تفسير سورة المزمل
بسم الله الرحمن الرحيم
الآيات 1 ـ 9
( يا أيها المزمل * قم الليل إلا قليلا * نصفه أو انقص منه قليلا * أو زد عليه ورتل القرآن ترتيلا * إنا سنلقى عليك قولا ثقيلا * إن ناشئة الليل هى أشد وطئا وأقوم قيلا * إن لك فى النهار سبحا طويلا * واذكر اسم ربك وتبتل إليه تبتيلا * رب المشرق والمغرب لآ إله إلا هو فاتخذه وكيلا )
المزمل : التغطى فى الليل
يأمر الله نبيه بترك التغطى ليلا والنهوض لربه للتهجد نصف الليل أو أكثر أو أقل فلا حرج عليك
لتقرأ القرآن وتتدبره وترتله
إنا سننزل عليك ما هو ثقيل من القرآن يحتاج العمل وله وزن فى الدنيا ويوم القيامة
وقيام الليل هى أشد مواطأة بين القلب واللسان وأجمع على التلاوة والتفهم أكثر من النهار
وإن لك فى النهار حوائج كثيرة وسعى يشغلك عن التلاوة
وعليك بذكر الله والتفرغ لعبادته وأخلص فى عبادته
فالله هو المتصرف فى كل شئ فى المشارق والمغارب فأفرده بالعبادة والتوكل عليه وحده
الآيات 10 ـ 14
( واصبر على ما يقولون واهجرهم هجرا جميلا * وذرنى والمكذبين أولى النعمة ومهلهم قليلا * إن لدينا أنكالا وجحيما * وطعاما ذا غصة وعذابا أليما * يوم ترجف الأرض والجبال وكانت الجبال كثيبا مهيلا )
يأمر الله رسوله بالصبر على المكذبين له ويقول له دعك من أمرهم واهجرهم بلا عتاب
ويقول له اتركنى وأمرهم هؤلاء المترفين فسوف أسوقهم إلى ألوان العذاب من القيود ( أنكالا ) والجحيم والسعير والطعام ( ذا غصة ) الذى ينشب فى الحلق لا يدخل ولا يخرج
يوم أن تزلزل الأرض وتصبح الجبال مثل كثبان الرمل بعد أن كانت حجارة صماء .
الآيات 15 ـ 19
( إنا أرسلنا إليكم رسولا شاهدا عليكم كما أرسلنا إلى فرعون رسولا * فعصى فرعون الرسول فأخذناه أخذا وبيلا * فكيف تتقون إن كفرتم يوما يجعل الولدان شيبا * السماء منفطر به ، كان وعده مفعولا * إن هذه تذكرة ، فمن شاء اتخذ إلى ربه سبيلا )
يحذر الله الكافرين من كفرهم فقد كفر فرعون مثلكم وكانت عاقبته أن أهلكه الله هو ومن معه
فماذا تفعلون يوم الفزع الأكبر الذى من هوله تشيب الصغار
بسبب هوله تنشق السموات
ووعد الله حق لا محالة
وهذه السورة لتذكير أصحاب العقول الذين يعتبرون ممن شاء الله أن يهديه .
