مــــرحــــــباَ بـــأحـبـــاب الله مــعــاَ

في طريق الجنة


السبت، 15 يناير 2011

المعارج

تفسير سورة المعارج



بسم الله الرحمن الرحيم
الآيات 1 ـ 7


( سأل سائل بعذاب واقع * للكافرين ليس له دافع * من الله ذى المعارج * تعرج الملائكة والروح إليه فى يوم كان مقداره خمسين ألف سنة * فاصبر صبرا جميلا * إنهم يرونه بعيدا * ونراه قريبا )


سأل الكافرين رسول الله عن عذابه إين هو ...ويرد عليهم الله


1 ـ استعجل الكفار بالسؤال عن عذاب الله الذى هو لا محالة واقع بهم


2 ـ وهو مرصد للكافرين لا محالة


3 ـ ولا مانع له إذا أراد الله ذو الفضل والنعم أن يكون


4 ـ تصعد إليه سبحانه الملائكة وأرواح الناس ـ وقيل جبريل رسول الملائكة ـ فى يوم مقداره خمسين ألف سنة مما تعدون


وفى ذلك أقوال يستدل عليها من ذلك هى :


أ ـ أن المسافة بين العرش وقرار الأرض مسيرة خمسين ألف سنة


ب ـ مدة بقاء الدنيا خمسين ألف سنة منذ الخلق إلى قيام الساعة


ج ـ يوم القيامة يعادل خمسين ألف سنة وهذا واضح من حديث الرسول صلى الله عليه وسلم حيث قال :


" ما من صاحب كنز لا يؤدى حقه إلا جعل صفائح يحمى عليها فى نار جهنم فتكوى بها جبهته وجنبه وظهره حتى يحكم الله بين عباده فى يوم كان مقداره خمسين ألف سنة مما تعدون ثم يرى سبيله إما إلى الجنة وإما إلى النار " .


د ـ اليوم الفاصل بين الدنيا والآخرة وبه الحكم بين العباد يعادل خمسين ألف سنة


5 ـ اصبر يا محمد على قومك واستعجالهم العذاب وتكذيبهم بهذا اليوم


6 ـ هم يرونه بعيدا


7 ـ ولكن الله يراه قريبا فكل آت قريب


الآيات 8 ـ 18


( يوم تكون السماء كالمهل * وتكون الجبال كالعهن * ولا يسئل حميم حميما * يبصرونهم يود المجرم لو يفتدى من عذاب يومئذ ببنيه * وصاحبته وأخيه * وفصيلته التى تؤيه * ومن فى الأرض جميعا ثم ينجيه * كلا إنها لظى * نزاعة للشوى * تدعو من أدبر وتولى * وجمع فأوعى)


ويكون هذا العذاب واقع :


8 ـ يوم تكون فيه السماء مثل الزيت عندما ينسكب


9 ـ وتصبح الجبال مثل الصوف المنفوش هشة


10 ـ ولايسأل قريب قريبه عن حاله لأنه مشغول بنفسه


11 ـ بالرغم من أنهم يرون بعض ( يبصرونهم )


ويتمنى المجرم لو يفتدى نفسه من العذاب فى هذا اليوم بأولاده أحب


شئ لنفسه


12 ـ ولو حتى زوجته وأخيه


13 ـ أو بعشيرته التى يعيش بينهم


14 ـ ولو حتى بمن فى الأرض جميعا لينجو من العذاب


15 ـ فإن النار شديدة الحرارة


16 ـ تنزع الجلود والأطراف والوجه


17 ـ تنادى النار على أهلها ممن كذب بقلبه وأعرض عن العمل الصالح


18 ـ وانشغل بجمع المال ومنع حق الله منه


الآيات 19 ـ 35


( إن الإنسان خلق هلوعا * إذا مسه الشر جزوعا * وإذا مسه الخير منوعا * إلا المصلين * الذين هم على صلاتهم دائمون * والذين فى أموالهم حق معلوم * للسائل والمحروم * والذين يصدقون بيوم الدين * والذين هم من عذاب ربهم مشفقون * إن عذاب ربهم غير مأمون * والذين هم لفروجهم حافظون * إلا على أزواجهم أو ما ملكت أيمانهم فإنهم غير ملومين * فمن ابتغى وراء ذلك فأولئك هم العادون * والذين هم لأماناتهم وعهدهم راعون * والذين هم بشهاداتهم قائمون * والذين هم على صلاتهم يحافظون * أولئك فى جنات مكرمون )


19 ـ 21 ـ يخبر سبحانه عن أن الإنسان من صفاته الجزع والرعب فإذا أصابه شر خاف وجزع وإذا أصابه خير بخل به


إلا من عصم الله واتصف بصفات المؤمنين الذين :


22 ، 23 ـ يصلون ويحافظون على صلواتهم من احيث الخشوع والموعد والدوام عليها وتأديتها على وجهها السليم


24 ، 25 ـ وفى أموالهم نصيب لذوى الحاجات


26ـ 28 ـ الذين يؤمنون بيوم القيامة ويخافون الله ويخشون عذابه


29 ، 30 ـ ولا يقعون فى الزنا والحرام من اللواط والإستمناء وجميع ما حرم الله ولا يقربون إلا أزواجهم التى أحل الله لهم أو ما أحل من السرارى


31 ـ ومن يريد غير ما أحل الله فهو من الباغين المتعدين لحدود الله


32 ـ الذين يوفون بالعهد ولا يخونوا الأمانة ولا يغدروا


33 ـ ولا يكتمون الشهادة ولا يزيدون ولا ينقصون فيها


34 يحافظون على مواعيد الصلاة وأركانها ومستحباتها


35 ـ هؤلاء يكرمهم الله بجميع أنواع الملذات والمسار




الآيات 36 ــ 39


( فمال الذين كفروا قبلك مهطعين * عن اليمين وعن الشمال عزين * أيطمع كل امرئ منهم أن يدخل جنة نعيم * كلآ ، إنا خلقناهم مما يعلمون )


ثم يقول تعالى :


36 ـ ما بال هؤلاء الكافرين الذين هم عندك نافرين مسرعين عنك يامحمد


37 ـ ينفرون عن اليمين وعن اليسار متفرقين


38 ـ أيظن هؤلاء وهم على هذه الحالة أنهم سيدخلون الجنة


39 ـ لا لا لا ... فهم ضعفاء و خلقناهم من ماء مهين ضعيف


الآيات 40 ـ 44


( فلا أقسم برب المشارق والمغارب إنا لقادرون * على أن نبدل خيرا منهم وما نحن بمسبوقين * فذرهم يخوضوا ويلعبوا حتى يلاقوا يومهم الذى يوعدون * يوم يخرجون من الأجداث سراعا كأنهم إلى نصب يوفضون * خاشعة أبصارهم ترهقهم ذلة ، ذلك اليوم الذى كانوا يوعدون )


40 ، 41 ـ ويقسم الله بالذى جعل السموات والأرض وجعل المشارق والمغارب فى كل مكان على وجه الأرض أنه قادر على أن يهلكهم ويخلق خيرا منهم وليس بعاجز عن ذلك ( مسبوقين )


42 ـ دعهم فى تكذيبهم وعنادهم حتى يجدوا يوم القيامة الذى وعدناهم ويذوقوا وباله


43 ـ يوم يقومون من القبور يجرون كأنهم يهدفون إلى علم وهدف


( نصب ) يسعون له ( يوفضون )


44 ـ مرهقون من الذل مقابل هذا العناد


ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