الآية 64 ، 65، 66
( ثم توليتم من بعد ذلك ، فلولا فضل الله عليكم ورحمته لكنتم من الخاسرين * ولقد علمتم الذين اعتدوا منكم فى السبت فقلنا لهم كونوا قردة خاسئين * فجعلناها نكالا لما بين يديها وما خلفها وموعظة للمتقين )
وبالرغم من رفع الجبل عليهم عادوا لما كانوا عليه من عصيان أوامر موسى وعدم تنفيذ أوامره والخوف من دخول بيت المقدس خوفا من الكنعانيين
ومن صور تحايلهم على شرع الله وعدم الإستسلام لأوامره قصة صيادين أهل هذه القرية التى تسمى أيلة
حرم الله فى التوراة العمل يوم السبت فى فترة من الزمان أختبارا لهم لكثرة تمردهم .
وقيل أن أهل مدينة أيلة بين مدينة مدين وجبل الطوركانوا متمسكين بدين التوراة فى تحريم السبت ، فى ذلك الزمان ، فكانت حيتانهم قد ألفت منهم السكينة فى هذا اليوم الذى كان يحرم عليهم فيه الصيد بالبحر ، وأيضا جميع المكاسب والتجارات والصناعات ، فكانت تأت الحيتان كثيرة مسترسلة يوم السبت ، ويوم لا يسبتون لا تأتيهم حيث كانوا يصطادونها ، وكان ذلك اختبارا لهم من الله بسبب فسقهم المتقدم ، فلما رأوا ذلك احتالوا على إصطيادها فى يوم السبت ، فنصبوا لها الشباك والحبال، وحفروا الحفر التى يجرى معها الماء إلى المصائد ، فإذا دخل السمك لا يستطيع أن يخرج ، فكانوا يفعلون ذلك يوم الجمعة وتدخل الحيتان يوم السبت فتحبسها المصائد وتظل بها يوم السبت ثم يأخذونها يوم الأحد .
ولذلك غضب الله عليهم وعلى إحتيالهم وإنتهاكهم محارمه.
وأفترق الذين لم يفعلوا ذلك فرقتين ، فرقة تنكر هذا الصنيع ،وفرقة لم ينهوا بل أنكروا على من أنكروا وقالوا : ( لم تعظون قوما الله مهلكهم أو معذبهم عذابا شدبدا )
أى ـــ ما الفائدة فى الإنكار عليهم والله يغضب عليهم وسيعذبهم
فلما لم ينتهوا أنجى الله الفرقة الناهية عن المنكر ، الآمرة بالمعروف وعذب الذين ظلموا وجعل منهم القردة والخنازير ليكونوا عبرة لمن خلفهم.
فيا أمة الإسلام اعتبروا ، كم من تحايلات على الشرع تحدث فى هذه الآونة ، وكم من ترك للأمر بالمعروف والنهى عن المنكر .
ثم إن تحريم العمل فى يوم السبت كان فى فترة معينة من فترات الرسالة لبنى إسرائيل ، بسبب كثرة عصيانهم لله ولموسى عليه السلام ، ثم رفع ذلك
ونأسف أن نرى هذه الأيام البسطاء من الصيادين ينتهى عن الصيد يوم السبت ، من المسلمين .
فأمروا بالمعروف أيها المسلمون ، وارشدوا من تعرفون من مثل هؤلاء .
