تفسير سورة النبأ
بسم الله الرحمن الرحيم
الآيات 1 ـ 6
( عم يتساء لون * عن النبأ العظيم * الذى هم فيه مختلفون * كلا سيعلمون * ثم كلا سيعلمون * ألم نجعل الأرض مهادا *)
ينكر الله على المشركين سؤالهم عن القيامة العظيمة الخبر التى منهم كافر بها ومنهم مؤمن
سوف يعلمون عند وقوعها أنها الحق ويؤكد تهديده ووعيده لهم
ويضرب الأمثال لقدرته وعظمته تعالى بالإشارة لما خلق من خلق عظيم يدل عليه وعلى قدرته فيقول :
لقد جعلنا الأرض ممهدة للخلائق
الآيات 7
( والجبال أوتادا *)
وتلك الجبال جعلها الله لتثبت الأرض فجعلها كالوتد فى الأرض
يمتد الجبل فى داخل الأرض بنفس طوله وشكله كالوتد وقد وجد أن الجبال لو أختلف طولها وصفاتها ومواضعها على المناطق المختلفة على الأرض لأختل توازن الأرض وطاحت فى الفضاء
سبحان من خلق
الآيات 8 ـ 16
( وخلقناكم أزواجا * وجعلنا نومكم سباتا * وجعلنا الليل لباسا * وجعلنا النهار معاشا * وبنينا فوقكم سبعا شدادا * وجعلنا سراجا وهاجا * وأنزلنا من المعصرات ماء ثجاجا * لنخرج به حبا ونباتا * وجنات ألفافا )
ويقول سبحانه : لقد خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلنا التناسل بذلك
وقطعنا منكم الحركة بالنوم لتحصلوا على الراحة
وجعل الليل سكنا بظلامه الذى يغطى الأرض
وجعل النهار مضيئا للتعايش
وخلق السموات السبع واسعة مرتفعة محكمة متقنة مزينة بالكواكب والنجوم
وجعل الشمس كالسراج المضئ متوهج ضوءها على أركان الأرض
وأنزل الماء من السحب
والماء منصب متتابع كثير ( ثجاجا )
وأخرج بماء المطر الزرع على مختلف ألوانه من حبوب تجفف وتؤكل أو نبات يؤكل أخضر
وجعل البساتين والحقول بما فيها من نعيم متنوع مجتمع فى أرض
واحدة ( ألفافا )
الآيات 17 ـ 30
( إن يوم الفصل كان ميقاتا * يوم ينفخ فى الصور فتأتون أفواجا * وفتحت السماء فكانت أبوابا * وسيرت الجبال فكانت سرابا * إن جهنم كانت مرصادا * للطاغين مآبا * لابثين فيها أحقابا * لا يذوقون فيها بردا ولا شرابا * إلا حميما وغساقا * جزاء وفاقا * إنهم كانوا لا يرجون حسابا * وكذبوا بآياتنا كذابا * وكل شئ أحصيناه كتابا * فذوقوا فلن نزيدكم إلا عذابا )
الفصل : يوم القيامة المحدد الموعد
الصور : بوق ضخم (ميكروفون ) ينفخ فيه إسرافيل لتموت المخلوقات ثم ينفخ أخرى لتحى للحساب
أفواجا : جماعات
وتفتح السموات وتصبح طرقا لنزول الملائكة
سيرت الجبال فكانت سرابا : تتحرك الجبال وتظهر كالسحاب من شدة حركتها ( كما تظهر أذرع المروحة كالسحاب عندما تدور ) ثم تذهب وتختفى
مرصادا : جهنم معدة ومجهزة للذين طغوا فى أعمالهم
مآبا : مرجع ومنقلب
لابثين فيها أحقابا : يمكثون بها قرون وقرون
لا يأكلون فيها إلا الزقوم ولا يشربون إلا الماء الحار
ولا يجدون الطيب ( بردا ) من الطعام والشراب
وهذا جزاء وفق ( مثل ) عملهم
فهم ظنوا أنهم لن يحاسبوا
وكذبوا بآيات الله ودلائله
وكل شئ من أعمالهم جمعناه وكتبناه عليهم ويجزون به
