مــــرحــــــباَ بـــأحـبـــاب الله مــعــاَ

في طريق الجنة


الاثنين، 17 أكتوبر 2011

نصارى نجران






إسلام نصارى نجران


بعد أن ظهر أمر الرسول صلى الله عليه وسلم فى الحبشة ، قدم عليه عشرون رجلا من نصارى نجران وهو بمكة ، وكلموه وسألوه ، وكان حول الكعبة رجال من قريش


ولما فرغوا من مسألتهم فاضت أعينهم من الدمع وأعلنوا إيمانهم وتصديقهم له لتوافق ما جاء فى كتابهم مع ما كان من أمره


فقام لهم أبو جهل مع نفر من قريش وقال لهم : خيبكم الله من ركب ، بعثكم من وراءكم من أهل دينكم وصدقتموه بما قال لكم ، ما نعلم من ركب أحمق منكم


فقال النصارى : لا نجاهلكم سلام عليكم لنا أعمالنا ولكم أعمالكم ، لا نألوا أنفسنا خيرا


ونزلت فيهم الآيات من سورة القصص :


( الَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ مِن قَبْلِهِ هُم بِهِ يُؤْمِنُونَ * وَإِذَا يُتْلَى عَلَيْهِمْ قَالُوا آمَنَّا بِهِ إِنَّهُ الْحَقُّ مِن رَّبِّنَا إِنَّا كُنَّا مِن قَبْلِهِ مُسْلِمِينَ * أُوْلَئِكَ يُؤْتَوْنَ أَجْرَهُم مَّرَّتَيْنِ بِمَا صَبَرُوا وَيَدْرَؤُونَ بِالْحَسَنَةِ السَّيِّئَةَ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنفِقُونَ * وَإِذَا سَمِعُوا اللَّغْوَ أَعْرَضُوا عَنْهُ وَقَالُوا لَنَا أَعْمَالُنَا وَلَكُمْ أَعْمَالُكُمْ سَلَامٌ عَلَيْكُمْ لَا نَبْتَغِي الْجَاهِلِينَ ) .

السبت، 15 أكتوبر 2011

إسلام رافع بن عمير

اسلام رافع بن عمير



هو رجل من بنى تميم


كاه أهدى الناس للطريق بالليل وأشجعهم ، وكانت لذلك تسميه العرب : دعموص العرب .


قال يحكى قصة اسلامه :


كان يسير ليلة فى أرض رمل عالج وغلبه النوم


نزل عن راحلته ونخها وتوسد ذراعه


وقبل نومه تعوذ من الجان فقال : أعوذ بعظيم هذا الوادى من الجن من أن أوذى أو أهاج .


فرأى فى منامه رجلا شابا يرصد ناقته وبيده حربة يريد أن يضعها فى نحرها


فقام فزعا ونظر يمينا ويسارا فلم ير شيئا


فقال : هذا حلم


ثم عاد فغفوت عيناه


فرأى مثل الأولى ، فاستيقظ


فوجد الناقة ترعد خوفا


ثم غفوت عيناه الثالثة ، فرأى تكرارا


فانتبه


رأى الناقة تضطرب ونظر حوله فرأى ( رجل شاب كالذى رأى فى منامه بيده حربة ، ورجل شيخ ممسك بيده يمنعه عن الناقة وهو يقول شعرا ينصح ويمنع الشاب من قتل الناقة ، والشاب يرد عليه بالشعر فيما معناه تضرره من منع الشيخ له )






ويكمل رافع قصته يقول : ( فبينما هما يتنازعان إذ طلعت ثلاثة أثوار من الوحش


فقال الشيخ للشاب : قم يا بن أخت فخذ أيها شئت فداء لناقة جارى الإنسى


فقام الفتى فأخذ منها ثورا وانصرف


ثم التفت إلىّ الشيخ فقال : يا هذا إذا نزلت واديا من الأودية فخفت هوله فقل : أعوذ بالله رب محمد من هول هذا الوادى ، ولا تعذ بأحد من الجن فقد بطل أمرها .


فقلت : ومن محمد هذا ؟


قال : نبى عربى لا شرقى ولا غربى بعث يوم الأثنين


قلت : وأين مسكنه ؟


قال : يثرب ذات النخل


فركبت راحلتى حين برق لى الصبح وجددت السير حتى تقحمت المدينة فرآنى رسول الله صلى الله عليه وسلم فحدثنى بحديثى قبل أن أذكر له منه شيئا ، ودعانى إلى الإسلام فأسلمت )


ونزلت فيه الآية الكريمة :


( وأنه كان رجال من الإنس يعوذون برجال من الجن فزادوهم رهقا )


ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ


اسلام النجاشى

 النجاشى يؤمن بالله



ورسوله




لما اشتد أذى المشركين لأتباع الرسول صلى الله عليه وسلم ، أمرهم بالهجرة إلى الحبشة قائلا :


" لو خرجتم إلى أرض الحبشة ؟ فإن بها ملكا لا يظلم عنده أحد ، وهى أرض صدق حتى يجعل الله لكم فرجا مما أنتم فيه " .






فخرج المسلمون مخافة الفتنة وكانوا أحد عشر رجلا وأربع نسوة بينهم عثمان بن عفان ورقية ابنة رسول الله صلى الله عليه وسلم وجعفر .


ذهبوا إلى الحبشة بين ماش وراكب حتى وصلوا البحر واستأجروا سفينة إلى الحبشة .






أرسل المشركون عمرو بن العاص ( قبل دخوله الإسلام ) وعمارة بن الوليد بهدية إلى النجاشى ودخلا عليه ساجدين له وقالا له :


إن نفرا من بنى عمنا نزلوا أرضك ورغبوا عنا وعن ملتنا


فبعث إليهم وسألهم عن عقيدتهم


قال جعفر : إن الله بعث إلينا رسولا وأمرنا أن لا نسجد إلا لله عز وجل وأمرنا بالصلاة والزكاة


قال عمرو : فإنهم يخالفونك فى عيسى ابن مريم

قال النجاشى : فما تقولون فى عيسى ابن مريم وأمه ؟


قال جعفر : نقول كما قال الله : هو كلمته وروحه ألقاها إلى مريم العذراء البتول التى لم يمسها بشر ولم يفر منها ولد



فرفع النجاشى عودا من الأرض ثم قال :


يا معشر الحبشة والقسيسين والرهبان ، والله ما يزيد ون على الذى نقول فيه ما سوى هذا


مرحبا بكم وبمن جئتم من عنده ، وأشهد أنه رسول الله وأنه الذى نجد فى الإنجيل ، وأنه الرسول الذى بشر به عيسى ابن مريم ، انزلوا حيث شئتم ، والله لولا ما أنا فيه من الملك لآتيته حتى أكون أنا الذى أحمل نعليه .






