مــــرحــــــباَ بـــأحـبـــاب الله مــعــاَ

في طريق الجنة


الاثنين، 12 ديسمبر 2011

سلسلة من دلائل نبوته صلى الله عليه وسلم


سلسلة من دلائل نبوة الحبيب

صلى الله عليه وسلم



أصيبت عين قتادة بن النعمان يوم أحد حتى سقطت على وجنته

ردها الرسول صلى الله عليه وسلم بيده إلى مكانها ، فكانت أحسن عينيه وأكثرهما حدة ولم تمرد أبدا إذا مردت الأخرى .

ــــــــــ ـــــــــــــــ ــــــــــــ



قتله أبى بن خلف

يوم أحد

كان أبى بن خلف يلقى الرسول صلى الله عليه وسلم بمكة ، فيقول :

يا محمد ، إن عندى العود ـ فرسا ـ أعلفه كل يوم فرقا من ذرة ، أقتلك عليه

فيقول رسول الله صلى الله عليه وسلم بل أنا أقتلك إن شاء الله .

فلما كان يوم أحد ، أقبل أبى بن خلف فى حديد مقنعا وهو يقول : لا نجوت إن نجا محمد ، وحمل على رسول الله صلى الله عليه وسلم ليقتله ، فاستقبله مصعب بن عمير ليقى الرسول صلى الله عليه وسلم  بنفسه فقتل مصعب ، فطعن الرسول صلى الله عليه وسلم  أبى من فتحة بين الدرع والبيضة فى ترقوته بسيطة لم تخدش دما ، فأخذ يخور كالثور

حمله أصحابه وقالوا : ما أجزعك ؟ إنما هو خدش

فقال : قتلنى والله محمدا ، إنه قد قال لى بمكة : أنا أقتلك ، فوالله لو بصق علىّ لقتلنى .

 ومات عدو الله وهم عائدون به إلى مكة .

ــ ـــــــ ـــ ـــــــ ـــ



تنبؤ

صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم  الظهر قاعدا يوم أحد بسبب ما به من جراح ، وصلى المسلمون قاعدون خلفه .

وكان فيهم رجل يدعى قزمان ، لا يعرفه أحد .

قال لهم النبى صلى الله عليه وسلم  عنه : " إنه لمن أهل النار " .

ويوم أحد قاتل قتالا شديدا ، حتى أنه قتل وحده 78 من المشركين ، وكان ذو بأس شديد ، ولما جرح جراحات شديدة قال له رجال من المسلمون  : أبشر ، إنك أبليت اليوم يا قزمان .

فقال لهم : بماذا أبشر فوالله إن قاتلت إلا عن أحساب قومى ولولا ذلك ما قاتلت .

فلما اشتدت جراحه أخذ سهما من كنانته وقتل به نفسه .

فكان من أهل النار بعدم قتاله فى سبيل الله وانتحاره ، وصدق رسول الله  صلى الله عليه وسلم  .

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

دم الشهيد

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم أحد : " أنا شهيد على هؤلاء أنه ما من جريح يجرح فى سبيل الله إلا والله يبعثه يوم القيامة ، يدمى جرحه اللون لون دم والريح ريح مسك "

وفى خلافة معاوية بن أبى سفيان قال جابر بن عبد الله : لما أجرى معاوية العين عند قتلى أحد بعد أربعين سنة ، استصرخناهم إليهم ، فأتيناهم فأخرجناهم ، فأصابت المسحاة قدم حمزة فانبعث دما
وفى رواية قال : فأخرجناهم كأنما دفنوا بالأمس .
وقال : فحفرنا عنهم فوجدت أبى فى قبره كأنما هو نائم على هيئته ، ووجدنا جاره فى قبره عمرو بن الجموح ويده على جرحه ، فأزيلت عنه ، فانبعث جرحه دما
وقيل : فاح من قبورهم مثل ريح المسك وذلك بعد ست وأربعين سنة من يوم دفنوا .

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ


الأحد، 4 ديسمبر 2011

رجال كفروا

رجال كفروا



كما أن هناك رجالا أسلموا وكانت القصص الحافلة بالمواقف الجديرة بالذكر لإتخاذ العبرة والتأسى بهم ، كان هناك أيضا رجالا كفروا وأمعنوا فى كفرهم فشق عليهم الطريق وكانت لهم سوء العاقبة


ويذكر التاريخ منهم الوليد بن المغيرة ، والأسود بن عبد يغوث الزهرى ، والأسود بن المطلب أبو زمعة ، والحارث بن عطيل ، والعاص بن وائل السهمى ، وهم من نزل قول الله عز وجل فيهم بأن قال ( إنا كفيناك المستهزئين )


( فاصدع بما تؤمر وأعرض عن المشركين * إنا كفيناك المستهزئين * الذين يجعلون مع الله إلاها آخر ، فسوف يعلمون * ولقد نعلم أنك يضيق صدرك بما يقولون * فسبح بحمد ربك وكن من الساجدين * واعبد ربك حتى يأتيك اليقين ) ...... الحجر 94 ـ 96


والمعنى :


فواجه المشركين بما أمرت من تبليغ وامضى فيه ( اصدع بما تؤمر ) ولا تلتفت للمشركين ولا تعبأ بهم


فإن الله كافيك شر المستهزئين بك


الذين أشركوا مع الله آلهة أخرى


فسوف يعلمون الحق حين يأتيهم العذاب


الله يعلم يا محمد أن صدرك يضيق وينقبض لما يقولون


فلا تجعل ذلك يشغلك عن التسبيح بحمد الله والصلاة والسجود لله وإبلاغ دعوتك


واستمر على الطاعة والعبادة حتى يأتى الموت .


