مــــرحــــــباَ بـــأحـبـــاب الله مــعــاَ

في طريق الجنة


السبت، 13 نوفمبر 2010

وتستمر الحياة

وتستمر الحياة



تتطاحن النفوس ، ويسخر الشيطان


ومن هدى الله فهو المهتدى ، ومن أضل فهو فى ضلال


وتكتسب الحسنات فكان خيرا لهم


وتكسب النفوس الضالة السيئات فكان شرا لهم


ويقول تعالى : ( ولقد خلقنا الإنسان ونعلم ما توسوس به نفسه ، ونحن أقرب إليه من حبل الوريد * إذ يتلقى المتلقيان عن اليمين وعن الشمال قعيد * ما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد )


ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ




( وجاءت سكرة الموت بالحق ، ذلك ما كنت منه تحيد * )


وهذا هو الموت الذى نهرب منه ونخشاه جميعا وتنقضى الحياة التى هى فترة الإختبار فهو الحقيقة الوحيدة التى نشترك جميعا على تحققها


ويأت ولو كنتم فى بروج مشيدة فلا حاجز يمنع الملائكة القابضة للروح من تأدية عملها .


تقبض الأرواح على صفتين


أولا : أرواح الكفار


تتفرق الروح مخافة الخروج فى جسد الكافر فتضرب بالسياط وتدعوا عليها الملائكة وتقول لها أخرجى أيتها الروح الخبيثة وتنتزعها نزعا فتكون كشق الثوب أو أصعب


وتسلم إلى الملك قابض الأرواح ( سماه البعض عزرائيل ) ليصعد بها إلى خالقها فتغلق أبواب السموات عنها وتلقى إلى الأرض مذمومة


وتنتظر عند قبرها حضور جسدها مع النفس


ويقوم الأهل بتكفين الجثة ويمشون بها إلى قبرها وتحلق النفس فوق الجسد تقول ويلكم إلى أين تذهبون بى وتثقل فى أيديهم فهى ترى عملها بين يديها إنه عمل غير صالح ويتمثل لها مقعدها من النار


حتى إذا وضعوا الجسد وتركه أهله ، تنزل الملائكة بالروح إلى الجسد والنفس وترد الروح فى الجسد وتقعده وتسأله عن دينه فيتلعثم وتسأله عن محمد فيكفر وتدعوا عليه الملائكة ويضربونه ويمثل له عمله بأقبح خلقة خلقها الله لتخيفه فى قبره ويضغط عليه القبر فتختلف ضلوعه ويشق عليه وكل ضربه تغوص به فى الأرض سبعين ذراعا


وتعيش الروح والنفس فى عذاب حتى يوم البعث فى عالم البرزخ






ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ


ثانيا :/ أرواح المؤمنين






وهذه على نوعان : أرواح


1 ـ النفوس المطمئنة


2 ـ النفوس اللوامة






ونبدأ بما حباها الله الإطمئنان وأنست بوجوده وسعدت بلقائه


تنزع الروح من الجسد فكأنما هى ماء ينسحب برفق من فيه إناء السقى


تدعوا لها الملائكة بالرحمة وتبشرها بنعيم مقيم ، وراحة من عناء الإبتلاء فى الدنيا ويتلقفها ملك الموت سعيدا بها وتفتح له أبواب السموات وكل من يمر بهم من سكان السموات تدعوا لها بالرحمة وتسعد بمرورها عليهم


يقدمها الملك للرحمن فيغفر لها


ثم تعودفرحة مسرورة تنظر مقعدها من الجنة وتتمنى لو عادت الدنيا لتعانى فيها فيغفر لها مراتومرات وتقول ما رأيت فى الدنيا تعاسة قط


تنتظر الجسد الذى يجئ لها فرحا طائرا فوق الأعناق وفوقه الروح تقول أسرعوا بى إلى دار السعادة والبقاء


وترد الروح فى الجسد بمجرد أن تسمع خبط آخر النعال وتقعده الملائكة للسؤال عن دينه ونبيه وصلاته وصيامه وزكاته


