ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
: ( كذبت قبلهم قوم نوح وأصحاب الرس وثمود وعاد وفرعون وإخوان لوط وأصحاب الأيكة وقوم تبع كل كذب الرسل فحق وعيد ) ق 12ـ14لنتعرف عليهم ونعتبر:
قوم نوح:
هم بنو راسب .. ولد نوح بعد وفاة آدم عليه السلام ب126 سنة ، وبينه وبين آدم عشرة قرون ، كلها على التوحيد والإسلام ، وهو أول أولى العزم من الرسل .
هلك أناس صالحون وردت أسماءهم فى سورة نوح " ود ـ سواع ـ يغوث ـ يعوق ـ نسر "
أوحى الشيطان إلى قومهم أن ينصبوا لهم نصبا عند مجالسهم حولوها إلى تماثيل ثم بمرور السنين عبدوها ، وهم أول من عبد الأصنام
نهاهم نوح عن عبادتهم فأذوه ، فأمره الله بصنع سفينة ضخمة جمع فيها المؤمنين ومن كل نوع من المخلوقات الذكر والأنثى ،ثم أرسل عليهم طوفان أغرقهم جميعا ،ونجى نوحا ومن معه .
أصحاب الرس:
هم قوم كان لهم بئر ترويهم وتكفى أرضهم ، وكان لهم ملك عادل حسن السيرة ، فلما مات حزنوا عليه حزنا شديدا ، وبعد أيام تصور لهم الشيطان فى صورته ، وقال لهم إنى لم أمت ولكن تغيبت لأرى صنيعكم ، ففرحوا بشدة وأخبرهم أنه لا يموت أبدا ثم ضرب بينهم وبينه حجاب يحدثهم ولا يرونه ...فعبدوه
بعث الله نبيا يسمى حنظلة بن صفوان نهاهم عن عبادته وأخبرهم أنما الشيطان يحدثهم وأمرهم بعبادة الله وحده فقتلوه ودفنوه (رسوه ) فى البئر ، فغار الماء فى البئر حتى هلكوا من العطش ويبست الأشجار وانقطعت الثمار وخربت الديار فهلكوا عن آخرهم وسكنت الجن والوحوش ديارهم .
أصحاب الأيكة :
هم قوم شعيب ،كان أهل مدين كفارا يقطعون الطريق ، وكانت لهم شجرة من نبات الآيك وهونبات عشبي لاثمر له حولها غيضة ملتفة بها ( الأيكة ) وكانوا من أسوأ الناس معاملة يطففون الميزان وينقصوا المكيال، وغيرها من الموبقات ، فنهاهم شعيب عن تلك الأعمال القبيحة فلما أصروا عاقبهم الله بثلاثة طرق
1 ـ رجفة شديدة
2 ـ صيحة عظيمة
3 ـ الظلة ـــوهى أن عذبهم الله عدة أيام بحرارة شديدة ثم أرسل سحابة فاجتمعوا يستظلون بها ، فأرسل منها الشرر والنيران التى أهلكتهم جميعا .
قوم تبع
كان أهل سبأ باليمن عربا من قبيلة حمير كلما ملك فيهم رجل سموه تبعا ، كما يقال كسرى لملك الفرس ، وقيصر لملك الروم ، وفرعون لملك مصر من الكفار ، والنجاشى لملك الحبشة .
وتبع المقصود بالقرآن هو ــ أسعد أبى كر بالحميرى .
وهو من قال فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم " لا تسبوا تبعا فإنه قد كان أسلم " ، وقال " لاتسبوا أسعد الحميرى فإنه أول من كسى الكعبة ".
قدم أسعد الحميرى المدينة للإغارة عليها فلم يهج أهلها وترك بينهم إبنا له عليهم ، فقتلوه ــ فقدم إليها وهو مجمع على أن يخرج أهلها ويستأصلهم ، ويقطع أشجارها ،ودار بينه وبين أهلها قتالا فى الليل ، فجاءه حبران من أحبار اليهود فقالوا له لا تهدم المدينة فهى مهاجر نبى يخرج من هذا الحرممن قريش فى آخر الزمان تكون داره وقراره ، فانصرف تبعا عن المدينة.
وكان قومه يعبدون الأصنام فقالوا له :ألا ندلك على كنز من الزبرجد واللؤلؤ، والياقوت ، والذهب ، والفضة،غفل عنه الملوك من قبلك ؟ ،يريدون بذلك حثه على هدم الكعبة بحجة البحث عن الكنز .