وقد أتى جبريل النبى صلى الله عليه وسلم فشكا له هؤلاء


فأراه الوليد فأشار جبريل عليه السلام إلى أنمله ـ وقال كفيته


ثم أراه الأ سود بن المطلب فأشار إلى عنقه وقال كفيته


ثم أراه الحارث بن عطيل ، فأشار إلى بطنه وقال كفيته


ثم أراه الأسود بن يغوث ، فأشار إلى رأسه وقال كفيته


ثم أشار إلى العاص بن وائل فأشار إلى أخمصه وقال كفيته


فأما الوليد فقد مر برجل من خزاعة وكان يريش نبلا له فأصاب أنمله فقطعها


وأما الأسود بن عبد يغوث فقد خرجت فى رأسه قروح مات بسببها


وأما الأسود بن المطلب فقد عمى ونزل تحت سمرة فجعل يقول : يا بنى ألا تدفعون عنى قد قتلت ؟ وهم يقولون له : ما نرى شيئا وهو يردد القول هذا الطعن بالشوك ، ولم يزل كذلك حتى عمى بصره


وأما الحارث بن عطيل فقد أصيب بالصفراء فى بطنه حتى خرج الخراء من فيه فمات


وأما العاص بن وائل فدخلت فى أخمص قدمه شوكة مازالت فيها حتى مات منها


وهؤلاء هم المستهزئين الذين ذكرهم الله فى الآيات


وهذا أبو لهب


عم الرسول صلى الله عليه وسلم الذى كرس جهوده لمحاربة النبى صلى الله عليه وسلم وسبه هو وامرأته أم جميل التى طالما وضعت الأشواك فى طريق النبى صلى الله عليه وسلم حتى تدمى قدماه


وكان أول من كذبه حين نادى رسول الله صلى الله عليه وسلم فى الناس ليجمعوا إليه ليخبرهم بخبر السماء فقال له أبو لهب : تبت يداك .. ألهذا جمعتنا


فنزلت سورة المسد يلعنهما الله وينذرهما بالجحيم

 
وعندما كانت غزوة بدر تخلف أبو لهب عن القتال وأرسل مكانه العاص بن هشام بن المغيرة ، ولما رجعوا لقى أبا سفيان وسأله أبو لهب عن الخبر


فقال أبو سفيان : والله ما هو أن لقينا القوم فمنحناهم أكتافنا يقتلوننا كيف شاؤا ويأسروننا كيف شاؤا ، فلقينا رجالا بيضا على خيل بلق بين السماء والأرض


وكان أبو رافع مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم غلاما للعباس بن عبد المطلب وكان أهل البيت قد أسلموا ، لما سمع القول قال : تلك والله الملائكة


فرفع أبو لهب يده فضربه بشدة وقد كان أبو رافع رجل ضعيف ، وبرك عليه يضربه ، فقامت أم الفضل زوج العباس وأخذت عمود من عمد الحجرة فضربت به أبو لهب فشجت رأسه وقالت : استضعفته إن غاب عنه سيده


فقام أبو لهب ذليلا


وما هى إلا سبع ليال حتى أصابه الله بالعدسة فقتلته .


وكانت قريش تتقى العدسة كما تتقى الطاعون


وتركه ابناه بعد موته ثلاث ليال ما دفناه حتى أنتن ، فقال لهما رجل من قريش : ويحكما : ألا تستحيان أن أباكما قد أنتن فى بيته لا تدفناه ؟


فقالا : إنا نخشى عدوة هذه القرحة


فقال : انطلقا فأنا أعينكما عليه


فغسلوه قذفا بالماء عليه من بعيد وحملوه أعلى مكة فأسندوه إلى جدار ثم رضموا عليه بالحجارة حتى دفن


....................................................................


أبو عزة عمرو بن عبد الله بن عثمان


من الأسرى فى بدر أبو عزة عمرو بن عبد الله بن عثمان بن أهيب


كان يرد رسول الله صلى الله عليه وسلم من تدفع ديته ، أما هذا كان محتاجا ذا بنات فقال : يا رسول الله لقد عرفت مالى من مال وإنى لذو حاجة وذو عيال ، فامنن علىّ


فمن عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم وأخذ عليه أن لا يناصر عليه أحدا


فقال أبوعزة شعرا يمدح فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم ويشهد على نفسه بعدم مظاهرة أحدا عليه .


وفى أحد ، نقض أبو عزة عهده لرسول الله صلى الله عليه وسلم حيث لعب المشركون بعقله ، وأيضا أسر .


وعند إفتداء الأسرى قال لرسول الله صلى الله عليه وسلم نفس ما قال من قبل فى بدر ليمن عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم ويتركه وبلا دية ، ولكن النبى صلى الله عليه وسلم قال " لا أدعك تمسح عارضيك وتقول خدعت محمدا مرتين " ، ثم أمر به فضربت عنقه ، وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم " لا يلدغ المؤمن من جحر مرتين " .


ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ


كعب بن الأشرف
ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ


هو رجل من بنى طيئ ، من بنى نبهان ، وأمه من يهود بنى النضير .


لما بلغه خبر مقتل أهل بدر قال : والله لئن كان محمدا أصاب هؤلاء القوم لبطن الأرض خير من ظهرها .


وأخذ يحرض على قتال رسول الله صلى الله عليه وسلم وينشد الأشعار يندب فيها قتلى يوم بدر ويهجو النبى صلى الله عليه وسلم ويسب نساء المسلمين ، وذهب إلى أبو سفيان بمكة


فقال له أبو سفيان : أناشدك أديننا أحب إلى الله أم دين محمد وأصحابه ؟ ، وأينا أهدى فى رأيك وأقرب إلى الحق ؟ ، إنا نطعم الجزور ونسقى اللبن على الماء ونطعم ما هبت الشمال .