ثم تدعوا له وتنيمه مرتاحا مغفورا له ويمثل له عمله بأجمل خلقة تؤنس وحدته فى قبره ويتنعم فى جنات عرضها السموات والأرض وتحفظ الأرواح فى الجنة فى داخل طير أخضر يتنعم فى روضاتها


أما الشهداء فتكون هى الطير الأخضر يطير ويتنعم فى الجنات إلى يوم الحساب


ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ


2ـ النفوس اللوامة






وتلك اللوامة التى تخلط عملا صالحا وآخر سيئا وتراجع نفسها إلى التوبة مرات وتعود ثم تتوب


هذه النفوس تقبض على اختلاف فى الراحة والشدة وفقا لعملها


منهم من ترك صلاته ومنهم من أداها ومنهم من انتهى ومنهم من ضاعت عنه فرصة العودة إلى الله والإنابة


وتنزل على قدر عملها منها من تعذب ومنها أقل عذابا وتنتظر حسب ما اكتسبت حتى يوم الجمع


ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ


ويقضى الله بأن تنتهى حياة الأرض


وتقوم الساعة على شرار الناس ولها أشراط :/


* انشقاق القمر فى زمن الرسول صلى الله عليه وسلم


* رجم الشياطين من السماء وقد حدث


* وفاته صلى الله عليه وسلم وقد حدث


* فتح بيت المقدس وقد حدث قديما


* ظهور وباء مثل ما يصيب الأغنام فيموت كثير من الناس


* كثرة المال وضياع قيمته حتى لأن يعطى الرجل مائة دينار فيظل ساخطا


* كثرة الجهل ونقص العلم وتأمين الخائن وكثرة الربا وشرب الخمر والعقوق وقلة الرجال وزخرفة المساجد والتطاول فى البنيان وكثرة الفتن


* أن تلد الأمة ربتها ( الأبناء لا ترضى بتربية الأهل وتنظر دائما بأنهم على علم عن أهلهم )


* أن يكثر الهرج ( القتل )


* يعود الدين كما بدأ غريبا


* كثرة الزلازل



وقد حدث كل ذلك والله أعلم


• ظهور المهدى الذى يدعوا لتوحيد الله ويجاهد فى سبيله وهو من أهل البيت من ولد الحسن يملأ الأرض عدلا


• بعد سبع سنين يظهر الدجال وهو كافر أعور بين عينيه مكتوب كافر يقرأها كل مؤمن من يعرف القراءة ومن لا يعرف


• نزول عيسى عليه السلام إلى الأرض يدعو الناس على دين محمد صلى الله عليه وسلم


• خروج يأجوج ومأجوج وهما قبيلتان من ولد نوح عليه السلام ولا يموت أحدهم حتى يرى ألف رجل من صلبه


• خروج دابة من الأرض تكلم الناس رأسها كرأس الثور وعينها كعين الخنزير وأذناها كأذن الفيل وقرنها كقرن الآيل وعنقها كعنق النعامة وصدرها كصدر أسد ولونها لون نمر وخاصرتها كخصرة قطة وزيلها كزيل كبش وأرجلها كأرجل البعير وبين كل مفصلين 12 ذراع وهذا ما جاء فى الأثر


• هدم الكعبة


• خروج الشمس من المغرب وقيل يحدث بأن تقل سرعة الأرض أو سرعة الشمس أو تعكس الأرض دورانها والله أعلم


ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ


ينفخ فى الصور بأمر من الله عز وجل لإسرافيل فيموت من فى السموات والأرض جميعا ويبقى وجه الله


يقول تعالى فى سورة الزمر 67


( وما قدروا الله حق قدره والأرض جميعا قبضته يوم القيامة والسموات مطويات بيمينه سبحانه وتعالى عما يشركون * ونفخ فى الصور فصعق من فى السموات ومن فى الأرض إلا من شاء الله ، ثم نفخ فيه أخرى فإذا هم قيام ينظرون * وأشرقت الأرض بنور ربها ووضع الكتاب وجائ بالنبيين والشهداء وقضى بينهم بالحق وهم لا يظلمون * ووفيت كل نفس ما عملت وهو أعلم بما يفعلون )


