مــــرحــــــباَ بـــأحـبـــاب الله مــعــاَ

في طريق الجنة


الأربعاء، 16 نوفمبر 2011

اسلام عمير بن وهب

اسلام عمير بن وهب



جلس عمير بن وهب الجمحى مع صفوان بن أمية فى الحجر بعد مصاب أهل بدر ، وكان أحد شياطين قريش الذين يؤذون رسول الله صلى الله عليه وسلم والمسلمين أشد الإيذاء بمكة ، وكان ابنه وهب من أسارى بدر


قال صفوان : والله ما إن فى العيش بعدهم خير


فقال عمير : والله لولا دين علىّ وعيال أخشى عليهم بعدى لركبت إلى محمد حتى أقتله ، فإن لى ابن أسير فى أيديهم .


فقال صفوان : أنا أقضى عنك دينك وعيالك مع عيالى أواسيهم


فقال عمير : اكتم علىّ شأنى وشأنك


قال : سأفعل


شحذ عمير سيفه وسمه وانطلق إلى المدينة فرآه عمر بن الخطاب فقال : هذا الكلب عدو الله ما جاء إلا لشر ، ودخل لرسول الله فأخبره الخبر .


قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : أدخله علىّ


فمسك عمر بحمالة سيفه فى عنقه فلببه بها وقال لمن معه من الأنصار أدخلوه على رسول الله صلى الله عليه وسلم واحذروا هذا الخبيثفإنه غير مأمون .


قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : أرسله يا عمر ، ادن يا عمير


ما جاء بك يا عمير ؟


قال عمير : جئت لهذا الأسير الذى فى أيديكم فأحسنوا فيه


قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : بل قعدت أنت وصفوان بن أمية فى الحجر فذكرتما أصحاب القليب من قريش ثم قلت : لولا دينى وعيال عندى لخرجت حتى أقتل محمدا فتحمل لك صفوان بدينك وعيالك على أن تقتلنى له والله حائل بينك وبين ذلك


قال عمير : أشهد أنك رسول الله ، قد كنا يا رسول الله نكذبك بما كنت تأتينا به من خبر السماء وما ينزل عليك من الوحى ، وهذا أمر لم يحضره إلا أنا وصفوان ، فوالله إنى لأعلم ما أتاك به إلا الله ، فالحمد لله الذى هدانى للإسلام وساقنى هذا المساق


وأصبح عمير على دين الإسلام وأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم أصحابه يفقهوه فى الدين ويعلموه الإسلام ورجع إلى مكة وكان يدعوإلى اٌسلام ويقاتل الكافرين أشد القتال .



اسلام الأنصار

إسلام الأنصار


من هم الأنصار ؟


هم نفر من الخزرج كانوا يعبدون الأصنام وكان اليهود قد غزوا بلادهم ، وكانوا يقولون لهم أن الله أرسلهم ليقتلوهم وينذرونهم عذاب عاد وثمود .


إسلامهم :


عندما اجتمع نفر منهم برسول الله صلى الله عليه وسلم ، عرض نفسه عليهم عندما لقيهم عند العقبة قال لهم : " من أنتم ؟ "


قالوا : من الخزرج


قال : " أمن موالى يهود ؟ "


قالوا : نعم


قال : " أفلا تجلسون أكلمكم ؟ "


قالوا : بلى


فجلسوا وعرض عليهم الإسلام، وتلا عليهم القرآن ، قال بعضهم لبعض : يا قوم ، تعلمون والله أنه النبى الذى توعدكم به يهود ، فلأسبقنكم إليه ، فأجابوه فيما دعاهم إليه وصدقوه وقبلوا ما عرض عليهم من الإسلام ، وانصرفوا يدعون قومهم إليه ، وفشا فيهم الإسلام ، ولقوا الرسول صلى الله عليه وسلم العام التالى عند العقبة وبايعوه البيعة الأولى ، وحسن إسلامهم .

اسلام إياس بن معاذ

إسلام إياس بن معاذ





كان إياس بن معاذ غلاما حدثا ، جاء مع قومه إلى مكة تحت رئاسة أبو الحيسر أنس بن رافع ، وفتية من بنى عبد الأشهل ليطلبوا تحالف قريش معهم على قومهم الخزرج


سمع بمجيئهم رسول الله صلى الله عليه وسلم فأتى مجلسهم وقال " هل لكم فى خير مما جئتم له ؟ "


قالوا : وما ذاك ؟


قال : " أنا رسول الله إلى العباد ، أدعوهم إلى أن يعبدوا الله ولا يشركوا به شيئا ، وأنزل علىّ الكتاب "


ثم ذكر لهم الإسلام وتلا عليهم القرآن .