فقال كعب : أنتم أهدى منهم سبيلا


فأنزل الله على رسوله صلى الله عليه وسلم : ( ألم تر إلى الذين أوتوا نصيبا من الكتاب يؤمنون بالجبت والطاغوت ويقولون للذين كفروا هؤلاء أهدى من الذين آمنوا سبيلا * أولئك الذين لعنهم الله ، ومن يلعن الله فلن تجد له نصيرا )


والمعنى : وهؤلاء الذين آتاهم الكتاب من الله ـ أهل الكتاب من اليهود الذين آتاهم التوراة ـ يؤمنون بالسحر ( الجبت ) والطاغوت ( الشيطان ) ، ويفضلون الكفار على المسلمين ، ويقولون لهم أنتم أهدى طريقا للحق من المسلمين ،


فهؤلاء يلعنهم الله ويخرجهم من رحمته ولن يجدوا من ينصرهم وينقذهم من عذاب الله .


وقدم إلى المدينة يعلن عداوته للمسلمين وأجمع أمر كفار مكة على قتال النبى صلى الله عليه وسلم .


وقال النبى صلى الله عليه وسلم : من لإبن الأشرف ؟


قال محمد بن مسلمة : أنا لك به يا رسول الله ، أنا أقتله .


فقال النبى صلى الله عليه وسلم : " فافعل إن قدرت على ذلك " .


فرجع محمد بن مسلمة ومكث ثلاث أيام لا يأكل ولا يشرب إلا ما يقيم نفسه مخافة أن لا يقدر على أن يفى بوعده


واجتمع له بعدد من قومه ودعاه أبو نائلة فنزل وهو حديث العهد بعرس ، فتحدثا ساعة ، ثم طلب منه أن يتماشا إلى شعاب العجوز للتحدث والمسامرة ، ثم وضع أبو نائلة يده على رأس كعب وقال له : ما رأيت كالليلة طيبا أعطر منك


ثم مشى وقال هل أشم رائحة عطر رأسك ؟


فأخذ برأسه وقال لزملائه : اضربوا عدو الله


فاختلفت السيوف على عنقه وأصابوه من ثنته إلى عانته شقا ، وحملوه إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فخافت يهود .


ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ







اسلام : وحشى

اسلام وحشى الحبشى


قاتل حمزة عم الرسول صلى الله عليه وسلم


ـــــــــــــــــــــ


لما كان يوم بدر ، قتل حمزة عم النبى صلى الله عليه وسلم الكثيرين من زعماء قريش منهم أب وأخ هند بنت عتبة زوجة أبو سفيان ، وقتل عم جبير بن مطعم .


جمعت قريشا شملها لمحاربة النبى صلى الله عليه وسلم يوم أحد ، وكان أبو سفيان وزوجته هند هو قائد الناس .


وكان لجبير بن مطعم غلاما حبشيا يجيد القذف بالحربة ولا يخطئها أبدا ، فطلب منه جبير وهند أن يقتل حمزة عم النبى صلى الله عليه وسلم على أن يكون أجره العتق من العبودية .


أصر وحشى على أن ينال عتقه ولما كان يوم أحد اختبأ بشجرة حتى رأى حمزة كأنه الجمل الأورق يهد الناس بسيفه وتقدم نحو سباع بن عبد العزى فقتله ، فهز وحشى حربته وأطلقها على حمزة فلم تخطئه حتى خرجت من بين رجليه ، وأتت غليه هند حتى شقت بطنه ومضغت كبده استشفاء لغيظها بقتل أخاها وأباها يوم بدر.


وأخذ وحشى الحبشى حربته ورجع إلى العسكر وعتق عندما قدم إلى مكة وأقام بها .


ولما فتح رسول الله مكة هرب وحشى إلى الطائف


ولما خرج وفد الطائف إلى النبى ليسلموا قال وحشى ليذهب إلى الشام أو اليمن مخافة أن يقتله النبى صلى الله عليه وسلم ، ولكن قال له رجل : ويحك إنه لا يقتل أحدا من الناس يدخل دينه .


فذهب وحشى إلى النبى وأعلن الشهادة وأعلن إسلامه ، وظل يتتبع رسول الله بدون أن يراه حيث قال له رسول الله صلى الله عليه وسلم : ويحك غيب عنى وجهك بعد أن حكى له كيف قتل عمه حمزة .


وظل كذلك حتى توفى رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ولما خرج المسلمون إلى مسيلمة الكذاب فى اليمامة خرج معهم وحشى بحربته التى قتل بها حمزة فقتل بها مسيلمة وفى نفس الوقت كان رجلا أنصاريا يضع سيفه فى مسيلمة من الجانب الآخر .


وهكذا قتل وحشى عدو الله مسيلمة بنفس حربته التى قتل بها حبيب الله حمزة بعد محمد صلى الله عليه وسلم .


،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،

اسلام : الغوث بن الحارث

اسلام : الغوث بن الحارث


ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ


يشتهر ب : دعثور بن الحارث


بلغ رسول الله صلى الله عليه وسلم أن جمعا من غطفان من بنى ثعلبة قد اجتمعوا يريدون حربه


خرج إليهم يوم الخميس 12 ربيع الأول سنة ثلاث للهجرة فى 450 رجلا حتى وصل ماء ذو أمر .


هربت الأعراب إلى الجبال ، وأمطرت بشدة فابتلت ملابس الرسول صلى الله عليه وسلم فنشرها لتجف وذلك بمرأى من المشركين .


