مــــرحــــــباَ بـــأحـبـــاب الله مــعــاَ

في طريق الجنة


الأحد، 28 فبراير 2010

رسالة الحجاب

رسالة الحجاب
فيم جاء عن فضيلة الشيخ محمد بن صالح بن عثيمين فى رسالة الحجاب اتقدم بملخص عن ما نشر فى الكتيب تسهيلا على القراء والدارسين


بعث الله محمدا صلىالله عليه وسلم بالهدى ودين الحق ليخرج الناس من الظلمات إلى النور بإذن ربهم ، وإن من مكارم الأخلاق التى بعث بها ذلك الخلق الكريم ــــ خلق الحياء ــــ وإحتشام المرأة وبعدها عن مواقع الفتن من الحياء ،فقد كانت المرأة فى العصور الماضية على عهد رسول الله وما يليه تخرج محتشمة ولكن فى هذا العصر وما جلبه المستعمر الغربى إلى بلادنا من سفور وباطل ، جعل المسلمين فى حيرة من أمر الحجاب بالرغم من أن احتجاب المرأة عن الرجال الأجانب وتغطية وجهها أمر واجب دلت عليه الآيات وسنة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم .


من أدلة القرآن
سورة النور الآية 31 ( وقل للمؤمنات يغضضن من أبصارهن ويحفظن فروجهن ولا يبدين زينتهن إلا ما ظهر منها وليضربن بخمرهن على جيوبهن ولا يبدين زينتهن إلا لبعولتهن أو آبائهن أو آباء بعولتهن أو أبنائهن أو ما ملكت أيمانهن أو التابعين غير أولى الإربة من الرجال أو الطفل الذين لم يظهروا على عورات النساء ولا يضربن بأرجلهن ليعلم ما يخفين من زينتهن وتوبوا إلى الله جميعا أيها المؤمنون لعلكم تفلحون )


والأدلة فى هذه الآية على الوجوب ما يلى :


أ ــ حفظ الفرج يأت من وسائله تغطية الوجه الذى هو سبب النظر ـــ وفى الحديث " العينان تزنيان وزناهما النظر "


ب ــ الخمار هو ما تخمر المرأة به رأسها وحتى تؤمر باستخدام خمار الرأس لستر الصدر والنحر فذلك يؤدى لستر الوجه الذى هو موضع الجمال ، فإذا ذكر عن أن فلانة جميلة فالمقصود أن وجهها جميل .


ج ــ مقصود الزينة فيما عدا ما يظهر منها هو زينة الثياب .


د ــ يرخص سبحانه فى إبداء الزينة الفاتنة للطفل والخدم الذين لا شهوة لهم ، وهذا يدل على أن المقصود بها زينة الوجه محل الجمال فمن الواضح أن هؤلاء المحارم يمكن ظهور الوجه لهم وليس من المفاتن غير ذلك وهذا محرم على غيرهم من أولوا الإربة من الرجال


هـ ــ أمر الله المرأة أن لا تضرب برجلها فيعلم ما تتحلى به .


فأولى أن يأمرها بستر وجهها لأن ظهور جمال الوجه أكثر فتنة من سماع صوت الأقدام مما يشير لحسنها وجمال الوجه أولى بالإهتمام من جمال القدمين


ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ


2 ــ قوله تعالى ( و القواعد من النساء اللاتى لا يرجون نكاحا فليس عليهن جناح أن يضعن ثيابهن غير متبرجات بزينة وأن يستعففن خير لهن والله سميع عليم )


فالعجائز من النساء اللواتى انتهت من وجوههن ما هو داع للجمال والفتنة ـ يدعن ستر الوجه والكفين ـ ولكن إذا كان الأصل أن الوجه والكفين غير مستوران فما هو المباح لتركه هؤلاء العجائز هل يبيح لهن ترك ثيابهن وهذا غير مقبول ودال على أن الأصل للشابة تغطية الوجه وللعجوز تركه .



3 ــ قوله تعالى : ( ياأيها النبى قل لأزواجك وبناتك ونساء المؤمنين يدنين عليهن من جلا بيبهن ذلك أدنى أن يعرفن فلا يؤذين وكان الله غفورا رحيما ) الأحزاب 85

ـــ قالت أم سلمة رضى الله عنها : لما نزلت هذه الآية خرج نساء الأنصار كأن على رؤسهن الغربان من السكينة وعليهن أكسية سود يلبسنها


ـــ ذكر أبو عبيدة السلمانى وغيره أن نساء المؤمنين كن يدنين عليهن الجلابيب من فوق رؤسهن حتى لا يظهر إلا عيونهن من أجل رؤية الطريق وكذلك قال ابن عباس رضى الله عنهما .


4 ــ قال تعالى ( لاجناح عليهن فى آبائهن ولا ابنائهن ولا إخوانهن ولا أبناء إخوانهن ولا أبناء أخواتهن ولا نسائهن ولا ما ملكت أيمانهن واتقين الله إن الله كان على كل شئ شهيدا )


وقال ابن كثير رحمه الله لما أمر الله النساء بالحجاب عن الأجانب بين فى الآية أن هؤلاء الأقارب لا يجب الإحتجاب عنهن ومن البديهى ترك ستر الوجه هو المقصود وليس ترك الثياب .
ومن السنة 
 ــ قال صلى الله عليه وسلم ( إذا خطب أحدكم إمرأة فلا جناح عليه أن ينظر منها إذا كان إنما ينظر إليها لخطبة وإن كانت لا تعلم ) رواه أحمد


فالجميع يعلم أن مقصود الخاطب المريد للجمال إنما هو جمال الوجه وما سواه تبعا وما أبيح للخاطب غير مباح لمن سواه
 

2 ــ أن النبى صلى الله عليه وسلم لما أمر باخراج النساء إلى مصلى العيد قلن يارسول الله إحدانالا يكون لها جلباب


فقال صلى الله عليه وسلم ( لتلبسها أختها من جلبابها ) رواه البخارى


وهذا معناه أن المعتاد لخروج النساء هو بالجلباب ومن ليس لها جلباب لا تخرج وعندما قيل ذلك لرسول الله لم يحل لهن الخروج بدونه وإنما حل الإشكال بأن تستعير المرأة من أختها.


 ــ ثبت فى الصحيحين عن عائشة رضى الله عنها قالت :


كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلى الفجرفيشهد معه معه نساء من المؤمنات متلفعات بمروطهن ثم يرجعن إلى بيوتهن ما يعرفهن أحد من الغلس وقالت لو رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم من النساء ما رأينا لمنعهن من المساجد كما منعت بنو إسرائيل نساءها .


وهذا الحديث له وجهان :


ــــــ الحجاب والتستر كان من عادة نساء الصحابة فهن القدوة وقد أمر الله فى آيات كثيرة باتباع أهل القدوة من المهاجرين والأنصار وسبيل المؤمنين .


ــــــ أن عائشة رضى الله عنها وكذلك عبد الله بن مسعود رضى الله عنهما نصحا لعباد الله أن رسول الله صلى الله عليه وسلم ( لو رأى من النساء ما رأياه لمنعهن من الخروج حتى للمساجد )


ـــــ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " من جر ثوبه خيلاء لم ينظر الله إليه يوم القيامة " فقالت أم سلمة فكيف يصنع النساء بذيولهن ؟ قال : " يرخينه شبرا "


قالت : إذن تنكشف أقدامهن قال : " يرخين ذراعا لا يزدن عليه "


وهذا الحديث فيه دلالة على ستر القدم الذى هو أقل فتنة من الوجه والكفين .
ــــــ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " إذا كان لاحداكن مُكاتب وكان عنده ما يؤدى فالتحتجب منه "


وهذا يدل أن السيدة جائز أن تكشف وجهها لعبدها مادام فى ملكها ولكن إذا خرج منه وجب عليها الإحتجاب لأنه بذلك أصبح أجنبيا .


ــــــ قالت عائشة رضى الله عنها : ( كان الركبان يمرون بنا ونحن محرمات مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فإذا حاذونا سدلت إحدانا جلبابها على وجهها من رأسها ، فإذا جاوزونا كشفناه )
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ


وفى القياس


ما جاءت به الشريعة أن كل ما هو أمر استحباب هو مالا تتبعه مفسدة وكل ما منه مفسدة فهو منهى عنه

وكشف المرأة وجهها للرجال الأجانب يشتمل مفسدة


من مفاسده التالى :


1 ــ المرأة تفتن نفسها بفعل ما يجمل وجهها وهذا داعى للشر والفساد .


2 ــ الحياء من الإيمان وكشف المرأة وجهها نقص فى حيائها .


3 ــ إذا كانت جميلة يفتن الرجل بها ويحدث منه التملق والضحك والمداعبة والشيطان يجرى من بنى آدم مجرى الدم فقد يوجب ذلك تعلق قلب الرجل وقلب المرأة .


4 ــ الإختلاط بين النساء والرجال وكشف الوجه يشعرها بالمساواة معه فلا تخجل من مزاحمته وهذا يؤدى لوجود فتن كبيرة وفساد .


وفى ذلك أن خرج النبى صلى الله عليه وسلم ذات يوم من المسجد وقد اختلط النساء مع الرجال فى الطريق فقال صلى الله عليه وسلم ( استأخرن فإنه ليس لكن أن تحتضن الطريق ، عليكن بحافات الطريق ) فكانت المرأة تلتصق بالجدار حتى أن ثوبها ليتعلق به من لصوقها .


كما أن الله تعالى أمرهن ( وقل للمؤمنات يغضضن من ابصارهن )


أما ما يستند إليه البعض أن أسماء بنت أبى بكر دخلت على النبى صلى الله عليه وسلم فقال لها يا أسماء إن المرأة إذا بلغت المحيض لا ينبغى لها أن يظهر منها غير هذا وهذا وأشار إلى وجهه وكفيه ـــ فإن :
الراوى سعيد بن بشير النصرى وهو حديث ضعيف لم يرويه الرواة المشهورين


كذلك ضعيف الإسناد لأنه من رواية خالد بن دريك عن عائشة وهو لم يسمع منها فهو منقطع


وقال أبو داود بعد روايته لهذا الحديث ( هذا مرسل لأن خالد لم يدرك عائشة )


وفى اسناده سعيد بن بشير وهو ضعيف لا يحتج بروايته


كذلك عنعنته قتادة عن خالد بن دريك وهو مدلس ( أى يخفى الحقيقة )
هذا والله أعلم


الرأى الشخصى :


من منا معشر النساء تعلم جيدا صدق ما سبق بمشاعرها من الإرتياح لمدح ومداعبة الرجال مما يشبع الإحساس بالأنوسة ، ولابد من مقاومة النفس ،
الزمن الذى نعيشه كله فتن ومفاتن وهذا أدعى لأن يكون كشف الوجه حرام .
والله هناك رجال كثيرة ما تركونا حتى بالنقاب ، فإتقاء أمثالهم أحرى .





الجمعة، 26 فبراير 2010

أهمية التعرف على أسباب نزول آيات القرآن الكريم

أسباب النزول


سبب معناها حبل ــ وفي لغة قبيلة هذ يل تعنى كل شئ يتوصل به لآخر فهو كالحبل وكل شئ يتوصل به إلي مطلوب

وفى الشريعة معناها هو طريق الوصول للحكم

النزول معناها القرآن ينزل من عند الله الذى استوى على عرشه فى السماء

وهذا يخالف الفرق الضالة ( الوجوديين ) التى تدعى أن الله فى كل مكان

قال تعالى ( إليه يصعد الكلم الطيب .....)

أهمية أسباب النزول

1 ــ اختلاف معنى الكلام الواحد بحسب المخاطبين من تقريرأو توبيخ أو استفهام أو إخبار

أو تهديد أو تعجيز أو ما شابه ذلك من طرق الكلام

2 ــ الجهل بالسبب يفتح أبواب الاشكالات وإختلاف الأمة

وفى إطار هذا المعنى نستخلصه من هذه القصة

[ خلا عمر ذات يوم فجعل يحدث نفسه : كيف تختلف الأمة ونبيها واحد ودينها واحد وقبلتها

واحدة ؟

فقال له ابن العباس : يا أمير المؤمنين ، إنا أنزل علينا القرآن فقرأناه وعلمنا فيم نزل ، وأنه

سيكون بعدنا أقوام يقرأون القرآن ولا يدرون فيم نزل فيكون لهم فيه رأى ، وإذا كان لهم فيه

رأى اختلفوا ، وإذا اختلفوا أقتتلوا ] .

مثال : ـ

" نرى ما يحدث هذه الأيام من قول ( ولا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة ) ــ لكل من عرض نفسه

لخطر لاصلاح شأن من الشئون .

ومن مثل ذلك ما قاله أسلم أبو عمران التجيبى : كنا بمدينة الروم ، فأخرجوا إلينا صفا

عظيما من الروم ، فخرج إليهم من المسلمين مثلهم أو أكثر ، وكان على أهل مصر عقبة بن

عامر ، وعلى الجماعة فضالة بن عبيد ، فحمل رجل من المسلمين على صف الروم حتى

دخل فيهم فصاح الناس وقالوا : ( سبحان الله يلقى بنفسه إلى التهلكة )

وهم يتأولون قوله تعالى " ولا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة "

فقام أبو أيوب الأنصارى فقال [ ياأيها الناس إنكم لتؤولون هذه الآية هذا التأويل ، وإنما

نزلت هذه الآية فينا معشر الأنصار ـ لما أعز الله الإسلام وكثر ناصروه ، فقال بعضنا

لبعض سرا دون رسول الله صلى الله عليه وسلم إن أموالنا قد ضاعت وإن الله قد أعز

الإسلام وكثر ناصروه ، فلو أقمنا فى أموالنا فأصلحنا ما ضاع منها

فنزل قوله تعالى يرد علينا ماقلناه ( وانفقوا فى سبيل الله ولا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة )

يعنى أن الانشغال بالأموال عن الجهاد يعرض النفس إلى التهلكة .

قواعد أصولية

• إما أن يحدث حادث فينزل القرآن بشأنه.

