يأجوج ومأجوج
لنتعرف عليهم ونعرف من هم وأين يسكنون لابد من التعرف على ذو القرنين
ذكر لنا الإمام الحافظ بن كثير شيئا عن ذلك فقال :
ذكر الله تعالى ذا القرنين هذا وأثنى عليه بالعدل وأنه بلغ المشارق والمغارب وملك الأقاليم وقهر أهلها وسار فيهم بالمعدلة التامة والسلطان المؤيد المظفر المنصور القاهر المقسط ، والصحيح أنه كان ملكا من الملوك العادلين وقيل : كان نبيا ، وقيل : رسولا ، وقليل قال : ملكا من الملائكة .
وذكر الإمام رحمه الله عن أسباب تسميته بذى القرنين ، أقوال مختلفة وآراء عديدة من أقوال الصحابة والتابعين ، فمنهم من قال كان له فى رأسه شبه القرنين ، وقيل لأنه ملك ما بين قرنى الشمس شرقا وغربا ، وقال بعض أهل الكتاب لأنه ملك الفرس والروم
وقال الحسن البصرى : كانت له غديرتان ( ضفيرتان ) من شعر يطافيهما .
واختلف فى أمره وأمر موته الأقوال فمن قائل على لسان على بن أبى طالب ( سخر له السحاب ومدت له الأسباب وبسط له فى النور )
وقال أبن العباس ومجاهد والضحاك وغيرهم " وآتيناه من كل شئ سببا " يعنى علما
وقال ابن كثير أنه كان يأخذ من عن كل أقليم من الأمتعة والمطاعم والزاد ما يكفيه ويعينه على أهل القليم الآخر .
وقوله تعالى ( ثم أتبع سببا حتى إذا بلغ بين السدين وجد من دونهما قوما لا يكادون يفقهون قولا )
قال : يعنى قوما غشما . يقال أنهم الأتراك أبناء عم يأجوج ومأجوج
ذكر أبناء العمومة الأتراك لذى القرنين أن هاتين القبيلتين قد تعدوا عليهم وأفسدوا فى بلادهم وقطعوا السبل عليهم وبذلوا له الخراج (ضرائب ) على أن يقيم بينهما سدا يمنعهم من الوصول إليهم ، فامتنع من أخذ الخراج اكتفاء بما أعطاه الله من أموال جزيلة ، فقال تعالى " قال ما مكنى فيه ربى خير " ثم طلب منهم أن يجمعوا له رجالا وآلات ليبنى لهم سدا بين الجبلين " رد ما " وهذا الموقع كانوا لا يستطيعون الخروج إليهم إلا منه ،وغير ذلك كانت جبال شاهقة وتحوطها البحار
وبنى السد كما ذكر الله سبحانه من الحديد والنحاس كسبيكة التى لا يمكن كسرها ولا نقبها " وما استطاعوا له نقبا " بالمعاول والفئوس ، ولم يستطيعوا أن يطلعوا عليه
" فما اسطاعوا أن يظهروه "
وقال الله ( هذا رحمة من ربى ) أى قدر الله وجوده ليكون رحمة منه بعباده وأن يمنع بسببه عدوان هؤلاء القوم على من جاورهم فى تلك المحلة
( فإذا جاء وعد ربى ) أى الوقت الذى قدره الله يخرجون على الناس فى آخر الزمان (جعله دكاء ) أى مساويا للأرض ( وكان وعد ربى حقا ) أى ضرورى من حدوث ذلك
( حتى إذا فتحت يأجوج ومأجوج وهم من كل حدب ينسلون . واقترب الوعد الحق ) ــــــ ( وتركنا بعضهم يومئذ يموج فى بعض ) يعنى يوم فتح السد ( ونفخ فى الصور فجمعناهم جمعا )
يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم : " يقول الله تعالى يوم القيامة : ياآدم ، قم فابعث بعث النار من ذريتك . فيقول : يارب وما بعث النار فيقول : من كل الف تسعمائة وتسعة وتسعون إلى النار وواحد إلى الجنة ، فحينئذ يشيب الصغير وتضع كل ذات حمل حملها ، وترى الناس سكارى وما هم بسكارى ، ولكن عذاب الله شديد "
قالوا : يارسول الله ، أينا ذلك الواحد ؟ فقال صلى الله علي وسلم : " أبشروا فإن منكم واحدا ومن يأجوج ومأجوج ألفا " .