قالوا : بيت بمكة يعبده أهله ويصلون عنده .
فسأل تبعا الحبران اليهوديان فقالا له : ما أراد القوم إلا إهلاككوهلاك جندك
فقال : ماذا تأمرانى ؟
قالا : تصنع عنده ما يصنع أهله من طواف ، وتعظيم وتكريم ، وتحلق رأسك وتذل له .
فسألهما لماذا لا يفعلان ذلك
قالا : إنه بيت أبينا إبراهيم و أهله منعانا منه
فصدق كلامهما وفعل مثلما نصحاه أن يفعل وأوصى بكسوة الكعبة وطاف ونحر ستة أيام .
ثم عاد تبعا إلى قومه ، باليمن ، فأبوا عليه ما فعل حتى يحاكموه إلى النار
وقد كان باليمن فى هذا الوقت نارا تخرج عليهم إذا اختلفوا ليتحاكموا إليها ،فخرجوا بأوثانهم وخرج تبعا والحبران بالتوراة وتقدموا إلى المكان الذى تخرج منه النار فخرجت عليهم فأكلت أوثانهم وأحرقتهم ،وقضى الله عليهم وخرج تبعا والحبران والتوراة لم تمسسهم النار ، ودخل أهل اليمن فى دين اليهودية .
قوم هود :
قبيلة سكنت الأحقاف ( جبال الرمل ) من حضرموت ، كانوا يسكنون الخيام ذات الأعمدة الضخمة ، وهم أول قوم زين لهم الشيطان عبادة الأصنام بعد نوح ، وأصنامهم تسمى ( صمدا ـ صمودا ـ هرا )
منحهم الله بسطة فى الجسم وقوة البدن ورغد العيش ، ولكنهم عبدوا الأصنام وأفسدوا فى الأرض فأرسل لهم نبيهم هود فكذبوه فمنع الله عنهم المطر ثلاثة سنوات فكادوا أن يهلكوا ، ثم أرسل عليهم ريحا شديدة ظنوا أنها عارض ممطر لهم ولكنها كانت ريحا سلطها الله عليهم سبعة ليال وثمانية أيام متتابعة (حسوما ) فأصبحوا صرعى جميعا .
،ثمود قوم صالح
قبيلة سميت باسم جدهم الحفيد الثانى لنوح عليه السلام ،سكنوا الحجر ( بين الحجاز و تبوك 9 وكانوا يعبدون الأصنام
أرسل الله لهم صالحا نبيا يأمرهم بعبادة الله وحده ، فاشترطوا لأن يفعلوا ذلك أن يخرج لهم ناقة ضخمة من الصخر ، فأخرج لهم الله الناقة ،ولما صعب عليهم أن تشرب ماءهم وتأكل المرعى ذبحوها بعد أن خططوا ودبروا وكذبوا أيضا ، فأرسل الله عليهم صيحة من السماء ورجفة من الأرض أهلكهم بها جميعا .
فرعون قوم موسى علي السلام :
حاكم مصر فى عهد موسى عليه السلام ، أستخف بعقول القوم وأدعى الألوهية وأفسد وقتل الأولادالذكور وترك الإناث وعبده قومه وأذى موسى وقومه فعاقبه الله بالغرق فى البحرهو وجنوده .
إخوان لوط :
لوط هو إبن هاران أخو إبراهيم عليه السلام ، كان قومه يأتون الفاحشة فى مدينة حران وأرسل الله عليهم الملائكة دمروا القرية بمن فيها بعد أن أمره إبراهيم عليه السلام بالخروج إلى مدينة سدوم هو ومن تبعه من أهله أما إمرأته كانت من الهالكين إذ كانت تعين قومه عليه .
وسماهم الله فى سورة النجم بالمؤتفكة عندما قال تعالى ( والمؤتفكة أهوى )
أى مدائن لوط التى أهوى بها، إذ رفعها جبريل عليه السلام على طرف جناحه إلى عنان السماء ، ثم قلبها فجعل عاليها سافلها وأمطر عليهم حجارة من سجيل " جهنم " .
واحذر فمن علامات الإشاره لفعل الفاحشه عندهم كانت البنطلون الساقط والصفاره بالفم.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