مــــرحــــــباَ بـــأحـبـــاب الله مــعــاَ

في طريق الجنة


الخميس، 13 يناير 2011

النازعات

تفسير سورة النازعات







بسم الله الرحمن الرحيم


الآيات 1 ـ 5


( والنازعات غرقا * والناشطات نشطا * والسابحات سبحا * فالسابقات سبقا * فالمدبرات أمرا * )






النازعات غرقا : الملائكة تغرق فى نزع بعض الأرواح بصعوبة ... وهى أرواح الظالمين والكفار


الناشطات نشطا : الملائكة تنزع أرواحا سهلة وسريعة وهى أرواح المؤمنين والصالحين


السابحات : قيل ملائكة وقيل السفن وقيل النجوم ـــ وأظنها الملائكة لأنها استعراضا لأنواع الملائكة


فالسابقات سبقا : الملائكة


المدبرات أمرا : الملائكة تدبر الأمر من السماء إلى الأرض بأمر ربها






الآيات 6 ـ 14


(  يوم ترجف الراجفة * تتبعها الرادفة * قلوب يومئذ واجفة * أبصارها خاشعة * يقولون أءنا لمردودون فى الحافرة * أئذا كنا عظاما نخرة * قالوا تلك إذا كرة خاسرة * فإنما هى زجرة واحدة * فإذا هم بالساهرة )


الراجفة ــ الرادفة : هما النفختان الأولى يموت الأحياء ، والثانية لتخرج الأموات من الأرض يوم القيامة


فى هذا اليوم تخاف القلوب


وتذل وتخضع الأبصار




( يقولون أئنا لمردودون فى الحافرة ) : وهؤلاء كفار قريش يعجبون وينكرون البعث ويقولون هل نعود للحياة بعد أن نزلنا القبور


فهل بعد أن كنا عظاما هشة بالية ( نخرة ) نعود


فهى عودة مخسرة لنا


إنما هو أمر الله لإسرافيل بالنفخ فى الصور للبعث نفخة واحدة فإذا هم قيام ينظرون على وجه الأرض ثانيا ( بالساهرة ) .




الآيات 15 ـ 26


( هل أتاك حديث موسى * إذ ناداه ربه بالواد المقدس طوى * اذهب إلى فرعون إنه طغى * فقل هل لك إلى أن تزكى * واهديك إلى ربك فتخشى * فأراه الآية الكبرى * فكذب وعصى * ثم أدبر يسعى * فحشر فنادى * فقال أنا ربكم الأعلى * فأخذه الله نكال الآخرة والأولى * إن فى ذلك لعبرة لمن يخشى )






يخبر الله محمدا صلى الله عليه وسلم عن موسى عبده ورسوله ابتعثه إلى فرعون وأيده بالمعجزات ولكنه استمر على عصيانه فدمره الله فى الدنيا وله عذاب النار فى الآخرة


أتاك : سمعت بخبره


ناداه ربه : كلمه الله


المقدس : المطهر


طوى : اسم الوادى


طغى تمرد وتكبر


تزكى : تسلم وتطيع


أهديك : أدلك


تخشى : تطيع


الآية الكبرى : الحجة الواضحة


أدبر يسعى : رجع يجمع السحرة ليقابلوا الحق بالباطل


فحشر : جمع


فنادى : نادى قومه


فأخذه الله نكال الآخرة والأولى : انتقم منه وجعله عبرة فى الدنيا ويوم القيامة


وفى ذلك عبرة لمن يتعظ
الآيات 27 ـ 33


( ءأنتم أشد خلقا أم السماء بناها * رفع سمكها فسواها * وأغطش ليلها وأخرج ضحاها * والأرض بعد ذلك دحاها * أخرج منها ماءها ومرعاها * والجبال أرساها * متاعا لكم ولأنعامكم )


ويحتج الله على منكرى البعث ويقول أيها الناس إن خلق السماء أصعب من خلقكم ، فقد جعلها عالية البناء واسعة مستوية مزينةبالكواكب




وجعل ليلها مظلما ونهارها مضئ


والأرض بعد ذلك دحاها : وخلق الأرض قبل السماء وبعد ذلك دحاها : أى أخرج منها الماء والمرعى وشق البحار والأنهار وجعل الجبال والرمال وقد فسرت الآية بما بعدها ( 31 ، 32 )


وكل ذلك متاعا للإنسان والحيوان ، وخلق الحيوان متاعا للإنسان




الآيات 34 ـ 46


( فإذا جاءت الطامة الكبرى * يوم يتذكر اإنسان ما سعى * وبرزت الجحيم لمن يرى * فأما من طغى * وآثر الحياة الدنيا * فإن الجحيم هى المأوى * وأما من خاف مقام ربه ونهى النفس عن الهوى * فإن الجنة هى المأوى * يسئلونك عن الساعة أيان مرساها * فيم أنت من ذكراها * إلى ربك منتهاها * إنما أنت منذر من يخشاها * كأنهم يوم يرونها لم يلبثوا إلا عشية أو ضحاها )


الطامة : القيامة


ويعلم كل إنسان عمله


وتظهر النار فيراها الناس


ومن قدم الدنيا على الآخرة بظلم فإن مصيره إلى النار


ومن خاف ومنع نفسه عن هواها فإن مصيره إلى الجنة


ثم يقول إن الكفار يسئلون عن القيامة متى تكون ، فليس علمها عندك


إن الله هو أعلم بها


إنما بعثك الله لتنذر بها من يخشى هذا اليوم






فإذا قاموا من قبورهم فإن الدنيا عندهم كأنها ساعة من النهار أو الليل


عشية : ما بين الظهر إلى الغروب


الضحى : ما بين طلوع الشمس إلى نصف النهار


ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