سلسلة من دلائل نبوة الحبيب
صلى الله عليه وسلم
أصيبت عين قتادة بن النعمان يوم أحد حتى سقطت على وجنته
ردها الرسول صلى الله عليه وسلم بيده إلى مكانها ، فكانت أحسن عينيه وأكثرهما حدة ولم تمرد أبدا إذا مردت الأخرى .
ــــــــــ ـــــــــــــــ ــــــــــــ
قتله أبى بن خلف
يوم أحد
كان أبى بن خلف يلقى الرسول صلى الله عليه وسلم بمكة ، فيقول :
يا محمد ، إن عندى العود ـ فرسا ـ أعلفه كل يوم فرقا من ذرة ، أقتلك عليه
فيقول رسول الله صلى الله عليه وسلم بل أنا أقتلك إن شاء الله .
فلما كان يوم أحد ، أقبل أبى بن خلف فى حديد مقنعا وهو يقول : لا نجوت إن نجا محمد ، وحمل على رسول الله صلى الله عليه وسلم ليقتله ، فاستقبله مصعب بن عمير ليقى الرسول صلى الله عليه وسلم بنفسه فقتل مصعب ، فطعن الرسول صلى الله عليه وسلم أبى من فتحة بين الدرع والبيضة فى ترقوته بسيطة لم تخدش دما ، فأخذ يخور كالثور
حمله أصحابه وقالوا : ما أجزعك ؟ إنما هو خدش
فقال : قتلنى والله محمدا ، إنه قد قال لى بمكة : أنا أقتلك ، فوالله لو بصق علىّ لقتلنى .
ومات عدو الله وهم عائدون به إلى مكة .
ــ ـــــــ ـــ ـــــــ ـــ
تنبؤ
صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم الظهر قاعدا يوم أحد بسبب ما به من جراح ، وصلى المسلمون قاعدون خلفه .
وكان فيهم رجل يدعى قزمان ، لا يعرفه أحد .
قال لهم النبى صلى الله عليه وسلم عنه : " إنه لمن أهل النار " .
ويوم أحد قاتل قتالا شديدا ، حتى أنه قتل وحده 78 من المشركين ، وكان ذو بأس شديد ، ولما جرح جراحات شديدة قال له رجال من المسلمون : أبشر ، إنك أبليت اليوم يا قزمان .
فقال لهم : بماذا أبشر فوالله إن قاتلت إلا عن أحساب قومى ولولا ذلك ما قاتلت .
فلما اشتدت جراحه أخذ سهما من كنانته وقتل به نفسه .
فكان من أهل النار بعدم قتاله فى سبيل الله وانتحاره ، وصدق رسول الله صلى الله عليه وسلم .
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
دم الشهيد
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم أحد : " أنا شهيد على هؤلاء أنه ما من جريح يجرح فى سبيل الله إلا والله يبعثه يوم القيامة ، يدمى جرحه اللون لون دم والريح ريح مسك "
وفى خلافة معاوية بن أبى سفيان قال جابر بن عبد الله : لما أجرى معاوية العين عند قتلى أحد بعد أربعين سنة ، استصرخناهم إليهم ، فأتيناهم فأخرجناهم ، فأصابت المسحاة قدم حمزة فانبعث دما
وفى رواية قال : فأخرجناهم كأنما دفنوا بالأمس .
وقال : فحفرنا عنهم فوجدت أبى فى قبره كأنما هو نائم على هيئته ، ووجدنا جاره فى قبره عمرو بن الجموح ويده على جرحه ، فأزيلت عنه ، فانبعث جرحه دما
وقيل : فاح من قبورهم مثل ريح المسك وذلك بعد ست وأربعين سنة من يوم دفنوا .
وفى رواية قال : فأخرجناهم كأنما دفنوا بالأمس .
وقال : فحفرنا عنهم فوجدت أبى فى قبره كأنما هو نائم على هيئته ، ووجدنا جاره فى قبره عمرو بن الجموح ويده على جرحه ، فأزيلت عنه ، فانبعث جرحه دما
وقيل : فاح من قبورهم مثل ريح المسك وذلك بعد ست وأربعين سنة من يوم دفنوا .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