سورة عبس
بسم الله الرحمن الرحيم
الآيات 1 ـ 16
( عبس وتولى * أن جاءه الأعمى * وما يدريك لعله يزكى * أو يذكر فتنفعه الذكرى * أما من استغنى * فأنت له تصدى * وما عليك ألا يزكى * وأما من جاءك يسعى * وهو يخشى * فأنت عنه تلهى * كلآ إنها تذكرة * فمن شاء ذكره * فى صحف مكرمة * مرفوعة مطهرة * بأيدى سفرة * كرام بررة )
كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يخاطب عظماء قريش لعلهم يسلموا ، فجاء ابن أم مكتوم وكان أعمى يسأل الرسول صلى الله عليه وسلم عن شئ وأخذ يلح
فعبس الرسول صلى الله عليه وسلم فى وجهه وأعرض عنه ، واستمر يحدث الآخرين
فنزلت الآيات يعاتب الله رسوله ويقول له :
لقد عبست وكشرت فى وجه الأعمى
وما يدريك ربما تتطهر نفسه أو تنفعه التذكرة فينفر من المحارم
أما المشركين والعظماء فأنت تتعرض لهم ليهتدوا
وليس عليك هدايتهم
والذى جاء إليك يطلب الهداية تنشغل عنه
لا : إن القرآن لتذكر به ويتساوى الصغير والكبير ، الغنى والفقير ، الرجل والمرأة والسادة والعبيد
ومن من شاء ذكر الله فى جميع أموره
والقرآن مكتوب عند الله فى صحف موقرة ( مكرمة ) عالية القدر ( مرفوعة )
( مطهرة ) من الدنس أو العيب
تنقلها أيدى الملائكة من الله إلى رسوله
وهذه الملائكة حسنة المنظر والخلق
الآيات 17 ـ 23
( قتل الإنسان ما أكفره* من أى شئ خلقه * من نطفة خلقه فقدره * ثم السبيل يسره * ثم أماته فأقبره * ثم إذا شاء أنشره * كلا لمّا يقض مآ أمره * )
يذم الله ويلعن هؤلاء الذين أنكروا البعث فكثيرا ينكر ( ما أكفره )
والكفر هو إخفاء الحقيقة وإنكارها
ثم يبين للإنسان كيف خلقه ليتأكد من أن الله قادر على إعادته
خلقه من نطفة ثم من علقة وهى قطعة من الدم تعلق بجدار رحم الأم ثم من مضغة وهى قطعة لحم قدر ما يمضغ ثم تتشكل وتتكون عظاما وأنسجة وأجهزة ثم
( قدره ) : حدد له قدره من أجل ورزق وعمله شقى أم سعيد وبأى أرض يموت
( ثم السبيل يسره ) هداه ويسره إلى الخروج من بطن أمه
( ثم أماته فأقبره ) : ثم يموت ويجعله فى قبر
( ثم إذا شاء أنشره ) : ثم يبعثه بعد موته
( كلا لما يقض ما أمره ) : ثم هذا الكافر لم يؤد ما فرض الله عليه
الآيات 24 ـ 32
( فلينظر الإنسان إلى طعامه * أنا صببنا الماء صبا * ثم شققنا الأرض شقا * فأنبتنا فيها حبا * وعنبا وقضبا * وزيتونا ونخلا * وحدائق غلبا * وفاكهة وأبا * متاعا لكم ولأنعامكم )
ويستدل الله سبحانه بقدراته المختلفة على قدرته فى إحياء الموتى ويقول للإنسان أنظر لطعامك وشرابك فقد أنزلنا الماء من السماء ( صببنا الماء صبا ) ،
وأسكناه فى الأرض وتخللها وأنبت الزرع ( شققنا الأرض شقا ) ،
وأنبتنا زرعا مختلفا ألوانه من أرض واحدة منه الحبوب ومنه العنب
و( قضبا) علف الحيوان مثل العشب والدروة والقت ،
وخلق الزيتون
والنخل منه البلح والتمر والمطبوخ والعجوة وزيت النخيل ولكثرة ما يؤخذ من النخل يقال دائما ( نخلا ) وليس بلحا
و( حدائق )البساتين ( غلبا ) النخل والأشجار الضخمة العظيمة ، والفاكهة الرطبة و( أبا ) الحشيش للبهائم
وقد جمع بين الفاكهة والأب لأن الفاكهة مايؤكل طريا للإنسان والأب ما يؤكل طريا للبهائم
ثم قال أن هذا معاشا لكم ولأنعامكم
الآيات 33 ـ 42
( فإذا جاءت الصاخة * يوم يفر المرء من أخيه * وأمه وأبيه وصاحبته وبنيه * لكل امرئ منهم شأن يغنيه * وجوه يومئذ مسفرة * ضاحكة مستبشرة * ووجوه يومئذ عليها غبرة * ترهقها قترة * أولئك هم الكفرة الفجرة *)
فعند صرخة النفخة الأولى لإسرافيل للقيامة
يوم القيامة يهرب كل بنفسه ولا يبتعد الأهل والأصحاب من هول ذلك اليوم
فكل إنسان يهمه ما ينتظره من جزاء عمله
وتكون هناك وجوه مستنيرة وهى وجوه المؤمنين
ووجوه كئيبة وهى وجوه الكفار الفجار
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بسم الله الرحمن الرحيم