وأمر بهدية الآخرين ( المشركين ) فردت إليهما


واستغفر النبى صلى الله عليه وسلم للنجاشى عندما بلغه موته ،


وكان اسمه ( مصحمة ) وبالعربية ( عطية )

الجان تسلم مع محمد

بنزول القرآن



منع الجان من استراق السمع لخبر السماء
وأسلم بعضهم


ـــــــــــــــــــــــــــــــــ






لم تكن قبيلة من الجن إلا ولهم مقاعد للسمع ، فإذا نزل الوحى سمعت الملائكة صوتا كصوت الحديدة ألقيت على الصفا


فإذا نزل الوحى وسمعت الملائكة خروا سجدا فلم يرفعوا رؤسهم حتى ينزل ، فإذا نزل قال بعضهم لبعض : ماذا قال ربكم ؟


فإن كان مما يكون فى السماء قالوا : الحق وهو العلى الكبير


وإن كان مما يكون فى الأرض من أمر الغيب أو موت أو شئ مما يكون فى الأرض تكلموا به فقالوا : يكون كذا وكذا ،


فتسمعه الشياطين فينزلون به على أوليائهم






فلما بعث الله محمدا صلى الله عليه وسلم ظنوا أنها النجوم ، وكان أول من علم بالنجوم ثقيف ، فكان ذو الغنم منهم ينطلق إلى غنمه فيذبح كل يوم شاة ، وصاحب الإبل ينحر كل يوم بعيرا ، وأسرع الناس فى أموالهم


فقال بعضهم لبعض : لا تفعلوا ، فإن كانت النجوم التى يهتدون بها وإلا لأمر قد حدث


فنظروا فإذا النجوم التى يهتدى بها كما هى لم يزل منها شئ ، فامتنعوا






وصرف الله الجن ، فسمعوا القرآن ، فلما حضروه قالوا أنصتوا






وانطلقت الشياطين إلى إبليس فأخبروه


فقال : هذا حدث فى الأرض فأتونى من كل أرض بتربة

فأتوه بتربة تهامة


فقال : ها هنا الحدث


وفى رواية قال : صاحبكم بمكة


فبعث سبعة نفر من جن نصيبين فقدموا مكة فوجدوا رسول الله صلى الله عليه وسلم فى المسجد الحرام يقرأ القرآن ، فدنوا منه حرصا على القرآن حتى كادت كلاكلهم تصيبه ، ثم أسلموا


فأنزل الله أمرهم على نبيه صلى الله عليه وسلم فى سورة الجن .

الجمعة، 14 أكتوبر 2011

إسلام...... سلمان الفرسى

سلمان الفارسى يروى عن بشارة اليهود والنصارى



عن ابن عباس رضى الله عنه قال : حدثنى سلمان الفارسى قال : كنت رجلا فارسيا من أهل أصبهان ، من أهل قرية منها يقال لها جىّ، وكان أبى دهقانها.


وكنت أحب خلق الله إليه ، فلم يزل بى حبه إياى حتى حبسنى فى بيته كما تحبس الجارية ، فاجتهدت فى المجوسية حتى كنت قاطن النار الذى يوقدها لا يتركها تخبوا ساعة .


وكانت لأبى ضيعة عظيمة ، فشغل فى بنيان له يوما ، فقال لى : يابنى ! إنى قد شغلت فى بنيانى هذا اليوم عن ضيعتى ، فإذهب فأطلعها ، وأمرنى ببعض ما يريد . فخرجت ثم قال : لا تحتبس علىََ ، فإنك إن حبست على كنت أهم إلى من ضيعتى ، وشغلتنى عن كل شىء من أمرى


. فخرجت أريد ضيعته ، فمررت بكنيسة من كنائس النصارى فسمعت أصواتهم فيها وهم يصلون ، وكنت لا أدرى ما أمر الناس بحبس أبى إياى فى بيته ، فلما مررت بهم وسمعت أصواتهم دخلت إليهم أنظر ما يصنعون ، فلما رأيتهم أعجبتنى صلواتهم ورغبت فى أمرهم وقلت : هذا والله خير من الدين الذى نحن عليه ، فوالله ما تركتهم حتى غربت الشمس وتركت ضيعة ابى ولم آتها .


فقلت لهم : أين أصل هذا الدين؟ قالوا : بالشام . قال: ثم رجعت إلى أبى وقد بعث فى طلبى وشغلته عن عمله كله ، فلما جئته قال: أى بنى ! أين كنت ؟ ألم أكن اعهد إليك ما عهدت ؟ قلت : يا أبه! مررت يصلون فى كنيسة لهم ، فأعجبنى ما رأيت من دينهم ، فوالله مازلت عندهم حتى غربت الشمس.


وقال : أى بنى ! ليس فى ذلك الدين خير ، دينك ودين آبائك خير منه. قلت : كلا والله إنه لخير من ديننا . قال : فخافنى ، فجعل فى رجلى قيدا ، ثم حبسنى فى بيته.


قال : وبعثت إلى النصارى فقلت : إذا قدم عليك ركب من الشام تجار من النصارى ، فأخبرونى بهم فقلت : إذا قضوا حوائجهم ، وأرادوا الرجعة ، فأخبرونى. قال : ففعلوا. فألقيت الحديد من رجلى ثم خرجت معهم حتى قدمت الشام. فلما قدمتها قلت : من أفضل من أهل هذا الدين ؟ قالوا : الأسف فى الكنيسة. فجئته ، فقلت : إنى قد رغبت فى هذا الدين وأحببت أن أكون معك أخدمك فى كنيستك ، وأتعلم منك وأصلى معك. قال : فادخل ، فدخلت معه ، فكان رجل سوء يأمرهم بالصدقة ويرغبهم فيها ، فإذا جمعوا إليه منها شيئا ، إكتنزه لنفسه ، ولم يعطه المساكين حتى جمع سبع قلال من ذهب وورق فأبغضته بغضا شديدا لما رأيته يصنع.


ثم مات فإجتمعت إليه النصارى ليدفنوه ، فقلت لهم : إن هذا رجل سوء ، يأمركم بالصدقة ويرغبكم فيها ، فإذا جئتم بها ، كنزها لنفسه ولم يعط المساكين ، وأديتهم موضع كنزه سبع قلال مملوءة ، فلما رأوها قالوا : والله لا ندفنه أبدا ، فصلبوه ثم رموه بالحجارة .


ثم جاءوا برجل جعلوه مكانه فما رأيت رجلا – يعنى يصلى الخمس– أرى أنه أفضل منه ، أزهد فى الدنيا ، ولا أرغب في الآخرة ولا أدأب ليلا ونهارا ، ما أعلمنى احببت شيئا قط قبل حبه ، فلم أزل معه حتى حضرته الوفاة فقلت : يافلان قد حضرك ما ترى من أمر الله ، وإنى والله ما أحببت شيئا قط قبل حبك ، فماذا تأمرنى وإلى من توصينى ؟ قال لى : يابنى والله ما أعلمه إلا رجلا بالموصل فائته ، فإنك ستجده على مثل حالى.