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الآية من 67 إلى 73
تقص علينا قصة بقرة بنى إسرائيل
الهدف منها : ليريهم الله مدى الغفلة والتكبر والظلم الذى كانوا فيه بالرغم من تفضيل الله لهم والمعجزات التى راجعهم بها ولكن لا فائدة منهم، ليكونوا عبرة للمسلمين :
القصة :
أثناء مسيرتهم وقبل دخول الأراضى المقدسة نزلوا القرى لتناول الغذاء الذى طلبوه
كان فى بنى إسرائيل رجل عظيم الثراء وكان له أبناء أخوة
قتله أحدهم وألقى بجثته فى مفترق طرق بين عدة قرى طمعا فى الميراث
وجد أحد أبناء أخيه جثته ، فأخذ يصرخ
قالوا : أسألوا فيه نبى الله موسى
فسأل موسى ربه ثم قال لهم إن الله يأمركم أن تذبحوا بقرة وتضربوه بجزء منها ليقوم يدلكم على قاتله
ودار بين موسى وبنى إسرائيل حوار يدل على القلوب الميتة ضعيفة الإيمان التى لا تثق بنبيها
فشددوا فى طلب صفات البقرة فشدد الله عليهم ودلهم على بقرة لم تكن مثلها إلا واحدة ، ولو أنهم فعلوا ما أمرهم الله لكانت أية بقرة تؤدى الغرض
ولكن شدد عليهم الله فوصف لهم بقرة وسط ( عوان ) غير كبيرة ( لافارض ) ولا الصغيرة ( البكر ) صفراء فاقع لونها تشرح نفس الناظرين إليها
( لاذلول ) غير مذلله بالحراثة وسقى الأرض ( مسلمة لا شية فيها ) لاعيب فيها ولا علامة تخالف اللون الأصفر
وجدوا البقرة عند رجل منهم بعد بحث شديد وكان بارا بأبيه فطلبوها منه فطلب منهم مثل وزنها ذهب ، فأعطوه
وذبحوها وضربوا القتيل ببعض من عظامها فقام يشخب فى دمه وقال قتلنى فلان ابن أخى ثم عاد فمات
وأراهم الله أنه يحي الموتى ليصدقوا نبيهم .
ولكن ماذا بالرغم من ذلك ...؟
الآية 74
( ثم قست قلوبكم من بعد ذلك فهى كالحجارة أو أشد قسوة ، وإن من الحجارة لما يتفجر منه الأنهار ، وإن منها لما يشقق فيخرج منه الماء ، وإن منها لما يهبط من خشية الله ، وما الله بغافل عما تعملون * )
الله على بنى إسرائيل قسوة قلوبهم بالرغم من كل هذه المعجزات والتفضيل ، ويشبه قلوبهم بشدة الحجارة ولو أن الحجارة لينة عن قلوبهم فمن الحجارة ماتلين لذكر الله أما قلوب بنى إسرائيل فلا .
الآية 75
( أفتطمعون أن يؤمنوا لكم وقد كان فريق منهم يسمعون كلام الله ثم يحرفونه من بعد ما عقله وهم يعلمون )
نزلت الآية فى السبعين رجلا الذين كانوا يذهبون مع موسى إلى ميقات ربه
فيقول للمؤمنين ولرسولنا محمد صلى الله عليه وسلم ، لا تظنوا أن اليهود بالمدينة سيؤمنون معكم فقد كان منهم من يذهبون مع موسى للميقات ويرون النورالذى ينزل عليهم ويسمعون كلام موسى مع الله وبالرغم من ذلك فقد حرفوا فى التوراة وزعموا أن هذا من كلام موسى ، وبعضهم كان يمحى كلام الله ويستبدله بكلام من عنده ويمحون الآيات التى تذكر صفات محمدا وتشهد بمجيئه
وكانوا يقولون سمعنا الله فى آخر كلامه يقول من استطاع التنفيذ ينفذ ومن لم يستطع فلا بأس
الآية 76 ،77
( وإذا لقوا الذين آمنوا قالوا آمنا وإذا خلا بعضهم إلى بعض قالوا أتحدثونهم بما فتح الله عليكم ليحاجوكم به عند ربكم ، أفلا تعقلون * أولا يعلمون أن الله يعلم ما يسرون وما يعلنون )
ذهب رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى مخيمات اليهود بعد موقعة مع يهود بنو النضير وانتصاره عليهم ، وأخذ ينادى فيهم ويقول :
" يا إخوان القردة ، يا أصحاب الخنازير "
فلما أصبحوا أخذوا يعاتبون بعضهم البعض وظنوا أن منهم من قال للرسول قصتهم فى مسخهم قردة وخنازير، ولكن الله هو الذى بلغ رسوله فى القرآن
والمقصود بقوله ( بما فتح الله عليكم ) ــ أى فتح عليهم من باب للعذاب
ثم يؤكد سبحانه وتعالى أن الله يعلم إسرارهم وعلانيتهم .