• إما أن يسأل الرسول صلى الله عليه وسلم عن شئ فينزل بيان الحكم

ويعرف بالرواية عن الرسول أو الصحابى

• يعم السبب للاسباب المشابهة

• قد تتعدد الأسباب والنازل واحد

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

لم تترك اليهود أحدا بالأذى حتى سليمان

لم ينجو أحد من أذى اليهود






سليمان برئ مما أدعى اليهود

قال محمد ابن إسحاق /

لما ذكررسول الله صلى الله عليه وسلم سليمان فى المرسلين قال بعض أحبار اليهود " يزعم محمد أن بن داود كان نبيا ، والله ما كان إلا ساحر " ـ فأنزل الله الآية من سورة البقرة وفيها تبرئه من الله لسليمان ولم يتقدم فى الآية أن أحدا نسب سليمان إلى الكفر ولكن اليهود نسبته إلى السحر ، ولما كان السحر كفرا صاروا بمنزلة من نسبه إلى الكفر .

وقال ابن كثير ـ قال السدى ( كانت الشياطين تصعد إلى السماء فتقعد منها مقاعد للسمع فيستمعون من كلام الملائكة مما يكون فى الأرض من موت أو غيب أو أمر فيأتون الكهنة ويخبرونهم فتحدث الكهنة الناس فيجدونه كما قالوا ، فلما أمنتهم الكهنة كذبوا لهم وأدخلوا فيه غيره ، فزادوا مع كل كلمة سبعين كلمة ، فاكتتب الناس ذلك الحديث فى كتب وفشا ذلك فى بنى إسرائيل أن الجن تعلم الغيب ، فبعث سليمان فى الناس فجمع الكتب فى صندوق ثم دفنها تحت كرسيه ولم يكن أحد من الشياطين يستطيع أن يدنوا من الكرسى إلا احترق .

فلما مات سليمان عليه السلام وذهبت العلماء الذين كانوا يعرفون أمره وخلف من بعد ذلك خلف تمثل الشيطان فى صورة إنسان ، ثم أتى نفرا من بنى إسرائيل فقال لهم :

هل أدلكم على كنز لا تأكلونه أبدا ؟

قالوا : نعم

قال : احفروا تحت الكرسى

فذهب معهم وأراهم المكان وقام ناحيته

فقالوا له : فادنوا ( أى اقترب )

فقال : لا ولكننى ها هنا فى أيديكم فإن لم تجدوه فاقتلونى

فحفروا فوجدوا تلك الكتب ، فلما أخرجوها قال الشيطان : إن سليمان كان يضبط الإنس والجن والطير بهذا السحر ثم طار وذهب وفشا فى الناس أن سليمان كان ساحرا واتخذت بنو إسرائيل تلك الكتب .

ولما جاء محمدا صلى الله عليه وسلم خاصموه بأن يجعل من سليمان نبيا فى القرآن على الرغم من أنه ساحرا فنزلت الآيات

يقول جل وعلا : ( واتبعواما تتلوا الشياطين على ملك سليمان وما كفر سليمان ولكن الشياطين كفروا يعلمون الناس السحر وما أنزل على الملكين ببابل هاروت وماروت وما يعلمان من أحد حتى يقولا إنما نحن فتنة فلا تكفر فيتعلمون منهما ما يفرقون به بين المرء وزوجه وما هم بضارين به من أحد إلا بإذن الله ويتعلمون ما يضرهم ولا ينفعهم ولقد علموا لمن اشتراه ماله فى الآخرة من خلاق ولبئس ما شروا به أنفسهم لو كانوا يعلمون ) البقرة 102

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

أيكون المؤمن كذابا ..؟

لايمكن أكون كذاب


وثقت بصراحة أناس كثيرين ، وأطمئن وأتعامل بصدق وولاء ، وتدور بيننا حوارات ومناقشات وتعاملات ، ونتحدث فى أمور ديننا ،وبعد الإطمئنان فى التعاملات تكشف لى الأقدار كذبهم ،فأندهش وأصطدم بالواقع ، كنت قديما أحزن ، أما الآن أصبحت أصمت للحظة وأتساءل ( كيف ، كيف يكون المؤمن كذاب ؟ )

لقد تحدثنا فى أمور الإيمان والتقوى ،لماذا لم يمنعه إيمانه من الكذب ، إن كان صادق الحديث لخشى من الله الذى تحدثنا فيه ، كيف يكون شعورك أيه الكذاب حين تكذب ،هادئ النفس قرير العين مرتاح الفؤاد ؟

لنسأل الله ورسوله صلى الله عليه وسلم عن أمرك لنحظى بالإجابة القاطعة ولا تعوقنا حيرة ولا شكوك .

قال صلى الله عليه وسلم : " عليكم بالصدق ، فإن الصدق يهدى إلى البر ، وان البر يهدى إلى الجنة ، وما يزال الرجل يصدق ويتحرى الصدق حتى يكتب عند الله صديقا ، وإياكم والكذب فإن الكذب يهدى إلى الفجور وإن الفجور يهدى إلى النار ، وما يزال الرجل يكذب ويتحرى الكذب حتى يكتب عند الله كذابا " .

وعندما سؤل رسول الله صلى الله عليه وسلم ( أيكون المؤمن كذابا قل : لا )

فلا تنسوا جزاكم الله حيرا قال تعالى ( لاتدرى لعل الساعة تكون قريب )

عفانا الله وعافاكم .

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

الخميس، 25 فبراير 2010

ساعة لقلبك وساعة لربك !!

حذار تضيعه


يمر اليوم بعضه فى العمل ، وبعضه فى المدرسة ، وبعضه فى النوم ، وبعضه أمام التلفاز ، وبعضه فى العبادات ، بعضه فى المطبخ ، بعضه فى الأسواق ، بعضه فى المنتزهات والملاهى .

من منا سأل لمن الوقت ...؟

المؤمن له إجابة ـــــ والكافر له إجابة أخرى ـــــ والذى ليس له من الأمر شئ له إجابة أخرى .

الكافر الجاحد الذى لاأيمان له قضى بأن يكون وقته هو حياته ، بمعنى أنه يرى أن كل دقيقة من حياته من حقه الأستمتاع بها ، يرى ضرورة إصلاح حياته ليعيش بكل معانى الحياة لأنه سيأخذ ما يقدر عليه ثم ينفق كالبهائم والهوام ، فليس له أمل فى خلود ، يعمل ليكسب مال يعينه على الإستمتاع بالمأكل والملبس والمنتزهات ، ولكنه ضائع لايشعر بسعاده حقيقية لأن مصيره إلى فناء، فلا يعبأ بكيف أتى بالمال وكيف يصرفه وكم من الساعات نام وكم استيقظ ، وكم دمر وكم أعان من البشر

وهنا تصبح الحياة واقعة تحت قانون الغابة ( البقاء للأقوى ) لكى أعيش ، فيتبع ذلك التدمير والتحطيم والا إنسانية ، وسفك الدماء ولا ميزان للوقت

وأما الإمعة الذى اتخذ الاهه هواة ، ولد على دين الآباء وعقيدته عائمة فوق زبد ليس له أصل ولا دعائم تصبح عنده قيمة الوقت مشتته بين المتع ولا يهم هل هى فى مرضاة الله أم فى مرضاة الشيطان وليس للوقت عنده أهمية ، فهو ليس بالملهوف على اختطافه قبل أن يذهب بلا فائدة ، وليس بالمهتم بكيف وظف وقته ليكون له نصيب من حاضره ونصيب بعد الموت ، فهو له معايش وما يحدث بعد ذلك يكون .

أما المؤمن ، فإنه يعلم ويتيقن جيدا بأن كل دقيقة من وقته مسئول عنها ، كيف استغلها ولو كانت لمتعته ، كم اكتسب منها وكم كسب ، هل كان لآخرته كفل منها أم عاشها ومرت مر الكرام ،كم كان لحياته منها وكم لآخرته ، فهو يتيقن جيدا أنه لم يخلق عبثا وإنما حياته خالدة ، فإما فى الجنة وإما فى النار

ولكنا نتساءل الآن ونحن فى زمن المدنية والصناعات والتقدم الشاهق لأدوات التكنولوجيا الحديثة التى دخلت كل بيت وجعلت بيوت الجميع مكشوفة للجميع والنفوس مفضوحة للنفوس ، نتساءل ماذا بقى من وقتنا ؟

اليوم 24 ساعة ، كم خصصنا للجلوس أمام التلفاز وكم خصصنا للتسوق ، وكم وقفنا فى المطابخ ، كم بحثنا عن أكلات لنجربها ، ثم كم خصصنا من ساعات لألعاب على الكمبيوتر ، كم لجلسات غير مشروعة لأفلام ساقطة ومسلسلات تشد الإهتمامات بدون داع تحت شعار ( أخذ العبرة ) ، وهل ترك لنا أو قصر القرآن الكريم فى الإعتبارات ، وإنما هو ذلك الشيطان يغرقنا بالحجج.

كم أرهقنا من هذه الجلسات فاحتاجنا لنوم عميق ، كم أضعنا من الوقت لكسب الأوفر من المال ليكون عندنا أدوات التكنولوجيا الحديثة مثل فلان وفلانة .

ثم ... نأتى الصلاة إما غير قادرين على آدائها لأننا مرهقين وبالطبع غير ملهوفين

أو نصلى سريعا وبدون إتقان لأننا لانريد أن نكون تاركين لها

أو نصلى جالسين لأننا فعلا مرهقين من دأب العمل

وتحت تأثير الإنشغال بمقتضيات الحياة ومترفاتها أصبح لأمور الدين فتور فى نفوسنا وهذا من أخطر الأمور .

كان الصحابة رضوان الله عليهم جميعا يشكون من ذلك بالرغم من ان رسول الله يعيش بينهم ، وذهب أبو بكر الصديق وعمر بن الخطاب للنبى صلوات الله عليهم وسلامه يشكوان فتور الروح الدينية والمعنويات بعد تركهم مجلسه الشريف والعودة ألى أولادهم وأزواجهم ، وقال لهم ( ساعة وساعة ) بمعنى أن الأمر طبيعى نتيجة أهتمامات الحياة ، وللأسف العامة الآن فسروا ذلك بأنه تصريح بالإنغماس فى الشهوات وقالوا قولة جريئة على الله وعلى الحق وعلى الإيمان فقالوا :" ساعة لقلبك وساعة لربك " وفسروا القلب بالأهواء

الأهواء التى دمرت كل قواعد الإيمان ودنست القلوب وما عاد لقيم ولا أخلاق ولا حياء من مكان ، ملابس فاجرة كانت من قريب يحرم الخروج بها من حجرات النوم تحت شعار الجمال وحسن الهندام ،

ألفاظ ساخرة تحت شعار خفة الروح والخيال ،

حتى فى تعدادنا الذى عددناه فى البداية كان الوقت ضائع ما بين ، وبين ، وبين، فللأسف ليس بفائدة للدنيا وفقط ،

فبحكم طبيعة عملى أرى وأشاهد مالا ولم يكن بالحسبان

بالمدارس ( ديار العلم والتعلم ) ، العلم الذى حثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم بالإعتناق به والإلتزام ليكون منجاه ، نرى الإستهتار بالعلم والمعلم والتعليم ومواضيع التعلم ، علم هادف ، وعلم ضار ومتعلم مستهتر نغصبه على التعلم غصبا ونقوده فلا ينقاد

معلم لاينال من علمه ألا ما يكسبه للمعيشه والحياة ولكن ليس لما يعلمه تقدير ولا له إحترام ضاع حقه كمعلم .

أين ما علمنا رسول الله من حق المعلم على المتعلم من حقوق ...؟

أذكر لكم بعض هذه الحقوق كما أوضحها علىّ رضى الله عنه :

" إن من حق العالم عليك أن تسلم على القوم عامة وتخصه بالتحية ،


وأن تجلس أمامه ولا تشير عنده بيدك ،


ولا تغمزن بعينك ولا تكثر عليه السؤال ،


ولا تعينه فى الجواب ،


ولا تلح عليه إذا كسل ،


ولا تراجعه إذا امتنع ،


ولا تأخذ بثوبه إذا نهض ،


ولا تفشى له سرا ،


ولا تغتابن عنده أحد ،


ولا تطلبن عثرته ،


وإن زل قبلت معذرته ،


ولا تقولن له سمعت فلانا يقول كذا ،


ولا أن فلانا يقول خلافك ،


ولا تصغن عنده عالما ،


ولا تعرض من طول صحبته ،


ولا ترفع نفسك عن خدمته ،


وإذا عرضت له حاجة سبقت القوم إليها فإنما هو بمنزلة النخلة تنتظر متى يسقط عليك منها شئ . "

فهل علمنا أبناءنا هذه الأصول والقواعد فى المعاملات ، وهذا لنضمن لهم الأخلاق الحميدة والإستفادة من معلميهم لإصلاح شئون حياتهم وأخراهم ، لبد لكل أب وأم أن يكون لهم قدر من أصول تربوية سليمة لتربية أبناءهم عليها ، بعكس ما نراه هذه الأيام من إغداق الأموال على الأبناء بما يضيع الأخلاق ، أو الحرمان الذى يذهب بالقبم ،
ولا تنسوا قول سول الله صلوات الله عليه وسلامه " كلكم راع ومسئول عن رعيته "

أرجوكم تنبهوا إلى سيف الوقت ، واجعل من كل لحظة هدف لتنجو من عذاب أليم فى الدنيا والآخرة ، وتنجوا بفلزة الأكباد الأولاد من خطر يأتينا تدريجيا ليوقع أحبابنا فى مالا تحمد عقباه.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ







إزاى ياناس...؟

يا ناس قلبى كله عمار


حبيت ولدى وحبنى                 **        وكلما بصحته عصانى وعقنى

وإن سألوه فين طاعة الله فى أمك **        قال قلبه يحبنى

ده عقل ياناس يؤذينى               **       ويقول مالكم شأن عمار قلبى يرضينى
تمام :
قالوا له صلى لربك واشكره       **        قال المهم قلبى بينى وبينه يخصنى

طب إيه دليلك ياأبو قلب نقى       **        من شكر من رزق وعطف وبرحمته عمنى

وتطلع الروح وفى القبر            **        والسؤال والملائكة محاوطنى

وناكر ونكير يسألوك              **        أنت فين من أمر ربك دلنى

وتلاقى نار بتحوطك              **          والأقرع يضرب ويعضنى

ويقولك يسلم عمار قلبك          **          إزاى... من غير فعل ينجنى ...؟

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

الثلاثاء، 23 فبراير 2010

قرض رباه حلال

قرض ـــــــ ورباه حلال



قال تعالى : ( من ذا الذى يقرض الله قرضا حسنا فيضاعفه له أضعافا كثيرة )

• قروض الأموال أصبحت هذه الآونة تختلط بالربا ،

• نادرا ما يقترض الرجل ليسدد قرضه بلا أرباح إلا من عصم الله ،

• ولكن هناك أنواع أخرى من القروض تغفل عنها الناس ، تربو ورباها حلال ، تربو عند الله إلى أضعاف كثيرة ، إنها قروض الجهاد فى سبيل الله ،

• _تبذل النفس والدم والجهد والوقت والأموال ، فليس فقط القتال فى ميدان الحرب ،

ولكن ..

