مــــرحــــــباَ بـــأحـبـــاب الله مــعــاَ

في طريق الجنة


الأربعاء، 16 نوفمبر 2011

إسلام الطفيل بن عمرو الدوسى

اسلام الطفيل بن عمرو الدوسى



كان سيد مطاع فى دوس


جاء مكة فاجتمع به سادة قريش وحذروه من محمد صلى الله عليه وسلم


نهوه أن يجتمع بمحمد صلى الله عليه وسلم أو أن يسمع كلامه .


حشى أذنيه كرسف لئلا يسمع كلامه


ذهب إلى المسجد فوجد محمد صلى الله عليه وسلم يصلى عند الكعبة


قام قريبا منه فأسمعه الله منه كلاما حسنا فقال لنفسه : أنا رجل شاعر لبيب العقل وما يخفى عنى الكلام الحسن من القبيح ، فما يمنعنى أن أسمع فإن كان ما يأتى به حسنا قبلته وإن كان قبيحا تركته ؟ .






ويقول : مكثت حتى انصرف رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى بيته دخلت عليه فقلت : يا محمد إن قومك قالوا كذا وكذا ، فوالله ما زالوا بى يخوفونى أمرك حتى سددت أذنى بكرسف لئلا أسمع قولك ، ثم أبى الله إلا أن يسمعنى قولك فسمعت قولا حسنا


فأعرض علىّ أمرك .


فعرض رسول الله صلى الله عليه وسلم الإسلام وتلا علىّ القرآن فلا والله ما سمعت قولا قط أحسن منه ، ولا أمرا أعدل منه ، فأسلمت وشهدت شهادة الحق



ويقول الطفيل : قلت يا نبى الله إنى امرؤ مطاع فى قومى ، وإنى راجع إليهم وداعيهم إلى الإسلام فادع الله أن يجعل لى آية تكون لى عونا فيما أدعوهم إليه .


فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " اللهم اجعل له آية "


فخرج الطفيل إلى قومه وقد وقع بين عينيه نور مثل المصباح


خشى الطفيل ان يقول قومه أن به علامة لخروجه على دينهم فقال يارب فى غير وجهى


فجعل الله النور فى رأس السوط الذى يحمله


فلما رجع أتاه أباه شيخا كبيرا فقال له : إليك عنى فلست منى ولست منك ، قال : لم يا بنى ؟ قال : أسلمت وتابعت دين محمد صلى الله عليه وسلم فقال أبوه : أى بنى فدينك دينى


فأمره يغتسل ويطهر ثيابه وعرض عليه الإسلام


وكذلك حدث مع زوجته


ثم دعا قومه دوس فتباطؤا فى اإستجابة


فذهب لرسول الله صلى الله عليه وسلم وقال له ادع عليهم


فقال رسول الله : " اللهم اهد دوسا ، ارجع إلى قومك فادعهم وارفق بهم " .


فآمن معه سبعين أو ثمانين بيتا من دوس ولحقوا برسول الله صلى الله عليه وسلم .


وقتل شهيدا فى موقعة اليمامة


وقتل ابنه عمرو بن الطفيل فى موقعة اليرموك زمن عمر شهيدا .


رحمهما الله .


ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