ماذا بعد كل هذا الوضوح فى القول من الرحمن


ينفخ فى البوق فيموت من فى السموات والأرض إلا اسرافيل ثم يموت


ويقبض سبحانه السموات بيده والأرض ويقول ( أنا الملك )


ثم يحييه الله ثانيا لينفخ فيه أخرى


فتخرج الخلائق من القبور تجرى حفاة ، عراة ، غرلا


لا فرق بين ملك من ملوك الدنيا ولا فقير تخرج من الأجداث كأنهم جراد منتشر تتجه نحو مكان جديد وأرض جديدة للجمع والعرض للقضاء بين العباد


ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ


غرلا : كما ولدتهم أمهاتهم بدون ختان


كيف حدث ؟
يأمر الله تعالى بمطر غزير ينزل من البحر المسجور تحت العرش يحى الله به الخلائق كما كانوا أول مرة


وينتظر الخلائق منهم من يغرق فى عرقه ومنهم من يصل عرقه إلى رقبته ومنهم من يقل إلى كتفيه ومنهم ومنهم ومنهم من يصل لركبتيه ومنهم من يكاد يلامس أطراف أصابع القدمين ومنهم من يستظل بسحابة تحميه وكل حسب عمله .


ويطول الإنتظار حتى يتخيل للناس لو أنهم سقطوا فى النار بلا حساب لكان أهون عليهم من هذا الإنتظار على تخوف ورهبة كيف يكون المصير


ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ


يمل الناس ما يشعرون به من خوف وقلق ويطول ذلك بهم


يذهبون إلى أبو البشر آدم عليه السلام يطلبوا أن يكلم الله عز وجل فى أن يرحم حالهم ويقضى بينهم


يخجل الأب الأول و الرسول الأول من عدم تنفيذه لأمر عدم الأكل من الشجرة فيقول لا اذهبوا لغيرى


يذهب الناس إلى نوح عليه السلام يطلبون أن يكلم الله فى أمرهم فيرفض خجلا من أنه قال ( ربى إن ابنى من أهلى ) يطلب الصفح عن ابنه الكافر ونجاته من الغرق


ولكن هذه شيمة الأنبياء الخجل من فعل يظن أنه يغضب الله حتى ولو لم يغضبه وتأنيب النفس


ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ


ويذهبون إلى إبراهيم عليه وعلى نبينا السلام ليشفع عند الله فهو أبو الأنبياء لعل الله يرضى ولكن غضب الله من سيئات العباد كبير


يقول إبراهيم خجلا لا فقد كذبت ثلاث مرات


عندما قال بأن كبير الأصنام هو الذى كسر الأصنام الأخرى


وعندما قال لأبيه وقومه إنى سقيم حتى لا يذهب معهم الإحتفال القومى لآلهتهم وجلس يتفكر فى خلق السموات والأرض


وعندما قال لملك مصر إن سارة أخته وليست زوجته حتى لا ياخذها منه


وكل هذه ليست بالأخطاء ولكنه حياء الأنبياء


ويقول اذهبوا لموسى فإنه كليم الله


ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ




وهذا موسى الحيى الخجول يرفض حياء أن يذهب ليطلب السماح من الرب الجليل أن يتفضل بالحكم بين العباد فغضبته شديدة فى هذا اليوم العصيب




قول كليم الله أنا لا أقدر فقد قتلت نفسا خطأ وقومى عصونى وعبدوا عجلا فكيف لى على طلب هذا العطف


اذهبوا إلى عيسى فقد أحبه الله ورفعه إليه ليخلصه من كيد الكائدين


ويذهبوا لعيسى عليه السلام فيقول كيف وقد ظلمنى الناس بعد أن دعوتهم لعبادة الواحد الأحد فعبدونى من دونه