فأرسل المشركون غوث بن الحارث وكان شجاعا ليقتل الرسول صلى الله عليه وسلم ، فذهب إليه بسيفه المصقول وقام على رأسه شاهرا سيفه وقال : يا محمد ، من يمنعك منى اليوم ؟


قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " الله " .


دفعه جبريل فى صدره فوقع على الأرض على ظهره ووقع منه السيف ، فأخذه الرسول صلى الله عليه وسلم وقال : من يمنعك منى ؟


قال غوث : لا أحد ، وأنا أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله ، والله لا أكثر عليك جمعا أبدا .


فأعطاه الرسول صلى الله عليه وسلم سيفه .


فلما رجع إلى أصحابه قالوا : ويلك مالك ؟


قال : نظرت إلى رجل طويل ، فدفع فى صدرى ، فوقعت لظهرى ، فعرفت أنه ملك ، وشهدت أن محمدا رسول الله ، والله لا أكثر عليه جمعا .

وظل يدعو قومه للإسلام .


ونزل فى ذلك قول الله تعالى ( يا أيها الذين آمنوا اذكروا نعمت الله عليكم إذ هم قوم أن يبسطوا إليكم أيديهم فكف أيديهم عنكم ) المائدة 11


............................................................................................


الأربعاء، 16 نوفمبر 2011

اسلام عمير بن وهب

اسلام عمير بن وهب



جلس عمير بن وهب الجمحى مع صفوان بن أمية فى الحجر بعد مصاب أهل بدر ، وكان أحد شياطين قريش الذين يؤذون رسول الله صلى الله عليه وسلم والمسلمين أشد الإيذاء بمكة ، وكان ابنه وهب من أسارى بدر


قال صفوان : والله ما إن فى العيش بعدهم خير


فقال عمير : والله لولا دين علىّ وعيال أخشى عليهم بعدى لركبت إلى محمد حتى أقتله ، فإن لى ابن أسير فى أيديهم .


فقال صفوان : أنا أقضى عنك دينك وعيالك مع عيالى أواسيهم


فقال عمير : اكتم علىّ شأنى وشأنك


قال : سأفعل


شحذ عمير سيفه وسمه وانطلق إلى المدينة فرآه عمر بن الخطاب فقال : هذا الكلب عدو الله ما جاء إلا لشر ، ودخل لرسول الله فأخبره الخبر .


قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : أدخله علىّ


فمسك عمر بحمالة سيفه فى عنقه فلببه بها وقال لمن معه من الأنصار أدخلوه على رسول الله صلى الله عليه وسلم واحذروا هذا الخبيثفإنه غير مأمون .


قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : أرسله يا عمر ، ادن يا عمير


ما جاء بك يا عمير ؟


قال عمير : جئت لهذا الأسير الذى فى أيديكم فأحسنوا فيه


قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : بل قعدت أنت وصفوان بن أمية فى الحجر فذكرتما أصحاب القليب من قريش ثم قلت : لولا دينى وعيال عندى لخرجت حتى أقتل محمدا فتحمل لك صفوان بدينك وعيالك على أن تقتلنى له والله حائل بينك وبين ذلك


قال عمير : أشهد أنك رسول الله ، قد كنا يا رسول الله نكذبك بما كنت تأتينا به من خبر السماء وما ينزل عليك من الوحى ، وهذا أمر لم يحضره إلا أنا وصفوان ، فوالله إنى لأعلم ما أتاك به إلا الله ، فالحمد لله الذى هدانى للإسلام وساقنى هذا المساق


وأصبح عمير على دين الإسلام وأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم أصحابه يفقهوه فى الدين ويعلموه الإسلام ورجع إلى مكة وكان يدعوإلى اٌسلام ويقاتل الكافرين أشد القتال .



اسلام الأنصار

إسلام الأنصار


من هم الأنصار ؟


هم نفر من الخزرج كانوا يعبدون الأصنام وكان اليهود قد غزوا بلادهم ، وكانوا يقولون لهم أن الله أرسلهم ليقتلوهم وينذرونهم عذاب عاد وثمود .


إسلامهم :


عندما اجتمع نفر منهم برسول الله صلى الله عليه وسلم ، عرض نفسه عليهم عندما لقيهم عند العقبة قال لهم : " من أنتم ؟ "


قالوا : من الخزرج


قال : " أمن موالى يهود ؟ "


قالوا : نعم


قال : " أفلا تجلسون أكلمكم ؟ "


قالوا : بلى


فجلسوا وعرض عليهم الإسلام، وتلا عليهم القرآن ، قال بعضهم لبعض : يا قوم ، تعلمون والله أنه النبى الذى توعدكم به يهود ، فلأسبقنكم إليه ، فأجابوه فيما دعاهم إليه وصدقوه وقبلوا ما عرض عليهم من الإسلام ، وانصرفوا يدعون قومهم إليه ، وفشا فيهم الإسلام ، ولقوا الرسول صلى الله عليه وسلم العام التالى عند العقبة وبايعوه البيعة الأولى ، وحسن إسلامهم .

اسلام إياس بن معاذ

إسلام إياس بن معاذ





كان إياس بن معاذ غلاما حدثا ، جاء مع قومه إلى مكة تحت رئاسة أبو الحيسر أنس بن رافع ، وفتية من بنى عبد الأشهل ليطلبوا تحالف قريش معهم على قومهم الخزرج


سمع بمجيئهم رسول الله صلى الله عليه وسلم فأتى مجلسهم وقال " هل لكم فى خير مما جئتم له ؟ "


قالوا : وما ذاك ؟


قال : " أنا رسول الله إلى العباد ، أدعوهم إلى أن يعبدوا الله ولا يشركوا به شيئا ، وأنزل علىّ الكتاب "


ثم ذكر لهم الإسلام وتلا عليهم القرآن .