• الكلمة لإعلاء ( لاإله إلا الله ) جهاد فى سبيل الله

• الكلمة لتوحيد الله جهاد فى سبيل الله

• الكلمة للدفاع عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ضد أعداء الإسلام جهاد فى سبيل الله

• كلمة الحق لنصرة المظلوم جهاد فى سبيل الله

• الأمر بالمعروف والنهى عن المنكر جهاد فى سبيل الله

• الإ نفاق فى أسباب الخير جهاد بالمال فى سبيل الله

• تربية أولادى على القواعد والأسس الإسلامية السليمة جهاد فى سبيل الله

• التعلم والتعليم لأمور لدينى وأمور دنياى جهاد فى سبيل الله

• السعى للرزق الحلال والبعد عن ماحرم الله جهاد فى سبيل الله

• أستغلال وقتى فى مرضاة الله والبعد عن اللهو والعبث جهاد فى سبيل الله

هل من راغب معى فى ربا حلال لقرض الله والجهاد فى سبيله ...؟
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ





ما رأيك؟


ما رأيك ...؟



مارأيك فى اسم الله ( الودود )

هو من أحبك وأثبت لك قولا وعملا أنه يحبك وتجد منه الصفاء والوفاء والبر.

الله عز وجل هو الودود الذى يغمر المؤمن بوده ويعطر قلبه بحبه، ويجذبه إلى ساحة قربه ويمنحه بنوره ما يفتح له آفاقا رحبة من التدبر فى آيات القرآن وآيات الكون .

فأوجب الله موالاة أوليائه وحبهم ، وحرم معاداتهم وبغضهم ، وأعلن الحرب على من آذاهم أو استخف بهم .

وهذا من عظم وده لهم

قال تعالى فى سورة مريم ( إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات سيجعل لهم الرحمن ودا )

أى ... سيجعل لهم فى قلوب عباده محبة وتقدير وأنهم كما أحبوا الله أحبهم وحبب فيهم خلقه من الملائكة والناس

جرب وتودد لله وتقرب إليه وأنت تفهم الود الحقيقى عندما تنعم بود الله لك.

إزاى يا ناس ...؟

يا ناس قلبى كله عمار



حبيت ولدى وحبنى                          **         وكلما بصحته عصانى وعقنى

وإن سألوه فين طاعة الله فى أمك          **        قال قلبه يحبنى

ده عقل ياناس يؤذينى                       **        ويقول مالكم شأن عمار قلبى يرضينى
تمام :
قالوا له صلى لربك واشكره               **         قال المهم قلبى بينى وبينه يخصنى

طب إيه دليلك ياأبو قلب نقى               **         من شكر من رزق وعطف وبرحمته عمنى

وتطلع الروح وفى القبر                    **          والسؤال والملائكة محاوطنى

وناكر ونكير يسألوك                      **           أنت فين من أمر ربك دلنى

وتلاقى نار بتحوطك                       **           والأقرع يضرب ويعضنى

ويقولك يسلم عمار قلبك                   **           من غير فعل ينجنى



&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&

الاثنين، 22 فبراير 2010

أحمق ـ سفيه ـ جاهل


أحمق ــ وسفيه ــ وجاحد
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

من الحمق أن نحزن على ماض انتهى ونجانا الله من شره ،

ومن السفاهة أن نبحث عن مستقبل لا نتيقن بأن يبلغنا منه ،

ومن الجحود أن لا نشكر الله على حاضر مكنا الله منه ،

فاصبر فإن مع العسر يسرا ،

فما دامت نعمة لظالم وما نقص رزق لشاكر .

(((((((((((((((((((((((((((((((((((((((((((((((((((((((((((((((((((((((((

معاك كام بالبنك ؟

كم مدخراتك.....؟

كل همنا كيف نجمع من المال

الغنى يجمع ليستزيد ويرفع عدد مراتب المال إلى عنان السماء،

الفقير خائف من الجوع والمرض ويحاول يستر نفسه فى أيامه ،

والمعتدل خائف من المستقبل ويريد أن يدخر حتى لا يصيبه ما أصاب الفقير ،


والجميع ينسى أن مستقبله غير مضمون فقد تنزلق القدم فى لحظة ،

أما الأكيد المضمون الذى لامفر منه هو القبر ،

المضمون الأكيد يوم العرض على الخالق ،

الأكيد المضمون الذى لا مفر منه الحساب والجزاء والعقاب ،


فلماذا ...أدخر لدنياى ، وأنسى أدخر لآخرتى ...؟

أدخر للغير مؤكد ...وأنسى أدخر للأكيد ...؟


وماهى مدخراتى ...؟

كم مدخراتى ...؟

كم تسبيحة .. كم تحميدة .. كم تكبيرة .. كم آية من القرآن .. كم عمل صالح .. كم كلمة حق فى الله ..كم نصر لمظلوم .. كم إغاثة ملهوف .. كم رحمة لمن يحتاجها .. كم رفع أذى وكم إسعاد قلوب ؟

؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟



قالوا زمان الستات ثرثارة

قالوا زمان الستات ثرثارة


كان من المعتاد زمان أن تنهى السيدات عن الثرثرة بدون داع ، ولكن سبحان الله فى زماننا هذا لا تعد تستطيع أن تفرق بين مجتمع النساء ومجتمع الرجال ، الجميع يثرثر ويتكلم فى كل شئ وفى لاشئ ، فى الطاعة والمعصية ، فى الغيبة والنميمة ، فى ما هو بلا هدف ، ضوضاء ـ ضوضاء ـ ضوضاء فقط ، والجميع يريد أن يعلو صوته فوق الجميع وهو الذى يسمع حتى أن قد تصاب بارتفاع ضغط الدم وتوتر الأعصاب وتعلوك الذنوب والمعاصى لتعود إلى فراشك لا تستطيع حتى أن تذكر ربك من التعب والإرهاق ..................لماذا ياناس؟!

اسكت لتتمكن من التعلم،

اسكت لتتمكن من ذكر الله ،

أسكت لتتمكن من الصلاة على رسول الله صلى الله عليه وسلم ،

اسكت ليسكت عنك سائلوا القبر ،

اسكت لتتمكن من دخول الجنة وتنجو من النار ،

اسكت عن الباطل وأوع تسكت عن الحق ،

أأمر بالمعروف وأنه عن المنكر ،

وأعرض عن الجاهلين
             ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

الأحد، 21 فبراير 2010

الموضة البنطلون الساقط

الموضة البنطلون الساقط
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ


ساروا فى طريق الموضة مسيرة عمياء


أدت بهم أن سقطوا فى الكبائر والمحرمات وهم جهلاء


وانحدرت القيم والأخلاق


وأصبحوا كالأنعام تفعل بغير وعى ولا عقل ولا رشاد


لبسوا البنطلون المحزق فكشف العورة بلا حياء


وتمادوا إلى بنطلون أهل اللواط فخروا من السقف بالأهواء


وحكم الشرع بأهل اللواط الإلقاء من فوق الجبل أحياء

تصوروا أن البنطلون الساقط كان من أخلاق قوم لوط ليعلن الفاجر عن رغبته ليتعرفوا عليه ، وللأسف الأهل فى البيوت كالأب والأم يشترون بأيديهم وأموالهم لبناتهم وأولادهم هذه الملابس الفاجرة.


أنا لا أتخيل كيف تسمح عاطفة الأمومة أو الأبوة بأن نلقى بأيدينا أبناءنا فى جحيم الدنيا والآخرة ؟!!!!!!!!!!!!!!

                                                         ******************

السبت، 20 فبراير 2010

رجل لا يعلم عنه إلا القليلون


منعه الحسد من الإيمان ومات حسرة

أمية بن أبى الصلت الثقفى

وهذا ...أمية بن أبى الصلت الثقفى ، سار رحلة طويلة مع أبى سفيان يقرأ الإنجيل، ويجلس مع النصارى يصفون له النبى المنتظر ، ويذهب إلى بيوتهم كما وصف أبو سفيان فى حديثه المفصل عن رحلته معه للتجارة فى الشام ، وهو فى وجوم وهموم وحزن شديد ، ويقص له حديث النصارى عن نبى آخر الزمان .

ثم يقول أبو سفيان عن استكمال حديثه مع أمية بن أبى الصلت :

فضرب الدهر ضربة ، فأوحى إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وخرجت فى ركب من قريش أريد اليمن فى تجارة فمررت بأمية فقلت له كالمستهزئ به " يا أمية قد خرج النبى الذى كنت تنعته .

قال أمية : أما إنه حق فاتبعه .

قلت : وما يمنعك من اتباعه ؟

قال : ما يمنعنى إلا الإستحياء من نساء ثقيف ، إنى كنت أحدثهن أنى هو ثم يريننى تابعا لغلام من عبد مناف .

وقد قيل عن أمية بن أبى الصلت أنه من نزلت فيه الآية من قول الله تعالى :

( واتل عليهم نبأ الذى آتيناه آياتنا فانسلخ منها فأتبعه الشيطان فكان من الغاوين ) الأعراف 175

أتاه الله العلم ، ولكن اتبع خطوات الشيطان فكان من الغاوين ، لقد اعترف أمية بن أبى الصلت بالرسول والرسالة ولكنه مات كافرا متنكرا للإسلام حسدا من أنه كان يظن ويتمنى أن تأتيه الرسالة ، وخجلامن بنو ثقيف إذكان يشيع بينهم أنه النبى المنتظر ، ولم يكن هو .
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم عنه :

" إن أصدق كلمة قالها شاعر كلمة لبيد :

ألا كل شئ ما خلا الله باطل ***** وكاد أمية بن أبى الصلت أن يسلم ."

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ



رجل لا يعلم عنه إلا القليلون

منعه الحسد من الإيمان ومات حسرة

أمية بن أبى الصلت الثقفى

وهذا ...أمية بن أبى الصلت الثقفى ، سار رحلة طويلة مع أبى سفيان يقرأ الإنجيل، ويجلس مع النصارى يصفون له النبى المنتظر ، ويذهب إلى بيوتهم كما وصف أبو سفيان فى حديثه المفصل عن رحلته معه للتجارة فى الشام ، وهو فى وجوم وهموم وحزن شديد ، ويقص له حديث النصارى عن نبى آخر الزمان .

ثم يقول أبو سفيان عن استكمال حديثه مع أمية بن أبى الصلت :

فضرب الدهر ضربة ، فأوحى إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وخرجت فى ركب من قريش أريد اليمن فى تجارة فمررت بأمية فقلت له كالمستهزئ به " يا أمية قد خرج النبى الذى كنت تنعته .

قال أمية : أما إنه حق فاتبعه .

قلت : وما يمنعك من اتباعه ؟

قال : ما يمنعنى إلا الإستحياء من نساء ثقيف ، إنى كنت أحدثهن أنى هو ثم يريننى تابعا لغلام من عبد مناف .



وقد قيل عن أمية بن أبى الصلت أنه من نزلت فيه الآية من قول الله تعالى :

( واتل عليهم نبأ الذى آتيناه آياتنا فانسلخ منها فأتبعه الشيطان فكان من الغاوين ) الأعراف 175

أتاه الله العلم ، ولكن اتبع خطوات الشيطان فكان من الغاوين ، لقد اعترف أمية بن أبى الصلت بالرسول والرسالة ولكنه مات كافرا متنكرا للإسلام حسدا من أنه كان يظن ويتمنى أن تأتيه الرسالة ، وخجلامن بنو ثقيف إذكان يشيع بينهم أنه النبى المنتظر ، ولم يكن هو .

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم عنه :

" إن أصدق كلمة قالها شاعر كلمة لبيد :

ألا كل شئ ما خلا الله باطل ***** وكاد أمية بن أبى الصلت أن يسلم ."

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
وهو أحد المبشرين بقدومه عليه الصلاة والسلام


لن أعد أخاف من الموت...**

لن أخاف من الموت بعد ذلك...!


بنخاف كلنا من الموت ومما بعده

ونسينا ان عندنا أسباب الوقاية من تعب الموت ومن التعب بعده

*تلك ثلاثة أنواع من الناس عند الإحتضار ، هؤلاء المقربون ممن سارعوا فى الخيرات تقربا لله وتوددا أملا فى رحمته وعطفه ، ورغبة فى جنته ، وهؤلاء أصحاب اليمين ممن أطاعوا الله وفعلوا الواجبات وتركوا المحرمات ، وأعاذنا الله من النوع الثالث وهم أصحاب الشمال المكذبين ،الضالين ،المضلين ، الذين أصروا على المعصية وانحدر بهم الهوى فى هاوية الضلال والإضلال ، والكافرين بأنعم الله .

فالنوع الأول... تبشرهم الملائكة بالفرح فى جنة النعيم وجنة الخلد ، والرحمة والراحة والإستراحة والسرور والرزق الحسن .

قال صلى الله عليه وسلم برواية كعب ابن مالك :" إنما نسمة المؤمن طائر يعلق فى شجر الجنة حتى يرجعه الله إلى جسده يوم يبعثه ". أخرجه أحمد

وأما النوع الثانى ... تبشرهم الملائكة بالسلام والسلامة وتخبرهم أنهم من أصحاب اليمين وأنهم من اوليائه فى الدنيا والآخرة .