اذهبوا إلى الحبيب رسول العالمين الذى قال فيه ربه ( وإنك لعلى خلق عظيم ) محمد رسول للعالمين


فيذهبوا له


ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ


ويذهبوا إلى الحبيب محمدا صلى الله عليه وسلم الذى ارتضاه الله رسولا للعالمين


فيسلك الطريق إلى عرش الرحمن فيسجد تحته ويدعو الله بما شاء الله له أن يدعو فيقول الله له اشفع تشفع


فيرجو الله أن يتفضل على الخلائق بالقضاء بينهم لما لاقوه من عذاب الإنتظار وحريق الشمس التى أصبحت على بعد ميلين منهم وأعمالهم التى أغرقتهم فى العرق وخوفهم من مصيرهم إما الجنة وإما النار


فيرضى الله عز وجل كرامة لمحمد الصادق الأمين


ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ


ويقدم الله جل وعلا فى جلاله فى مسيرة من الملائكة والنبيين ليقضى فى الأمر


وعنت الوجوه لوجه ربها


ولا تسمع إلا همسا


وجاء ربك والملائكة صفا


كل هذا وما حال الناس


تتمثل الطواغيت بأشكال تتحرك ويؤمر بكل طائفة أن تتبع ربها التى كانت تعبده فى الدنيا وتتحرك معه


فمن كان يعبد صنما يتمثل له ويتحرك فيسقط فى النار ويسقط أتباعه فى النار


ومن كان يعبد الشمس تتمثل له وتتحرك فيتحرك عبادها وتسقط ويسقطون فى النار


وهكذا تتمثل كل الطواغيت لعبادها ومن يتعرف على إلهه يتبعه إلى النار خالدين فيها أبدا


حتى يتبقى طائفة كبيرة لا تعرف شكل ربها فيمكثون فى أماكنهم


ـــــــــــــــــــــــــــــــ


يقال لهؤلاء الذين لم يتحركوا


لماذا لا تتحركون ؟


فيقولون لا نعرف شكل ربنا فمن نتبع ؟


فيكشف الحى الذى لا يموت عن ساق ( لا نعرف ماهى إنما يكشف سبحانه عن نفسه فينكشف للمؤمنين شعور غارم بأنه هو ) فيخرون من شدة الخشوع سجدا


إلا من ظلم نفسه ولم يصل ولم يسجد فى الدنيا فكلما حاول السجود يعود ظهره ليحرمه فتظل ظهورهم كظهور الحيوانات التى لا ينثنى لها فقرات


وهذا وحده أشد العذاب


لقد كره الله سجوده فى الآخرة عقابا لكراهته السجود فى الدنيا


وما أقسى الجهد من خشوع شديد لا يستطيع معه تعبير


وما أخوف ما يجد فماذا يأت له من بعد غير هذا أهذا علامة المقبل له من العذاب ؟


تتحرك النفوس وتموج خوفا


ويبدأ العرض على الله


ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ


وينادى على كل باسمه


البعض يستره ربه ليملى عليه الملك كل ما بدى منه


فيظن أنه هالك ...فيقال له اذهب فقد غفر الله لك






والبعض يستره الله فى محاسبته ويقال له عليك ببعض من العقاب


والبعض الذى فجر فى الدنيا تتم محاسبته على شهود من الخلائق أعاذنا الله


والبعض من لم تصدر منه حسنة لوجه الله قد منع حتى من المحاسبة لأن الله يكره فعله وما له إلا النار




وتبدأ الأوامر بالحركة للمرور على الصراط الذى ضرب بين أرض الجمع وبين الجنة ويمر على النار أعاذنا منها الله


ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ


ويبدأ المرور فأناس تمر كلمح البصر وناس تمر كمرور الريح ، وأناس تجرى كجرى الخيل ، وأناس تجرى كسعى الرجل ،


وأناس تقوم وتقع وتخطف منها النيران


تخرج من النار خطاطيف لتجذب الناس وتلفح النار من الناس على قدر ذنوبهم ويسقط فيها من يسقط وعليه الحساب