الآية 78
( ومنهم أميون لا يعلمون الكتاب إلا أمانى وإن هم إلا يظنون )
ويقول ان بعضهم كان أميا جاهلا بأمور دينه وكانت أحبار اليهود تخدع هؤلاء بأن يمحون من التوراة ما لا يوافق أهواءهم والآيات التى تعاتب جحودهم وتعاقبهم ومسحوا آيات المسخ
الآية 79
( فويل للذين يكتبون الكتاب بأيديهم ثم يقولون هذا من عند الله ليشتروا به ثمنا قليلا ، فويل لهم مما كتبت أيديهم ، وويل لهم مما يكسبون )
يتوعد الله هؤلاء الذين غيروا فى كتاب الله بالويل
والويل واد فى جهنم تتعوذ منه جهنم نفسها كل يوم مائة مرة مما به من العذاب .
الآية 80 ، 81 ، 82
( وقالوا لن تمسنا النار إلا أياما معدودة ، قل أتخذتم عند الله عهدا فلن يخلف الله عهده ، أم تقولون على الله مالاتعلمون * بلى من كسب سيئة وأحاطت به خطيئته فأولئك أصحاب النار هم فيها خالدون * والذين ءامنوا وعملوا الصالحات أولئك أصحاب الجنة هم فيها خالدون *)
كان أحبار اليهود يخدعون الناس ويقولون أن لهم أياما معدودات يتعرضون فيها للنار والعقاب لا تتعدى تسعة أيام ، ثم يخرجون منها ليدخلوا الجنة ويصب عليهم ماء الحياة
وقالوا أن عمر الدنيا هو سبعة آلاف سنة فقط وأن العذاب هو يوم عن كل ألف سنة .
فيؤنبهم الله على هذا القول والإفتراء بأن الله قال ذلك، ويسألهم من أين لهم بذلك ، ويقول لهم مؤكدا أن من أخطأ فعليه ما يسيحق من عقاب ، ومن أصلح فله الجنة .
الآية 83
( وإذ أخذنا ميثاق بنى إسرائيل لا تعبدون إلا الله وبالوالدين إحسانا وذى القربى واليتامى والمساكين وقولوا للناس حسنا وأقيموا الصلاة وءاتوا الزكاة ، ثم توليتم إلا قليلا منكم وأنتم معرضون )
يذكر سبحانه وتعالى بنى إسرائيل بما أنزل فى التوراة من أمربعبادة الله وحده لا شريك له ، والإحسان للوالدين والمساكين والأقرباء وأمرهم فيها بالصلاة والزكاة ، وأن بعضهم أطاع و الأكثرين عصوه .
( ثم توليتم من بعد ذلك ، فلولا فضل الله عليكم ورحمته لكنتم من الخاسرين * ولقد علمتم الذين اعتدوا منكم فى السبت فقلنا لهم كونوا قردة خاسئين * فجعلناها نكالا لما بين يديها وما خلفها وموعظة للمتقين )
وبالرغم من رفع الجبل عليهم عادوا لما كانوا عليه من عصيان أوامر موسى وعدم تنفيذ أوامره والخوف من دخول بيت المقدس خوفا من الكنعانيين
ومن صور تحايلهم على شرع الله وعدم الإستسلام لأوامره قصة صيادين أهل هذه القرية التى تسمى أيلة
حرم الله فى التوراة العمل يوم السبت فى فترة من الزمان أختبارا لهم لكثرة تمردهم .
وقيل أن أهل مدينة أيلة بين مدينة مدين وجبل الطوركانوا متمسكين بدين التوراة فى تحريم السبت ، فى ذلك الزمان ، فكانت حيتانهم قد ألفت منهم السكينة فى هذا اليوم الذى كان يحرم عليهم فيه الصيد بالبحر ، وأيضا جميع المكاسب والتجارات والصناعات ، فكانت تأت الحيتان كثيرة مسترسلة يوم السبت ، ويوم لا يسبتون لا تأتيهم حيث كانوا يصطادونها ، وكان ذلك اختبارا لهم من الله بسبب فسقهم المتقدم ، فلما رأوا ذلك احتالوا على إصطيادها فى يوم السبت ، فنصبوا لها الشباك والحبال، وحفروا الحفر التى يجرى معها الماء إلى المصائد ، فإذا دخل السمك لا يستطيع أن يخرج ، فكانوا يفعلون ذلك يوم الجمعة وتدخل الحيتان يوم السبت فتحبسها المصائد وتظل بها يوم السبت ثم يأخذونها يوم الأحد .
ولذلك غضب الله عليهم وعلى إحتيالهم وإنتهاكهم محارمه.