وهذا النوع الثالث ... فإن الملائكة يضربونهم لينتزعوا أرواحهم الخبيثة من الجسد الخبيث ، ويتوعدونهم بالجحيم والحميم الذى تصهر به الجلود وما فى البطون

* وهذا ملك الموت ، وجاءت تسميته فى الآثار بعزرائيل ولم يصرح بإسمه فى القرآن أو الأحاديث الشريفه ، وله أعوان يستخرجون روح العبد من جسده فيتناولها ملك الموت بيده ، ثم يأخذوها ويضعونها فى أكفان ثم يصعدون بها ، فإذا كانت صالحة فتحت لها أبواب السماء ، وإن كانت غير صالحة ألقي بها إلى الأرض

* وتلك الملائكة الموكلة بسؤال العبد في قبره ويسميان منكر و نكير فقد قال تعالى:( يثبت الله الذين آمنوا بالقول الثابت في الحياة الدنيا وفي الأخرة ويضل الله الظالمين ويفعل الله ما يشاء ) إبراهيم 27

يسألان العبد عن ربه ،عن نبيه ،عن دينه ، وورد أنهما أزرقان أفرقان ولهما أنياب و أصوات وأشكال مزعجة

ولأتق ما يكون من شر ، وأجد ما يسعدنى عند الوفاة وبعدهاسهل :...!

أقاوم رغبات نفسى.
أطيع الله فى أوامره.
أنتهى عما نهى عنه.
أتعلم دينى.
أقدم أى طيبة وأدعوالله يتقبل منى ولو كانت بسيطة ولا أحقر معروف ولو كلمة طيبة.

لاأؤذى أحد وأقدم تعاونى وأجتمع لذكر الله وأذكره فى خلوتى.

****************************
وتعودوا على الإجابة الصواب ، فكل الناس تعلم أن محمده رسول الله وهم بين كافر ومؤمن
ولنكن مميزين برد سليم فى القبر
هو رسول الله أدى الأمانة وبلغ الرسالة وما هو بشاعر ولا ساحر ولا مجنون

هل لى من توبة ......؟

هل لى من توبة ......؟؟


تساؤلات وتساؤلات ... هل لنا من توبة ؟

سألها نادمون .. سألها خائفون .. سألها هاربون .

فأما النادمون فبشراهم بالندم والعودة والإنابة إلى الله .

وأما الخائفون فسعداهم، فهذا طريق الرجوع والخلاص .

أما الهاربون ... فهؤلاء الذين يبررون لأنفسهم أن لا توبة ولا مغفرة ويبرر لهم الشيطان أعمالهم ، هاربون إلى الشيطان ليحقق لهم أسبابا موهمة ليستمروا على الضلالة ، هاربون من أنفسهم إلى الشيطان .

قال لهم الرحمن عودوا فإنى أنا الغفور الرحيم ، ولكنهم يغمضون أعينهم ويصمون آذانهم حتى لا يعودوا ، أستحوذ عليهم الشيطانفأمتعهم بالمعصية وآيسهم من رحمة الله ونسوا قوله تعالى : ( إنه لا ييئس من روح الله إلا القوم الكافرون ) يوسف 87

وإنه لا يقنط من رحمة الله إلا الظالمون .

ولا تكن كالذين قال فيهم الرحمن : ( فإنك لا تسمع الموتى . ولا تسمع الصم الدعاء إذا ولوا مدبرين * وما أنت بهادالعمى عن ضلالتهم إن تسمع إلا من يؤمن بآياتنا فهم مسلمون ) الروم 52 ـ53

وهذه دعوة الله للذين يتخبطون بين إغراء المعصية واستحبابها وبين الخوف من عقاب الله والرجاء ، ولكنهم ضعفاء النفس لا يستطيعون التغلب على هواها .

يقول لهم عز وجل : ( ألم يأن للذين آمنوا أن تخشع قلوبهم لذكر الله وما نزل من الحق . ولا يكونوا كالذين أوتوا الكتاب من قبل فطال عليهم الأمد . فقست قلوبهم وكثير منهم فاسقون * أعلموا أن الله يحى الأرض بعد موتها. قد بينا لكم الآيات لعلكم تعقلون)الحديد 16 ـ17

يقول لهم أما آن للمؤمنين أن تخشع قلوبهم لذكر الله وتلين عند سماع الذكر والموعظة والقرآن فتتفهمه ، وتنقاد له وتسمع له وتطيعه ، ولا يكونوا مثل أهل الكتاب الذين جاءهم الذكر من ربهم فقست قلوبهم وانقادوا لأهوائهم ، وغيروا وحرفوا كلمات الله بما يتفق ورغباتهم ، وصارت قلوبهم قاسية لا يخشون الله ولا تلين قلوبهم وعقولهم لطاعة الله وترك الأعمال التى ينهاهم عنها .

ثم يبشرهم سبحانه بأنه قادر على إحياءالقلوب الميتة بعد قسوتها ، وتفريج كروباتها بعد شدتها ، قادر، على معافاة النفوس بعد مرضها،تماما مثل ماأنه قادر على إحياء الأرض بعد موتها ، فهو من قائل سبحانه :( الله ولي الذين آمنوا يخرجهم من الظلمات إلى النور. والذين كفروا أولياؤهم الطاغوت يخرجونهم من النور إلى الظلمات . أولئك أصحاب النار هم فيها خالدون ) البقرة 257



وفى النهاية لا يسعنا إلا أن نتذكرقول د . أحمد البراء الأميرى فى كتابه ( دروس نفسية للنجاح والتفوق ) " إن سبب شقاء كثير من الناس هو عدم وجود أهداف يسعون إلى تحقيقها وقد تكون لهم أهداف ،ولكنها ليست نبيلة أو سامية ، ولذلك فإنهم لا يشعرون بالسعادة فى تحقيقها ، أما الذى يحقق السعادة فهو الهدف النبيل والغاية السامية ، إن الأهداف العظيمة تتيح للفرد أن يتجاوز العقبات التى تعترض طريقه ويستطيع من خلال ذلك أن ينتج فى وقت قصير ما ينتجه غيره فى وقت كبير جدا .



فالمرء بلا هدف إنسان ضائع ، فهل نتصور قائد طائرة يقلع ، وليس عنده مكان يريد الوصول إليه ، ولا خارطة توصله إلى ذلك المكان ؟

ربما ينفد وقوده ، وتهوى طائرته ، وهو يفكر إلى أين يذهب ، وأين المخطط الذى يوصله إلى وجهته " .



أبدأ أخى المسلم صفحة جديدة مع الله .. تصالح مع نفسك ليغفر لك الله ما تقدم من ذنبك وما تأخر لأن الله غفور رحيم .. فسبحانه من قائل عن نفسه [ أنا أولى بعبدى من أمه ].

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

الأربعاء، 10 فبراير 2010

أهمية التعرف على أسباب نزول الآيات

أسباب النزول

سبب معناها حبل ــ وفي لغة قبيلة هذ يل تعنى كل شئ يتوصل به لآخر فهو كالحبل وكل شئ يتوصل به إلي مطلوب
وفى الشريعة معناها هو طريق الوصول للحكم

النزول معناها القرآن ينزل من عند الله الذى استوى على عرشه فى السماء
وهذا يخالف الفرق الضالة ( الوجوديين ) التى تدعى أن الله فى كل مكان
قال تعالى ( إليه يصعد الكلم الطيب .....)

أهمية أسباب النزول

1 ــ اختلاف معنى الكلام الواحد بحسب المخاطبين من تقريرأو توبيخ أو استفهام أو إخبار
أو تهديد أو تعجيز أو ما شابه ذلك من طرق الكلام

2 ــ الجهل بالسبب يفتح أبواب الاشكالات وإختلاف الأمة

وفى إطار هذا المعنى نستخلصه من هذه القصة
[ خلا عمر ذات يوم فجعل يحدث نفسه : كيف تختلف الأمة ونبيها واحد ودينها واحد وقبلتها
واحدة ؟ ]

فقال له ابن العباس : يا أمير المؤمنين ، إنا أنزل علينا القرآن فقرأناه وعلمنا فيم نزل ، وأنه
سيكون بعدنا أقوام يقرأون القرآن ولا يدرون فيم نزل فيكون لهم فيه رأى ، وإذا كان لهم فيه
رأى اختلفوا ، وإذا اختلفوا أقتتلوا ] .

مثال : ـ
" نرى ما يحدث هذه الأيام من قول ( ولا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة ) ــ لكل من عرض نفسه
لخطر لاصلاح شأن من الشئون .

ومن مثل ذلك ما قاله أسلم أبو عمران التجيبى : كنا بمدينة الروم ، فأخرجوا إلينا صفا
عظيما من الروم ، فخرج إليهم من المسلمين مثلهم أو أكثر ، وكان على أهل مصر عقبة بن
عامر ، وعلى الجماعة فضالة بن عبيد ، فحمل رجل من المسلمين على صف الروم حتى
دخل فيهم فصاح الناس وقالوا : ( سبحان الله يلقى بنفسه إلى التهلكة )

وهم يتأولون قوله تعالى " ولا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة "

فقام أبو أيوب الأنصارى فقال [ ياأيها الناس إنكم لتؤولون هذه الآية هذا التأويل ، وإنما
نزلت هذه الآية فينا معشر الأنصار ـ لما أعز الله الإسلام وكثر ناصروه ، فقال بعضنا
لبعض سرا دون رسول الله صلى الله عليه وسلم إن أموالنا قد ضاعت وإن الله قد أعز
الإسلام وكثر ناصروه ، فلو أقمنا فى أموالنا فأصلحنا ما ضاع منها
فنزل قوله تعالى يرد علينا ماقلناه ( وانفقوا فى سبيل الله ولا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة )
يعنى أن الانشغال بالأموال عن الجهاد يعرض النفس إلى التهلكة .

قواعد أصولية

• إما أن يحدث حادث فينزل القرآن بشأنه.

• إما أن يسأل الرسول صلى الله عليه وسلم عن شئ فينزل بيان الحكم

ويعرف بالرواية عن الرسول أو الصحابى

• يعم السبب للاسباب المشابهة

• قد تتعدد الأسباب والنازل واحد
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
فإلى لقاءات مع أسباب طريفة من أسباب النزول لبعض الآيات .

مع سلسلة إعجاز القرآن

ذكر الله الجبال ليدلنا على حركة الأرض


يقول تعالى : ( وترى الجبال تحسبها جامدة وهى تمر مر السحاب ) النمل 88

فإذا تدبرنا سويا وتخيلنا فى معنى الآية ، فإننا نرى الجبال ثابتة بلا حراك ... ؟

هذا بالطبع للواقف على الأرض ينظر إليها ، ولكن ماذا عن ما إذا ركبنا طائرة وعلونا بعيدا بعيدا فى السماء ، ثم نظرنا إلى هذه الجبال ، نراها كما وصف الخالق جل وعلا تشبه السحاب ، فسبحانه لم يقل تراها كالسحاب ولكن قال : ( وهى تمر مر السحاب ) وهذا يدل على أنها تدورفي حركة دائرية فتبدو كسحابة ، فالناظر إلى أذرع المروحة فتبدوا واضحة تماما ، وعند دورانها تبدو كسحابة .

نفهم بالقياس أن الجبال بالنسبة إلى الأرض كأذرع المروحة للمروحة ، وأن الأرض تدور فتدور معها الجبال فتبدوا كسحابة .

ألم بقل لنا الله فى كتابه بذلك أن الأرض ليست ثابتة وإنما تتحرك حركة دائرية .



وما نوع الحركة ...؟

يظهر واضحا فى قوله تعالى : ( .....يكور الليل على النهار ويكور النهار على الليل .....)

يدل على أن الأرض تدور حول نفسها

وقوله تعالى : ( لا الشمس ينبغى لها أن تدرك القمر ولا الليل سابق النهار وكل فى فلك يسبحون ) يدلنا على أن مسار الشمس يختلف عن مسار القمر يختلف عن مسار الأرض ، وارتباطهم بذكر الليل والنهار يدل على إرتباط وعلاقات هذه المسارات سويا ،فالأرض تدور حول نفسها وحول الشمس والقمر يدور حول نفسه وحول الأرض وبالتالي حول الشمس

وقوله تعالى : ( وله اختلاف الليل والنهار)

وقوله : ( يولج الليل في النهار ويولج النهار في الليل )

يشرح تكون الفصول الأربعة واختلاف طول الليل والنهار فيها يدل على دوران الأرض حول الشمس فى حركة بيضاوية ليستقيم إيلاج الليل فى النهار.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

سبحان الذى قال ( وما ينطق عن الهوى إن هو إلا وحى يوحى )



الاثنين، 8 فبراير 2010

الضغط الجوى وأثره على جسم الإنسان فى القرآن الكريم

نعلم أنه كلما زاد الأرتفاع فوق الجبل يقل الضغط الجوى حيث أن الضغط يقاس بمقدار وزن العمود من الهواء من الغلاف الغازى المحيط بالكرة الأرضيةالواقع على وحدة المساحات ( سمنتيمتر مربع )من سطح الجسم ، وبالأرتفاع فوق الجبل يقل طول العمود من الهواء ويقل وزنه ، فيقل الضغط الخارجى على جسم الإنسان فيزداد ضغط الدم والسوائل داخل جسم الإنسان عن خارجه فيشعر بضيق الصدر وصعوبة التنفس ، وهذا ما يشعر به راكبى الطائرات .

وهذه الآية الشريفة تحدثنا أيضا عن هذه الظاهرة العلمية من قبل العلم بألف وثلثمائة سنة إذ يقول سبحانه وتعالى :

( ومن يرد أن يضله يجعل صدره ضيقا حرجا كأنما يصعد فى السماء ) .الأنعام 125
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
                                                                                                   وإلى لقاء جديد

النبات والإعجاز العلمى فى القرآن

النبات والإعجاز العلمى فى القرآن


معا إلى سورة يس الآية 80 حيث يقول نعالى :

( الذى جعل لكم من الشجر الأخضر نارا فإذا أنتم منه توقدون )

علمنا من آيات كثيرة ثم من إستخدام الإنسان للشجر كوقود من حرق جذوع الشجر كأخشاب أو الفحم المتكون من دفن هذه الجزوع فى باطن الأرض ، اذ تقوم بكتيريا التحلل بتحويل الخشب إلى فحم يستخرجه عمال المناجم .