ومنظر تشيب له الولدان ، حتى أن البعض يزحف على بطنه وتلفح وجوههم النار


والبعض ينجو إلى الجنة والآخرون يتعذبون فى النار وينادى كل منهم على الاخر ( هل وجدتم ما وعد ربكم حقا )


ويظل من سقط حتى يلقى حسابه فى النار على قدر ذنوبهم وهم فى دركات




ما من خلص إلى الجنة فهم فى درجات للتنعيم على قدر أعمالهم


ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ


وهؤلاء أصحاب الأعراف


والأعراف جبل يوم القيامة بين الجنة والنار عليه هؤلاء الذين تساوت أعمالهم الخير مع أعمالهم الشر


وقيل أنه سور بين الجنة والنار عليه يقف هؤلاء


قال تعالى ( وبينهما حجاب وعلى الأعراف رجال يعرفون كلا بسيماهم ونادوا أصحاب الجنة أن سلام عليكم لم يدخلوها وهم يطمعون )


ثم يعفوا الله عنهم ويدخلهم الجنة


ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ


ماذا يحدث بالجنة ... وماذا يحدث بالنار ؟


كيف يكون الحساب ؟


يؤخذ من حسنات الظالم وتعطى للمظلوم


وإذا ما انتهت حسناته فإنه يؤخذ من سيئات المظلوم وتطرح على الظالم


وإذا ماتبقى عليه جرم فيعاقب به فى النار






ويوجد من يدخلون الجنة بغير حساب وهم الملائكة والنبيون ومن ذكر عنهم رسول الله أنهم لا يرقون ولا يسترقون وعلى ربهم يتوكلون ، وعتقاء شهر رمضان






وما هو الصراط ؟


هو ينصب طريق فوق النار إلى الجنة وهو دقيق دقة الشعرة وأحد من السيف


ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ






ماذا يحدث بالجنة وماذا يحدث فى النار...؟


فى النار الطعام من شجر من زقوم ( أشجار مخيفة رؤسها كرؤوس الشياطين تنبت فى أصل الجحيم ) طعومها سموم لا تشبع


الشراب من الزيت المغلى أو من الصديد يتقيأه الكافر ولا يستطيع بلعه


الحر الشديد والبرد القاسى


النار تحرق الأبدان وتسيل الجلود واللحوم ثم تجدد وتعذب وتحرق ثانية ولا تفتر فى ذلك


والنار دركات تختلف كل دركة فى نوع عذابها ويعذب الناس على قدر جرمهم


الكافرين لا يزالون فيها مخلدون


والمذنبون ينالهم قدر جرمهم من العذاب ثم يخرجون


ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ






وفى الجنة يشرح الله لنا فى سور عديدة النعيم ومنها ما ورد بسورة الرحمن






ولمن خاف مقام ربه جنتان : المقربون الذين يخافون لقاء الله لهم جنتان من صفاتهما ما يلى :






ذواتا أفنان : لها من الجمال فن فى الألوان والظلال .






فيهما عينان تجريان : تسرح عيون الماء لا تنقطع سهلة غزيرة مستمرة.






فيهنا من كل فاكهة زوجان : من كل فاكهة ما علم فى الدنيا وما لم يعلم .






متكئين على فرش بطائنها من استبرق : مضجعين على فرش من الديبا المزين بالذهب .






وجنى الجنتين دان : وثمار الجنة ينزل عليهم .ويدنو منهم .






قاصرات الطرف : نساء أقل فى الجمال من الزوجات فى الجنة .






لم يطمثهن : لم يجامعهن .






ومن دونهما جنتان : جنتان أقل فى الدرجة لأصحاب اليمين الأقل عملا فى الدنيا .






وصفهما :


مدهامتان : سوداوتان من شدة الإخضرار .






فيهما عينان نضاختان : تضخ منهما الماء وهى أقل من الجريان .






