وهل السعادة ترغبينها لك وحدك ؟ ....................... يا حماتى ؟
ما أسعدك بإبن أو إبنة سعيدة
حديثى هذه المرة لكل من لها أبناء
تكونى سعيدة عندما ترزقى ببنت جميلة وتكبر بين يديك وتعلمينها وتزوجينها وتسعد بزوج صالح يقدم لها ألوان النعيم والسعادة والحب والمودة ... هذه سعادة لك من خلال سعادتها .
ولو كان المولود ذكرا فرحت بالأكثر وكبر بين يديك وتعلم وكان له منصبا مرموقا فى المجتمع ... هذه أيضا سعادة لك .
و هذا ما يصير إليه حالك ... تقولين ( نفسى أزوجه وأرى له أولاد قبل وفاتى ) ... أليس ذلك هو قولك وتلك هى أمنيتك ؟
تقبل الله دعاءك ورزقه العروسة الجميلة والزوجة الصالحة وكنت ترقصين على الملأ ولا تشعرين بمن حولك يراك من شدة وغمرة السعادة والفرح به ... أليست هذه سعادة
فما بالك الآن أيتها الحماة أم الزوج يتغير حالك وتبدلى سعادتك هما وغما يلحق بك وبإبنك وزوجته ؟
أهى الغيرة أن تمتلك ابنك غيرك ؟
إبنك سيدتى ليس امتلاكا ولكنه نعمة من الله
سعادته فى بيته وهدوء نفسه واستقراره فى بيته هو سعادتك
كيف يهنأ بالك وتسعد نفسك وأنت ترين الهموم تقفز لتستقر على كتفيه بسببك ؟
كيف تحطمى نفسه وكبرياءه وتشعلى غضب أهل بيته عليه ؟
كيف تتحملى أن يظلم بسببك زوجة وأولادا فتدعو عليه المظلومة فيدمره الله ؟
كيف تغتصبى سعادة من كان قد
أقر الله عينك بمنحك إياه ؟
كيف تستقر نفسك وابنك غير مستقرة نفسه ؟
كيف تنشرح عيناك وعينا ابنك تدمع ؟
لماذا لم ترضين بالسعادة لغيرك كما أسعدك الله ؟
والله هذا فعل الشيطان الذى يجمع أعوانه بكيرة كل يوم ليوزع العمل على أعوانه ليشعلوا الفتن بين بنى الإنسان ثم يجمعهم فى آخر النهار ليقدم كلا منهم تقريرا عما فعل ... فلا تهنأ نفسه إلا لمن قال فرقت بين فلان وزوجه ... عجبا لقلب أم انتزعت منه الأمومة التى هى فطرة وغريزة غرسها الله فى نفس الأم ؟!!!
لى معك قضية :
خلق الله الإنسان .... بدأ بخلق آدم عليه السلام
وذلك ليعمر الأرض ... والقصة معروفة .
وليكثر نسله جعل التزاوج والتناسل من آباء إلى أبناء
ـــ لم يكن الأبناء ملكا للآباء يصنعون بهم ما يشاؤون ، ولكن الجميع مسؤل عن عمله ، ولا تزر وازرة وزر أخرى ، والمحاسبة للجميع سواء ، ونحن كآباء طلبت منا رعاية الأبناء فى الصغر ثم التخلى عن تلك المهمة بعد أن يكبروا ليشقوا حياتهم كبشر وليكونوا هم بالتالى آباء وتكثر البشرية ، وهذا يعنى أننا سببا للنماء وليس للإمتلاك .
ـــ جعل الله منا آمرون بالمعروف وناهون عن المنكر لإيضاح طريق الله من بعد الرسل ، ولكن لم يجعل منا ممتلكون لأقدار بعضنا البعض .
لم جعلت من نفسك أيتها الحبيبة مالكة لأقدار إبنك وزوجته وأولاده ؟!
ـــ طلب الله منك رعاية إبنك ووضعه على الطريق السليم ، وفى مقابل ذلك جعل لك حق الرعاية ، والطاعة والحب ، لماذا تحولى أنت الحب إلى كراهية ؟!
ـــ ألم تكونى يوما زوجة لإبن سهر على رعايتك وكفالتك وفزت بمحبته ، فلم أنت الآن تمنعى زوجة أخرى من محبة زوجها ؟!
ـــ ألم تكن لك إبنة تتمنين أن يسعدها زوجها ، وتخشين تدخل أمه فى حياتها ، فلم أنت لا تخشين أن ما تفعلينه مع بنات غيرك أن يحدث لإبنتك ؟!
ـــ أليست من الأنانية أن تحاولى الإستيلاء على سعادة غيرك بجانب سعادتك ؟!
ولن تتملكيها بهذه الطريقة وإنما ستخسرى محبة إبنك ومحبة زوجته التى كنت فى الإمكان أن تضميها إبنة وحبيبة إلى أبنائك .