من هم الأتراك وما علاقتهم بيأجوج ومأجوج
وقال ابن كثير : ( أن نوحا ولد له ثلاث : وهم سام وحام ويافث ، فسام أبو العرب ، وحام أبو السودان ، ويافث أبو الترك
ويأجوج ومأجوج طائفة من الترك وهم أشد بأسا وفسادا ، وقيل إنما الترك سموا بذلك حين بنى ذو القرنين السد وألجأ يأجوج ومأجوج إلى ما وراءه بفيت منهم طائفة لم يكن عندهم كفسادهم فتركوا من ورائه ، ولهذا سموا الترك
روى البخارى ومسلم عن زينب بنت جحش أم المؤمنين رضى الله عنها قالت :
استيقظ رسول الله صلى الله عليه وسلم من نوممحمرا وجهه وهو يقول : " لااله إلا الله ويل للعرب من شر قد اقترب ، فتح اليوم من ردم يأجوج ومأجوج مثل هذه ( وحلق تسعين ) _ أى حعل حلقة بين الإصبعين التاسع من اليدين _ قلت : يارسول الله أنهلك وفينا الصالحون ، قال : نعم إذا كثر الخبث "
الخبث = القتل
وقال أبو هريرة رضى الله عنه : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " إن ياجوج ومأجوج ليحفرون السد كل يوم حتى إذا كادوا يرون شعاع الشمس قال الذى عليهم : ارجعوا فستحفرون غدا ، فيعودون إليه كأشد ما كان ، حتى إذا بلغت مدتهم وأراد الله أن يبعثهم على الناس حفروا حتى أذا كادوا يرون شعاع الشمس قال الذى عليهم ، إرجعوا فستحفرون غدا إن شاء الله ، ويستثنى ، فيعودون إليه كهيئته يوم تركوه ، فيحفرونه ويخرجون على الناس فيستقون المياة وتتحصن الناس فى حصونهم فيرمون بسهامهم إلى السماء فترجع وعليها كهيئة الدم ، فيقولون ، قهرنا الرض وعلونا السماء ، فيبعث الله عليهم نغفا فى أقفائهم فيقتلهم بها "
قال صلى الله عليه وسلم " والذى نفس محمدا بيده إن دواب الأرض لتسمن وتشكر شكرا من لحومهم ودمائهم "
اللهم لاتجعلنا ممن تقوم عليهم الساعة.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
لنتعرف عليهم ونعرف من هم وأين يسكنون لابد من التعرف على ذو القرنين
ذكر لنا الإمام الحافظ بن كثير شيئا عن ذلك فقال :
ذكر الله تعالى ذا القرنين هذا وأثنى عليه بالعدل وأنه بلغ المشارق والمغارب وملك الأقاليم وقهر أهلها وسار فيهم بالمعدلة التامة والسلطان المؤيد المظفر المنصور القاهر المقسط ، والصحيح أنه كان ملكا من الملوك العادلين وقيل : كان نبيا ، وقيل : رسولا ، وقليل قال : ملكا من الملائكة .
وذكر الإمام رحمه الله عن أسباب تسميته بذى القرنين ، أقوال مختلفة وآراء عديدة من أقوال الصحابة والتابعين ، فمنهم من قال كان له فى رأسه شبه القرنين ، وقيل لأنه ملك ما بين قرنى الشمس شرقا وغربا ، وقال بعض أهل الكتاب لأنه ملك الفرس والروم
وقال الحسن البصرى : كانت له غديرتان ( ضفيرتان ) من شعر يطافيهما .
واختلف فى أمره وأمر موته الأقوال فمن قائل على لسان على بن أبى طالب ( سخر له السحاب ومدت له الأسباب وبسط له فى النور )
وقال أبن العباس ومجاهد والضحاك وغيرهم " وآتيناه من كل شئ سببا " يعنى علما
وقال ابن كثير أنه كان يأخذ من عن كل أقليم من الأمتعة والمطاعم والزاد ما يكفيه ويعينه على أهل القليم الآخر .
