مــــرحــــــباَ بـــأحـبـــاب الله مــعــاَ

في طريق الجنة


السبت، 30 يناير 2010

ماذا عن السبت ...؟

قالت اليهود : " إن الله خلق الخلق فى ستة أيام واستراح اليوم السابع ، وهو يوم السبت ، ويسمونه يوم الراحة .


فأنزل الله الآية من قوله تعالى :


( ولقد خلقنا السموات و الأرض وما بينهما فى ستة أيام وما مسنا من لغوب ). ق 38


* أتت اليهود الرسول صلى الله عليه وسلم فسألت عن خلق السموات والأرض فقال : " خلق الله الأرض يوم الأحد والأثنين ، وخلق الجبال ـــوما فيها من المنافع ـــ يوم الثلاثاء ، وخلق يوم الأربعاء الشجر والماء ،

وخلق يوم الخميس السماء ،وخلق يوم الجمعة النجوم والشمس والقمر ".

قالت اليهود ثم ماذا ... يا محمد ؟

قال : " ثم استوى على العرش " .

قالوا : قد أصبت ـ لو تممت ثم استراح ـ فغضب رسول الله صلى الله عليه وسلم غضبا شديدا ، فنزلت الآيات ( ق 38 ـ 39 ) .


قال تعالى : (ولقد خلقنا السموات والأرض وما بينهما فى ستة أيام وما مسنا من لغوب * فاصبر على ما يقولون وسبح بحمد ربك قبل طلوع الشمس وقبل الغروب ) .



من أين أتى اليهود هذا الفكر ...؟

حرم الله فى التوراة العمل يوم السبت فى فترة من الزمان أختبارا لهم .

وقيل أن أهل مدينة أيلة بين مدينة مدين وجبل الطوركانوا متمسكين بدين التوراة فى تحريم السبت ، فى ذلك الزمان ، فكانت حيتانهم قد ألفت منهم السكينة فى هذا اليوم الذى كان يحرم عليهم فيه الصيد بالبحر ، وأيضا جميع المكاسب والتجارات والصناعات ، فكانت تأت الحيتان كثيرة مسترسلة يوم السبت ، ويوم لا يسبتون لا تأتيهم حيث كانوا يصطادونها ، وكان ذلك اختبارا لهم من الله بسبب فسقهم المتقدم ، فلما رأوا ذلك احتالوا على إصطيادها فى يوم السبت ، فنصبوا لها الشباك والحبال، وحفروا الحفر التى يجرى معها الماء إلى المصائد ، فإذا دخل السمك لا يستطيع أن يخرج ، فكانوا يفعلون ذلك يوم الجمعة وتدخل الحيتان يوم السبت فتحبسها المصائد وتظل بها يوم السبت ثم يأخذونها يوم الأحد .
 ولذلك غضب الله عليهم وعلى إحتيالهم وإنتهاكهم محارمه.


وأفترق الذين لم يفعلوا ذلك فرقتين ، فرقة تنكر هذا الصنيع ،وفرقة لم ينهوا بل أنكروا على من أنكروا وقالوا : ( لم تعظون قوما الله مهلكهم أو معذبهم عذابا شدبدا )


أى ــ ما الفائدة فى الإنكار عليهم والله يغضب عليهم وسيعذبهم


فلما لم ينتهوا أنجى الله الفرقة الناهية عن المنكر ، الآمرة بالمعروف وعذب الذين ظلموا وجعل منهم القردة والخنازير ليكونوا عبرة لمن خلفهم.
 فيا أمة الإسلام اعتبروا ، كم من تحايلات على الشرع تحدث فى هذه الآونة ، وكم من ترك للأمر بالمعروف والنهى عن المنكر .

ثم إن تحريم العمل فى يوم السبت كان فى فترة معينة من فترات الرسالة لبنى إسرائيل ، بسبب كثرة عصيانهم لله ولموسى عليه السلام ، ثم رفع ذلك


ونأسف أن نرى هذه الأيام البسطاء من الصيادين ينتهى عن الصيد يوم السبت ، من المسلمين .


فأمروا بالمعروف أيها المسلمون ، وارشدوا من تعرفون من مثل هؤلاء .


ـــــــــــــــــــــــ