فلما مات وغيب لحقت بالموصل فأتيت صاحبها ، فوجدته على مثل حاله من الإجتهاد والزهد. فقلت له : إن فلانا أوصانى إليك أن آتيك وأكون معك.


قال: فأقم أى بنى. فأقمت عنده على مثل أمر صاحبه حتى حضرته الوفاة. فقلت له :


إن فلانا أوصى بى إليك وقد حضرك من أمر الله ما ترى ، فإلى من توصى بى ؟ وماتأمرنىبه ؟ قال : والله ما أعلم ، أى بنى إلا رجلا بنصيبين .


فلما دفناه لحقت بالآخر ، فأقمت عنده على مثل حالهم حتى حضره الموت ، فأوصى بى إلى رجل من أهل عمورية بالروم ، فأتيته فوجدته على مثل حالهم ، واكتسبت حتى كانت لى غنيمة وبقيرات .


ثم احتضر فكلمته إلى من يوصى بى ؟ قال أى بنى ؟والله ما أعلمك بقى أحد على مثل ما كنا عليه آمرك أن تأتيه ، ولكن قد أظلك زمان نبى يبعث من الحرم ، مهاجره بين حرتين إلى أرض سبخة ذات نخل ، وأن فيه علامات لا تخفى ، بين كتفيه خاتم النبوة ، يأكل الهدية ولا يأكل الصدقة ، فإن استطعت أن تخلص إلى تلك البلاد فافعل ، فإنه قد أظلك زمانه.


فلماواريناه أقمت حتى مر بى رجال من تجار العرب من كلب ، فقلت لهم : تحملونى إلى أرض العرب وأعطيكم غنيمتى وبقراتى هذه ؟


قالوا : نعم


فأعطيتهم إياها وحملونى ، حتى إذا جاءوا بى وادى القرى ، ظلمونى فباعونى عبدا من رجل يهودى بوادى القرى ، فوالله لقد رأيت النخل وطمعت أن يكون البلد الذى نعت لى صاحبى .


وما عندى حتى قدم رجل من بنى قريظة بوادى القرى فابتاعنى من صاحبى ، فخرج بى حتى قدمنا المدينة ، فوالله ما هو إلا أن رأيتها فعرفت نعتها .


فأقمت فى رقى ، وبعث الله نبيه صلى الله عليه وسلم بمكة ، لايذكر لى شئ من أمره مع ما أنا فيه من الرق ، حتى قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم قباء وأنا أعمل لصاحبى فى نخلة له ، فوالله إنى لفيها إذ جاءه ابن عم له فقال :


يا فلان ، قاتل الله بنى قيلة ، والله إنهم الآن لفى قباء مجتمعون على رجل جاء من مكة يزعمون أنه نبى .


فوالله ما هو إلا أن سمعتها فأخذتنى العرواء ـ يقول الرعدة ـ حتى ظننت لأسقطن على صاحبى .


ونزلت أقول : ما هذا الخبر ؟ فرفع مولاى يده فلكمنى لكمة شديدة وقال : مالك وهذا ، أقبل على عملك فقلت : لاشئ ، إنما سمعت خبرا فأحببت أن أعلمه .


فلما أمسيت ، وكان عندى شئ من طعام ، فحملته وذهبت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو بقباء فقلت له : بلغنى أنك رجل صالح ، وأن معك أصحابا لك غرباء ، وقد كان عندى شئ من الصدقة فرأيتكم أحق من بهذه البلاد ، فهاك هذا ، فكل منه .


قال : فأمسك ، وقال لأصحابه : كلوا


فقلت فى نفسى : هذه خلة مما وصف لى صاحبى .


ثم رجعت ، وتحول رسول الله إلى المدينة، فجمعت شيئا كان عندى ثم جئته به فقلت : إنى قد رأيتك لا تأكل الصدقة ، وهذه هدية . فأكل رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وأكل أصحابه ، فقلت هذه خلتان .


ثم جئت رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يتبع جنازة وعلىّشملتان لى وهو فى أصحابه ، فاستدرت أنظر إلى ظهره حتى أرى الخاتم الذى وصف .


فلما رآنى استدبرته عرف أنى أستثبت فى شئ وصف لى فألقى رداءه عن ظهره ، فنظرت إلى الخاتم فعرفته ، فانكببت عليه أقبله وأبكى .


فقال لى : تحول .


فتحولت فقصصت عليه حديثى كما حدثتك ياابن عباس ، فأعجب رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يسمع ذلك أصحابه .


فهذا الرحالة سلمان الفارسى كشف عن نبوءات اليهود والنصارى وهو يتنقل معهم بقدوم رسول البشرية وكشف عن علامات نبوته صلى الله عليه وسلم بنفسه حتى استيقنتها نفسه وعرضها على الصحابة وعلينا اليوم .


رحم الله تلك النفس النقية الباحثة عن الحقيقة .
...............................................................................................................................................


إسلام أبو ذر

إسلام .......أبو ذر



هو رجل من غفار التى هى طريق قريش إلى الشام


خرج مع أخيه وأمه إلى مكة


قال لأخيه : اركب إلى هذا الوادى فاعلم لى علم هذا الرجل الذى يزعم انه نبى يأتيه الخبر من السماء ، فاسمع من قوله ثم ائتنى


انطلق أخاه وسمع من كلام النبى صلى الله عليه وسلم ثم رجع إلى أبى ذر فقال له : رأيته يامر بمكارم الأخلاق وكلاما ما هو بالشعر .


قال أبو ذر : ما شفيتنى مما أردت


فحمل الزاد وشنة فيها ماء حتى قدم مكة ، فاتى المسجد فاتى الرسول صلى الله عليه وسلم وهو لا يعرفه حتى أدركه الليل


رآه علىّ بن أبى طالب فرآه غريب فتبعه وظل طوال اليوم


وبعد ثلاث أيام من التعارف بينهما سأله علىّ: ما الذى أقدمك ؟


قال : إن أعطيتنى عهدا لترشدنى فعلت


ففعل


فأخبره


قال علىّ : فإنه حق ، وإنه رسول الله صلى الله عليه وسلم


فإذا أصبحت اتبعنى ، فإنى إذا رأيت شيئا أخاف عليك قمت كأنى أريق الماء وغن مضيت فاتبعنى حتى تدخل مدخلى


وفعل


ولما قابل النبى صلى الله عليه وسلم قال له : " ارجع إلى قومك فاخبرهم حتى يأتيك أمرى "


فقال : والذى بعثك بالحق لأصرخن بها بين ظهرانيهم


فخرج حتى أتى المسجد ونادى بأعلى صوته : أشهد أن لا إله إلا الله ، وأن محمدا رسول الله


فضربه المشركون حتى أضجعوه


فقام العباس وكب عليه وهو يقول ويلكم ألستم تعلمون أنه من غفار ، وأن طريق تجارتكم إلى الشام ؟ فأنقذه منهم


وعاد فى اليوم الثانى وحدث ما حدث من قبل


ثم أتى أخاه وأمه فسال عن أمرهما ، فكانا قد أسلما .


ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

إسلام ضماد

إسلام : ضماد



هو رجل من أزد شنوءة


كان يرقى من الجن


قدم مكة فسمع سفهاء من مكة يقولون : إن محمدا مجنون


فقال : أين هذا الرجل ، لعل الله أن يشفيه على يدى ؟


فلقى محمدا صلى الله عليه وسلم فقال له : إنى أرقى من هذه الرياح وإن الله يشفى على يدى من شاء فتعالى


فقال محمد صلى الله عليه وسلم : " إن الحمد لله نحمده ونستعينه ، من يهده الله فلا مضل له ، ومن يضلل فلا هادى له ، أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له " ... قالها ثلاث مرات .


فقال ضماد : والله لقد سمعت قول الكهنة ، وقول السحرة ، وقول الشعراء ، فما سمعت مثل هؤلاء الكلمات


فهلم يدك أبايعك على الإسلام


فبايعه على نفسه وقومه .


............................................................................................

إسلام خالد بن سعيد بن العاص

خالد بن سعيد بن العاص

أول من أسلم بين إخوته ،


رأى فى المنام أنه وقف به على حافة النار ، ثم أتاه آت يدفعه فيها ، فجاء رسول الله صلى الله عليه وسلم ليمسك به حتى لا يقع


ففزع من نومه ، فلقى أبا بكر فذكر له ذلك


فقال : أريد بك خير ، هذا رسول الله صلى الله عليه وسلم فاتبعه ، فإنك ستتبعه وتدخل معه فى الإسلام ، والإسلام يحجزك أن تدخل فى النار


ولقى الرسول صلى الله عليه وسلم فقال : يا رسول الله ، يا محمد ، إلى ما تدعو ؟


قال : " أدعوك إلى الله وحده لا شريك له ، وأن محمد عبده ورسوله ، وتخلع ما أنت عليه من عبادة حجر لا يسمع ولا يبصر ولا ينفع ولا يدرى من عبده ممن لا يعبده "


قال خالد : فإنى أشهد أن لا إله إلا الله ، وأشهد أنك رسول الله


تغيب خالد عن أبيه وعلم أبوه العاص بإسلامه ، فأرسل فى طلبه ، فأتى به وأنبه وضربه بمقرعة حتى كسرها على رأسه وقال والله لأمنعنك القوت


فقال خالد : إن منعتنى فإن الله يرزقنى ما أعيش به ، وانصرف إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فكان يكرمه ويكون معه .


...................................................................................................................................


إسلام أبو بكر الصديق

أبوبكر الصديق

ابن أبى قحافة


كان صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم قبل البعثة ، وكان يعلم من صدقه وأمانته وكرم أخلاقه ما يمنعه من الكذب على الخلق ، فكيف يكذب على الله ؟


فبمجرد ما ذكر له أن الله أرسله فبادر إلى التصديق فورا . وواساه بماله ونفسه ، وتحمل فى سبيل الدعوة الأذى الكثير .

إسلام علىّ بن أبى طالب

على بن أبى طالب

ابن عم النبى


أصابت قريشا أزمة شديدة ، وكان أبو طالب عم الرسول صلى الله عليه وسلم ذو عيال كثيرة


قال الرسول صلى الله عليه وسلم لعمه العباس وكان من أيسر بنى هاشم : " يا عباس ، إن أخاك أبا طالب كثير العيال ، وقد أصاب الناس ما ترى من هذه الأزمة ، فانطلق حتى نخفف عنه من عياله "


فأخذ الرسول صلى الله عليه وسلم عليا وضمه إليه


وظل عليا عند رسول الله صلى الله عليه وسلم


حتى بعثه الله نبيا ، فاتبعه وآمن به وصدقه ،وكان عليا يكتم إيمانه خوفا من أبيه حتى لقيه أبوه


قال : أأسلمت ؟


قال : نعم


قال : آزر ابن عمك وانصره


فهو أول من أسلم من الغلمان


والسيدة خديجة أول من أسلم من النساء


وأبو بكر أول من أسلم من الرجال الأحرار .


رجال أسلموا

نعرض فى هذا الموضوع طريقة إسلام بعض من أسلموا عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ونعيش زهرة خروجهم على الكفر وأهله ، ولتكن فيهم عبرة لأولى الأبصار .



أبدأ بإسلام :






حمزة بن عبد المطلب


عم النبى صلى الله عليه وسلم






اعترض أبو جهل رسول الله صلى الله عليه وسلم عند الصفا فآذاه وشتمه وأعاب دينه


ذكر الرسول صلى الله عليه وسلم ذلك لعمه حمزة ، فذهب إلى أبا جهل وقام على رأسه فضربه بالقوس فشج رأسه


قام رجال من قريش من بنى مخزوم إلى حمزة لينصروا أبا جهل وقالوا : إنا نراك قد صبوت ؟


قال حمزة : ومن يمنعنى وقد استبان لى منه ما شهد أنه رسول الله . وأن الذى يقول حق ، فوالله لا أنزع ، فامنعونى إن كنتم صادقين


فقال أبو جهل : دعوه ، فإنى والله لقد سببت ابن أخيه سبا قبيحا


وبذلك كفت قريش عن بعض أذى الرسول صلى الله عليه وسلم حيث عرفوا أنه عز وامتنع بإسلام حمزة



السبت، 8 أكتوبر 2011

كم دمعت عيناك ...؟

كم مرة دمعت عيناك ....



كم عمرك


احسبى عمرك بالسنين ثم بالشهور ثم بالأسبوع ثم باليوم


ألم تسألى نفسك كم مرة أشرق عليك ضوء الصباح ، وكم مرة أظلم عليك الليل ؟






هل هذا يكون قد خلق عبثا .... !!!