ولكن ماذا عن الشجر الأخضر ...؟

لابد وأنها إشارة لما يساعد على الإشتعال :

يمتلئ الشجر الأخضر بما يعادل 75% من وزنه ماء فكيف يمكن استخدامه كوقود واشعال النار بالرغم من أن خصائص الماء لإطفاء النار وعدم الإشتعال ..؟

ولكن علم الأحياء والنبات يشهد بأن الأجزاء الخضراء من ورقة النبات تقوم بعملية البناء الضوئى لتصنيع الغذاء فى هذا المعمل الصغير ، وذلك بامتصاص غاز ثانى أكسيد الكربون واستبداله بغاز الأكسيجين تطرده وبدون هذا الغاز لا يمكن أن توقد نيران فهو يساعد على الإشتعال .
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
وإلى لقاء فى جديد

الإعجاز العلمى فى القرآن

الإعجاز العلمى فى القرآن


إذا ذهبنا إلى علم الكيمياء وجد الدارس لتاريخ علم الذرة جهودا عظيمة بذلها العلماء للكشف عن سرها ، هل هى لا تنقسم كما قال العالم جون دالتون ، أم تنقسم كما أثبت العالم رذرفورد ، وبين رافض لفكرة وجودها مثل الفيلسوف أرسطو فى القرن الرابع قبل الميلاد ، ومؤكد لوجودها مثل دالتون فى أوائل القرن التاسع عشر ، ثم تبدأالحيرة بين دالتون الذى يؤكد أن الذرة مصمتة لا تتجزأ وبين رذرفورد الذى يؤكد انقسامها إلى أجزاء أصغر منها حديثا عام

1911. أى حوالى عام 1334 بعد الهجرة .
ولو تركنا كل ذلك جانبا وفتحنا كتاب الله الكريم لوجدنا حلا حازما وردا على هذه التساؤلات .

قال تعالى فى سورة يونس (61)

[ وما يعزب عن ربك من مثقال ذرة فى الأرض ولا فى السماء ولا أصغر من ذلك ولا أكبر إلا فى كتاب مبين ]

جوانب الآية :

ــ قوله تعالى ( ذرة ) يؤكد للعالم أرسطو أن المادة إنما تتكون من ذرات وليس كما أفترض أن كل المواد مهما أختلفت طبيعتها تتألف من مكونات أربعة هى الماء ، والهواء ، والتراب ، والنار .

2 ــ قوله تعالى ( ولا أصغر ) يؤكد للعالم دالتون أن الذرة تنقسم وليست مصمته .
3ــ قوله تعالى ( ولا أكبر ) يشهد لرذرفورد بالصواب فى انقسام الذرات وإتحادها لتكوين ما يعرف بالجزئ الذى يتكون من مجموعة من الذرات .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
إلى لقاء فى إعجاز جديد .





الأحد، 7 فبراير 2010

تفسير سورة الأحقاف


تفسير سورة الأحقاف

العزيز: له العزة والقوة التى لا ترام.

الحكيم : له الحكمة فى الأقوال والأفعال.

ما خلقنا السموات والأرض ومابينهما إلا بالحق : ليس عبثا او باطلا – وإنما لمده معينه.

معرضون : لاهون.

قل : لهؤلاء المشركين العابدين مع الله غيره.

أرونى : أرشدونى إلى ما خلقوا من الأرض.

لم لهم شرك فى السماوات : لهم تصرف فى السماوات.

ائتونى بكتاب من قبل هذا : أى هاتوا كتابا مما ينزل على الانبياء فيه الأمر بعبادة الأصنام.

أثاره من علم : دليل واضح يبين ما سلكتموه أو يكون سلكه من قبلكم.

وهم عن دعائهم غافلون : ليس هناك أضل ممن يدعو أصناما هى غافله لاتسمع ولا تبصر فهى حجارة صماء.

كفروا بالحق : كفروا بما جاء بالقرآن.

أم يقولون افتراه : أى أن محمدا أفترى الكذب بالقرآن.

سحر مبين : سحر واضح.

قل إن افتريته فلا تملكون لى من الله شيئا : أى إذا زعمت أن الله أرسلنى وانا كاذب لعاقبنى ولا يقدر أحد لا انتم ولا غيركم ان يجيرنى من عذابه.

ماكنت بدعا من الرسل: لست بأول رسول فى العالم بل جاءت رسل من قبلى.

ما أدرى ما يفعل بى ولا بكم : قال ابن عباس : " لما اشتد البلاء بأصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم رأى فى المنام أنه يهاجر إلى أرض ذات نخل وشجر وماء فقصها على أصحابه فاستبشروا ورأوا فيها الفرج مما أصابهم من أذى المشركين وانتظروا فترة ثم سألوا الرسول فقالوا : يارسول الله متى نهاجر إلى الأرض التى رأيتها ؟ فسكت رسول الله صلى الله عليه وسلم فأنزل الله تعالى : ( وما ادرى ما يفعل بى ولا بكم ) يعنى لا أدرى اخرج إلى الموضع الذى رأيته فى منامى أو لا ؟ ثم قال : انما هو شىء رأيته فى منامى ما أتبع إلا ما يوحى إلىّ.

وقال ابن كثير فى تفسيره : لا ادرى ما يفعل بى وبكم فى الدنيا أأخرج كما خرجت الأنبياء من قبلى ؟ أم أقتل مثلهم؟ وهذا اللائق بالرسول صلى الله عليه وسلم أنه فى الآخرة جازم أنه يصير إلى الجنة هو ومن اتبعه أما فى الدنيا فلا يدرى ماذا كتب الله له وما يؤول إليه أمره ومن معه مع المشركين.

إن أتبع إلا مايوحى إلىّ : إنما أتبع ما ينزله الله علىّ من الوحى.

نذير مبين : أنذر ما يوحى الله بوضوح لكل ذى عقل.

الآيه 10 : ( قل أرءيتم إن كان من عند الله وكفرتم به. وشهد شاهد من بنى إسرائيل على مثله فآمن واستكبرتم . إن الله لا يهدى القوم الظالمين ). : قل يامحمد للمشركين الذين كفروا بالقرآن ما ظنكم أن الله صانع بكم إن كان هذا كتاب الله وأنتم به تكفرون وتكذبون.

وشهد شاهد من بنى إسرائيل على مثله : عن عوف بن مالك قال : انطلق النبى صلى الله عليه وسلم يوما وأنا معه حتى دخلنا كنيسة اليهود بالمدينه يوم عيد لهم ، فكرهوا دخولنا عليهم ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "يامعشر اليهود أرونى إثنى عشر رجلا منكم يشهدون أنه لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله يحط الله على كل يهودى تحت أديم السماء الغضب الذى غضب عليه ". فسكتوا فما أجابه أحد منهم ، ثم رد عليهم فلم يجبه أحد ، ثم ثالث فلم يجبه أحد ، فقال صلى الله عليه وسلم : " أبيتم فوالله إنى أنا الحاشر وأنا العاقب وأنا النبى المصطفى آمنتم أو كذبتم ". ثم انصرف وانا معه حتى كدنا نخرج نادى رجل من خلفنا : كما أنت يامحمد . قال: فأقبل ذلك الرجل فقال : أى رجل تعلمونى يامعشر اليهود؟ قالوا : والله ما نعلم انه كان فينا رجل أعلم بكتاب الله ( التوراه) منك ولا أفقه منك ولا من ابيك قبلك ولا من جدك قبل أبيك.

قال : فإنى أشهد له بأنه نبى الله الذى تجدونه فى التوراة.

قالوا : كذبت وردوا عليه قوله وقالوا فيه شرا.

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "كذبتم لن يقبل قولكم أما آنفا فتثنون عليه من الخير ما أثنيتم ولما آمن كذبتموه وقلتم فيه ما قلتم فلن يقبل فيه قولكم ".

قال عوف : فخرجنا ونحن ثلاثه ، رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنا وعبد الله بن سلام.

وأنزل الله عز وجل الآيه : ( قل أرأيتم إن كان من عند الله وكفرتم به وشهد شاهد من بنى اسرائيل على مثله فآمن واستكبرتم . إن الله لا يهدى القوم الظالمين ).

وقال الذين كفروا للذين آمنوا لو كان خيرا ما سبقونا إليه . وإذ لم يهتدوا به فسيقولون هذا افك قديم : أى قالوا لو كان القرآن خيرا لكان نزل علينا وعلى نبينا فنحن أفضل من هؤلاء الضعفاء مثل بلال وعمار وصهيب وخباب وغيرهم.

هذا إفك قديم : أى القرآن من المأثور عن الناس القدامي.

كتاب موسى : التوراة

وهذا كتاب مصدق : وهذا القرآن مصدقا.

لما قبله من الكتب : بلسان عرضى فصيح واضح.

لينذر الذين ظلموا وبشرى للمحسنين : تعنى ينذر الكفار ويبشر المؤمنين.



" حتى إذا بلغ أشده وبلغ أربعين سنة "

قال ابن عباس فى رواية عطاء :

صحب أبو بكر الصديق رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو ابن ثمانى عشرة ، والرسول صلى الله عليه وسلم ابن عشرين سنة ، وهم يريدون الشام فى التجارة ، فنزلوا منزلا فيه سدرة ، فقعد رسول الله صلى الله عليه وسلم فى ظلها ، ومضى أبو بكر رضى الله عنه إلى راهب هناك يسأله عن الدين ، فقال له الراهب : من الرجل الذى فى ظل السدرة ؟

فقال : ذاك محمد بن عبد الله بن عبد المطلب .

فقال : هذا والله نبى ، وما استظل تحتها أحد بعد عيسى بن مريم إلا محمد نبى الله .

فوقع فى قلب أبو بكر اليقين والتصديق ، وكان لا يفارق رسول الله صلى الله عليه وسلم فى أسفاره وحضوره .

فلما نبئ رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو ابن أربعين سنة وأبو بكر إبن ثمان وثلاثين سنة أسلم وصدق رسول الله صلى الله عليه وسلم .

فلما بلغ أربعين سنة قال وأخبر الله بقوله فى القرآن الكريم : ( رب أوزعنى أن أشكر نعمتك التى أنعمت علىّ) الأحقاف 15.
معنى الآية

أنه عندما كمل عقله وشب وكمل فهمه ، قال اللهم ألهمنى أشكر نعمتك وأصلح لى فى نسلى

وهذا إرشاد لمن بلغ الأربعين أن يجدد توبته وإنابته إلى الله ، فهؤلاء هم التائبون الذين يتقبل الله عنهم أحسن ما عملوا ويغفر لهم ذنوبهم والزلل وهم أصحاب الجنة .

وبالتالى يذكر بعد أن يوضح أصحاب الجنة ، يوضح من هم أصحاب الجحيم الأشقياء فى الآيات ( 17 ـ 20 ) وهم العاقين للوالدين ، الخاسرين أنفسهم وأهليهم يوم القيامة .

الآيات ( 21 ـ 25 ) تذكر نبى الله هود إذ كذبه قومه ، قوم عاد وكانوا يسكنون الأحقاف ( جبال الرمل والغار ) وقد أرسل الله الرسل إلى من حولهم من القرى ، وقال لهم هود " إنى أخاف عليكم عذاب يوم عظيم " ــ فقالوا إنك كاذب لتصدنا عن آلهتنا ، فأتنا بالعذاب إن كنت من الصادقين ، واستعجلوا العذاب وعقوبة الله استبعادا لذلك ، فقال لهم " إنما العلم عند الله " ـــ أى متى يأتيكم العذاب ــ

" فلما رأوه عارضا مستقبل أوديتهم "

كانوا قد أجدبوا ثلاثة سنوات ، وكانوا يدعون الله بالسقيا ، فلما رأوا سحابا وريحا فرحوا وظنوا أنه المطر ليستقوا ، ولكنها ريح العذاب تدمر كل شئ من بلادهم وأهلكتهم ، وأهلكت كل شئ ولم يبق لهم باقبة .



الآيات (29 ــ32 )

عن عبد الله بن عمر رضى الله عنهما قال : هبطوا على النبى وهو يقرأ القرآن ببطن نخلة ، فلما سمعوه أنصتوا وقالوا : صه ، وكانوا تسعة أحدهم ذوبعة ، فأنزل الله الآيات

" صرفنا " جعلناهم يتوجهون إليك

وعن عبد الله قال : " ما قرأ رسول الله صلى الله عليه وسلم على الجن ولا رآهم ، انطلق رسول الله صلى الله عليه وسلم فى طائفة من أصحابه عامدين إلى سوق عكاظ ، وقد حيل بين الشياطين وبين خبر السماء وأرسلت عليهم الشهب ، فرجعت الشياطين إلى قومهم فقالوا :

ما لكم ؟

قالوا : حيل بيننا وبين خبر السماء وأرسلت علينا الشهب

قالوا : ما حال بينكم وبين خبر السماء إلا شئ حدث ، فاضربوا مشارق الأرض ومغاربها ، وانظروا ما هذا الذى حال بينكم وبين خبر السماء .

فانصرف أولئك النفر الذين توجهوا نحو تهامة إلى رسولالله صلى الله عليه وسلم وهو بنخلة عامدا إلى سوق عكاظ ، وهو يصلى بأصحابه صلاة الفجر ، فلما سمعوا القرآن استمعوا له فقالوا : ( إنا سمعنا قرآنا عجبا * يهدى إلى الرشد فآمنا به نشرك بربنا أحدا * ) الجن 1ـ2

وأنزل الله على نبيه الآية من سورة الجن

وهو لم يستمع إلى قول الجن ولكن أوحى إليه قولهم .



