مــــرحــــــباَ بـــأحـبـــاب الله مــعــاَ

في طريق الجنة


الاثنين، 7 فبراير 2011

تفسير سورة المرسلات

تفسير ســـــــــــــــــورة المرسلات



بسم الله الرحمن الرحيـــــــــــــــــــم


الآيات 1 ـ 15
( والمرسلات عرفا * فالعاصفات عصفا * والناشرات نشرا * فالفارقات فرقا * فالملقيات ذكرا * عذرا أو نذرا * إنما توعدون لواقع * فإذا النجوم طمست * وإذا السماء فرجت * وإذا الجبال نسفت * وإذا الرسل أقتت * لأى يوم أجلت * ليوم الفصل * وما أدراك ما يوم الفصل * ويل يومئذ للمكذبين )


( المرسلات عرفا ) : قيل الملائكة ، وقيل الرسل ، وقيل الرياح


والواضح أنها الرياح لما ورد بعدها


( فالعاصفات عصفا ) : الرياح حين تعصف وتهب


( والناشرات نشرا ) : الرياح تنشر السحاب فى أرجاء السماء


( فالفارقات فرقا ) : الملائكة تنزل على الرسل تفرق بين الحق والباطل


( فالملقيات ذكرا * عذرا أو نذرا ) : تلقى الوحى على الرسل بالإعذار والإنذار للخلق بالثواب والعقاب


( إنما توعدون لواقع ) : يقسم الله بكل ما سبق على أن ما وعد به سيقع ويحدث والقيامة كائنة


( فإذا النجوم طمست ) : غاب ضوءها


( وإذا السماء فرجت ) : انشقت السماء


( وإذا الجبال نسفت ) : دكت الجبال فلا يرى لها ارتفاع


( وإذا الرسل أقتت ) : جمعت الرسل لوقت معلوم


ويقول لأى يوم أجلت الرسل ، لقد أجلت لحين يوم الفصل وهو يوم القيامة


وما أعظم شأن هذا اليوم


الويل فيه للمكذبين بالله ورسله والقيامة من عذاب الله


الآيات 16 ـ 28


( ألم نهلك الأولين * ثم نتبعهم الآخرين * كذلك نفعل بالمجرمين * ويل يومئذ للمكذبين * ألم نخلقكم من ماء مهين * فجعلناه فى قرار مكين * إلى قدر معلوم * فقدرنا فنعم القادرون * ويل يومئذ للمكذ بين * ألم نجعل الأرض كفاتا * أحياء وأمواتا * وجعلنا فيها رواسى شامخات وأسقيناكم ماء فراتا * ويل يومئذ للمكذبين )


يقول الله عزوجل : لقد أهلكت السابقين الذين كذبوا بالله واليوم الآخر وخالفوا الرسل


وسنهلك من يشبههم من المجرمين والويل لهم


انظروا كيف خلقكم الله من ماء ضعيف حقير


ثم جمعناه فى الرحم المتمكن من حفظه إلى مدة معينة تسعة أشهر فى بطن الأم


ثم يقدر موته فالويل لمن كذ ب


لقد جعل الله الأرض كفنا للأموات فلا يرى منه شئ وكافية للأحياء على ظهرها


وجعل الجبال راسية شامخة عالية فوقها


وأنزل لكم المطر العذب ليسقيكم


فالويل للمكذبين


وقد عرفنا من قبل الويل بأنه واد فى جهنم تتعوذمنه جهنم نفسها كل يوم مائة مرة ـ وهو يعنى العذاب الشديد الذى لا يحتمل


الآيات 29 ـ 40


( انطلقوا إلى ما كنتم به تكذبون * انطلقوا إلى ظل ذى ثلاث شعب * لا ظليل ولا يغنى من اللهب * إنها ترمى بشرر كالقصر* كأنه جمالات صفر * ويل يومئذ للمكذبين * هذا يوم لا ينطقون * ولا يؤذن لهم فيعتذرون * ويل يومئذ للمكذبين * هذا يوم الفصل جمعناكم والأولين * فإن كان لكم كيد فكيدون * ويل يومئذ للمكذبين )


يقال يوم القيامة للكفار هذا ما كنتم به تكذبون فهيا اندفعوا فى العذاب الذى كذبتم به هذا لهب النار ودخانه الذى ارتفع له ثلاث شعب من شدته وظل الدخان ليس بظليل فى نفسه ولا يقى حر اللهب


ويتطاير الشرر من اللهب كأنه قصر عال أو كأنه إبل عالية سوداء أو حبال السفن التى تربط بالأشرع


فالويل يوم القيامة للمكذبين


يوم لا يتكلمون ولا يستطيعون الإعتذار والويل لهم بما كذبوا


هذا هو يوم القيامة جمعكم الله والذين سبقوكم من المكذبين فى آن واحد فإن استطعتم تخليص أنفسكم فافعلوا ولن تقدروا


فالويل للمكذبين


وتكرار الأية بعد كل فاصل يوحى بشدة غضب الله وتوعده الأكيد


الآيات 41 ـ 50


( إن المتقين فى ظلال وعيون * وفواكه مما يشتهون * كلوا واشربوا هنيئا بما كنتم تعملون * إنا كذلك نجزى المحسنين * ويل يومئذ للمكذبين * كلوا وتمتعوا قليلا إنكم مجرمون * ويل يومئذ للمكذبين * وإذا قيل لهم اركعوا لا يركعون * ويل يومئذ للمكذبين * فبأى حديث بعده يؤمنون )


وبالعكس على ذلك


يقول تعالى أن المؤمنين يوم القيامة يدخلون الجنات وينعمون فيها بأنواع النعيم من الماء العذب الذى يجرى فى العيون والفواكه الكثيرة التى تشتهى أنفسهم والخمر الذى لذ طعمه ويقال لهم هنيئا هذا بما كنتم تعملون من خير وهذا جزاء من أحسن فلكم الخير وللمكذبين العذاب


أيها المجرمون كلوا فى الدنيا وتمتعوا فمتاعها قليل والويل لكم لأنكم كلما قيل لكم كونوا من المصلين المؤمنين استكبرتم


فإذا لم تؤمنوا بالقرآن فبأى كلام آخر تؤمنون


فالويل لكم .


ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ


تمت بحمد الله تعالى