مــــرحــــــباَ بـــأحـبـــاب الله مــعــاَ

في طريق الجنة


الاثنين، 14 يونيو 2010

تابع تفسير البقرة

الآية 111، 112



( وقالوا لن يدخل الجنة إلا من كان هودا أو نصارى ، تلك أمانيهم ، قل هاتوا برهانكم إن كنتم صادقين * بلى من أسلم وجهه لله وهو محسن ، فله أجره عند ربه ولا خوف عليهم ولا هم يحزنون *)


ادعى اليهود والنصارى أنهم أحباء الله وأنه لن يدخل الجنة إلا من كان منهم


وهنا يرد الله عليهم ويسألهم عن دليلهم فى ذلك وأن هذه أمانى يتمنونها على الله ، ثم يقول لهم لا ليس كما تعتقدون ، إنما كل من اتجه لله راغبا وجهه ويحسن عمله رغبة فى رضا الله فله الأجر والثواب وأن الدين عند الله هو الإسلام لوجه الله والعمل الصالح


الآية 113


( وقالت اليهود ليست النصارى على شئ وقالت النصارى ليست اليهود على شئ وهم يتلون الكتاب ، كذلك قال الذين لا يعلمون مثل قولهم ، فالله يحكم بينهم يوم القيامة فيما كانوا فيه يختلفون * )


تناظر اليهود ونصارى نجران وارتفعت أصواتهم يتهم كلا منهم الآخر بأنه ليس على شئ ، فنزلت الآية وقد سبقها أن من أسلم لله ورغب فى رضاه هو الذى على حق وأنه سبحانه يحكم بينهم ويعلمون الحق يوم الحساب


الآية 114


( ومن أظلم ممن منع مساجد الله أن يذكر فيها اسمه وسعى فى خرابها ، أولئك ما كان لهم أن يدخلوها إلا خائفين ، لهم فى الدنيا خزى ولهم فى الآخرة عذاب عظيم )


قيل أنها نزلت فى ططوس الرومى وأصحابه من النصارى حين قتلوا اليهود وخربوا بيت المقدس


وقيل أنها نزلت فى بختنصر الذى غزا اليهود وخرب بيت المقدس


وقيل نزلت فى المشركين فى مكة الذين منعوا المسلمين من دخول البيت الحرام لذكر الله .


وهى دائمة مع تطور الأزمان فيمن يخربون بيوت الله ويمنعون دخولها لذكر الله والصلاة من منافقى المسلمين أو أعداءهم .


الآية 115


( ولله المشرق والمغرب ، فأينما تولوا فثم وجه الله ، إن الله واسع عليم )


سخر اليهود من المسلمين عندما كانوا فى بدء الأمر بالصلاة يتوجهون إلى بيت المقدس ، ثم سمح الله لرسوله صلى الله عليه وسلم بأن يتوجه إلى البيت الحرام ... فنزلت الآية يطمئن الله بها المسلمين أن المشرق والمغرب كلها لله وأن الأهم هو توجه القلب لله