هل تصورت تقلب الليل والنهار وخشعت نفسك وبكت عيناك خوفا وطمعا فى رحمة الله بدلا من البكاء على ما ضاع من عمرى وما هو آت وما هو فات ، وما يتأتى مع الليل والنهار ؟






قال تعالى :


( هو الذى جعل الشمس ضياء والقمر نورا وقدره منازل لتعلموا عدد السنين والحساب ، ما خلق الله ذلك إلا بالحق ، يفصل الآيات لقوم يعلمون * إن فى اختلاف الليل والنهار وما خلق الله فى السموات والأرض لآيات لقوم يتقون )


إن الله هو الذى خلق الشمس تصدر الضوء من ذاتها وخلق القمر يعكس هذا الضوء الساقط عليه فيبدوا منيرا ، وجعله يظهر لأهل الأرض فى مواقع بأوجه مختلفة تتكرر على مدار الشهر وذلك لتقدروا على أن تحسبوا حساباتكم من اليوم والأسبوع والشهر والسنة وتستخدموا هذه الحسابات فى العقود والمواريث والزواج وعدة المطلقة وفطام الأطفال وغيرها من الحسابات الزمنية


وهذا كله خلقه الله بالحق وليس عبثا ويوضح لكم الآيات و الأدلة لمن يعقل ويعلم


وكذلك فى تعاقب الليل والنهار وما خلق الله من آيات واضحة فى السموات وفى الأرض أدلة على قوته وعظمته لعل الناس تتقى عقاب الله وعذابه .


وقال :


( إن ربكم الله الذى خلق السموات والأرض فى ستة أيام ثم استوى على العرش ، يدبر الأمر ، ما من شفيع إلا من بعد إذنه ، ذالكم الله ربكم فاعبدوه ، أفلا تذكرون )


يخبر الله بأنه رب العالمين وهو خالق السموات والأرض وأنه خلقهن فى ستة أيام ثم استوى على عرشه فوق هذه السموات ليدبر أحوال الخلائق ولا يشغله أمر عن آخر


ولا يجترئ أحد منهم أن يشفع لكم عند الله إلا من بعد إذنه ورضى الله فهم يخافون الله ويرهبونه


فهذا هو الله وهو ربكم وعليكم بعبادته وحده ولا تشركوا فى عبادته أحد غيره .


وقال :


( إليه مرجعكم جميعا ، وعد الله حقا ، إنه يبدأ الخلق ثم يعيده ليجزى الذين آمنوا وعملوا الصالحات بالقسط ، والذين كفروا لهم شراب من حميم وعذاب أليم بما كانوا يكفرون )


يخبر سبحانه بأنه وعد بأن تعود جميع الخلائق إليه يوم القيامة


وهو الذى بدأ الخلق وهو الذى يعيده يوم القيامة ليحاسب كلٌ على عمله بالعدل


فمن عمل صالحا يجزى خيرا ومن كفر وعمل سوءا يجزى بعمله ويعذبه بكفره .


وقال :


( إن الذين لا يرجون لقاءنا ورضوا بالحياة الدنيا واطمأنوا بها والذين هم عن آياتنا غافلون * أولئك مأواهم النار بما كانوا يكسبون )


أما هؤلاء الأشقياء الذين انخدعوا فى ترف الحياة الدنيا وغمسوا أنفسهم فيها حراما ومعصية لله واطمأنت نفوسهم بها وصدهم الشيطان عن الآخرة وعن طاعة الله فليس لهم إلا عذاب النار خالدين فيها بما عملوا باطلا .


وقال :

( إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات يهديهم ربهم بإيمانهم ، تجرى من تحتهم الأنهار فى جنات النعيم * دعواهم فيها سبحانك اللهم وتحيتهم فيها سلام ، وآخر دعواهم أن الحمد لله رب العالمين )


أما المؤمنون الذين صلحت أعمالهم فلهم جنات منعمين فيها وفيها أنهار من كل ما يشتهون


دعواهم فيها سبحانك اللهم : كلما اشتهت أنفسهم طيرا قالوا سبحان الله فتأت لهم الملائكة بما اشتهت أنفسهم ويسلمون عليهم


وإذا أكلوا قالوا الحمد لله رب العالمين الذى رزقنا وصدقنا وعده .

الجمعة، 7 أكتوبر 2011

دائما ممتعة

دائما ممتعة


.......


دائما تكون المعصية ممتعة


فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " حفت النار بالشهوات "


وأنت دائما تنظر لرغبتك وانت تحبها وتنجذب إليها ، وتظن أنك قادر عليها ، مالك زمام الأمور فى يدك ولن تسقط أبدا ، وأنك قوى لن تنزلق وفى الوقت المناسب ستتراجع


ولكن دائما يحدث العكس ، تنحدر ، وتنحدر حتى تطيح بك المتعة إلى الهاوية حيث لا تقدر بعدها على التراجع كمن يجرى على منزلق جبل ، فهو يجرى ويجرى حتى تصل به لحظة أن يجد قدماه تنفتح للجرى دون إرادته ولا يتحكم فى ضبطها بعد ذلك حتى يسقط ويتدحرج إلى القاع


وهكذا الحال منذ بداية الخلق ، ومع ذلك الجميع يريد أن يخوض التجربة بنفسه ولم يتخذ من معصية أبيه آدم عبرة ليحمى نفسه من سوء عاقبة التجربة السيئة


انظر معى قول الله عز وجل فى سورة المائدة لأبيك وأبى آدم وأمنا حواء :


( ويا آدم اسكن أنت وزوجك الجنة فكلا من حيث شئتما ولا تقربا هذه الشجرة فتكونا من الظالمين * فوسوس لهما الشيطان ليبدى لهما ما ورى عنهما من سوآتهما وقال ما نهاكما ربكما عن هذه الشجرة إلا أن تكونا ملكين أو تكونا من الخالدين * وقاسمهما إنى لكما لمن الناصحين )


وقال الله لآدم وزوجته حواء اسكنا الجنة وتمتعا بكل ما فيها من ثمرات إلا شجرة واحدة


ولكن بدأ الشيطان غدره وحسده ووسوس لهما ليحرمهما من النعيم الذى طرد منه


فقال لهما : إن ربكما منعكما من الأكل من هذه الشجرة حتى لا تكونا ملكين أو تكونا من الخالدين


وأقسم لهما بالله أنه ينصحهما لمصلحتهما


وللأسف خدعهم بالقسم بالله


( فدلاهما بغرور ، فلما ذاقا الشجرة بدت لهما سوآتهما وطفقا يخصفان عليهما من ورق الجنة ، وناداهما ربهما ألم أنهكما عن تلكما الشجرة وأقل لكما إن الشيطان لكما عدو مبين * قالا ربنا ظلمنا أنفسنا وإن لم تغفر لنا وترحمنا لنكونن من الخاسرين )


ولكن الشيطان مازال يغريهما حتى ذاقا من الشجرة


فظهرت لهما سوآتهما التى كان الله أخفاها استحياء لهما


فظلا يخطفان من ورق الشجر فى الجنة ويغطيان سوآتهما كهيئة الثوب ويجريان حياء


فنادى عليهما الله وقال لهما : ألم أقل لكما لا تأكلان من هذه الشجرة ؟


ألم أحذركما من عدوكما الشيطان ؟


ألم أقل لكما إن الشيطان لكما عدو واضح حقده وعداءه لكما ؟


فقالا ربنا اغفر لنا فقد ظلمنا أنفسنا


ولو لم تغفر لنا سنكون من الخاسرين المعذبين وانت خير الراحمين




ودائما المعصية تكون فيما يمتع النفس ، وفى الحقيقة ما نهى الله إلا عن مافيه ضرر للإنسان