قال إياس : يا قوم ، هذا والله خير مما جئتم له .


فأخذ أبو الحيسر أنس بن رافع حفنة من التراب وضرب بها وجه إياس وقال : دعنا منك ، فلعمرى لقد جئنا لغير ذلك


فصمت إياس وقام عنهم رسول الله صلى الله عليه وسلم وعادوا إلى المدينة ، وكانت موقعة بعاث بين الأوس والخزرج .


وقيل أن إياس ظل يسمعونه يهلل الله ويكبره ويحمده ويسبحه حتى مات وهو مسلما منذ أن سمع كلام رسول الله صلى الله عليه وسلم فى مجلسه .


............................................................................................

مصارعة ركانة

مصارعة ركانة



هو ركانة بن عبد يزيد بن هاشم بن المطلب


كان من أشد قريشا


خلا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم يوما فى بعض شعاب مكة


فسأله رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يدخل الإسلام


فقال : لو صارعتك فصرعتنى أؤمن معك


فصرعه الرسول صلى الله عليه وسلم ثلاث مرات وكل مرة على مائة من الغنم


وفى الثالثة قال : يا محمد ما وضع ظهرى إلى الأرض أحد قبلك ، وما كان أحد أبغض إلىّ منك


وأنا أشهد أن لا إله إلا الله وأنك رسول الله


فقام عنه رسول الله صلى الله عليه وسلم ورد عليه غنمه


...................................................................................

اسلام الإراشى

قصة الإراشى





عن عبد الملك بن أبى سفيان الثقفى قال :


قدم رجل من إرش ـــــ وله إبل إلى مكة ، فابتاعها منه أبو جهل بن هشام ، فماطله بأثمانها


فأقبل الإراشى حتى وقف على نادى قريش ورسول الله صلى الله عليه وسلم جالس فى ناحية المسجد فقال :


يا معشر قريش ، من رجل يعدينى على أبى الحكم بن هشام ، فإنى غريب وابن سبيل ، وقد غلبنى على حقى


فقال أهل المجلس : ترى ذلك ـــ يهزون به إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم لما يعلمون ما بينه وبين أبى جهل من العداوة ـــ :


اذهب إليه فهو يعديك عليه


فأقبل الإراشى حتى وقف على رسول الله صلى الله عليه وسلم فذكر ذلك له ، فقام معه


فلما رأوه قام معه قالوا لرجل ممن معهم : اتبعه فانظر ما يصنع ؟



خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى جاءه فضرب عليه بابه


فقال : من هذا ؟


قال : محمد ، فاخرج


فخرج إليه وما فى وجهه قطرة دم ، وقد انتقع لونه


فقال : " أعط هذا الرجل حقه "


قال : لا تبرح حتى أعطيه الذى له


قال : فدخل فخرج إليه بحقه فدفعه إليه ثم انصرف رسول الله صلى الله عليه وسلم



فأقبل الإراشى حتى وقف على ذلك المجلس فقال : جزاه الله خيرا فقد أخذت الذى لى



وجاء الرجل الذى بعثوا معه ، فقالوا : ويحك ماذا رأيت ؟


قال : عجبا من العجب ، والله ما هو إلا أن ضرب عليه بابه فخرج وما معه روحه


فقال : " أعط هذا الرجل حقه "


فقال : نعم لا تبرح حتى أخرج إليه حقه فأعطاه


ثم لم يلبث أن جاء أبو جهل ، فقالوا له : ويلك ... مالك ؟ فوالله ما رأينا مثل ما صنعت


فقال : ويحكم ، والله ما هو إلا أن ضرب علىّ بابى وسمعت صوته فملئت رعبا ، ثم خرجت إليه وإن فوق رأسه لفحلا من الإبل ما رأيت مثل هامته ، ولا قصرته ، ولا أنيابه لفحل قط ، فوالله لو أبيت لأكلنى .


وقد ذكر مثل ذلك أبو جهل عندما أخذ بحجر ليشج رأس النبى وهو يصلى فى الحرم والكعبة بينه وبين الشام


فقال : لما دنوت منه عرض لى دونه فحل من الإبل ، والله ما رأيت مثل هامته ولا قصرته ولا أنيابه لفحل قط ، فهمّ أن يأكلنى


فذكر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " ذلك جبريل ولو دنا منه لأخذه " .