قال إياس : يا قوم ، هذا والله خير مما جئتم له .


فأخذ أبو الحيسر أنس بن رافع حفنة من التراب وضرب بها وجه إياس وقال : دعنا منك ، فلعمرى لقد جئنا لغير ذلك


فصمت إياس وقام عنهم رسول الله صلى الله عليه وسلم وعادوا إلى المدينة ، وكانت موقعة بعاث بين الأوس والخزرج .


وقيل أن إياس ظل يسمعونه يهلل الله ويكبره ويحمده ويسبحه حتى مات وهو مسلما منذ أن سمع كلام رسول الله صلى الله عليه وسلم فى مجلسه .


............................................................................................

مصارعة ركانة

مصارعة ركانة



هو ركانة بن عبد يزيد بن هاشم بن المطلب


كان من أشد قريشا


خلا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم يوما فى بعض شعاب مكة


فسأله رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يدخل الإسلام


فقال : لو صارعتك فصرعتنى أؤمن معك


فصرعه الرسول صلى الله عليه وسلم ثلاث مرات وكل مرة على مائة من الغنم


وفى الثالثة قال : يا محمد ما وضع ظهرى إلى الأرض أحد قبلك ، وما كان أحد أبغض إلىّ منك


وأنا أشهد أن لا إله إلا الله وأنك رسول الله


فقام عنه رسول الله صلى الله عليه وسلم ورد عليه غنمه


...................................................................................

اسلام الإراشى

قصة الإراشى





عن عبد الملك بن أبى سفيان الثقفى قال :


قدم رجل من إرش ـــــ وله إبل إلى مكة ، فابتاعها منه أبو جهل بن هشام ، فماطله بأثمانها


فأقبل الإراشى حتى وقف على نادى قريش ورسول الله صلى الله عليه وسلم جالس فى ناحية المسجد فقال :


يا معشر قريش ، من رجل يعدينى على أبى الحكم بن هشام ، فإنى غريب وابن سبيل ، وقد غلبنى على حقى


فقال أهل المجلس : ترى ذلك ـــ يهزون به إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم لما يعلمون ما بينه وبين أبى جهل من العداوة ـــ :


اذهب إليه فهو يعديك عليه


فأقبل الإراشى حتى وقف على رسول الله صلى الله عليه وسلم فذكر ذلك له ، فقام معه


فلما رأوه قام معه قالوا لرجل ممن معهم : اتبعه فانظر ما يصنع ؟



خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى جاءه فضرب عليه بابه


فقال : من هذا ؟


قال : محمد ، فاخرج


فخرج إليه وما فى وجهه قطرة دم ، وقد انتقع لونه


فقال : " أعط هذا الرجل حقه "


قال : لا تبرح حتى أعطيه الذى له


قال : فدخل فخرج إليه بحقه فدفعه إليه ثم انصرف رسول الله صلى الله عليه وسلم



فأقبل الإراشى حتى وقف على ذلك المجلس فقال : جزاه الله خيرا فقد أخذت الذى لى



وجاء الرجل الذى بعثوا معه ، فقالوا : ويحك ماذا رأيت ؟


قال : عجبا من العجب ، والله ما هو إلا أن ضرب عليه بابه فخرج وما معه روحه


فقال : " أعط هذا الرجل حقه "


فقال : نعم لا تبرح حتى أخرج إليه حقه فأعطاه


ثم لم يلبث أن جاء أبو جهل ، فقالوا له : ويلك ... مالك ؟ فوالله ما رأينا مثل ما صنعت


فقال : ويحكم ، والله ما هو إلا أن ضرب علىّ بابى وسمعت صوته فملئت رعبا ، ثم خرجت إليه وإن فوق رأسه لفحلا من الإبل ما رأيت مثل هامته ، ولا قصرته ، ولا أنيابه لفحل قط ، فوالله لو أبيت لأكلنى .


وقد ذكر مثل ذلك أبو جهل عندما أخذ بحجر ليشج رأس النبى وهو يصلى فى الحرم والكعبة بينه وبين الشام


فقال : لما دنوت منه عرض لى دونه فحل من الإبل ، والله ما رأيت مثل هامته ولا قصرته ولا أنيابه لفحل قط ، فهمّ أن يأكلنى


فذكر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " ذلك جبريل ولو دنا منه لأخذه " .


وأسلم الإراشى .


.............................................................................




إسلام الطفيل بن عمرو الدوسى

اسلام الطفيل بن عمرو الدوسى



كان سيد مطاع فى دوس


جاء مكة فاجتمع به سادة قريش وحذروه من محمد صلى الله عليه وسلم


نهوه أن يجتمع بمحمد صلى الله عليه وسلم أو أن يسمع كلامه .


حشى أذنيه كرسف لئلا يسمع كلامه


ذهب إلى المسجد فوجد محمد صلى الله عليه وسلم يصلى عند الكعبة


قام قريبا منه فأسمعه الله منه كلاما حسنا فقال لنفسه : أنا رجل شاعر لبيب العقل وما يخفى عنى الكلام الحسن من القبيح ، فما يمنعنى أن أسمع فإن كان ما يأتى به حسنا قبلته وإن كان قبيحا تركته ؟ .






ويقول : مكثت حتى انصرف رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى بيته دخلت عليه فقلت : يا محمد إن قومك قالوا كذا وكذا ، فوالله ما زالوا بى يخوفونى أمرك حتى سددت أذنى بكرسف لئلا أسمع قولك ، ثم أبى الله إلا أن يسمعنى قولك فسمعت قولا حسنا


فأعرض علىّ أمرك .