وتلك هى العاقبة


( ونادى أصحاب النار أصحاب الجنة أن أفيضوا علينا من الماء أو مما رزقكم الله قالوا إن الله حرمهما على الكافرين * الذين اتخذوا دينهم لهوا ولعبا وغرتهم الحياة الدنيا ، فاليوم ننساهم كما نسوا لقاء يومهم هذا وما كانوا بآياتنا يجحدون )


وهكذا يصبح أهل النار فى ذلة يسألون أهل الجنة الماء والمأكل والمشرب فلا يستجيبون لهم


أعطونا من الماء والمأكل فيقال لهم إن الله حرمهم عليكم فقد كفرتم به وبنعمه


فقد اعتززتم بالرزق فى الدنيا وطغيتم وكذبتم وكانت الدنيا لكم زخرفا ونسيتم لقاء ربكم فى يومكم هذا


واليوم تنسون كما فعلتم فى الدنيا والجزاء من جنس العمل تتركون فى النار كما تركتم لقاء الله


..............................................................

حتما سنعود

حتما سنعود



قال تعالى :


( لآ أقسم بيوم القيامة * ولآ أقسم بالنفس اللوامة * أيحسب الإنسان ألن نجمع عظامه * بلى قادرين على أن نسوى بنانه * بل يريد الإنسان ليفجر أمامه * يسأل أيان يوم القيامة * فإذا برق البصر * وخسف القمر * وجمع الشمس والقمر * يقول الإنسان يومئذ أين المفر * كلا لا وزر * إلى ربك يومئذ المستقر * ينبأ الإنسان يومئذ بما قدم وأخر * بل الإنسان على نفسه بصيرة * ولو ألقى معاذيره * )






لا : سبقت القسم لأن يوم القيامة ينفيه الكفار


وهنا لا تنفى النفى أى تؤكد وتثبت يوم القيامة


النفس اللوامة : هى التى تلوم نفسها على أفعالها


( أيحسب الإنسان ألن نجمع عظامه ) : هل يظن الإنسان أن الله ليس بقادر على إعادة عظامه المتفرقة


( بلى قادرين على أن نسوى بنانه ) : يؤكد الله أنه قادر على تسوية الإنسان مرة أخرى حتى أطراف أصابعه التى لا يشترك فيها اثنين


( بل يريد الإنسان ليفجر أمامه ) : يريد الإنسان أن يفعل ما يريد ويمضى قدما ثم يقول أتوب فيما بعد


( أيان يوم القيامة ) : ويتساءل أين يوم القيامة هذا ؟ وينكره


( برق البصر ) : حار البصر ولم يستقر من شدة الرعب


( خسف القمر ) : ذهب ضوءه


( وجمع الشمس والقمر ) : جمع بينهما واختلفت طبيعة الكون


( يقول الإنسان أين المفر ) : إنها أهوال يوم القيامة فإلى أين أهرب


( كلا لا وزر ) : لا نجاة ولا مكان للإعتصام


( إلى ربك يومئذ المستقر ) : المرجع إلى الله


ويتم إخبار الإنسان بجميع أفعاله


( بل الإنسان على نفسه بصيره ) : يشهد الإنسان على نفسه وتشهد عليه جوارحه ويديه وأرجله وسمعه وبصره


( ولو ألقى معاذيره ) : مهما جادل ليدافع عن نفسه


..................................................................................


انظر معى سورة الأعراف :


( وهو الذى يرسل الرياح بشرا بين يدى رحمته ، حتى إذا أقلّت سحابا ثقالا سقناه لبلد ميت فأنزلنا به الماء فأخرجنا به من كل الثمرات ، كذلك نخرج الموتى لعلكم تذكرون )


هو الذى يحمل الرياح من بلد لآخر التى تحمل ماء المطر الذى هو من رحمة الله بعباده ، حتى يكثر ما تحمله من ماء ينزله فى أرض تحتاجه تكون جافة مجدبة لا زرع ولاماء الشرب أو الرى ( ميت ) فينزل ما بالسحاب من ماء وينبت الزرع من كل الثمرات والأنواع وتمتلئ العيون والآبار بالماء وتحيا الأرض بعد موتها


ويقول العلم الحديث والإكتشافات الحديثة بأن جسم الإنسان يتكون من 75 % من وزنه ماء


عند الموت يبدأ الجفاف حتى يصبح الجسم ترابا من مثل مكونات الأرض


وعندما يأذن الله بالرجوع فإنه يسقط مطرا غزيرا من البحر المسجور حول السماوات السبع على الأرض فتعود للأجسام ما جف عنها من ماء ، وعظمة الخالق فى إعادة تكوين كل جسم كما كان قبل الممات


وقال سبحانه أنه أهون عليه وأسهل من الخلق الأول


وهذه هى نفسها طريقة إحياء الموتى من الإنس والجن






( وما أرسلنا من رسول إلا بلسان قومه ليبين لهم فيضل الله من يشاء ويهدى من يشاء ، وهو العزيز الحكيم )


من لطف الله بعباده أنه يرسل الرسل بلغة قومهم ليفهموا وتقام عليهم الحجة


ويضل الله من يريد ويهدى من يريد فهو الحكيم فى أقواله وأفعاله وعزيز قوى لا يغالبه أحد .


( يسئلونك عن الساعة أيان مرساها ، قل إنما علمها عند ربى ، لا يجليها لوقتها إلا هو ، ثقلت فى السموات والأرض ، لا تأتيكم إلا بغتة ، يسئلونك كأنك حفى عنها ، قل إنما علمها عند الله ولكن أكثر الناس لا يعلمون )


يسألونك يا محمد متى القيامة ومتى تنتهى الدنيا


فقل لهم إنما هذا من علم الله وحده


هو يعلم متى وقتها ومتى تكون


وخفى علمها عن أهل السموات والأرض


تأتى فجأة وعلى غفلة منكم


هم يسألونك يا محمد كأنك تعلم شئ عن موعدها


فقل لهم يعلمها الله أما الناس فلا يعلمون ذلك



الثلاثاء، 4 أكتوبر 2011

لى موقف مع الناس

لى موقف مع الناس



لا تضيعى وقتك ونفسيتك مع الناس فالجنة تحتاج عمل كثير


خلقك الله لمهمة عبادته فى الأرض


فلماذا شغلت نفسك بالناس؟


اجعلى تعاملاتك قليلة مع الناس تقل مشاكلك


وما تضطرى له من تعاملات فاجعليه لوجه الله بخيره وشره حتى لا تصعب عليك نفسك


لا تندمى على المعاملة الحسنة فيضيع أجرك


إن الله لا يقبل من الأعمال إلا ما خلص منها لله


تسامحى يسامحك الله


.........................................


