الآيات 204 ـ 207
..... البقرة
يقول الله سبحانه أن بعض الناس وهم المنافقون يظهر الإسلام ويبارز الله بما فى قلبه من كفر ونفاق ، فيظهر الحلف للناس بالإيمان ويقول الله شهيد على أنه كذلك وأن ما فى قلبه يوافق ما يظهره ولكن فى الحقيقة أن ما فى قلبه هو العوج وكذب وافتراء فهو سيئ الأفعال واعتقاده فاسد وفعله فاسد قبيح يدمر كل شئ
وقوله ( يهلك الحرث والنسل ) معناه يهلك محل نماء الزروع ونتاج الحيوانات ــــ أى يهلك كل شئ بفعله القبيح
والله لا يحب الفساد
وإذا وعظ هذا الفاجر بالرجوع عن فعله ويتق الله فإنه يغضب وتأخذه الحمية بسبب ما فعل من آثام ، ومثل هذا ليس له سوى الجحيم كافية لإهلاكه
وقوله ( ومن الناس من يشرى نفسه ابتغاء مرضات الله ) أن هناك نوع آخر من الناس وهو المؤمن على حق يدفع أمواله ونفسه ليرضى عنه الله
وهذه نزلت فى صهيب الرومى إذ أنه أسلم فى مكة ثم أراد الهجرة فمنعه الناس أن يأخذ ماله معه فتركه كله وهاجر فنزلت الآية فيه فقال له عمر بن الخطاب رضى الله عنه ربح البيع ، أما أنتم (من أخذوا ماله ) فلا أخسر الله تجارتكم فسأل ما ذاك قيل له أن الله أنزل هذه الآية
وقيل أن الرسول صلى الله عليه وسلم قال له " ربح البيع صهيب "
ثم فسر بعد ذلك أن هذه الآية لكل مجاهد فى سبيل الله
(وَمِنَ النَّاسِ مَن يُعْجِبُكَ قَوْلُهُ فِي الْحَيَاةِ
الدُّنْيَا وَيُشْهِدُ اللَّهَ عَلَى مَا فِي قَلْبِهِ وَهُوَ أَلَدُّ الْخِصَامِ
*وَإِذَا تَوَلَّى سَعَى فِي الأَرْضِ لِيُفْسِدَ فِيهَا وَيُهْلِكَ الْحَرْثَ
وَالنَّسْلَ وَاللَّهُ لاَ يُحِبُّ الْفَسَادَ *وَإِذَا قِيلَ لَهُ اتَّقِ اللَّهَ
أَخَذَتْهُ الْعِزَّةُ بِالإِثْمِ فَحَسْبُهُ جَهَنَّمُ وَلَبِئْسَ الْمِهَادُ
*وَمِنَ النَّاسِ مَن يَشْرِي نَفْسَهُ ابْتِغَاء مَرْضَاتِ اللَّهِ وَاللَّهُ
رَؤُوفٌ بِالْعِبَادِ)
يقول الله سبحانه أن بعض الناس وهم المنافقون يظهر الإسلام ويبارز الله بما فى قلبه من كفر ونفاق ، فيظهر الحلف للناس بالإيمان ويقول الله شهيد على أنه كذلك وأن ما فى قلبه يوافق ما يظهره ولكن فى الحقيقة أن ما فى قلبه هو العوج وكذب وافتراء فهو سيئ الأفعال واعتقاده فاسد وفعله فاسد قبيح يدمر كل شئ
وقوله ( يهلك الحرث والنسل ) معناه يهلك محل نماء الزروع ونتاج الحيوانات ــــ أى يهلك كل شئ بفعله القبيح
والله لا يحب الفساد
وإذا وعظ هذا الفاجر بالرجوع عن فعله ويتق الله فإنه يغضب وتأخذه الحمية بسبب ما فعل من آثام ، ومثل هذا ليس له سوى الجحيم كافية لإهلاكه
وقوله ( ومن الناس من يشرى نفسه ابتغاء مرضات الله ) أن هناك نوع آخر من الناس وهو المؤمن على حق يدفع أمواله ونفسه ليرضى عنه الله
وهذه نزلت فى صهيب الرومى إذ أنه أسلم فى مكة ثم أراد الهجرة فمنعه الناس أن يأخذ ماله معه فتركه كله وهاجر فنزلت الآية فيه فقال له عمر بن الخطاب رضى الله عنه ربح البيع ، أما أنتم (من أخذوا ماله ) فلا أخسر الله تجارتكم فسأل ما ذاك قيل له أن الله أنزل هذه الآية
وقيل أن الرسول صلى الله عليه وسلم قال له " ربح البيع صهيب "
ثم فسر بعد ذلك أن هذه الآية لكل مجاهد فى سبيل الله