فعرض رسول الله صلى الله عليه وسلم الإسلام وتلا علىّ القرآن فلا والله ما سمعت قولا قط أحسن منه ، ولا أمرا أعدل منه ، فأسلمت وشهدت شهادة الحق



ويقول الطفيل : قلت يا نبى الله إنى امرؤ مطاع فى قومى ، وإنى راجع إليهم وداعيهم إلى الإسلام فادع الله أن يجعل لى آية تكون لى عونا فيما أدعوهم إليه .


فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " اللهم اجعل له آية "


فخرج الطفيل إلى قومه وقد وقع بين عينيه نور مثل المصباح


خشى الطفيل ان يقول قومه أن به علامة لخروجه على دينهم فقال يارب فى غير وجهى


فجعل الله النور فى رأس السوط الذى يحمله


فلما رجع أتاه أباه شيخا كبيرا فقال له : إليك عنى فلست منى ولست منك ، قال : لم يا بنى ؟ قال : أسلمت وتابعت دين محمد صلى الله عليه وسلم فقال أبوه : أى بنى فدينك دينى


فأمره يغتسل ويطهر ثيابه وعرض عليه الإسلام


وكذلك حدث مع زوجته


ثم دعا قومه دوس فتباطؤا فى اإستجابة


فذهب لرسول الله صلى الله عليه وسلم وقال له ادع عليهم


فقال رسول الله : " اللهم اهد دوسا ، ارجع إلى قومك فادعهم وارفق بهم " .


فآمن معه سبعين أو ثمانين بيتا من دوس ولحقوا برسول الله صلى الله عليه وسلم .


وقتل شهيدا فى موقعة اليمامة


وقتل ابنه عمرو بن الطفيل فى موقعة اليرموك زمن عمر شهيدا .


رحمهما الله .


ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

إسلام عمر بن الخطاب

اسلام :   عمر بن الخطاب


كانت فاطمة بنت الخطاب أخته ، وزوجها سعيد بن زيد قد أسلما ، ويستخفون بإسلامهم من عمر .


وكان نعيم بن عبد الله رجل من بنى عدى قد أسلم أيضا ويستخف بإسلامه من قومه .


وكان خباب بن الأرب يذهب إلى فاطمة يعلمها القرآن


خرج عمر يوما يحمل سيفه إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم مع أصحابه الأربعين فى بيت عند الصفا


لقيه نعيم بن عبد الله فقال : أين تريد يا عمر ؟


قال : أريد محمدا ، هذا الصابئ الذى فرق أمر قريش وسفه أحلامها وعاب دينها وسب آلهتها فأقتله .


قال نعيم : والله لقد غرتك نفسك يا عمر ، أترى بنى عبد مناف تاركيك تمشى على الأرض وقد قتلت محمدا ؟ أفلا ترجع إلى أهل بيتك فتقيم أمرهم .


قال عمر : وأى أهل بيتى ؟


قال : ختنك وابن عمك سعيد بن زيد ، وأختك فاطمة ، فقد والله أسلما وتبعا محمد على دينه ، فعليك بهما


رجع عمر عائدا إلى أخته وعندها خباب بن الآرت معه صحيفة فيها سورة طه يقرئها إياها .


لما سمعوا مجئ عمر أختبأ خباب ، وأخذت فاطمة الصحيفة ووضعتها تحت فخذها


ولكن عمر كان قد سمع قراءة خباب عليها عند قدومه إلى الباب ، فلما دخل قال :


ما هذه الهينمة التى سمعت ؟


قالا : ما سمعت شيئا


قال : بلى والله ، لقد أخبرت أنكما تابعتما محمدا على دينه


وبطش بزوج أخته ، فقامت فاطمة لتحجزه عن زوجها فضربها فشجها


قال له زوج أخته : نعم قد أسلمنا وآمنا بالله ورسوله ، فاصنع ما بدا لك


ولما رأى عمر الدم بأخته ندم على ما صنع وهدأ


قال لأخته : أعطينى الصحيفة التى كنتم تقرؤنها آنفا لأنظر هذا الذى جاء به محمد


قالت : إنا نخشاك عليها


قال : لا تخافى


وحلف بآلهتهم أنه يردها إليها إذا قرأها


طمعت فاطمة فى إسلامه فدفعت إليه الصحيفة .


قرأ منها بدء سورة طه .


قال : ما أحسن هذا الكلام وأكرمه


سمع كلامه خباب فخرج من مخبئه وقال له : والله يا عمر إنى لأرجو أن يكون الله قد خصك بدعوة نبيه صلى الله عليه وسلم ، فقد سمعته بالأمس يقول " اللهم أيد الإسلام بأبى الحكم بن هشام ، أو بعمر بن الخطاب "


فالله الله يا عمر .


قال عمر : فدلنى يا خباب على محمد حتى آتيه فأسلم


قال خباب : هو فى بيت عند الصفا معه نفر من أصحابه


أخذ عمر سيف وذهب إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وضرب الباب


ولما سمعوا صوته قام رجل ونظر من خلل الباب فإذا به يرى عمر متوحشا سيفه


رجع إلى رسول الله خائفا فقال : يا رسول الله ! هذا عمر بن الخطاب متوحشا سيفه .


قال حمزة : إئذن له فإن كان جاء يريد خيرا بذلناه ، وإن كان يريد شرا قتلناه بسيفه .


قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " إئذن له "


ففتح له الرجل الباب وقام إليه رسول الله صلى الله عليه وسلم فإخذ بمجمع ردائه وجذبه بشدة وقال : ما جاء بك يا عمر ؟فوالله ما أرى أن تنتهى حتى ينزل الله بك قارعة .


قال عمر : يا رسول الله جئتك لأؤمن بالله ورسوله وبما جاء من عند الله


كبر رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وصاح أصحابه ، وقد عزوا فى أنفسهم حين أسلم عمر مع اسلام حمزة .


ثم كانت له ملاحم مع كفار قريش فى إعلان إسلامه بينهم .


......................................................................................


رد النجاشى على رسالة رسول الله صلى الله عليه وسلم

رد النجاشى على رسول الله صلى الله عليه وسلم

أرسل رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى ملوك الأرض ليدعوهم للدخول فى الإسلام ومنهم النجاشى ملك الحبشة ، الذى أرسل له رسالته مع عمرو بن أمية الضمرى فى شأن جعفر بن أبى طالب ابن عمى النبى وأصحابه الذين هاجروا إلى الحبشة فرارا بدينهم ودعوة لله .


فكتب النجاشى إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول :


" بسم الله الرحمن الرحيم ، إلى محمد رسول الله من النجاشى الأصحم ابن أبجر ، سلام عليك يا نبى الله من الله ورحمة الله وبركاته لا إله إلا هو الذى هدانى إلى الإسلام فقد بلغنى كتابك يا رسول الله فيما ذكرت من أمر عيسى ، فورب السماء والأرض إن عيسى ما يزيد على ما ذكرت ، وقد عرفنا ما بعثت به إلينا وقربنا ابن عمك وأصحابه فأشهد أنك رسول الله صادقا ومصدقا وقد بايعتك وبايعت ابن عمك وأسلمت على يديه لله رب العالمين ، وقد بعثت إليك يا نبى الله بأربحا بن الأصحم بن أبجر ، فإنى لا أملك إلا نفسى وإن شئت أن آتيك فعلت يا رسول الله ، فإنى أشهد أن ما تقول حق . "
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ


الاثنين، 17 أكتوبر 2011

نصارى نجران






إسلام نصارى نجران


بعد أن ظهر أمر الرسول صلى الله عليه وسلم فى الحبشة ، قدم عليه عشرون رجلا من نصارى نجران وهو بمكة ، وكلموه وسألوه ، وكان حول الكعبة رجال من قريش


ولما فرغوا من مسألتهم فاضت أعينهم من الدمع وأعلنوا إيمانهم وتصديقهم له لتوافق ما جاء فى كتابهم مع ما كان من أمره


فقام لهم أبو جهل مع نفر من قريش وقال لهم : خيبكم الله من ركب ، بعثكم من وراءكم من أهل دينكم وصدقتموه بما قال لكم ، ما نعلم من ركب أحمق منكم


فقال النصارى : لا نجاهلكم سلام عليكم لنا أعمالنا ولكم أعمالكم ، لا نألوا أنفسنا خيرا


ونزلت فيهم الآيات من سورة القصص :


( الَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ مِن قَبْلِهِ هُم بِهِ يُؤْمِنُونَ * وَإِذَا يُتْلَى عَلَيْهِمْ قَالُوا آمَنَّا بِهِ إِنَّهُ الْحَقُّ مِن رَّبِّنَا إِنَّا كُنَّا مِن قَبْلِهِ مُسْلِمِينَ * أُوْلَئِكَ يُؤْتَوْنَ أَجْرَهُم مَّرَّتَيْنِ بِمَا صَبَرُوا وَيَدْرَؤُونَ بِالْحَسَنَةِ السَّيِّئَةَ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنفِقُونَ * وَإِذَا سَمِعُوا اللَّغْوَ أَعْرَضُوا عَنْهُ وَقَالُوا لَنَا أَعْمَالُنَا وَلَكُمْ أَعْمَالُكُمْ سَلَامٌ عَلَيْكُمْ لَا نَبْتَغِي الْجَاهِلِينَ ) .

السبت، 15 أكتوبر 2011

إسلام رافع بن عمير

اسلام رافع بن عمير



هو رجل من بنى تميم


كاه أهدى الناس للطريق بالليل وأشجعهم ، وكانت لذلك تسميه العرب : دعموص العرب .


قال يحكى قصة اسلامه :


كان يسير ليلة فى أرض رمل عالج وغلبه النوم


نزل عن راحلته ونخها وتوسد ذراعه


وقبل نومه تعوذ من الجان فقال : أعوذ بعظيم هذا الوادى من الجن من أن أوذى أو أهاج .


فرأى فى منامه رجلا شابا يرصد ناقته وبيده حربة يريد أن يضعها فى نحرها


فقام فزعا ونظر يمينا ويسارا فلم ير شيئا


فقال : هذا حلم


ثم عاد فغفوت عيناه


فرأى مثل الأولى ، فاستيقظ


فوجد الناقة ترعد خوفا


ثم غفوت عيناه الثالثة ، فرأى تكرارا


فانتبه


رأى الناقة تضطرب ونظر حوله فرأى ( رجل شاب كالذى رأى فى منامه بيده حربة ، ورجل شيخ ممسك بيده يمنعه عن الناقة وهو يقول شعرا ينصح ويمنع الشاب من قتل الناقة ، والشاب يرد عليه بالشعر فيما معناه تضرره من منع الشيخ له )






ويكمل رافع قصته يقول : ( فبينما هما يتنازعان إذ طلعت ثلاثة أثوار من الوحش


فقال الشيخ للشاب : قم يا بن أخت فخذ أيها شئت فداء لناقة جارى الإنسى


فقام الفتى فأخذ منها ثورا وانصرف


ثم التفت إلىّ الشيخ فقال : يا هذا إذا نزلت واديا من الأودية فخفت هوله فقل : أعوذ بالله رب محمد من هول هذا الوادى ، ولا تعذ بأحد من الجن فقد بطل أمرها .


