مــــرحــــــباَ بـــأحـبـــاب الله مــعــاَ

في طريق الجنة


السبت، 21 يوليو 2012

الإيمان قول وعمل


الإيمان قول وعمل



يبين لنا الله سبحانه وتعالى أهمية كون الإيمان قول وفعل وأنه يزيد وينقص لنكون متيقظين باستمرار لنستزيد من الإيمان ، ونستدل على هذا من قوله جل شأنه : (الذين قال لهم الناس إن الناس قد جمعوا لكم فاخشوهم فزادهم إيمانا وقالوا حسبنا الله ونعم الوكيل )

ويقول سبحانه وتعالى : (  إنما المؤمنون الذين إذا ذكر الله وجلت قلوبهم وإذا تليت عليهم آياته زادتهم إيمانا وعلى ربهم يتوكلون )



وجلت : تعنى خشعت قلوبهم واتقوا الله حق تقاته .

يتوكلون : تعنى العمل المستمر على طريق شريعة الله مع الإيمان بصفات الله جميعها من أنه يقدّر ويهدى من يشاء ويضل من يشاء ، وهذا بخلاف التواكل أى ترك الأحداث وإهمالها بحجة القدر .



ومن الآيتين السابقتين نستنتج أن الإيمان يزداد وما دام يزداد فهو أيضا عرضة للنقصان .

ومما سلفت دراسته يمكن تصنيف الإيمان إلى شقين :

( الأول ) وهو العقيدة يجب أن تكون ثابتة فى نفس المؤمن وهى إيمان بأمور ستة ، وإذا سقطت منها واحدة ما صلح إيمان الفرد ، وإن اكتملت كمل إيمانه ، وهى الإيمان بالله ، وملائكته ، وكتبه ورسله واليوم الآخر والإيمان بالقدر خيره وشره

أما الشق ( الثانى ) وهو التشريع الإلهى ، فهذا قابل للزيادة والنقصان كما اتضح لنا من الذكر السابق .

 وقد كان ذكر الإيمان فى هذه الآيات مرتبطا بعمل الإنسان ، ولا غرو إذ أن هذا الجانب الذى يتصل بالعمل والقول قد لا يتساوي فيه إثنان ، حيث أن كل إنسان على قدر مختلف من القوة ، والإرادة والرغبة فى الأمر والمقدرة على الإلتزام ، وأيضا فى مواجهاته المختلفة لأعدائه من نفسه وشيطانه ونفوس الناس الآخرين ، وفى أنواع مختلفة من الإبتلاآت والظروف المحيطة به ، وكل هذه الأمور تختلف طريقة مواجهاتها من إنسان لآخر ، وتختلف أيضا مقدرة الإنسان الواحد على مواجهة هذه الأمور المختلفة ، فقد يقوى فى لحظة ، ويضعف فى لحظة أخرى ، وقد وصف الله تعالى الإنسان بالضعف فقال : ( وخلق الإنسان ضعيفا ) .

وأيضا وصفه بالهلع عند المصائب فقال : ( إن الإنسان خلق هلوعا ، إذا مسه الشر جزوعا ، وإذا مسه الخير منوعا ، إلا المصلين الذين هم على صلاتهم دائمون ، والذين فى أموالهم حق معلوم للسائل والمحروم .... )  إلى آخر الآيات

وبذلك قسم الله الناس إلى قسمين وفقا لمقدار طبيعة هلع الناس ، فمنهم من هو شديد الهلع ومن شديد الفرح والمنع إذا مسه خيرا ومنهم من تخلص من هذه الصفة المذمومة إذا تسلح بسلاح الإيمان .

وقدكتب عمر بن عبد العزيز إلى عدىّ بن عدىّ " إن للإيمان فرائض وشرائعا وحدودا وسننا فمن استكملها استكمل الإيمان ، ومن لم يستكملها لم يستكمل الإيمان فإن أعش فأبينها لكم حتى تعملوا بها ن وإن أمت فما أنا على صحبتكم بحريص " .

وقال ابن عمر عبد الله رضى الله عنهما " لا يبلغ العبد حقيقة التقوى حتى يدع ما حاك فى الصدر " .