ذوقوا ياأصحاب النار وليس لكم إلا العذاب
الآيات 31 ـ 36
( إن للمتقين مفازا * حدائق وأعنابا * وكواعب أترابا * وكأسا دهاقا * لا يسمعون فيها لغوا ولا كذابا * جزآء من ربك عطاء حسابا )
ويقول سبحانه مخبرا عن المؤمنين أصحاب الجنة أن لهم متنزها ( مفازا )
فى البساتين والحدائق ، وتكعيبات العنب
كواعب أترابا : الحور العين ذات الصدور الغير مترهلة وفى سن واحدة
وكأسا دهاقا : كؤوس مملوءة صافية
لا يسمعون فيها كلاما فيه كذب أو إثم
وهذا جزاء بما عملوا من الله على إحسانهم
عطاء حسابا : عطاء الله الكافى الشامل
الآيات 37 ـ 40
( رب السموات والأرض وما بينهما الرحمن ، لا يملكون منه خطابا * يوم يقوم الروح والملائكة صفا لا يتكلمون إلا من أذن له الرحمن وقال صوابا * ذلك اليوم الحق ، فمن شاء اتخذ إلى ربه مآبا * إنا أنذرناكم عذابا قريبا يوم ينظر المرء ما قدمت يداه ويقول الكافر يا ليتنى كنت ترابا *)
الله هو رب السموات والأرض وما بينهما له الجلال والعظمة
لايقدر أحد على محادثته إلا بإذنه
تقوم الأرواح من بنوا آدم والملائكة صفوفا فلا يقدر أحد على الكلام
ولا يتكلم إلا الرسل ومن أذن له الله أن يتكلم ويقول الحق الذى منه لا إله إلا الله
اليوم هذا يوم حق كائن لا محالة
فمن خشى ذلك اليوم اتخذ طريق الهدى ومنهج الله
ويقول الله احذروا يوم القيامة فهو قريب
يوم يعرض على الإنسان عمله خيرا وشرا
ويتمنى الكافر أن لو كان عد ما
بسم الله الرحمن الرحيم
الآيات 1 ـ 6
( عم يتساء لون * عن النبأ العظيم * الذى هم فيه مختلفون * كلا سيعلمون * ثم كلا سيعلمون * ألم نجعل الأرض مهادا *)
ينكر الله على المشركين سؤالهم عن القيامة العظيمة الخبر التى منهم كافر بها ومنهم مؤمن
سوف يعلمون عند وقوعها أنها الحق ويؤكد تهديده ووعيده لهم
ويضرب الأمثال لقدرته وعظمته تعالى بالإشارة لما خلق من خلق عظيم يدل عليه وعلى قدرته فيقول :
لقد جعلنا الأرض ممهدة للخلائق
الآيات 7
( والجبال أوتادا *)
وتلك الجبال جعلها الله لتثبت الأرض فجعلها كالوتد فى الأرض
يمتد الجبل فى داخل الأرض بنفس طوله وشكله كالوتد وقد وجد أن الجبال لو أختلف طولها وصفاتها ومواضعها على المناطق المختلفة على الأرض لأختل توازن الأرض وطاحت فى الفضاء
سبحان من خلق
الآيات 8 ـ 16
( وخلقناكم أزواجا * وجعلنا نومكم سباتا * وجعلنا الليل لباسا * وجعلنا النهار معاشا * وبنينا فوقكم سبعا شدادا * وجعلنا سراجا وهاجا * وأنزلنا من المعصرات ماء ثجاجا * لنخرج به حبا ونباتا * وجنات ألفافا )
ويقول سبحانه : لقد خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلنا التناسل بذلك
وقطعنا منكم الحركة بالنوم لتحصلوا على الراحة
وجعل الليل سكنا بظلامه الذى يغطى الأرض
وجعل النهار مضيئا للتعايش
وخلق السموات السبع واسعة مرتفعة محكمة متقنة مزينة بالكواكب والنجوم
وجعل الشمس كالسراج المضئ متوهج ضوءها على أركان الأرض