فقلت : ومن محمد هذا ؟


قال : نبى عربى لا شرقى ولا غربى بعث يوم الأثنين


قلت : وأين مسكنه ؟


قال : يثرب ذات النخل


فركبت راحلتى حين برق لى الصبح وجددت السير حتى تقحمت المدينة فرآنى رسول الله صلى الله عليه وسلم فحدثنى بحديثى قبل أن أذكر له منه شيئا ، ودعانى إلى الإسلام فأسلمت )


ونزلت فيه الآية الكريمة :


( وأنه كان رجال من الإنس يعوذون برجال من الجن فزادوهم رهقا )


ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ


اسلام النجاشى

 النجاشى يؤمن بالله



ورسوله




لما اشتد أذى المشركين لأتباع الرسول صلى الله عليه وسلم ، أمرهم بالهجرة إلى الحبشة قائلا :


" لو خرجتم إلى أرض الحبشة ؟ فإن بها ملكا لا يظلم عنده أحد ، وهى أرض صدق حتى يجعل الله لكم فرجا مما أنتم فيه " .






فخرج المسلمون مخافة الفتنة وكانوا أحد عشر رجلا وأربع نسوة بينهم عثمان بن عفان ورقية ابنة رسول الله صلى الله عليه وسلم وجعفر .


ذهبوا إلى الحبشة بين ماش وراكب حتى وصلوا البحر واستأجروا سفينة إلى الحبشة .






أرسل المشركون عمرو بن العاص ( قبل دخوله الإسلام ) وعمارة بن الوليد بهدية إلى النجاشى ودخلا عليه ساجدين له وقالا له :


إن نفرا من بنى عمنا نزلوا أرضك ورغبوا عنا وعن ملتنا


فبعث إليهم وسألهم عن عقيدتهم


قال جعفر : إن الله بعث إلينا رسولا وأمرنا أن لا نسجد إلا لله عز وجل وأمرنا بالصلاة والزكاة


قال عمرو : فإنهم يخالفونك فى عيسى ابن مريم

قال النجاشى : فما تقولون فى عيسى ابن مريم وأمه ؟


قال جعفر : نقول كما قال الله : هو كلمته وروحه ألقاها إلى مريم العذراء البتول التى لم يمسها بشر ولم يفر منها ولد



فرفع النجاشى عودا من الأرض ثم قال :


يا معشر الحبشة والقسيسين والرهبان ، والله ما يزيد ون على الذى نقول فيه ما سوى هذا


مرحبا بكم وبمن جئتم من عنده ، وأشهد أنه رسول الله وأنه الذى نجد فى الإنجيل ، وأنه الرسول الذى بشر به عيسى ابن مريم ، انزلوا حيث شئتم ، والله لولا ما أنا فيه من الملك لآتيته حتى أكون أنا الذى أحمل نعليه .






وأمر بهدية الآخرين ( المشركين ) فردت إليهما


واستغفر النبى صلى الله عليه وسلم للنجاشى عندما بلغه موته ،


وكان اسمه ( مصحمة ) وبالعربية ( عطية )

الجان تسلم مع محمد

بنزول القرآن



منع الجان من استراق السمع لخبر السماء
وأسلم بعضهم


ـــــــــــــــــــــــــــــــــ






لم تكن قبيلة من الجن إلا ولهم مقاعد للسمع ، فإذا نزل الوحى سمعت الملائكة صوتا كصوت الحديدة ألقيت على الصفا


فإذا نزل الوحى وسمعت الملائكة خروا سجدا فلم يرفعوا رؤسهم حتى ينزل ، فإذا نزل قال بعضهم لبعض : ماذا قال ربكم ؟


فإن كان مما يكون فى السماء قالوا : الحق وهو العلى الكبير


وإن كان مما يكون فى الأرض من أمر الغيب أو موت أو شئ مما يكون فى الأرض تكلموا به فقالوا : يكون كذا وكذا ،


فتسمعه الشياطين فينزلون به على أوليائهم






فلما بعث الله محمدا صلى الله عليه وسلم ظنوا أنها النجوم ، وكان أول من علم بالنجوم ثقيف ، فكان ذو الغنم منهم ينطلق إلى غنمه فيذبح كل يوم شاة ، وصاحب الإبل ينحر كل يوم بعيرا ، وأسرع الناس فى أموالهم


فقال بعضهم لبعض : لا تفعلوا ، فإن كانت النجوم التى يهتدون بها وإلا لأمر قد حدث


فنظروا فإذا النجوم التى يهتدى بها كما هى لم يزل منها شئ ، فامتنعوا






وصرف الله الجن ، فسمعوا القرآن ، فلما حضروه قالوا أنصتوا






وانطلقت الشياطين إلى إبليس فأخبروه


فقال : هذا حدث فى الأرض فأتونى من كل أرض بتربة

فأتوه بتربة تهامة


فقال : ها هنا الحدث


وفى رواية قال : صاحبكم بمكة


فبعث سبعة نفر من جن نصيبين فقدموا مكة فوجدوا رسول الله صلى الله عليه وسلم فى المسجد الحرام يقرأ القرآن ، فدنوا منه حرصا على القرآن حتى كادت كلاكلهم تصيبه ، ثم أسلموا


فأنزل الله أمرهم على نبيه صلى الله عليه وسلم فى سورة الجن .