ولكن تعاملى مع الناس من خلال الدعوة لتوحيد الله تعالى وطاعته فى جميع التعاملات ليكون لك حظ الجهاد فى سبيل الله


فالجهاد ليس فقط بالسيف والسلاح وإنما قد تكون الكلمة جهاد فى سبيل الله


وقد يكون فعلك كقدوة للغير جهاد فى سبيل الله


مظهرك جهاد فى سبيل الله ملابسك جهاد فى سبيل الله لكسر الشيطان والمقاومة فى الإتجاه المضاد جهاد فى سبيل الله .
............................................




انظرى الله فى جميع معاملاتك مع الناس


فالله رقيب عليك فى كل سكناتك ومعاملاتك


وساعة لنفسك بعيدا عن الناس هى لحظة هناء لتسعدى بأنس الله


فالناس دائما لها ضجيج يغشى محادثتك لنفسك فلا تستطيعى أن تهنأ بك وتهنئى بها




فيجب لكل منا لحظة يخلو فيها لنفسه يشجعها ويشكرها على فعل الطيب ويحاسبها على فعل المساوئ لينقذها قبل فوت الفرصة ويسعدها وتسعده


فكيف بضجيج الناس الذى يشغلها ويؤنبها وقد يغرها ويزيد كبريائها وقد يحفزها على الشر والعناد والتمرد أو حتى التظلم


وما أكثر من التظلم فى النفس ليذهب الشيطان بنفسك لفعل المنكرات


احذرى كل الحذر فأنت التى تمسكى بالزمام .


ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ






قالت لى ابنتى ... أيؤذوننا ويعطلوننا ؟


...........................................


جلست أحكو لأبنتى عن يوم الفصل


سألتنى ... ما معنى الفصل ؟


قلت : يوم القيامة يوم يحكم الله فيفصل بين العباد فهو القاضى العادل .


قالت : وما يحدث فى هذا اليوم ؟


قلت لها : يجمع الله العباد من الإنس والجن بعد أن ينتظروا نزوله عن عرشه الكريم فيأت ليحكم بين العباد بعد أن يكونوا تعذبوا من الإنتظار والخوف والقلق والتعب عراة ترهقهم ذنوبهم من الذل ، ويغرق كل فى عرقه وفقا لما اكتسب من ذنوب ، منهم من لا يمسه عرق ومنهم من يمس قدميه ومنهم من يملأ نصف قدميه ومنهم من يغرق فى عرقه لوسط جسده ، ومنهم من يسبح فيه إلى ذقنه ... كلٌ وفق عمله من خير وشر ، فالشمس أصبحت على بعد ميل واحد من أرض المحشر حيث تبدل الأرض غير الأرض والسموات مطويات بيمينه عز وجل .


قالت ابنتى : وهل يستطيعون الإنتظار على هذا الحال يوما كاملا ؟


قلت : إنه يوما من أيام الله وليس من أيام الحياة الدنيا ، فيوم الله كألف سنة مما تعدون ، فيشعر الناس من شدة عذاب الإنتظار لو أنهم ألقوا فى النار بغير حساب لكان خيرا لهم مما هم عليه .




وتتوالى التراجى للأنبياء بالتشفع عند الله ليأت ليحكم بينهم فالله غضبان من أعمال العباد ، ويخشى كل نبى ورسول فيدفعوا الشفاعة إلى الرسول محمد صلى الله عليه وسلم ، وتتطاير الصحف ليستلمها الناس بأعمالهم كبيرة وصغيرة محصاة عليهم كحجة عليهم بما عملوا ، ثم يشفع رسول الله صلى الله عليه وسلم فيبشره الله بأن يأت والملائكة .




قالت : وماذا يحدث بعد أن يأتى الله والملائكة ؟


قلت : يؤمر فيسير كل قوم خلف إلههم الذى يخيل لهم ويمثل لهم فيلقى فى النار ويلقون خلفه فى نار جهنم


ثم يكشف عن ساق لله تعالى فيخر الباقون المؤمنون سجدا لأنهم يشعرون أن هذا هو الخلاق العظيم الذى آمنوا به فى الدنيا ، إلا المساكين الذين لم يصلوا فى الدنيا ولم يسجدوا لله العلى القدير ، فإن الخشوع يرهقهم ذلة ويودون السجود فلا يستطيعون لأن ظهورهم تصبح كظهور البقر لا تنحنى إذ يرفض الله منهم سجودهم فيعذبهم ذلك .


ثم يؤمر فيسير بعض المؤمنون إلى الجنة طائرين إلى الجنات العلا بغير حساب كلمح البصر أو أسرع ، إنهم أناس لا يتطيرون ولا يرقون ولا يسترقون وعلى ربهم يتوكلون ، ليس بينهم وبين العباد مظالم ومنهم من أعتق الله فى رمضان .


ثم يأت دور الحساب ، يقف كل عبد بين يدى الله ليحاسبه بأفعاله وتملى عليه أعماله حتى يظن أنه هالك ، منهم من يقال له اذهب فأنت آمن ، ومنهم من يقف على القنطرة إن كان له مظالم فيقف من ظلموه ويقف حتى يؤخذ له من حسناتهم حتى تنتهى يلقى عليهم من سيئاته ، ... وهكذا حتى لا يبق لأحد مظلمة عند آخر .


ثم يأت الميزان ويوزن أعمال العباد فمن ثقلت موازين الخير سيق إلى الجنة ومن خفت موازين الخير له يلقى فى النار ليحاسب على قدر سيئاته ، والجميع ينتظر حتى يأخذ حقه أو يدفع ما عليه من حقوق .


قالت لى ابنتى : أيؤذوننا فى الدنيا ويعطلوننا عن الجنة فى الآخرة .. ما الحل ؟


قلت لها : الحل مربح ..


قالت : وما هو ؟


قلت : نغفر ونسامح فى حقوقنا ولا نتظلم ، فيأت لنا الله بحقنا فى الدنيا وينصرنا فى الدنيا ويغفر لنا فى الآخرة فلا تكن لنا مظالم فيزداد رصيدنا من الحسنات أو تكفر عنا سيئات بقدر ما ظلمنا الظالمون فيغفر لنا حتى نلقى الله برحمته وكرمه فيغفر ويقال لنا هيا إلى الجنة بغير حساب ولا انتظار ولا ظلم ولا مظالم ، فأنتم التلقاء .


سعدت ابنتى وشهدت أنها تغفر لكل من وقع عليها منه ظلما وتحتسب الأمر كله لله الغفور الرحيم لتدخل الجنة بغير حساب ولا تتعطل عن دخول الجنة ولاتعانى مرارة الإنتظار .