وأنزل الماء من السحب
والماء منصب متتابع كثير ( ثجاجا )
وأخرج بماء المطر الزرع على مختلف ألوانه من حبوب تجفف وتؤكل أو نبات يؤكل أخضر
وجعل البساتين والحقول بما فيها من نعيم متنوع مجتمع فى أرض
واحدة ( ألفافا )
الآيات 17 ـ 30
( إن يوم الفصل كان ميقاتا * يوم ينفخ فى الصور فتأتون أفواجا * وفتحت السماء فكانت أبوابا * وسيرت الجبال فكانت سرابا * إن جهنم كانت مرصادا * للطاغين مآبا * لابثين فيها أحقابا * لا يذوقون فيها بردا ولا شرابا * إلا حميما وغساقا * جزاء وفاقا * إنهم كانوا لا يرجون حسابا * وكذبوا بآياتنا كذابا * وكل شئ أحصيناه كتابا * فذوقوا فلن نزيدكم إلا عذابا )
الفصل : يوم القيامة المحدد الموعد
الصور : بوق ضخم (ميكروفون ) ينفخ فيه إسرافيل لتموت المخلوقات ثم ينفخ أخرى لتحى للحساب
أفواجا : جماعات
وتفتح السموات وتصبح طرقا لنزول الملائكة
سيرت الجبال فكانت سرابا : تتحرك الجبال وتظهر كالسحاب من شدة حركتها ( كما تظهر أذرع المروحة كالسحاب عندما تدور ) ثم تذهب وتختفى
مرصادا : جهنم معدة ومجهزة للذين طغوا فى أعمالهم
مآبا : مرجع ومنقلب
لابثين فيها أحقابا : يمكثون بها قرون وقرون
لا يأكلون فيها إلا الزقوم ولا يشربون إلا الماء الحار
ولا يجدون الطيب ( بردا ) من الطعام والشراب
وهذا جزاء وفق ( مثل ) عملهم
فهم ظنوا أنهم لن يحاسبوا
وكذبوا بآيات الله ودلائله
وكل شئ من أعمالهم جمعناه وكتبناه عليهم ويجزون به
ذوقوا ياأصحاب النار وليس لكم إلا العذاب
الآيات 31 ـ 36
( إن للمتقين مفازا * حدائق وأعنابا * وكواعب أترابا * وكأسا دهاقا * لا يسمعون فيها لغوا ولا كذابا * جزآء من ربك عطاء حسابا )
ويقول سبحانه مخبرا عن المؤمنين أصحاب الجنة أن لهم متنزها ( مفازا )
فى البساتين والحدائق ، وتكعيبات العنب
كواعب أترابا : الحور العين ذات الصدور الغير مترهلة وفى سن واحدة
وكأسا دهاقا : كؤوس مملوءة صافية
لا يسمعون فيها كلاما فيه كذب أو إثم
وهذا جزاء بما عملوا من الله على إحسانهم
عطاء حسابا : عطاء الله الكافى الشامل
الآيات 37 ـ 40
( رب السموات والأرض وما بينهما الرحمن ، لا يملكون منه خطابا * يوم يقوم الروح والملائكة صفا لا يتكلمون إلا من أذن له الرحمن وقال صوابا * ذلك اليوم الحق ، فمن شاء اتخذ إلى ربه مآبا * إنا أنذرناكم عذابا قريبا يوم ينظر المرء ما قدمت يداه ويقول الكافر يا ليتنى كنت ترابا *)
الله هو رب السموات والأرض وما بينهما له الجلال والعظمة
لايقدر أحد على محادثته إلا بإذنه
تقوم الأرواح من بنوا آدم والملائكة صفوفا فلا يقدر أحد على الكلام
ولا يتكلم إلا الرسل ومن أذن له الله أن يتكلم ويقول الحق الذى منه لا إله إلا الله
اليوم هذا يوم حق كائن لا محالة
فمن خشى ذلك اليوم اتخذ طريق الهدى ومنهج الله
ويقول الله احذروا يوم القيامة فهو قريب
يوم يعرض على الإنسان عمله خيرا وشرا
ويتمنى الكافر أن لو كان عد ما