الآيات 1 ـ 16
( عبس وتولى * أن جاءه الأعمى * وما يدريك لعله يزكى * أو يذكر فتنفعه الذكرى * أما من استغنى * فأنت له تصدى * وما عليك ألا يزكى * وأما من جاءك يسعى * وهو يخشى * فأنت عنه تلهى * كلآ إنها تذكرة * فمن شاء ذكره * فى صحف مكرمة * مرفوعة مطهرة * بأيدى سفرة * كرام بررة )
كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يخاطب عظماء قريش لعلهم يسلموا ، فجاء ابن أم مكتوم وكان أعمى يسأل الرسول صلى الله عليه وسلم عن شئ وأخذ يلح
فعبس الرسول صلى الله عليه وسلم فى وجهه وأعرض عنه ، واستمر يحدث الآخرين
فنزلت الآيات يعاتب الله رسوله ويقول له :
لقد عبست وكشرت فى وجه الأعمى
وما يدريك ربما تتطهر نفسه أو تنفعه التذكرة فينفر من المحارم
أما المشركين والعظماء فأنت تتعرض لهم ليهتدوا
وليس عليك هدايتهم
والذى جاء إليك يطلب الهداية تنشغل عنه
لا : إن القرآن لتذكر به ويتساوى الصغير والكبير ، الغنى والفقير ، الرجل والمرأة والسادة والعبيد
ومن من شاء ذكر الله فى جميع أموره
والقرآن مكتوب عند الله فى صحف موقرة ( مكرمة ) عالية القدر ( مرفوعة )
( مطهرة ) من الدنس أو العيب
تنقلها أيدى الملائكة من الله إلى رسوله
وهذه الملائكة حسنة المنظر والخلق
الآيات 17 ـ 23
( قتل الإنسان ما أكفره* من أى شئ خلقه * من نطفة خلقه فقدره * ثم السبيل يسره * ثم أماته فأقبره * ثم إذا شاء أنشره * كلا لمّا يقض مآ أمره * )
يذم الله ويلعن هؤلاء الذين أنكروا البعث فكثيرا ينكر ( ما أكفره )
والكفر هو إخفاء الحقيقة وإنكارها
ثم يبين للإنسان كيف خلقه ليتأكد من أن الله قادر على إعادته
خلقه من نطفة ثم من علقة وهى قطعة من الدم تعلق بجدار رحم الأم ثم من مضغة وهى قطعة لحم قدر ما يمضغ ثم تتشكل وتتكون عظاما وأنسجة وأجهزة ثم
( قدره ) : حدد له قدره من أجل ورزق وعمله شقى أم سعيد وبأى أرض يموت
( ثم السبيل يسره ) هداه ويسره إلى الخروج من بطن أمه
( ثم أماته فأقبره ) : ثم يموت ويجعله فى قبر
( ثم إذا شاء أنشره ) : ثم يبعثه بعد موته
( كلا لما يقض ما أمره ) : ثم هذا الكافر لم يؤد ما فرض الله عليه
الآيات 24 ـ 32
( فلينظر الإنسان إلى طعامه * أنا صببنا الماء صبا * ثم شققنا الأرض شقا * فأنبتنا فيها حبا * وعنبا وقضبا * وزيتونا ونخلا * وحدائق غلبا * وفاكهة وأبا * متاعا لكم ولأنعامكم )
ويستدل الله سبحانه بقدراته المختلفة على قدرته فى إحياء الموتى ويقول للإنسان أنظر لطعامك وشرابك فقد أنزلنا الماء من السماء ( صببنا الماء صبا ) ،
وأسكناه فى الأرض وتخللها وأنبت الزرع ( شققنا الأرض شقا ) ،
وأنبتنا زرعا مختلفا ألوانه من أرض واحدة منه الحبوب ومنه العنب
و( قضبا) علف الحيوان مثل العشب والدروة والقت ،
وخلق الزيتون
والنخل منه البلح والتمر والمطبوخ والعجوة وزيت النخيل ولكثرة ما يؤخذ من النخل يقال دائما ( نخلا ) وليس بلحا
و( حدائق )البساتين ( غلبا ) النخل والأشجار الضخمة العظيمة ، والفاكهة الرطبة و( أبا ) الحشيش للبهائم
وقد جمع بين الفاكهة والأب لأن الفاكهة مايؤكل طريا للإنسان والأب ما يؤكل طريا للبهائم
ثم قال أن هذا معاشا لكم ولأنعامكم
الآيات 33 ـ 42
( فإذا جاءت الصاخة * يوم يفر المرء من أخيه * وأمه وأبيه وصاحبته وبنيه * لكل امرئ منهم شأن يغنيه * وجوه يومئذ مسفرة * ضاحكة مستبشرة * ووجوه يومئذ عليها غبرة * ترهقها قترة * أولئك هم الكفرة الفجرة *)
فعند صرخة النفخة الأولى لإسرافيل للقيامة
يوم القيامة يهرب كل بنفسه ولا يبتعد الأهل والأصحاب من هول ذلك اليوم
فكل إنسان يهمه ما ينتظره من جزاء عمله
وتكون هناك وجوه مستنيرة وهى وجوه المؤمنين
ووجوه كئيبة وهى وجوه الكفار الفجار
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