وعن علقمة أنه قال : سألت ابن مسعود فقلت : هل شهد أحد منكم مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ليلة الجن ؟

قال : لا ولكنا كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات ليلة ففقدناه فالتمسناه فى الأودية والشعاب ، فقيل استطيرأو اغتيل فبتنا بشر ليلة بات بها قوم ، فلما أصبحنا إذا هو جاء من قبل حراء ، فقلنا يارسول الله ، فقدناك فطلبناك فلم نجدك ، فبتنا بشر ليلة بات بها قوم .

فقال صلى الله عليه وسلم : " أتانى داعى الجن فذهبت معهم ،فقرأت عليهم القرآن "

قالعلقمة : فانطلق بنا فأرانا آثارهم وآثار نيرانهم .

" كتابا أنزل من بعد موسى " الأحقاف 30

المقصود الإنجيل ولم يذكروا اسمه لأنه ليس كتابا بذاته وإنما متمم لشريعة التوراة ، فيه مواعظ وقليل من التحليل والتحريم لما فى التوراة .

" ومن لا يجب داعى الله فليس بمعجز فى الأرض " أى ليس يجيرهم أحد من عذاب الله والله محيط به .

ثم تشرح الآيات ( 33 ـ35 ) عذاب المنكرون للبغث .

" لم يعى بخلقهن " لا يصعب عليه .

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

المبشرات بقدوم الرسول صلى الله عليه وسلم

السبت، 6 فبراير 2010

أنتظرونى كل يوم مع إعجاز قرآنى جديد

سويا
هيا معا نسبح بين آيات الله لنرى ما أنبأنا وعلمنا يذكر لنا قوانين وظواهر علمية على لسان رسوله صلى الله عليه وسلم من قبل ألف وربعمائة سنة حتى يأت العلم المجرد ليكشف عنها بعد جهود وأبحاث دائبة .
ولنبدأ المسيرة :
قال تعالى :
( إنما حرم عليكم الميتة والدم ولحم الخنزير وما أهل به لغير الله ......) البقرة 172

وعلم الحياة الحديث يشرح لنا الحكمة من ذلك كما يلى :
الميتة :
عندما يموت الكائن الحى تنشط ما يعرف ببكتريا التعفن وتفرز مواد سامة بالجسم ، ومن تناولها فقد أدخل سموما فى جسده
الدم :
يحتوى الدم على مواد سامة مثال البولينا وحمض البوليك التى يتخلص منها الجسم بواسطة الكليتان ، فهل من المنطقى أن نتناولها كغذاء .
لحم الخنزير :
يتغذى الخنزير على القمامة والروث ، وتدخل الدودة الشريطية جسمه مع الغذاء ، وتستقر فى عضلاته ( اللحم الأحمر ) ، وهى من نوع تينيا سوليم وهذه الدودة لها درجة مقاومة عالية للحرارة والتقطيع ، فهى مقسمة إلى أجزاء ، وكل جزء يعتبر دودة كاملة ، يحتوى على الأعضاء التناسلية المؤنثة والمذكرة ، فإذا قطعت واحدة نمت وكونت دودة كاملة مرة أخرى تصل إلى عشرة أمتار أو اكثر .

أما هذه الدودة فى الأبقار هى من نوع تينيا ساجيناتا التى تستقر فى الأمعاء ويمكن الإستغناء عن الأمعاء أو تنظيفهامما بها .
ما أهل به لغير الله :

فهيا إلى الجزارين فى المذابح لنسألهم ، إنهم أكدوا أن الذبيحة التى لايذكر اسم الله عليها لا ينتفض جسمها بالقدر الذى ينتفض به جسم الذبيحه التى ذكر عليها اسم الله ، وهذا الإنتفاض من شأنه أن تتخلص الذبيحة من أكبر كمية مما بها من دم وما به من سموم .
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
إلى لقاء معا وإعجاز آخر.

الجمعة، 5 فبراير 2010

العامة فسروا البرزخ خطأ وأتبعهم المتعلمون تدبر وأحفظ سورة الرحمن


الرحمن : له جل فى علاه الرحمة المطلقة التى لا منته لها ولا غنى لأى كائن عنها . فهو صاحب الرحمة فى الدنيا والآخرة .

علم القرآن : من رحمته بعباده أن أنزل القرآن وعلمه لعباده لتستوى حياتهم .
خلق الإنسان علمه البيان : علمه النطق بالكلام .
الشمس والقمر بحسبان : يجرى كل منهما بحساب دقيق.

الميزان : العدل

تطغوا فى الميزان : العدل         ألاتطغوا : لا تزيدوا عن الحق القسط : العدل

الأنام : الخلائق .

الأرض وضعها للأنام : مهد الأرض للخلائق .

النخل ذات الأكمام : لها أوعية الطلع وهو عضو التذكير فى النبات ، وقد ذكره لما له من فوائد جمة للنبات والإنسان فطلع النخل له فائدة فى الشفاء من العقم .

الحب ذو العصف والريحان : الحبوب التى تنبت فى علبة مثل الفول واللوبيا والفاصوليا ، العلبة وهى خضراء تسمى ريحان ، وعندما تجف تسمى عصف وتصبح تبنتتغذى عليه البهائم .

آلاء : أنعم .

فبأى آلاء ربكما تكذبان : هذه أنعم واضحة فكيف تكذبون بها ؟ والمثنى هما الجن والإنس .

صلصال كالفخار : الطين يبلل فينتن يسمى ( حمأ مسنون ) وبعد أن يجف يسمى ( فخار ) وإذا شكل وكان أجوف يصدر صوتا بمرور الهواء فبه يسمى ( صلصلة ) .

مارج من نار : طرف اللهب وأنقاه وأحسنه .

رب المشرقين ورب المغربين : مشرقين الصيف والشتاء ، والمغربين للصيف والشتاء لما كان لهما من أهمية للتجارة عند العرب . أما ما ذكره الله تعالى فى سورة المعارج 40 ( رب المشارق والمغارب ) المقصود بهم مشارق البلاد المختلفة نتيجة اجتلاف سقوط الشمس على الأرض وهذا يدل على كروية الأرض ودورانها .

مرج البحرين : أرسل البحرين المالح والعذب .

يلتقيان : يصب النهر فى البحر

بينهما برزخ لا يبغيان : بينهما فاصل من اليابس فلا يختلطان

فالأنهار تجرى مجراها ولا تتسرب من داخل القشرة الأرضية لتختلط باليابس فبينهما صخور صماء تحفظ لكل منهما مجراه ،

وأشير هنا إلى ما أعتقد بعض العامة أن المعنى أن النهر يصب فى البحر ولا يحدث العكس ، فهذا من الخطأ فى التفسير لأن النهر يأتى من سقوط ماء المطر على الهضاب فتحفر طريقا وتهبط به إلى البحر ، أما البحر فهو ثابت المكان لايتحرك إلا حركة السطح فقط بسبب الرياح فكيف له أن يجور على النهر المرتفع عنه ؟

اللؤلؤ : إذا دخلت حبة رمل داخل جسم المحار فإنه ينشط ويفرز مادة غروية عليها ليحمى جسمه من الإحتكاك بها ، وبعد 9 سنوات تصبح لؤلؤة.

المرجان : حيوان بحرى كفروع الشجر ، له ألوان جميلة ، يستخرج ويجف وتصنع منه الحلى .

الجوار فى البحر كالأعلام : السفن العالية الضخمة كالجبال يحملها ماء البحر .

كل يوم هو فى شأن : من شأنه أن يرزق ، ويحى ، ويميت ، ويجيب الدعاء ، ويدبر شئون العباد .

سنفرغ لكم أيه الثقلان : صيغة توعد للعصاة من الإنس والجن

يا معشر الجن والإنس إن استطعتم أن تنفذوا من أقطار السموات والأرض فأنفذوا لا تنفذون إلا بسلطان :

معناها : إذا أردتم الهروب من الله فلن تستطيعوا مجرد محاولاتكم بأمر الله
يرسل عليكما شواظ من نار ونحاس فلا تنتصران : لن تنجح محاولاتكم .

فإذا انشقت السماء فكانت وردة كالدهان : تصبح مفتة كالوردة المدهونة بكل الألوا
فيومئذ لايسئل عن ذنبه إنس ولا جان : يختم الله على الأفواه وتتكلم الأعضاء تشهد على صاحبها .

يعرف المجرمون بسيماهم : يعرفون بعلامات الخوف على وجوههم .

فيؤخذ بالنواصى والأقدام : يحملهم الملائكة من رؤسهم وأقدامهم ويلقونهم فى النار .

يطوفون بينها وبين حميم آن : يعذبون مرة فى الجحيم ومرة يسقون الحميم وهو الشاب كالنحاس المصهور الذى يقطع الأمعاء .

ولمن خاف مقام ربه جنتان : المقربون الذين يخافون لقاء الله لهم جنتان من صفاتهما ما يلى :

ذواتا أفنان : لها من الجمال فن فى الألوان والظلال .

فيهما عينان تجريان : تسرح عيون الماء لا تنقطع سهلة غزيرة مستمرة.

فيهنا من كل فاكهة زوجان : من كل فاكهة ما علم فى الدنيا وما لم يعلم .

متكئين على فرش بطائنها من استبرق : مضجعين على فرش من الديبا المزين بالذهب .

وجنى الجنتين دان : وثمار الجنة ينزل عليهم .ويدنو منهم .

قاصرات الطرف : نساء أقل فى الجمال من الزوجات فى الجنة .

لم يطمثهن : لم يجامعهن .

ومن دونهما جنتان : جنتان أقل فى الدرجة لأصحاب اليمين الأقل عملا فى الدنيا .

وصفهما :

مدهامتان : سوداوتان من شدة الإخضرار .

فيهما عينان نضاختان : تضخ منهما الماء وهى أقل من الجريان .

حور مقصورات فى الخيام : نساء حسناوات فى خيام

ووصف رسول الله صلى الله عليه وسلم الخيام فى الجنة فقال : " إن فى الجنة خيمة من لؤلؤة مجوفة عرضها ستون ميلا ، فى كل زاوية منها أهل ما يرون الآخرين ، يطوف عليهم المؤمنون " .

متكئين على رفرف خضر : مساند خضراء

وعبقرى حسان : سجاجيد ملونة بالألوان الحمراء والصفراء والخضراء الجميلة .

تبارك اسم ربك ذى الجلال والإكرام : إن الله أهل أن يجل فلا يعصى ،وأن يكرم فلا يعبد غيره .

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ







الخميس، 4 فبراير 2010

شق وسطيح ينبئان بوجود النبى صلى الله عليه وسلم




ورد فيهما :

هما كاهنان ورثا الكهانة عن طريفة بنت الخير الحميرية من قبائل اليمن وكانت كاهنة ، إذ تفلت فى فم كل منهما عند ولادتهما يوم أن ماتت ، وقيل أنهم ولدا فى يوم واحد .



فأما سطيح : فاسمه ربيع بن ربيعة بن مسعود بن مازن بن ذئب بن عدى بن مازن غسان ،

وكان لا أعضاء له ولا عظم ، وإنما كان مثل السطحية ووجهه فى صدره ، وكان إذا غضب انتفخ وجلس ، ولد فى زمن سيل العرم ، وعاش إلى ملك ذى نواس نحو من ثلاثين قرنا وقيل 500 سنة وقيل 700 سنة وكان مسكنه البحرين



وأما شق : فهو ابن صعب بن يشكر بن رهم بن أفرك بن قيس بن عبقر بن أنمار بن نزار ، وكان شق إنسان .



كان ربيعة بن نصر ملك اليمن من التبابعة ، فرأى رؤيا هايلة هالته وفظع بها ، ولم يترك كاهنا ولا ساحرا ولا منجما من أهل مملكته إلا سأله تأويلها فقال: إن أخبرتكم بها لم أطمئن إلى خبركم بتأويلها لأنه لا يعرف تأويلها إلا من عرفها من قبل أن أخبره بها. فقال: أحدهم إن أردت ذلك فأرسل إلى شق وسطيح.



حضره سطيح قبل شق ، فقال له الملك: إنى قد رأيت رؤيا هالتنى فأخبرنى بها فإنك إن أصبتها أصبت تأويلها .

فقال سطيح : إنك رأيت حممة خرجت من ظلمة فوقعت بأرض تهمه فأكلت منها كل ذات جمحمة.

قال الملك: ما أخطأت منها شيئا فما عندك فى تأويلها ؟

قال سطيح: لتهبط أرضكم الحبش فليملكن ما بين أبين إلى جرش.

فقال الملك: ياسطيح إن هذا لنا لغائط موجع فمتى هو كائن؟ أفى زمانى أم بعده؟

قال سطيح: لا وأبيك بل بعده بحين أكثر من ستين أو سبعين يمضين من السنين.

قال الملك: أفيدوم ذلك من سلطانهم أو ينقطع؟

قال سطيح: بل ينقطع لبضع وسبعين من السنين ثم يقتلون ويخرجون منها هاربين.

قال الملك: ومن يلى ذلك من قتلهم وإخراجهم؟

قال سطيح: يليهم أرم ذى يزن يخرج عليهم من عدن فلا يترك منهم أحدا.

قال الملك: أفيدوم ذلك من سلطانه أم ينقطع؟

قال سطيح: بل ينقطع.

قال الملك: ومن يقطعه؟

قال سطيح: نبى زكى يأتيه الوحى من قبل العلى.

قال الملك: وممن هذا النبى؟

قال سطيح: رجل من ولد غالب بن فهد بن مالك بن النضر يكون الملك فى قومه إلى آخر الدهر.

قال الملك: وهل للدهر من آخر؟

قال سطيح: نعم يوم يجمع فيه الأولون والآخرون يسعد فيه المحسنون ويشقى فيه المسيئون.

قال الملك: أحق ما تخبرنى؟

قال سطيح: نعم والشفق والغسق والفلق إذا اتسق إن ما أنبأتك به لحق.



وقال سطيح: ليخرجن من ذا البلد ، بن مهتد يهدى إلى الرشد ، يرفض يغوث والفند ، يبرأ من عباده الضدد ، يعبد ربا انفرد. ثم يتوفاه الله بخير دار محمودا. من الأرض مفقودا ، وفى السماء مشهودا . ثم يلى أمره الصديق إذا قضى صدق وفى رد الحقوق لا خرق ولا نزق ثم يلى امره الحنيف مجرب غطريف قد اضاف المضيف واحكم التحنيف.