ويعلمنا الله سبحانه وتعالى الإيمان الكامل فى قوله جل ذكره : (( ليس البر أن تولوا وجوهكم قبل المشرق والمغرب ولكن البر من آمن بالله واليوم الآخر والملائكة والكتاب والنبيين وءاتى المال على حبه ذوى القربى واليتامى والمساكين وابن السبيل والسائلين وفى الرقاب وأقام الصلاة وءاتى الزكاة والموفون بعهدهم إذا عاهدوا والصابرين فى البأساء والضراء وحين البأس ، أولئك الذين صدقوا وأولئك هم المتقون *)



فالإيمان ليس بعملية تجارية ومجادلة ، وإنما عقيدة تظهر فى قوله جل ذكره : " ولكن البر من آمن بالله واليوم الآخر والملائكة والكتاب والنبيين ........ "

وهذه هى الصلة بين العبد وربه ، ولنا أن نرد على من ادعوا أن الإيمان يكون بين العبد وربه فقط ومسئول الإنسان عنه بمفرده ونقول لهم لا تبتروا الآية الكريمة واحذروا ، فإن الله ألزم بهذه العقيدة عمل الإنسان ، فكان أيضا رابطة بين العبد والعبد ، وبين العبد والأمة الإسلامية جمعاء ، كما أنه حدد المعاملة بين المؤمن وبين الأمم الغير إسلامية ، وبين الفرد وبين المشرك والكافر ، فالإيمان علاقة بين العبد وربه وبين البشرية جمعاء ، بل أكثر من ذلك بين المخلوقات جميعا ، هذا الإيمان الذى حدد نوع معاملة الإنسان للدواب ، والعلاقة بين الإنس والجن .

وإذا أمعنا تدقيق النظر نجد أن بدء الخلق حتى إنتهائه سلسلة وحلقة مغلقة ودائرة كلها إتصال وكل شئ يترتب على ما دونه وأعلاه .



وهذا الشق الثانى يتضح فى قوله سبحانه : (وءاتى المال على حبه ذوى القربى واليتامى والمساكين وابن السبيل والسائلين وفى الرقاب )

آتى المال على حبه : وهى تعنى أعطى هذا المال الذى له واقع حب وإيثار وفتنة فى نفس الإنسان ، فلم ينسى ما فرض عليه من زكاة وصدقات لذوى القربى ، واليتامى وهم من فقدوا عائلهم ، والمساكين الذين لا يجدون إلا قوت يومهم ، وابن السبيل وهو المسافر الذى يحتاج فى سفره لمأوى أو مال أو طعام ، والسائلين وطالبى المال الذين لا يجدون قوت يومهم ( وليس المتسولين الذين يتكسبون بعمل السؤال ) وفى الرقاب أى بذل المال لتحرير العبيد من ذل العبودية .

وهذه هى علاقة المؤمن بالناس .



أما علاقة المؤمن بنفسه وربه من هذا الجانب العملى فتتجلى فى قوله جل شأنه : (وأقام الصلاة وءاتى الزكاة ) ، تلك الصلاة التى هى صورة من صور اللجوء إلى الله بالدعاء ليخفف عن نفسه وكذلك هى راحة جسدية ، وراحة نفسية للعبد ، أما الزكاة فهى تطهير للنفس ، وهى حق ذوى الحاجة على من لديه زيادة عن حاجته .

كما أنه أيضا من العلاقات بين الناس الوفاء بالعهود والمواثيق (والموفون بعهدهم إذا عاهدوا )



وتلك علاقة العبد بنفسه (والصابرين فى البأساء والضراء وحين البأس )

هذا الصبر على الشر والضر الذى يحمى الإنسان من شرور نفسه بالإستجابة لهلعها بما يزحف بتلك النفس إلى الهلاك حين الشدة بالفقر ( البأساء ) وحين المرض ( الضراء ) ووقت شدة القتال ( حين البأس ) .



وهذا هو الإيمان ، شقان متلازمان ، عقيدة وعمل على منهاج وشريعة الشارع جل شأنه يربطان بين المخلوقات كلها وبين الخالق ولا انفصام بينهما .