وأفترق الذين لم يفعلوا ذلك فرقتين ، فرقة تنكر هذا الصنيع ،وفرقة لم ينهوا بل أنكروا على من أنكروا وقالوا : ( لم تعظون قوما الله مهلكهم أو معذبهم عذابا شدبدا )
أى ـــ ما الفائدة فى الإنكار عليهم والله يغضب عليهم وسيعذبهم
فلما لم ينتهوا أنجى الله الفرقة الناهية عن المنكر ، الآمرة بالمعروف وعذب الذين ظلموا وجعل منهم القردة والخنازير ليكونوا عبرة لمن خلفهم.
فيا أمة الإسلام اعتبروا ، كم من تحايلات على الشرع تحدث فى هذه الآونة ، وكم من ترك للأمر بالمعروف والنهى عن المنكر .
ثم إن تحريم العمل فى يوم السبت كان فى فترة معينة من فترات الرسالة لبنى إسرائيل ، بسبب كثرة عصيانهم لله ولموسى عليه السلام ، ثم رفع ذلك
ونأسف أن نرى هذه الأيام البسطاء من الصيادين ينتهى عن الصيد يوم السبت ، من المسلمين .
فأمروا بالمعروف أيها المسلمون ، وارشدوا من تعرفون من مثل هؤلاء .
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الآية من 67 إلى 73
تقص علينا قصة بقرة بنى إسرائيل
الهدف منها : ليريهم الله مدى الغفلة والتكبر والظلم الذى كانوا فيه بالرغم من تفضيل الله لهم والمعجزات التى راجعهم بها ولكن لا فائدة منهم، ليكونوا عبرة للمسلمين :
القصة :
أثناء مسيرتهم وقبل دخول الأراضى المقدسة نزلوا القرى لتناول الغذاء الذى طلبوه
كان فى بنى إسرائيل رجل عظيم الثراء وكان له أبناء أخوة
قتله أحدهم وألقى بجثته فى مفترق طرق بين عدة قرى طمعا فى الميراث
وجد أحد أبناء أخيه جثته ، فأخذ يصرخ
قالوا : أسألوا فيه نبى الله موسى
فسأل موسى ربه ثم قال لهم إن الله يأمركم أن تذبحوا بقرة وتضربوه بجزء منها ليقوم يدلكم على قاتله
ودار بين موسى وبنى إسرائيل حوار يدل على القلوب الميتة ضعيفة الإيمان التى لا تثق بنبيها
فشددوا فى طلب صفات البقرة فشدد الله عليهم ودلهم على بقرة لم تكن مثلها إلا واحدة ، ولو أنهم فعلوا ما أمرهم الله لكانت أية بقرة تؤدى الغرض
ولكن شدد عليهم الله فوصف لهم بقرة وسط ( عوان ) غير كبيرة ( لافارض ) ولا الصغيرة ( البكر ) صفراء فاقع لونها تشرح نفس الناظرين إليها
( لاذلول ) غير مذلله بالحراثة وسقى الأرض ( مسلمة لا شية فيها ) لاعيب فيها ولا علامة تخالف اللون الأصفر
وجدوا البقرة عند رجل منهم بعد بحث شديد وكان بارا بأبيه فطلبوها منه فطلب منهم مثل وزنها ذهب ، فأعطوه
وذبحوها وضربوا القتيل ببعض من عظامها فقام يشخب فى دمه وقال قتلنى فلان ابن أخى ثم عاد فمات
وأراهم الله أنه يحي الموتى ليصدقوا نبيهم .
ولكن ماذا بالرغم من ذلك ...؟
الآية 74
( ثم قست قلوبكم من بعد ذلك فهى كالحجارة أو أشد قسوة ، وإن من الحجارة لما يتفجر منه الأنهار ، وإن منها لما يشقق فيخرج منه الماء ، وإن منها لما يهبط من خشية الله ، وما الله بغافل عما تعملون * )
الله على بنى إسرائيل قسوة قلوبهم بالرغم من كل هذه المعجزات والتفضيل ، ويشبه قلوبهم بشدة الحجارة ولو أن الحجارة لينة عن قلوبهم فمن الحجارة ماتلين لذكر الله أما قلوب بنى إسرائيل فلا .
