مــــرحــــــباَ بـــأحـبـــاب الله مــعــاَ

في طريق الجنة


الأربعاء، 10 أكتوبر 2018


كلمة قصيرة اوجهها إلى أعزائى من النصارى الذين يحترمون ما منحهم الله من تقدير بفضيلة العقل والتعقل :

أنتم تؤمنون بالله والرسل واليوم الآخر ولديكم من رقة القلب والضمير بما عرفتم من الحق ، ولكن ينقص التفسير والحكمة :
هل من الحكمة أن تسندوا لى أوصافا بمجرد أننى أتحدث اليكم الآن إلا ما أفصح لكم أنا الآن عنه من صفاتى ؟
أنا سيدة وأبلغ من العمر الستون ..
هل من الحكمة أن تصفونى بأننى طويلة القامة أو قصيرة ؟
هل من الحكمة أن تسندوا لى الاولاد والزوج وأنا لم أصف ذلك عن حالتى الاجتماعية ؟
فربما لا أكن متزوجة أصلا
وربما أكون متزوجة ولم أرزق الابناء
وربما وربما .. فأنتم لا تعرفون عنى سوى ما أخبرتكم فكيف يمكن اسناد صفات لى غير ما أعلنت عنه لكم

أظن أن الحكماء منكم الآن قد فهموا مقصدى ...
أفصح لكم رسول الله عيسى بن مريم عن كونه رسول الله الذى دعم الله رسالته بمعجزات مثل احياء الموتى وابراء المرضى وغيرها وعندما تعرض لخطر أعداءه من اليهود وارادوا أن يقتلوه كما قتلوا كثيرا من الانبياء قبله حماه ربه ورفعه إلى السماء كما رفع النبى إدريس من قبل
فهل من الحكمة أن نقول عنه أنه الله وهو لم يشهد لكم بذلك على الارض ؟
هل من الحكمة أن نصفه بأنه إبن الله وقد قال الله أنه ليس له صاحبة ولا ولد ؟
هل من الحكمة أن نشهد بأن الله ثلاثة فى واحد اب وابن وروح قدس وقد وصف الله نفسه بأنه واحد لا يجزأ ؟
ما لم يصف الله نفسه به فهو ليس من صفاته حيث اننا لم نر ربنا ولم نعلم الا ما نزلت به الكتب السماوية وجاء به الرسل وما غير ذلك من وصف البشر فهو باطل مدعى على الخالق سبحانه خالق السماوات والارض الذى لو كان بهما غير الله الواحد لفسدتا ولعلا الآلهة بعضها على بعض ودمرت الارض والسماء
وكيف يحتاج الاله لإبن وهو لايعجز ولا يهرم ولا يحتاج للعون من ابن أقوى من الاب عند الهرم ؟

أرجوا مراجعة الحسابات من جديد للتوصل الى الحقيقة للنجاة من النار والتنعم بالجنة هداكم الله الى الحق .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ\


من قوانين البشر أن يكون للدولة رئيس واحد حتى لا يعلوا بعضهم على بعض فتفسد الدولة ، ونحن نرى بأنفسنا أن بعض الوزراء الطامعين فى الحكم يحدث انقلابا ليستولى على الرئاسة .. فكيف بالله أن يكون له شركاء فى حكم المخلوقات فى السماوات والارض ؟
(  لَوْ كَانَ فِيهِمَا آلِهَةٌ إِلَّا اللَّهُ لَفَسَدَتَا ۚ فَسُبْحَانَ اللَّهِ رَبِّ الْعَرْشِ عَمَّا يَصِفُونَ ) .. سورة الانبياء