الاثنين، 16 يوليو 2012

جارتى


من هم جيرانى؟

قد يكونون جيرانى فى المسكن
وقد يكونون فى العمل ، أو المدرسة أو الجامعة
وقد يكونون فى تابور الجمعية والمخبز
قد يكونون أخواتى فى المنزل ، وقد تكون أمى فى بيتها الذى ترعانى فيه

فالجار كل من تواجد معى فى المكان الذى أتواجد فيه

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــ
هل يجوز ...؟

هل يجوز لى أن أؤذى أمى فى صحتها وهى كبيرة سنا وبدأت تلتهب المفاصل والأعصاب بالهواء الشديد بالمراوح فى الطقس الحر ؟
أم من الممكن التوجه به بعيدا عنها وأستخدمه فى حدود راحتى فى مكان آخر أو توجيه آخر ؟

هل يجوز تفضيل نفسى بأخذ مكان غيرى فى تابور المخبز أو الجمعيات أو غيره أم يعتبر هذا أذى لجارى فى التابور واعتداء على حقه ؟



هل من الجائز أن أحمل شئ حاد وأتحرك به وسط الجماعة وأوجه ما أحمله نحوهم ليتخبط بهم ويضرهم ...؟

هل من الجائز حمل أشياء تلوث ملابس الناس وأنا أتحرك بينهم ...؟

كما يحدث فى الأسواق مثلا

هل من الجائز فى بيت الله الحرام ووسط الزحام نثنى أيدينا ونبعد الكوع عن الجسم للتوسيع لأنفسنا فنؤذى بكوعنا الناس ... كيف ونحن نرجوا مغفرة الله نضر الجيران فى بيت الله الحرام ؟
بل أكثر من ذلك نتسابق بأخذ حق الآخرين فى المكان للدخول روضة النبى صلى الله عليه وسلم ونفعل الأذى فى قمة طلب العفو ... أنا لا أفهم





وهل من اللائق وسط الزحام الشديد نضع أيدينا فى وسطنا لنخبط بها الناس والضعفاء ؟

كيف أتسابق لآخذ مكان غيرى فى طابور الخبز أو عند شراء التموين
وقد تحلف بعض السيدات أنه مكانها وهى كاذبة



كيف وأنا ذاهبة إلى بيت الله للحج والعمرة أستولى على مكان أختى فى الله وأجلس على كرسيها فى الأتوبيس إذا قامت لترتاح بعد الجلوس ساعات أو تذهب دورة المياة فتجد من استولى على مكانها ؟

وهل يليق فى هذه الرحلة التى تهدف الآخرة أؤذى جيرانى بدخان السجائر والألفاظ الخارجة ؟ ... عجبا





ونحن الآن فى بيتنا ...
هل من حقى وضع صندوق القمامة أمام الباب وعلى السلم الذى هو بينى وبين جيرانى بالشقة المقابلة وأضرهم بالرائحة العفنة والمنظر الكئيب ...؟

وهل من حقى إلقاء مناديل الورق الملوثة بإفرازات الأنف والفم على السلم بالمنزل ...؟ أو حتى ورق الحلويات الذى يجلب النمل والحشرات التى تدخل شقق جيرانى من تحت عقب الباب ...؟

وهل منحقى نفض السجاد على السلم وترك الملوثات عليه ولا أنظف السلم بعد ذلك ... فهل سلم البيت لى وحدى ؟



هل من الأدب التطلع للنظر خلال الأبواب المفتوحة عند نزولى أو صعودى على السلم
وهل من الأدب محاولة النظر لما عند جيرانى من نعم الله ...
وهل من الحياء كشف عورات جيرانى للتعرف على ظروفهم الخاصة والعامة وأسرارهم والسؤال عن ما يخصهم ؟



هل يليق الإعلان عن ما منحنى الله من نعم وبعض جيرانى محروم منها ؟

هل من الأدب رفع صوت المذياع بالصوت ولا يهمنى إذا كان يضر جيرانى أم لا ــــــــــــــ بهم مرض أو ضيق أو مذاكرة أم غير ذلك ؟



هل من الحياء معاكسة الجيران أو التطلع لنسائهم أو إيذاء عواطفهم والخروج على شرع الله
كم خربت من بيوتات بسبب ذلك



هل من حقى تدمير سقف جيرانى أسفل منى بالماء ... آآآآآآآآآآه
وهل من حقى تلويث غسيلهم وملابسهم بالماء أو أعقاب السجائر أو القمامة وقد يصل إلى حرق البعض بالسجائر الملقاه دون إطفائها