.................................................................................


ولى موقف آخر مع الناس :


ليس منا من لا يتعامل مع الناس


كلنا يساهم فى تربية أجيال تمتد حتى الخلق يوم القيامة فيحاسب كلٌ على عمله ، وتحاسب أنت على كل من ساهمت فى تشكيل شخصياتهم


نبدأ بالمدير والقائد فى عمله :


ما موقفه مع الناس ومن هم الذين يتعامل معهم ؟


إنه يؤثر يوميا فى الحالة النفسية لمرؤسيه ، الذين يؤثروا بدورهم فى أعمالهم وفى كل من يتعاملون معهم


ولو كان المرؤسين معلمون فهم يشكلون شخصية آلاف وآلاف .


ثم يذهب بيته فيؤثر ما لقى الرجل من رئيسه فى أولاده وزوجته


ويتأثر الأولاد الذين يؤثرون فى زملائهم


ويكبر الصغار بسلوكيات الكبير


يؤثرون بدورهم فى تكوين أولادهم ... وهكذا تتم الدورة لتكوين أجيال كلها تكونت من أصل واحد هو المدير أو المعلم


وتستمر المؤثرات والأجيال إلى يوم القيامة


ثم يحاسب من سن السنة الحسنة أو السيئة على فعلها وفعل من عمل بها


وتكون الجنة .. وتكون النار


أرأيت كم أنت مؤثر إما جيد ، وإما سوء


أرأيت كم شكلت من مجتمعات جيدة أو مجتمعات فاسقة


أرأيت كم أدخلت الجنة وكم أدخلت الجحيم .




وهذا هو موقفك مع الناس .

الاثنين، 3 أكتوبر 2011

قالت لى ابنتى ... أيؤذوننا ويعطلوننا ؟

جلست أحكو لأبنتى عن يوم الفصل



سألتنى ... ما معنى الفصل ؟


قلت : يوم القيامة يوم يحكم الله فيفصل بين العباد فهو القاضى العادل .


قالت : وما يحدث فى هذا اليوم ؟


قلت لها : يجمع الله العباد من الإنس والجن بعد أن ينتظروا نزوله عن عرشه الكريم فيأت ليحكم بين العباد بعد أن يكونوا تعذبوا من الإنتظار والخوف والقلق والتعب عراة ترهقهم ذنوبهم من الذل ، ويغرق كل فى عرقه وفقا لما اكتسب من ذنوب ، منهم من لا يمسه عرق ومنهم من يمس قدميه ومنهم من يملأ نصف قدميه ومنهم من يغرق فى عرقه لوسط جسده ، ومنهم من يسبح فيه إلى ذقنه ... كلٌ وفق عمله من خير وشر ، فالشمس أصبحت على بعد ميل واحد من أرض المحشر حيث تبدل الأرض غير الأرض والسموات مطويات بيمينه عز وجل .


قالت ابنتى : وهل يستطيعون الإنتظار على هذا الحال يوما كاملا ؟


قلت : إنه يوما من أيام الله وليس من أيام الحياة الدنيا ، فيوم الله كألف سنة مما تعدون ، فيشعر الناس من شدة عذاب الإنتظار لو أنهم ألقوا فى النار بغير حساب لكان خيرا لهم مما هم عليه .






وتتوالى التراجى للأنبياء بالتشفع عند الله ليأت ليحكم بينهم فالله غضبان من أعمال العباد ، ويخشى كل نبى ورسول فيدفعوا الشفاعة إلى الرسول محمد صلى الله عليه وسلم ، وتتطاير الصحف ليستلمها الناس بأعمالهم كبيرة وصغيرة محصاة عليهم كحجة عليهم بما عملوا ، ثم يشفع رسول الله صلى الله عليه وسلم فيبشره الله بأن يأت والملائكة .






قالت : وماذا يحدث بعد أن يأتى الله والملائكة ؟


قلت : يؤمر فيسير كل قوم خلف إلههم الذى يخيل لهم ويمثل لهم فيلقى فى النار ويلقون خلفه فى نار جهنم


ثم يكشف عن ساق لله تعالى فيخر الباقون المؤمنون سجدا لأنهم يشعرون أن هذا هو الخلاق العظيم الذى آمنوا به فى الدنيا ، إلا المساكين الذين لم يصلوا فى الدنيا ولم يسجدوا لله العلى القدير ، فإن الخشوع يرهقهم ذلة ويودون السجود فلا يستطيعون لأن ظهورهم تصبح كظهور البقر لا تنحنى إذ يرفض الله منهم سجودهم فيعذبهم ذلك .


ثم يؤمر فيسير بعض المؤمنون إلى الجنة طائرين إلى الجنات العلا بغير حساب كلمح البصر أو أسرع ، إنهم أناس لا يتطيرون ولا يرقون ولا يسترقون وعلى ربهم يتوكلون ، ليس بينهم وبين العباد مظالم ومنهم من أعتق الله فى رمضان .






ثم يأت دور الحساب ، يقف كل عبد بين يدى الله ليحاسبه بأفعاله وتملى عليه أعماله حتى يظن أنه هالك ، منهم من يقال له اذهب فأنت آمن ، ومنهم من يقف على القنطرة إن كان له مظالم فيقف من ظلموه ويقف حتى يؤخذ له من حسناتهم حتى تنتهى يلقى عليهم من سيئاته ، ... وهكذا حتى لا يبق لأحد مظلمة عند آخر .


ثم يأت الميزان ويوزن أعمال العباد فمن ثقلت موازين الخير سيق إلى الجنة ومن خفت موازين الخير له يلقى فى النار ليحاسب على قدر سيئاته ، والجميع ينتظر حتى يأخذ حقه أو يدفع ما عليه من حقوق .






قالت لى ابنتى : أيؤذوننا فى الدنيا ويعطلوننا عن الجنة فى الآخرة .. ما الحل ؟






قلت لها : الحل مربح ..


قالت : وما هو ؟


قلت : نغفر ونسامح فى حقوقنا ولا نتظلم ، فيأت لنا الله بحقنا فى الدنيا وينصرنا فى الدنيا ويغفر لنا فى الآخرة فلا تكن لنا مظالم فيزداد رصيدنا من الحسنات أو تكفر عنا سيئات بقدر ما ظلمنا الظالمون فيغفر لنا حتى نلقى الله برحمته وكرمه فيغفر ويقال لنا هيا إلى الجنة بغير حساب ولا انتظار ولا ظلم ولا مظالم ، فأنتم التلقاء .






سعدت ابنتى وشهدت أنها تغفر لكل من وقع عليها منه ظلما وتحتسب الأمر كله لله الغفور الرحيم لتدخل الجنة بغير حساب ولا تتعطل عن دخول الجنة ولاتعانى مرارة الإنتظار .