ثم ذكر عثمان ومقتله وما يكون بعد ذلك من ايام بنى امين ثم بن العباس وما بعد من الفتن والملاحم.



ثم قدم شق فقال الملك له يشكو الرؤيا الهائله المخيفة ، وقال له مثل ما قال لسطيح وكتمه حديثه مع سطيح لينظر أيتفقان أم يختلفان.

قال الملك: إنى قد رأيت رؤيا هالتنى فأخبرنى بها فإنك إن أصبتها ، أصبت تأويلها.

قال شق: إنك رأيت حممة خرجت من ظلمة فوقعت بين روضة وأكمة فأكلت منها كل ذات نسمة.

قال الملك: ما أخطأت يا شق منها شيئا فما عندك فى تأويلها؟

قال شق : أحلف بما بين الحرتين من إنسان لينزلن أرضكم السودان فليغلبن على كل طفلة البنان وليملكن ما بين اليمن إلى نجران.

قال الملك: وأبيك ياشق إن هذا لنا لغائظ موجع فمتى هو كائن؟ أفى زمانى أم بعده؟

قال شق: لا بل بعده بزمان ثم يستنقذكم منهم عظيم ذو شأن ويذيقهم أشد الهوان.

قال الملك: ومن هذا العظيم الشأن؟

قال شق: غلام ليس بدنى ولا مدن ( لا بعيد ولا قريب ) يخرج عليهم من بيت ذى يزن.

قال الملك : أفيدوم سلطانه أم ينقطع؟

قال شق: بل ينقطع برسول مرسل يأتى بالحق والعدل من أهل الدين والفضل يكون الملك فى قومه إلى يوم الفصل.

قال الملك: وما يوم الفصل؟

قال شق: يوم يجزى فيه الويلات يدعى فيه من السماء بدعوات تسمع منها الأحياء والأموات ويجمع الناس فيه للميقات يكون فيه لمن إتقى الفوز والخيرات.

قال الملك: أحق ما تقول؟

قال شق: إى ورب السماء والأرض وما بينهما من رفع وخفض إن ما انبأتك به لحق ما فيه أمض.

قال بن اسحاق: فوقع فى نفس ربيعة بن نصر ما قال له سطيح وشق فجهز بنيه وأهل بيته إلى العراق ، وسكنوا الحيرة.

ومن بقية ولد ربيعة بن نصر النعمان بن المنذر الذى كان نائبا على الحيرة لملوك الأكاسرة.



ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

الثلاثاء، 2 فبراير 2010

لا تقنطوا من رحمة الله


لا تقنطـــوا


من


رحمــة اللــــــــه



قال الله تعالى :

(قل يا عبادي الذين أسرفوا علي أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله .إن الله يغفر الذنوب جميعا ز إنه هو الغفور الرحيم ) . الزمر 53



يشرح لنا الإمام أبي الحسن علي بن الواحدي المتوفي سنة 468 هج في كتابه

( أسباب النزول ) يقول : قال ابن عباس أن الآية نزلت في أهل مكة حين قالوا : يزعم محمد أن من عبد الأوثان وقتل النفس التي حرم الله لم يغفر له ، فكيف نهاجر ونسلم وقد عبدنا مع الله إلاها آخر وقتلنا النفس التي حرم الله ؟ فأنزل الله تعالي هذه الآية



وقال ابن عمر رضي الله عنهما : نزلت هذه الآية في عياش بن ربيعة ، والوليد بن الوليد ونفر من المسلمين كانوا أسلموا ثم فتنوا وعذبوا فافتتنوا ، وكنا نقول لا يقبل الله من هؤلاء صرفا ولا عدلا أبدا ، قوم أسلموا ثم تركوا دينهم بعذاب عذبوا به ، فنزلت الآيات ، وكان عمر كاتبا ، فكتبها إلي عياش بن أبي ربيعة ، والوليد بن الوليد ، وأولئك النفر ، فأسلموا وهاجروا .



وأخبرنا عبد الرحمن بن محمد السراج قال : أخبرنا محمد بن محمد بن الحسن الكازري قال أخبرنا علي بن عبد العزيز قال : أخبرنا القاسم بن سلام قال : أخبرنا حجاج عن ابن جريج قال : حدثني يعلي بن مسلم أنه سمع سعيد بن جبير يحدث عن ابن عباس أن أناسا من أهل الشرك كانوا قد قتلوا فأكثروا ، وزنوا فأكثروا ثم أتوا محمدا صلي الله عليه وسلم فقالوا : إن الذي تقول وتدعوا إليه لحسن ، لو تخبرنا أن لما عملنا كفارة ، فنزلت الآية : ( قل يا عبادي ............................ )



دعوة كريمة من رب كريم لجميع العصاة من المؤمنين ومن الكافرين وغيرهم إلي التوبة ، والعودة إلي الله العزيز الرحيم ليغفر الذنوب جميعا ولو كانت مثل زبد البحر ، وإن قلت وإن كثرت فإنه يخبر جل وعلا باتساع الأرض والسماء لمن تاب وآمن وعمل صالحا وأقلع عن ذنبه ، مستغفرا رب رحيم غفور ، وإن عظمت أو كثرت ذنوب العبد فإن الله يبشر بأن بابه لا ينغلق ويطمئنهم بعدم القنوط من رحمته فيقول :

( إلا من تاب وآمن وعمل صالحا فأولئك يدخلون الجنة ولا يظلمون شيئا * جنات عدن التي وعد الرحمن عباده بالغيب إنه كان وعده مأتيا ) مريم 60 ـ61

يقول ليطمئنهم(ومن يعمل سوءا أو يظلم نفيه ثم يستغفرالله يجد الله غفورارحيما) النساء 110

ويستحث سبحانه وتعالى عباده للمبادرة بالتوبه والعمل الصالح من قبل أن يأت يوم القيامة فيقول : ( ياأيها الناس أتقوا ربكم واخشوا يوما لا يجزي والد عن ولده . ولا مولود هو جاز عن والده شيئا . إن وعد الله حق . فلا تغرنكم الحياة الدنيا ولا يغرنكم بالله الغرور ) لقمان 23

لكن ماذا عن المفرط في التوبة والإنابةإلي الله ...؟؟

يقول عنه سبحانه يصف حسرته يوم القيامة فيقول: ( أن تقول نفس يا حسرتى على ما فرطت في جنب الله . وإن كنت لمن الساخرين ) الزمر56

فيقول الكافروالعاصي المصرعلي عصيانه وجهالته إنما عملي كان عملا ساخرا مستهزئا غير موقن وغير مصدق ، وتود النفس لو أعيدت إلي الدنيا لتحسن العمل فيها ، ولتمني أهل الجرائم العودةإلي الدنيا وتحسروا علي عدم الرضوخ إلي آيات الله .

فاحذر ... احذر عن المعصية عن جهالة ، فلا شك أن هناك فارق بين الجهل والعلم والوقوع في الخطيئة عن جهل بها وبضررها وبعقوبتها وبين الجهالة بالإصرار علي المعصية مع العلم بمساوئها وعدم ضبط النفس في الإقلاع عنها ،فالجهول سفيه لايقدرقيمة العمل الذييقوم به ويصر علي فعلهبحمق ، إرجع كي يعفوالحق عنك ، إرجع وأحذر طريق الأشواك والظلام فإن الحق سبحانة يقول : ( إنما التوبة علي الله للذين يعملون السوء بجهالة ثم يتوبون من قريب .فأولئك يتوب الله عليهم . وكان الله عليما حكيما * وليست التوبة للذين يعملون السيئات حتي إذا حضر أحدهم الموت قال إني تبت الأن . ولا الذين يموتون وهم كفار أولئك أعتدنا لهم عذابا أليما *) النساء 17 ـ18

إنه الرحمن الذي ألزم نفسه أن يعفو عن من يعلم أنه مسئ ثم يتوب فيتوب الله عليه ، ولكن ليست التوبة لمن جاءه الموت ويقول إني تبت الأن ، كما قال فرعون حين أشرف علي الموت .

وأحذر من أن تكون ممن قال فيهم الله: ( ومن كان في هذه أعمي فهو في الأخرة أعمي وأضل سبيلا ) الإسراء 72



انظر معي أخا الإسلام .. إن الله قد أخبرنا أن من صفاته أنه العليم الحكيم ، وقد سبق علمه حكمته ، وهذا مما يسكن الطمأنينة بالقلوب التائبة المنيبة إلي الله ، فهو يعلم خبايا النفوس وهو السميع البصير بأمور عباده ، هو الذي قال عن نفسه : ( إن تبدوا شيئا أو تخفوه فإن الله كان بكل شئ عليما ) الأحزاب 54

ونتيجة لعلمه كانت حكمته وكان يعفو عن كثير ، وكان يقبل التوبة عن عباده الذين علم عن طبيعة ضعف النفس البشرية ، وعن عداوة الشيطان لها ، وعن أهوائها وغرائزها

فقال : ( يوم نقول لجهنم هل امتلأتوتقول هل من مزيد ) .

وقال : ( وأزلفت الجنة للمتقين غير بعيد ) .

وقال : ( هذا ما توعدون لكل أواب حفيظ ) .

هذا هو الوعيد والوعد من الرحمن .. إن جهنم لمن أصر علي المعصية إنها تطلب المزيد من العصاة الذين لم يسعدهم الحظ بنفس لوامة منيبة إلي الله ، لمن تكبر وتجبر ، لمن أبي الإنقياد إلي الحق .

لأن .. ( ـــــــــ إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم ــــــــــ ) الرعد 11

لمن لم يكن له نصيب من سعادة النفس ، وتحقيق الذات في قدرتها علي النجاه من غضب الله ، وجمح شهواتها والإمساك برباطة جأشها عن الإنزلاق مع الأهواء .

ولكن الذين استطاعوا أن يقولوا لرغباتهم ونفوسهم ..لا.. هؤلاء الأمنون من الفزع الأكبر يوم القيامة،الأمنون عند سؤال القبر ، المزحزحون عن النار ( لايمسهم السوء ) يوم القيامة ( ولا هم يحزنون ) .

عن ابن عمر رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلي الله عليه وسلم :"إن أحدكم إذا مات عرض عليه مقعده بالغداة والعشي،إن كان من أهل الجنة فمن أهل الجنة ، وإن كان من أهل النار فمن أهل النار، فيقال: هذا مقعدك حتي يبعثك الله عزوجل إليه يوم القيامة " .رواه البخاري ومسلم"

ويخبر تعالي عن الملائكة المقربين من حملة العرش ومن حولهم بأنهم يسبحون

بحمد ربهم ويستغفرون للذين آمنوا من أهل الأرض الذين آمنوا بالغيب وأطاعوا الله ،ويؤمنون علي دعاء المؤمن لأخيه بظهر الغيب كما ثبت في صحيح مسلم ( إذا دعا المسلم لأخيه بظهر الغيب قال الملك : آمين ولك بمثله ).

وهذا قوله تعالي :( ربنا وسعت كل شئ رحمة وعلما . فاغفر للذين تابوا واتبعوا سبيلك ) غافر 8

أي أن رحمتك يا عظيم تتسع لخطايانا ، وعلمك يحيط بجميع أعمالنا ، وأقوالنا وأفعالنا ، فاغفر واصفح عن المذنبين المسيئن إذا تابوا وأقلعوا وأنابوا إلى الله عما كانوا يعملون واتبعوا ماأمرتهم به من فعل الخيرات وترك المنكرات ، وزحزحهم عن النار والعذاب الأليم ، واجمع بينهم وبين الصالحين من آبائهم وأزواجهم وذرياتهم في منازل الجنة .

ولكن هؤلاء الذين كفروا والذين طغوا وظلموا تتحدث عنهم الآيات من سورة غافر"10 ـ14 " يخبر عنهم الجبار أنهم ينادون يوم القيامة وهم في غمرات النار تلفح وجوههم وجلودهم يتلظون فيها يستغيثون ، ويمقتون أنفسهم بسبب ما اكتسبوا فى الدنيا من أعمال سيئة وكانت سببا فى دخولهم النار ، فتناديهم الملائكة إن الله يمقتكم عندما قمتم بأعمالكم الساخرة أكثر مما أنتم تمقتون أنفسكم إذ عرض عليكم الإيمان فأنكرتم وكفرتم .

وتستمر دعوة الخالق فى سورة غافر للمؤمنين بالرجوع والنجاة من العقاب فيقول:

( فادعوا الله مخلصين له الدين ولو كره الكافرون ) غافر 14

فهى تعنى أن أخلصوا العمل لله وحده ،وأخلصوا العبادة والدعاء وخالفوا المشركين فى مذهبهم ومسلكهم .

كان عبد الله بن الزبير يقول فى نهاية كل صلاة ( لاإله إلا الله وحده لاشريك له ،له الملك وله الحمد ، وهو على كل شئ قدير ، لاحول ولا قوة إلا بالله ، لاإله إلا الله مخلصين له الدين ولو كره الكافرون )

وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يهلل بهن دبر كل صلاة .

وهذا الحديث القدسى يخبرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول برواية أبى ذر رضى الله عنه < يا عبادى ، إنى حرمت الظلم على نفسى ، وجعلته بينكم محرما ، فلا تظالموا > إلى أن قال < ياعبادى إنما هى أعمالكم أحصيها عليكم ، ثم أوفيكم إياها ، فمن وجد خيرا فليحمد الله تبارك وتعال ، ومن وجد غير ذلك فلا يلومن إلا نفسه > رواه مسلم.

ويقول سبحانه محذرا ( إنما هذه الحياة الدنيا متاع ) .


( وإن الآخرة هى دار القرار) .

الدنيا دار متاع زائل ، قليل ، تذهب عن قريب ،والآخرة هى الدار التى لاتزول والنعيم المقيم ، لازوال لها ولا انقضاء وثواب لا انتقال منه .