وهل من حق أطفالى إثارة الضوضاء فتؤذى من تحتى أو جوارى أو فوقى ...؟





وماذا لو عندى سيارة فتخرج أبناء الجيران للعب فوقها وتكسير أقفالها أو مساحات الزجاج
أو كسر الزجاج بالكرة أو الكتابة عليها أو خربشة الصاج
والكبار يقفون ليرمون ثقل أجسامهم على الصاج فينطبق ولا يقدر صاحب السيارة يعترض

ثم ماذا عن إلقاء القمامة من الشبابيك عليها ؟



آآآآآه ثم آآآآآآآآآه من حرق القمامة فى الشارع وإيذاء جميع سكان المنطقة جملة واحدة بالرغم من توفر صناديق القمامة والسيارة تحملها كل يوم ، وبالرغم من ذلك هناك أصحاب المزاج العالى لحرق القمامة ومع شرح ضرر ذلك لا ينتهون

كم آذوا من مريض بالحساسية ، وكم يؤذون من أصحاء بالأمراض الخبيثة وأمراض الصدر ، وكم ، وكم ، وكم ، ولا يشعرون بما يصيبون من غيرهم وأنفسهم

           



هل يليق التودد إلى جارتى وأتطلع لأسرارها وشكوتها لى ثم تفاجأ جارتى بأن الشارع كله قد أطلع على أسرارها ويتحدث بظروفها الخاصة والعائلية وقد يسبب ذلك خراب بيتها ...؟





هل من الأدب أن جارتى أنعم الله عليها بإصلاحات فى شقتها ، فأحاول أن أدخل أتفرج على الجديد وفى أوقات نومها تجد الباب يطرق من آن لآخر لتدخل أقاربى للنظر ، ويليهم الصديقات ، وكل يوم جمع جديد يريد الفرجة ...؟



هل يجوز نفض السجاد على السلم وترك التراب والقمامة على السلم وأبواب جيرانى
بل ممكن يتعدى الأمر لنفض السجاد على جارتى وهى صاعدة لتمتلئ هى نفسها وملابسها بالتراب ...؟



ولكن إذا كان ذلك كله لا يجوز ولا يرضاه الله

إذن ما هو حق جارتى علىّ...؟



بالطبع عكس كل ما سبق هو من حق جيرانى علىّ

ويوجد مزيد ...

ممكن أساعد جارتى بتيسيير ما صعب عليها وبشرط طلبها هى منى
ممكن أعاونها لتلقى علم دين أو دنيا
ممكن أعينها على التغلب على مرض
ممكن أعينها بمال إذا تطلب الأمر
ممكن أهدى لها هدية أو طعام أو شراب
ممكن أعينها بنصيحة خير





والأفضل أن أمنع نفسى كل المنع حتى تطلب هى العون فأعينها ثم أعتزل بشرى عنها
ولى الجنة بإذن الله


عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: “لا يدخل الجنة من لا يأمن جاره بوائقه”.

جارتى



هيا نستعرض معا شيئا من حقوق الجيران علينا البعض ، وبعضا من الأذى الذى يجب أن نتخلى عنه حفاظا على جيراننا لنفوز بالجنة ...

فقد أوصى الله ورسوله بالجار وقال فى ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم : مازال جبريل يوصيني بالجار حتى ظننت أنه سَيُورِّثه "

وأوصى الله بالجار فقال :

( وَاعْبُدُوا اللَّهَ وَلا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئاً وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَاناً وَبِذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَالْجَارِ ذِي الْقُرْبَى وَالْجَارِ الْجُنُبِ وَالصَّاحِبِ بِالْجَنْبِ)[النساء: 

وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم  " والله لا يؤمن ، والله لا يؤمن ، والله لايؤمن " قالوا :من يارسول الله ؟ قال : " من لا يأمن جاره من بوائقه " . رواه البخارى.



فإلى بعضا مما يجب أن نبتعد عن فعله حتى لا نؤذى جيراننا ، وبعضا من الطيبات التى يؤجرنا الله عليها من سلوكيات مع الجيران .

الأربعاء، 11 يوليو 2012

وحشتونى


أخواتى .. بناتى ..