وقوله تعالى ( ثم أتبع سببا حتى إذا بلغ بين السدين وجد من دونهما قوما لا يكادون يفقهون قولا )
قال : يعنى قوما غشما . يقال أنهم الأتراك أبناء عم يأجوج ومأجوج
ذكر أبناء العمومة الأتراك لذى القرنين أن هاتين القبيلتين قد تعدوا عليهم وأفسدوا فى بلادهم وقطعوا السبل عليهم وبذلوا له الخراج (ضرائب ) على أن يقيم بينهما سدا يمنعهم من الوصول إليهم ، فامتنع من أخذ الخراج اكتفاء بما أعطاه الله من أموال جزيلة ، فقال تعالى " قال ما مكنى فيه ربى خير " ثم طلب منهم أن يجمعوا له رجالا وآلات ليبنى لهم سدا بين الجبلين " رد ما " وهذا الموقع كانوا لا يستطيعون الخروج إليهم إلا منه ،وغير ذلك كانت جبال شاهقة وتحوطها البحار
وبنى السد كما ذكر الله سبحانه من الحديد والنحاس كسبيكة التى لا يمكن كسرها ولا نقبها " وما استطاعوا له نقبا " بالمعاول والفئوس ، ولم يستطيعوا أن يطلعوا عليه
" فما اسطاعوا أن يظهروه "
وقال الله ( هذا رحمة من ربى ) أى قدر الله وجوده ليكون رحمة منه بعباده وأن يمنع بسببه عدوان هؤلاء القوم على من جاورهم فى تلك المحلة
( فإذا جاء وعد ربى ) أى الوقت الذى قدره الله يخرجون على الناس فى آخر الزمان (جعله دكاء ) أى مساويا للأرض ( وكان وعد ربى حقا ) أى ضرورى من حدوث ذلك
( حتى إذا فتحت يأجوج ومأجوج وهم من كل حدب ينسلون . واقترب الوعد الحق ) ــــــ ( وتركنا بعضهم يومئذ يموج فى بعض ) يعنى يوم فتح السد ( ونفخ فى الصور فجمعناهم جمعا )
يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم : " يقول الله تعالى يوم القيامة : ياآدم ، قم فابعث بعث النار من ذريتك . فيقول : يارب وما بعث النار فيقول : من كل الف تسعمائة وتسعة وتسعون إلى النار وواحد إلى الجنة ، فحينئذ يشيب الصغير وتضع كل ذات حمل حملها ، وترى الناس سكارى وما هم بسكارى ، ولكن عذاب الله شديد "
قالوا : يارسول الله ، أينا ذلك الواحد ؟ فقال صلى الله علي وسلم : " أبشروا فإن منكم واحدا ومن يأجوج ومأجوج ألفا " .
من هم الأتراك وما علاقتهم بيأجوج ومأجوج
وقال ابن كثير : ( أن نوحا ولد له ثلاث : وهم سام وحام ويافث ، فسام أبو العرب ، وحام أبو السودان ، ويافث أبو الترك
ويأجوج ومأجوج طائفة من الترك وهم أشد بأسا وفسادا ، وقيل إنما الترك سموا بذلك حين بنى ذو القرنين السد وألجأ يأجوج ومأجوج إلى ما وراءه بفيت منهم طائفة لم يكن عندهم كفسادهم فتركوا من ورائه ، ولهذا سموا الترك
روى البخارى ومسلم عن زينب بنت جحش أم المؤمنين رضى الله عنها قالت :
استيقظ رسول الله صلى الله عليه وسلم من نوممحمرا وجهه وهو يقول : " لااله إلا الله ويل للعرب من شر قد اقترب ، فتح اليوم من ردم يأجوج ومأجوج مثل هذه ( وحلق تسعين ) _ أى حعل حلقة بين الإصبعين التاسع من اليدين _ قلت : يارسول الله أنهلك وفينا الصالحون ، قال : نعم إذا كثر الخبث "
الخبث = القتل
وقال أبو هريرة رضى الله عنه : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " إن ياجوج ومأجوج ليحفرون السد كل يوم حتى إذا كادوا يرون شعاع الشمس قال الذى عليهم : ارجعوا فستحفرون غدا ، فيعودون إليه كأشد ما كان ، حتى إذا بلغت مدتهم وأراد الله أن يبعثهم على الناس حفروا حتى أذا كادوا يرون شعاع الشمس قال الذى عليهم ، إرجعوا فستحفرون غدا إن شاء الله ، ويستثنى ، فيعودون إليه كهيئته يوم تركوه ، فيحفرونه ويخرجون على الناس فيستقون المياة وتتحصن الناس فى حصونهم فيرمون بسهامهم إلى السماء فترجع وعليها كهيئة الدم ، فيقولون ، قهرنا الرض وعلونا السماء ، فيبعث الله عليهم نغفا فى أقفائهم فيقتلهم بها "
قال صلى الله عليه وسلم " والذى نفس محمدا بيده إن دواب الأرض لتسمن وتشكر شكرا من لحومهم ودمائهم "
اللهم لاتجعلنا ممن تقوم عليهم الساعة.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