الآية 75
( أفتطمعون أن يؤمنوا لكم وقد كان فريق منهم يسمعون كلام الله ثم يحرفونه من بعد ما عقله وهم يعلمون )
نزلت الآية فى السبعين رجلا الذين كانوا يذهبون مع موسى إلى ميقات ربه
فيقول للمؤمنين ولرسولنا محمد صلى الله عليه وسلم ، لا تظنوا أن اليهود بالمدينة سيؤمنون معكم فقد كان منهم من يذهبون مع موسى للميقات ويرون النورالذى ينزل عليهم ويسمعون كلام موسى مع الله وبالرغم من ذلك فقد حرفوا فى التوراة وزعموا أن هذا من كلام موسى ، وبعضهم كان يمحى كلام الله ويستبدله بكلام من عنده ويمحون الآيات التى تذكر صفات محمدا وتشهد بمجيئه
وكانوا يقولون سمعنا الله فى آخر كلامه يقول من استطاع التنفيذ ينفذ ومن لم يستطع فلا بأس
الآية 76 ،77
( وإذا لقوا الذين آمنوا قالوا آمنا وإذا خلا بعضهم إلى بعض قالوا أتحدثونهم بما فتح الله عليكم ليحاجوكم به عند ربكم ، أفلا تعقلون * أولا يعلمون أن الله يعلم ما يسرون وما يعلنون )
ذهب رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى مخيمات اليهود بعد موقعة مع يهود بنو النضير وانتصاره عليهم ، وأخذ ينادى فيهم ويقول :
" يا إخوان القردة ، يا أصحاب الخنازير "
فلما أصبحوا أخذوا يعاتبون بعضهم البعض وظنوا أن منهم من قال للرسول قصتهم فى مسخهم قردة وخنازير، ولكن الله هو الذى بلغ رسوله فى القرآن
والمقصود بقوله ( بما فتح الله عليكم ) ــ أى فتح عليهم من باب للعذاب
ثم يؤكد سبحانه وتعالى أن الله يعلم إسرارهم وعلانيتهم .
الآية 78
( ومنهم أميون لا يعلمون الكتاب إلا أمانى وإن هم إلا يظنون )
ويقول ان بعضهم كان أميا جاهلا بأمور دينه وكانت أحبار اليهود تخدع هؤلاء بأن يمحون من التوراة ما لا يوافق أهواءهم والآيات التى تعاتب جحودهم وتعاقبهم ومسحوا آيات المسخ
الآية 79
( فويل للذين يكتبون الكتاب بأيديهم ثم يقولون هذا من عند الله ليشتروا به ثمنا قليلا ، فويل لهم مما كتبت أيديهم ، وويل لهم مما يكسبون )
يتوعد الله هؤلاء الذين غيروا فى كتاب الله بالويل
والويل واد فى جهنم تتعوذ منه جهنم نفسها كل يوم مائة مرة مما به من العذاب .
الآية 80 ، 81 ، 82
( وقالوا لن تمسنا النار إلا أياما معدودة ، قل أتخذتم عند الله عهدا فلن يخلف الله عهده ، أم تقولون على الله مالاتعلمون * بلى من كسب سيئة وأحاطت به خطيئته فأولئك أصحاب النار هم فيها خالدون * والذين ءامنوا وعملوا الصالحات أولئك أصحاب الجنة هم فيها خالدون *)
كان أحبار اليهود يخدعون الناس ويقولون أن لهم أياما معدودات يتعرضون فيها للنار والعقاب لا تتعدى تسعة أيام ، ثم يخرجون منها ليدخلوا الجنة ويصب عليهم ماء الحياة
وقالوا أن عمر الدنيا هو سبعة آلاف سنة فقط وأن العذاب هو يوم عن كل ألف سنة .
فيؤنبهم الله على هذا القول والإفتراء بأن الله قال ذلك، ويسألهم من أين لهم بذلك ، ويقول لهم مؤكدا أن من أخطأ فعليه ما يسيحق من عقاب ، ومن أصلح فله الجنة .
الآية 83
( وإذ أخذنا ميثاق بنى إسرائيل لا تعبدون إلا الله وبالوالدين إحسانا وذى القربى واليتامى والمساكين وقولوا للناس حسنا وأقيموا الصلاة وءاتوا الزكاة ، ثم توليتم إلا قليلا منكم وأنتم معرضون )
يذكر سبحانه وتعالى بنى إسرائيل بما أنزل فى التوراة من أمربعبادة الله وحده لا شريك له ، والإحسان للوالدين والمساكين والأقرباء وأمرهم فيها بالصلاة والزكاة ، وأن بعضهم أطاع و الأكثرين عصوه .