وحشتونى جدا جدا جدا
انتهزت الفرصة لأتحدث معكن قليلا ، ونستفيد كثيرا
لقد كنت فى عمرة منذ بدء شهر شعبان
وسعدت ونعمت بوجودى تحت عرش الرحمن على الأرض وفى بيت الله الحرام ، كما نعمت والحمد لله بزيارة رسول الله صلى الله عليه وسلم وألقيت عليه السلام
ودعوت لكن جميعا كل بمطلبه بدعوة عامة شاملة ، ودعوت للمسلمين جميعا فى كل بقاع الأرض



ولكن يوجد شئ أحزننى ووددت أن أقصه عليكن حتى لا تقع إحدانا فى مثله وهو :



1 ـــ بعض الناس اللذين دفعوا من أموالهم لقضاء العمرة ، قضاها خلال ساعتين ثم انهمك فى الفسح أو الشراء أو النوم ، بالرغم من أن هذه رحلة ليس من السهل تكرارها وثوابها أن فعل الحسنة بألف حسنة فى مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وبمائة ألف فى المسجد الحرام



2 ـــ الكثيرات تنام فى المساجد هذه وهى مخصصة للعبادة ، وهذا النوم وفى شدة الزحام يعرض المرأة للمظهر المؤذى أمام الرجال ، كما يحرم البعض من الصلاة والجلوس فى المسجد للعبادة وقراءة القرآن بسبب الزحام فالنائم يشغل حيزا أكبر من الجالس



3 ـــ للسف الشديد بسبب الزحام الكثير من الناس يفضل نفسه بالأنانية ليجلس براحته وينهر من أراد أن يجلس بجواره للصلاة
فقد شاهدت أن بعض النساء تدخل المكان فلا تجد غير الرفض بعنف التوسيع لها للوقوف للصلاة وبطرد وإهانة
ولا أدرى كيف تسمح للنفس أن تنهر من أراد أن يقف بجوارى للصلاة لأن المكان ضيق من الزحام ؟ !



والله من فوق العباد يسمع ويرى ويقبل التوب عن عباده وهو من قال :
[يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا قِيلَ لَكُمْ تَفَسَّحُوا فِي الْمَجَالِسِ فَافْسَحُوا يَفْسَحِ اللَّهُ لَكُمْ] (المجادلة: 11)

وحشتونى..............


أخواتى .. بناتى ..



وحشتونى جدا جدا جدا
انتهزت الفرصة لأتحدث معكن قليلا ، ونستفيد كثيرا
لقد كنت فى عمرة منذ بدء شهر شعبان
وسعدت ونعمت بوجودى تحت عرش الرحمن على الأرض وفى بيت الله الحرام ، كما نعمت والحمد لله بزيارة رسول الله صلى الله عليه وسلم وألقيت عليه السلام
ودعوت لكن جميعا كل بمطلبه بدعوة عامة شاملة ، ودعوت للمسلمين جميعا فى كل بقاع الأرض



ولكن يوجد شئ أحزننى ووددت أن أقصه عليكن حتى لا تقع إحدانا فى مثله وهو :



1 ـــ بعض الناس اللذين دفعوا من أموالهم لقضاء العمرة ، قضاها خلال ساعتين ثم انهمك فى الفسح أو الشراء أو النوم ، بالرغم من أن هذه رحلة ليس من السهل تكرارها وثوابها أن فعل الحسنة بألف حسنة فى مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وبمائة ألف فى المسجد الحرام



2 ـــ الكثيرات تنام فى المساجد هذه وهى مخصصة للعبادة ، وهذا النوم وفى شدة الزحام يعرض المرأة للمظهر المؤذى أمام الرجال ، كما يحرم البعض من الصلاة والجلوس فى المسجد للعبادة وقراءة القرآن بسبب الزحام فالنائم يشغل حيزا أكبر من الجالس



3 ـــ للسف الشديد بسبب الزحام الكثير من الناس يفضل نفسه بالأنانية ليجلس براحته وينهر من أراد أن يجلس بجواره للصلاة
فقد شاهدت أن بعض النساء تدخل المكان فلا تجد غير الرفض بعنف التوسيع لها للوقوف للصلاة وبطرد وإهانة
ولا أدرى كيف تسمح للنفس أن تنهر من أراد أن يقف بجوارى للصلاة لأن المكان ضيق من الزحام ؟ !



والله من فوق العباد يسمع ويرى ويقبل التوب عن عباده وهو من قال :
[يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا قِيلَ لَكُمْ تَفَسَّحُوا فِي الْمَجَالِسِ فَافْسَحُوا يَفْسَحِ اللَّهُ لَكُمْ] (المجادلة: 11)