حور مقصورات فى الخيام : نساء حسناوات فى خيام


ووصف رسول الله صلى الله عليه وسلم الخيام فى الجنة فقال : " إن فى الجنة خيمة من لؤلؤة مجوفة عرضها ستون ميلا ، فى كل زاوية منها أهل ما يرون الآخرين ، يطوف عليهم المؤمنون " .






متكئين على رفرف خضر : مساند خضراء






وعبقرى حسان : سجاجيد ملونة بالألوان الحمراء والصفراء والخضراء الجميلة .






تبارك اسم ربك ذى الجلال والإكرام : إن الله أهل أن يجل فلا يعصى ،وأن يكرم فلا يعبد غيره .


ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ


ثم يأت دور الشفاعات






تشفع الأنبياء والرسل ليخرج الله قوما انتهت محاسبتهم فى النار


وتتشفع الملائكة لإخراج آخرين


وتتشفع المؤمنون لآخرين


ولا يبقى سوى من لا يفعل خيرا غير أنه قال لا إله إلا الله ويحتاج الشفاعة العظيمة لإخراجه


تأت رحمة الله ليأمر بإخراج كل من قال لا إله إلا الله من النار


ويصب عليهم ماء يسمى ماء الحياة ثم يدخلون الجنة


ويبقى الكفار فى النار مخلدون


ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ


هل ورد إلى نفسك السؤال التالى ... وما كانت إجابتك ؟




ما الأفضل لى ..؟


أن خلقنى الله من العدم ، أم كنت أنا فى عداد العدم ولم أخلق ؟


هذا سؤال يرد إلى نفوس كثيرة ونجد معه إجابات مختلفة


1 ـ البعض قال الأفضل كنت لم أخلق وما كنت وقعت فى المصائب والإبتلاءات وما تعرضت للنار والحساب


2 ـ والبعض قال أنعم الله علينا بأن خلقنا من عدم


فأنت مع من ...؟


وسنرد عليها بعد عشرة دقائق من وجهة نظرنا ثم قل هل مقتنع أم لا


الرأى الخاصأنا الآن مخلوق


كرمنى الله بالعقل


وكرمنى بأن لا أكون لخدمة مخلوقات أخرى ولكن جميع المخلوقات الأخرى سخرها لخدمتى


لو نظرت بسطحية ونظرت تحت رجليك للوقت الحالى ، سيقول لك الشيطان الملعون ( لا لو لم يخلقنى الله لكان أفضل لى وما تعرضت لإبتلاءات وجنة ونار ومرض وجوع ومشاكل )


ولو كنت راجح العقل فلن تنظر تحت قدميك ولقلت


" إن الشيطان خلقه الله فعصى وهو الذى لا يجد لنفسه مخرج من النار ولهذا يقول لى ذلك


ولكن انظر لو كنت مطيعا لأوامر الله لفزت فى سكينة الإيمان فى الدنيا ولنعمت نعيم مقيم خالدا فى الجنة تتنعم بلا نهاية بما لم تسمع أذن ولم ترى عين وبلا مشاكل ولا ابتلاءات وبلا صخب ولا نصب


أما الدنيا فلى منها ما أحل الله وليست بدار مقامة ومنتهية وفترة وجيزة لا يعتد بها


فاصبر عليها لتتنعم


والحمد لله الذى خلقنا ولم نكن عدم


فما رأيك أنت ...؟


دائما يقول الله عز وجل الآيات الكثيرة فى معنى

لا يستوى الأحياء والأموات


الأموات غابت عقولهم والأحياء فى قلوبها عقل يميز فلا يستوون


إذن الفرق بين الأحياء والأموات هو تمييز العقل


فليس كل من تحركت فى جسده الروح بحى


وإنما الحى هو من ميز بين الحق والباطل وأطاع ربه على الطريق المستقيم فلا يأمر الخالق إلا بخير


ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ


كل يوم أعلن فيه أن لا إله إلا الله بين الناس فأنا حى


وكل يوم لم يسمع ندائى إنس ولا جن فأنا ميت


ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