وأسلم الإراشى .


.............................................................................




إسلام الطفيل بن عمرو الدوسى

اسلام الطفيل بن عمرو الدوسى



كان سيد مطاع فى دوس


جاء مكة فاجتمع به سادة قريش وحذروه من محمد صلى الله عليه وسلم


نهوه أن يجتمع بمحمد صلى الله عليه وسلم أو أن يسمع كلامه .


حشى أذنيه كرسف لئلا يسمع كلامه


ذهب إلى المسجد فوجد محمد صلى الله عليه وسلم يصلى عند الكعبة


قام قريبا منه فأسمعه الله منه كلاما حسنا فقال لنفسه : أنا رجل شاعر لبيب العقل وما يخفى عنى الكلام الحسن من القبيح ، فما يمنعنى أن أسمع فإن كان ما يأتى به حسنا قبلته وإن كان قبيحا تركته ؟ .






ويقول : مكثت حتى انصرف رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى بيته دخلت عليه فقلت : يا محمد إن قومك قالوا كذا وكذا ، فوالله ما زالوا بى يخوفونى أمرك حتى سددت أذنى بكرسف لئلا أسمع قولك ، ثم أبى الله إلا أن يسمعنى قولك فسمعت قولا حسنا


فأعرض علىّ أمرك .


فعرض رسول الله صلى الله عليه وسلم الإسلام وتلا علىّ القرآن فلا والله ما سمعت قولا قط أحسن منه ، ولا أمرا أعدل منه ، فأسلمت وشهدت شهادة الحق



ويقول الطفيل : قلت يا نبى الله إنى امرؤ مطاع فى قومى ، وإنى راجع إليهم وداعيهم إلى الإسلام فادع الله أن يجعل لى آية تكون لى عونا فيما أدعوهم إليه .


فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " اللهم اجعل له آية "


فخرج الطفيل إلى قومه وقد وقع بين عينيه نور مثل المصباح


خشى الطفيل ان يقول قومه أن به علامة لخروجه على دينهم فقال يارب فى غير وجهى


فجعل الله النور فى رأس السوط الذى يحمله


فلما رجع أتاه أباه شيخا كبيرا فقال له : إليك عنى فلست منى ولست منك ، قال : لم يا بنى ؟ قال : أسلمت وتابعت دين محمد صلى الله عليه وسلم فقال أبوه : أى بنى فدينك دينى


فأمره يغتسل ويطهر ثيابه وعرض عليه الإسلام


وكذلك حدث مع زوجته


ثم دعا قومه دوس فتباطؤا فى اإستجابة


فذهب لرسول الله صلى الله عليه وسلم وقال له ادع عليهم


فقال رسول الله : " اللهم اهد دوسا ، ارجع إلى قومك فادعهم وارفق بهم " .


فآمن معه سبعين أو ثمانين بيتا من دوس ولحقوا برسول الله صلى الله عليه وسلم .


وقتل شهيدا فى موقعة اليمامة


وقتل ابنه عمرو بن الطفيل فى موقعة اليرموك زمن عمر شهيدا .


رحمهما الله .


ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

إسلام عمر بن الخطاب

اسلام :   عمر بن الخطاب


كانت فاطمة بنت الخطاب أخته ، وزوجها سعيد بن زيد قد أسلما ، ويستخفون بإسلامهم من عمر .


وكان نعيم بن عبد الله رجل من بنى عدى قد أسلم أيضا ويستخف بإسلامه من قومه .


وكان خباب بن الأرب يذهب إلى فاطمة يعلمها القرآن


خرج عمر يوما يحمل سيفه إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم مع أصحابه الأربعين فى بيت عند الصفا


لقيه نعيم بن عبد الله فقال : أين تريد يا عمر ؟


قال : أريد محمدا ، هذا الصابئ الذى فرق أمر قريش وسفه أحلامها وعاب دينها وسب آلهتها فأقتله .


قال نعيم : والله لقد غرتك نفسك يا عمر ، أترى بنى عبد مناف تاركيك تمشى على الأرض وقد قتلت محمدا ؟ أفلا ترجع إلى أهل بيتك فتقيم أمرهم .


قال عمر : وأى أهل بيتى ؟


قال : ختنك وابن عمك سعيد بن زيد ، وأختك فاطمة ، فقد والله أسلما وتبعا محمد على دينه ، فعليك بهما


رجع عمر عائدا إلى أخته وعندها خباب بن الآرت معه صحيفة فيها سورة طه يقرئها إياها .