ولنستمع ونقرأمعا ما كان للإمام ابن كثير فى الآية التاليه من تفسير لقوله تعالى : ( إن الذين يجادلون فى آيات الله بغير سلطان .إن فى صدورهم إلا كبر ماهم ببالغيه . فاستعذ بالله إنه هو السميع البصير ) غافر 56

يقول الإمام رحمه الله :هؤلاء الذين يدفعون الحق بالباطل ،ويردون الحجج الصحيحة بالشبه الفاسدة بلا برهان ولا حجة من الله مافى صدورهم إلا كبر على إتباع الحق وإحتقار لمن جاء به وليس ما يرومونه من إخماد الحق وإعلاء الباطل بحاصل لهم ، بل الحق هو المرفوع وقولهم وقصدهم هو الموضوع ( فاستعذ بالله ) أى من حال مثل هؤلاء ( إنه هو السميع البصير ) أى من شر مثل هؤلاء المجادلين فى آيات الله بغير سلطان . وقال هذا تفسير ابن جرير



وهذا حقا مانجده من حال بعض العصاة من مدخنوا السجائر أو المرتشون أو أصحاب القروض الربوية أو الناظرين إلى ما حرم الله من محارم ، من جدال وإستبداع المسببات التى لا تشفى عقل ولا تذهب غل صدر من إصرار على المعصية ، عصاة يبررون لأنفسهم المعصية باستمرار للأخذ بها وعدم تركها ويودون لو قيل لهم أنكم على حق ، إنكم مهتدون ، ولو أنهم أخلصوا فى حب أنفسهم لوجدوا أنهم يميلون بالنفس لتهوى بهم فى مكان سحيق ولو أنهم أخلصوا العمل لله لنجوا بأنفسهممن عذاب أليم .



قال رسول الله صلى الله عليه وسلم كما ثبت فى الصحيحين : " أعملوا وسددوا وقاربوا وأعلموا أن أحدا لن يدخله عمله الجنة " قالوا : ولا أنت يا رسول الله ؟ قال : " ولا أنا إلا أن يتغمدنى الله برحمة منه وفضل " رواه البخارى

وعن أبى سعيد وأبى هريرة رضى الله عنهما قالا : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " يقال لأهل الجنة أن لكم أن تصحوا فلا تسقموا أبدا ، وأن لكم أن تعيشوا فلا تموتوا أبدا ، وإن لكم أن تنعموا فلا تبأسوا أبدا ، وأن لكم أن تشبوا فلا تهرموا أبدا " رواه مسلم

وسبحانه وتعال يخبرنا عن فضله ورحمته بخلقه وعلمه بأحوالهم فيصف ذاته الجليلة بأنه هو الرحمن الرحيم ـــ الرحمن ـــ رحمة مطلقة لا منتهى لها ولا غنى لأى كائن عنها ، فهو صاحب الرحمة فى الدنيا والأخرة ويوم القيامة ، هو ـــ الرحيم ـــ بالخلائق فى الدنيا على جميع أنواعهم ومشكلاتهم ، والرحيم بالمؤمنين فقط يوم القيامة ، وعند قبض الأرواح .

تقول ملائكةالرحمة عند قبض روح العبد المؤمن < أيتها الروح الطيبة فى الجسد الطيب كنت تعمرينه ، اخرجى إلى روح وريحان ورب غير غضبان >

وقيل أن الروح هى الفرحة والراحة ـــ والريحان تعنى مستراحة ،وقيل إلى جنة ورخاء .

وقال الإمام بن كثير رحمه الله تعالى فى تفسيره لسورة الواقعة ( إن من مات مقربا حصل له جميع ذلك من الرحمة والراحة والإستراحة والفرح والسرور والرزق الحسن ) .

قال تعالى (فأما إن كان من المقربين* فروح وريحان وجنت نعيم*وأما إن كان من أصحاب اليمين * فسلام لك من أصحاب اليمين *وأما إن كان من المكذبين الضالين* فنزل من حميم*وتصلية جحيم*إن هذالهوحق اليقين*فسبح باسم ربك العظيم ) الواقعة 88 ـ 96

تلك ثلاثة أنواع من الناس عند الإحتضار ، هؤلاء المقرببون ممن سارعوا فى الخيرات تقربا لله وتوددا أملا فى رحمته وعطفه ، ورغبة فى جنته ، وهؤلاء أصحاب اليمين ممن أطاعوا الله وفعلوا الواجبات وتركوا المحرمات ، وأعاذنا الله من النوع الثالث وهم أصحاب الشمال المكذبين ،الضالين ،المضلين ، الذين أصروا على المعصية وانحدر بهم الهوى فى هاوية الضلال والإضلال ، والكافرين بأنعم الله .



فالنوع الأول... تبشرهم الملائكة بالفرح فى جنة النعيم وجنة الخلد ، والرحمة والراحة والإستراحة والسرور والرزق الحسن .

قال صلى الله عليه وسلم برواية كعب ابن مالك :" إنما نسمة المؤمن طائر يعلق فى شجر الجنة حتى يرجعه الله إلى جسده يوم يبعثه ". أخرجه أحمد

وأما النوع الثانى ... تبشرهم الملائكة بالسلام والسلامة وتخبرهم أنهم من أصحاب اليمين وأنهم من اوليائه فى الدنيا والآخرة .

وهذا النوع الثالث ... فإن الملائكة يضربونهم لينتزعوا أرواحهم الخبيثة من الجسد الخبيث ، ويتوعدونهم بالجحيم والحميم الذى تصهر به الجلود وما فى البطون .

قال سبحانه وتعالى : ( له ملك السموات والأرض وإلى الله ترجع الأمور ) .

فإليه المرجع يوم القيامة ، يحكم فى خلقه كيف يشاء ، وهو العادل الذى لا يجور ولا يظلم مثقال ذرة ، وإن هم أحد بحسنة جزاه بعشرة من أمثالها ، هو من نادى فى عباده ليجازيهم بأحسن الثواب فقال ( من ذا الذى يقرض الله قرضا حسنا فيضاعفه له أضعافا كثيرة والله يقبض ويبسط وإليه ترجعون ) البقرة 245




عن أبى هريرة رضى الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " من تاب قبل أن تطلع الشمس من مغربها تاب الله عليه " رواه مسلم

وعنه أيضا قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :" لله أشد فرحا بتوبة أحدكم من أحدكم بضالته إذا وجدها " .

وعنه قال:عن النبىصلى عليه وسلمالله أنه قال:" قال الله عزوجل سبقت رحمتى غضبى " رواه مسلم

وقال : أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " لو يعلم المؤمن ما عند الله من العقوبة ما طمع بجنته أحد ، ولو يعلم الكافر ماعند الله من الرحمة ما قنط من جنته أحد " رواه مسلم



وأعلم أن اللــــه هــو

(الحسيب) الكافى لعباده ، المحاسب لهم على كل صغيرة وكبيرة

وهو ( الودود ) الذى يغمر المؤمن بوده ويعطر قلبه بحبه ويجذبه إلى ساحة قربه ويفتح بنوره له آفاقا من التدبر وآفاقا من الرحمة فقد أوجب موالاة أوليائه وحبهم ، وحرم معاداتهم وبغضهم ، وأعلن الحرب على من عاداهم ، فقال :( إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات سيجعل لهم الحمن ودا ) مريم 96

وهو ( الكريم ) الذى جمع كل معانى البر فى أسمى معانيها .

وهو ( الأكرم ) صاحب الكرم المطلق الذى يعطى بغير حساب .

وهو( المجيب ) الذى يجيب الدعاء .

وهو ( العفو ) الذى يغفر الزلات ويصفح عن من أناب إليه .

وهو ( الغفار ) كثير المغفرة .

وهو ( الستار ) للعيوب والنواقص المتجاوز عن السيئات ، الذى يبدلها بالحسنات

وهو ( العليم ) الذى يعلم خبايا الأنفس وأحاط بكل شئ علما .

وهو ( الواسع ) واسع الفضل ، وواسع الرحمة ، وواسع الرزق ، وواسع العلم ، وواسع الغفران .

واحذر من أن تكون كالذين قال فيهم تعالى : ( ثم قست قلوبكم من بعد ذلك فهى كالحجارة أوأشد قسوة .وإن من الحجارة لما يتفجر منه الأنهار . وإن منها لما يشقق فيخرج منه الماء . وإن منها لما يهبط من خشية الله . وما الله بغافل عما تعملون ) البقرة 74

احذر أن تنعم برحمة الله ومغفرته ثم تعود لما كنت عليه

احذر من أن يقسوا قلبك وتسخر من المعصية وتستصغرها وتصر عليها ،

احذر من اليأس من رحمة الله فيحنوا قلبكعلى الشيطان وتستسلم لأوامره .. ثم يأت الموت بغته ، ذلك الذى نفر منه فنلاقيه فى المسير ، أو على الفراش ، أو فى شربة ماء أو فى ضحكة من القلب ، أو فى كلمة ، فلا يعلم الغيب إلا العليم القدير ويقول : ( ذلك ما كنت منه تحيد ) ق 19

ماذا تقول غدا وقد أصررت ، ماذا تقول غدا وقد استضعفت ، ماذا تقول غدا وقد ضيعت ، انتظرت إقتراب اللقاء وقد أتاك بغته ، ماذا تقول غدا وقد سخرت ، ماذا تقول غدا وقد عصبت على عيناك فلم تعد ترى غير المعصية ، وصممت أذناك فلم تعد تسمع إلا الضلال والمضلين ، ماذا تقول إذا سئلت عما فعلت ، وعن عمرك فيما أفنيت؟؟



تساؤلات وتساؤلات ... هل لنا من توبة ؟

سألها نادمون .. سألها خائفون .. سألها هاربون .

فأما النادمون فبشراهم بالندم والعودة والإنابة إلى الله .

وأما الخائفون فسعداهم، فهذا طريق الرجوع والخلاص .

أما الهاربون ... فهؤلاء الذين يبررون لأنفسهم أن لا توبة ولا مغفرة ويبرر لهم الشيطان أعمالهم ، هاربون إلى الشيطان ليحقق لهم أسبابا موهمة ليستمروا على الضلالة ، هاربون من أنفسهم إلى الشيطان .



قال لهم الرحمن عودوا فإنى أنا الغفور الرحيم ، ولكنهم يغمضون أعينهم ويصمون آذانهم حتى لا يعودوا ، أستحوذ عليهم الشيطانفأمتعهم بالمعصية وآيسهم من رحمة الله ونسوا قوله تعالى : ( إنه لا ييئس من روح الله إلا القوم الكافرون ) يوسف 87

وإنه لا يقنط من رحمة الله إلا الظالمون .

ولا تكن كالذين قال فيهم الرحمن : ( فإنك لا تسمع المتى . ولا تسمع الصم الدعاء إذا ولو مدبرين * وما أنت بهادالعمى عن ضلالتهم إن تسمع إلا من يؤمن بآياتنا فهم مسلمون ) الروم 52 ـ53

وهذه دعوة الله للذين يتخبطون بين إغراء المعصية واستحبابها وبين الخوف من عقاب الله والرجاء ، ولكنهم ضعفاء النفس لا يستطيعون التغلب على هواها .

يقول لهم عز وجل : ( ألم يأن للذين آمنوا أن تخشع قلوبهم لذكر الله وما نزل من الحق . ولا يكونوا كالذين أوتوا الكتاب من قبل فطال عليهم الأمد . فقست قلوبهم وكثير منهم فاسقون * أعلموا أن الله يحى الأرض بعد موتها. قد بينا لكم الآيات لعلكم تعقلون)الحديد 16 ـ17

يقول لهم أما آن للمؤمنين أن تخشع قلوبهم لذكر الله وتلين عند سماع الذكر والموعظة والقرآن فتتفهمه ، وتنقاد له وتسمع له وتطيعه ، ولا يكونوا مثل أهل الكتاب الذين جاءهم الذكر من ربهم فقست قلوبهم وانقادوا لأهوائهم ، وغيروا وحرفوا كلمات الله بما يتفق ورغباتهم ، وصارت قلوبهم قاسية لا يخشون الله ولا تلين قلوبهم وعقولهم لطاعة الله وترك الأعمال التى ينهاهم عنها .

ثم يبشرهم سبحانه بأنه قادر على إحياءالقلوب الميتة بعد قسوتها ، وتفريج كروباتها بعد شدتها ، قادر، على معافاة النفوس بعد مرضها،تماما مثل ماأنه قادر على إحياء الأرض بعد موتها ، فهو من قائل سبحانه :) الله ولي الذين آمنوا يخرجهم من الظلمات إلى النور. والذين كفروا أولياؤهم الطاغوت يخرجونهم من النور إلى الظلمات . أولئك أصحاب النار هم فيها خالدون ) البقرة 257

وفى النهاية لا يسعنا إلا أن نتذكرقول د . أحمد البراء الأميرى فى كتابه ( دروس نفسية للنجاح والتفوق ) " إن سبب شقاء كثير من الناس هو عدم وجود أهداف يسعون إلى تحقيقها وقد تكون لهم أهداف ،ولكنها ليست نبيلة أو سامية ، ولذلك فإنهم لا يشعرون بالسعادة فى تحقيقها ، أما الذى يحقق السعادة فهو الهدف النبيل والغاية السامية ، إن الأهداف العظيمة تتيح للفرد أن يتجاوز العقبات التى تعترض طريقه ويستطيع من خلال ذلك أن ينتج فى وقت قصير ما ينتجه غيره فى وقت كبير جدا .

فالمرء بلا هدف إنسان ضائع ، فهل نتصور قائد طائرة يقلع ، وليس عنده مكان يريد الوصول إليه ، ولا خارطة توصله إلى ذلك المكان ؟

ربما ينفد وقوده ، وتهوى طائرته ، وهو يفكر إلى أين يذهب ، وأين المخطط الذى يوصله إلى وجهته " .



أبدأ أخى المسلم صفحة جديدة مع الله .. تصالح مع نفسك ليغفر لك الله ما تقدم من ذنبك وما تأخر لأن الله غفور رحيم .. فسبحانه من قائل عن نفسه < أنا أولى بعبدى من أمه