مــــرحــــــباَ بـــأحـبـــاب الله مــعــاَ

في طريق الجنة


السبت، 8 أكتوبر 2011

كم دمعت عيناك ...؟

كم مرة دمعت عيناك ....



كم عمرك


احسبى عمرك بالسنين ثم بالشهور ثم بالأسبوع ثم باليوم


ألم تسألى نفسك كم مرة أشرق عليك ضوء الصباح ، وكم مرة أظلم عليك الليل ؟






هل هذا يكون قد خلق عبثا .... !!!


هل تصورت تقلب الليل والنهار وخشعت نفسك وبكت عيناك خوفا وطمعا فى رحمة الله بدلا من البكاء على ما ضاع من عمرى وما هو آت وما هو فات ، وما يتأتى مع الليل والنهار ؟






قال تعالى :


( هو الذى جعل الشمس ضياء والقمر نورا وقدره منازل لتعلموا عدد السنين والحساب ، ما خلق الله ذلك إلا بالحق ، يفصل الآيات لقوم يعلمون * إن فى اختلاف الليل والنهار وما خلق الله فى السموات والأرض لآيات لقوم يتقون )


إن الله هو الذى خلق الشمس تصدر الضوء من ذاتها وخلق القمر يعكس هذا الضوء الساقط عليه فيبدوا منيرا ، وجعله يظهر لأهل الأرض فى مواقع بأوجه مختلفة تتكرر على مدار الشهر وذلك لتقدروا على أن تحسبوا حساباتكم من اليوم والأسبوع والشهر والسنة وتستخدموا هذه الحسابات فى العقود والمواريث والزواج وعدة المطلقة وفطام الأطفال وغيرها من الحسابات الزمنية


وهذا كله خلقه الله بالحق وليس عبثا ويوضح لكم الآيات و الأدلة لمن يعقل ويعلم


وكذلك فى تعاقب الليل والنهار وما خلق الله من آيات واضحة فى السموات وفى الأرض أدلة على قوته وعظمته لعل الناس تتقى عقاب الله وعذابه .


وقال :


( إن ربكم الله الذى خلق السموات والأرض فى ستة أيام ثم استوى على العرش ، يدبر الأمر ، ما من شفيع إلا من بعد إذنه ، ذالكم الله ربكم فاعبدوه ، أفلا تذكرون )


يخبر الله بأنه رب العالمين وهو خالق السموات والأرض وأنه خلقهن فى ستة أيام ثم استوى على عرشه فوق هذه السموات ليدبر أحوال الخلائق ولا يشغله أمر عن آخر


ولا يجترئ أحد منهم أن يشفع لكم عند الله إلا من بعد إذنه ورضى الله فهم يخافون الله ويرهبونه


فهذا هو الله وهو ربكم وعليكم بعبادته وحده ولا تشركوا فى عبادته أحد غيره .


وقال :


( إليه مرجعكم جميعا ، وعد الله حقا ، إنه يبدأ الخلق ثم يعيده ليجزى الذين آمنوا وعملوا الصالحات بالقسط ، والذين كفروا لهم شراب من حميم وعذاب أليم بما كانوا يكفرون )


يخبر سبحانه بأنه وعد بأن تعود جميع الخلائق إليه يوم القيامة


وهو الذى بدأ الخلق وهو الذى يعيده يوم القيامة ليحاسب كلٌ على عمله بالعدل


فمن عمل صالحا يجزى خيرا ومن كفر وعمل سوءا يجزى بعمله ويعذبه بكفره .


وقال :


( إن الذين لا يرجون لقاءنا ورضوا بالحياة الدنيا واطمأنوا بها والذين هم عن آياتنا غافلون * أولئك مأواهم النار بما كانوا يكسبون )


أما هؤلاء الأشقياء الذين انخدعوا فى ترف الحياة الدنيا وغمسوا أنفسهم فيها حراما ومعصية لله واطمأنت نفوسهم بها وصدهم الشيطان عن الآخرة وعن طاعة الله فليس لهم إلا عذاب النار خالدين فيها بما عملوا باطلا .


وقال :

( إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات يهديهم ربهم بإيمانهم ، تجرى من تحتهم الأنهار فى جنات النعيم * دعواهم فيها سبحانك اللهم وتحيتهم فيها سلام ، وآخر دعواهم أن الحمد لله رب العالمين )


أما المؤمنون الذين صلحت أعمالهم فلهم جنات منعمين فيها وفيها أنهار من كل ما يشتهون


دعواهم فيها سبحانك اللهم : كلما اشتهت أنفسهم طيرا قالوا سبحان الله فتأت لهم الملائكة بما اشتهت أنفسهم ويسلمون عليهم


وإذا أكلوا قالوا الحمد لله رب العالمين الذى رزقنا وصدقنا وعده .