لما سمعوا مجئ عمر أختبأ خباب ، وأخذت فاطمة الصحيفة ووضعتها تحت فخذها


ولكن عمر كان قد سمع قراءة خباب عليها عند قدومه إلى الباب ، فلما دخل قال :


ما هذه الهينمة التى سمعت ؟


قالا : ما سمعت شيئا


قال : بلى والله ، لقد أخبرت أنكما تابعتما محمدا على دينه


وبطش بزوج أخته ، فقامت فاطمة لتحجزه عن زوجها فضربها فشجها


قال له زوج أخته : نعم قد أسلمنا وآمنا بالله ورسوله ، فاصنع ما بدا لك


ولما رأى عمر الدم بأخته ندم على ما صنع وهدأ


قال لأخته : أعطينى الصحيفة التى كنتم تقرؤنها آنفا لأنظر هذا الذى جاء به محمد


قالت : إنا نخشاك عليها


قال : لا تخافى


وحلف بآلهتهم أنه يردها إليها إذا قرأها


طمعت فاطمة فى إسلامه فدفعت إليه الصحيفة .


قرأ منها بدء سورة طه .


قال : ما أحسن هذا الكلام وأكرمه


سمع كلامه خباب فخرج من مخبئه وقال له : والله يا عمر إنى لأرجو أن يكون الله قد خصك بدعوة نبيه صلى الله عليه وسلم ، فقد سمعته بالأمس يقول " اللهم أيد الإسلام بأبى الحكم بن هشام ، أو بعمر بن الخطاب "


فالله الله يا عمر .


قال عمر : فدلنى يا خباب على محمد حتى آتيه فأسلم


قال خباب : هو فى بيت عند الصفا معه نفر من أصحابه


أخذ عمر سيف وذهب إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وضرب الباب


ولما سمعوا صوته قام رجل ونظر من خلل الباب فإذا به يرى عمر متوحشا سيفه


رجع إلى رسول الله خائفا فقال : يا رسول الله ! هذا عمر بن الخطاب متوحشا سيفه .


قال حمزة : إئذن له فإن كان جاء يريد خيرا بذلناه ، وإن كان يريد شرا قتلناه بسيفه .


قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " إئذن له "


ففتح له الرجل الباب وقام إليه رسول الله صلى الله عليه وسلم فإخذ بمجمع ردائه وجذبه بشدة وقال : ما جاء بك يا عمر ؟فوالله ما أرى أن تنتهى حتى ينزل الله بك قارعة .


قال عمر : يا رسول الله جئتك لأؤمن بالله ورسوله وبما جاء من عند الله


كبر رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وصاح أصحابه ، وقد عزوا فى أنفسهم حين أسلم عمر مع اسلام حمزة .


ثم كانت له ملاحم مع كفار قريش فى إعلان إسلامه بينهم .


......................................................................................


رد النجاشى على رسالة رسول الله صلى الله عليه وسلم

رد النجاشى على رسول الله صلى الله عليه وسلم

أرسل رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى ملوك الأرض ليدعوهم للدخول فى الإسلام ومنهم النجاشى ملك الحبشة ، الذى أرسل له رسالته مع عمرو بن أمية الضمرى فى شأن جعفر بن أبى طالب ابن عمى النبى وأصحابه الذين هاجروا إلى الحبشة فرارا بدينهم ودعوة لله .


فكتب النجاشى إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول :


" بسم الله الرحمن الرحيم ، إلى محمد رسول الله من النجاشى الأصحم ابن أبجر ، سلام عليك يا نبى الله من الله ورحمة الله وبركاته لا إله إلا هو الذى هدانى إلى الإسلام فقد بلغنى كتابك يا رسول الله فيما ذكرت من أمر عيسى ، فورب السماء والأرض إن عيسى ما يزيد على ما ذكرت ، وقد عرفنا ما بعثت به إلينا وقربنا ابن عمك وأصحابه فأشهد أنك رسول الله صادقا ومصدقا وقد بايعتك وبايعت ابن عمك وأسلمت على يديه لله رب العالمين ، وقد بعثت إليك يا نبى الله بأربحا بن الأصحم بن أبجر ، فإنى لا أملك إلا نفسى وإن شئت أن آتيك فعلت يا رسول الله ، فإنى أشهد أن ما تقول حق . "
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