الآية 20
( إن ربك يعلم أنك تقوم أدنى من ثلثى الليل ونصفه وثلثه وطائفة من الذين معك ، والله يقدر الليل والنهار ، علم أن لن تحصوه فتاب عليكم ، فاقرؤا ما تيسر من القرآن ، علم أن سيكون منكم مرضى وآخرون يضربون فى الأرض يبتغون من فضل الله ، وآخرون يقاتلون فى سبيل الله ، فاقرؤا ما تيسر منه ، وأقيموا الصلاة وآتوا الزكاة وأقرضوا الله قرضا حسنا ، وما تقدموا لأنفسكم من خير تجدوه عند الله هو خيرا وأعظم أجرا ، واستغفروا الله ، إن الله غفور رحيم )
يقول الله لنبيه والمؤمنين أنه يعلم بقيامكم فترات مختلفة من الليل والله يدخل الليل فى النهار مرة يطول الليل ومرة يطول النهار والله هو المقدر بذلك فلن تستطيعوا إحصاء ما فرض عليكم ولهذا قوموا ما تقدروا عليه من الليل للصلاة وقراءة القرآن
والله يعلم أن منكم سيكون مريضا أو يقاتل فى سبيل الله أو مسافرين أو مجاهدون لطلب الرزق ولهذا صرح بالقيام ما تيسر لكم
فأقيموا الصلاة وآتوا الزكاة وتصدقوا والله يجازى أحسن الجزاء
وهذا كله تقدموه لأنفسكم فاستغفروا الله إنه يغفر لعباده
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
انتهت بحمد الله
بسم الله الرحمن الرحيم
الآيات 1 ـ 9
( يا أيها المزمل * قم الليل إلا قليلا * نصفه أو انقص منه قليلا * أو زد عليه ورتل القرآن ترتيلا * إنا سنلقى عليك قولا ثقيلا * إن ناشئة الليل هى أشد وطئا وأقوم قيلا * إن لك فى النهار سبحا طويلا * واذكر اسم ربك وتبتل إليه تبتيلا * رب المشرق والمغرب لآ إله إلا هو فاتخذه وكيلا )
المزمل : التغطى فى الليل
يأمر الله نبيه بترك التغطى ليلا والنهوض لربه للتهجد نصف الليل أو أكثر أو أقل فلا حرج عليك
لتقرأ القرآن وتتدبره وترتله
إنا سننزل عليك ما هو ثقيل من القرآن يحتاج العمل وله وزن فى الدنيا ويوم القيامة
وقيام الليل هى أشد مواطأة بين القلب واللسان وأجمع على التلاوة والتفهم أكثر من النهار
وإن لك فى النهار حوائج كثيرة وسعى يشغلك عن التلاوة
وعليك بذكر الله والتفرغ لعبادته وأخلص فى عبادته
فالله هو المتصرف فى كل شئ فى المشارق والمغارب فأفرده بالعبادة والتوكل عليه وحده
الآيات 10 ـ 14
( واصبر على ما يقولون واهجرهم هجرا جميلا * وذرنى والمكذبين أولى النعمة ومهلهم قليلا * إن لدينا أنكالا وجحيما * وطعاما ذا غصة وعذابا أليما * يوم ترجف الأرض والجبال وكانت الجبال كثيبا مهيلا )
يأمر الله رسوله بالصبر على المكذبين له ويقول له دعك من أمرهم واهجرهم بلا عتاب
ويقول له اتركنى وأمرهم هؤلاء المترفين فسوف أسوقهم إلى ألوان العذاب من القيود ( أنكالا ) والجحيم والسعير والطعام ( ذا غصة ) الذى ينشب فى الحلق لا يدخل ولا يخرج
يوم أن تزلزل الأرض وتصبح الجبال مثل كثبان الرمل بعد أن كانت حجارة صماء .
الآيات 15 ـ 19
( إنا أرسلنا إليكم رسولا شاهدا عليكم كما أرسلنا إلى فرعون رسولا * فعصى فرعون الرسول فأخذناه أخذا وبيلا * فكيف تتقون إن كفرتم يوما يجعل الولدان شيبا * السماء منفطر به ، كان وعده مفعولا * إن هذه تذكرة ، فمن شاء اتخذ إلى ربه سبيلا )
يحذر الله الكافرين من كفرهم فقد كفر فرعون مثلكم وكانت عاقبته أن أهلكه الله هو ومن معه
فماذا تفعلون يوم الفزع الأكبر الذى من هوله تشيب الصغار
بسبب هوله تنشق السموات
ووعد الله حق لا محالة
وهذه السورة لتذكير أصحاب العقول الذين يعتبرون ممن شاء الله أن يهديه .
الآية 20
( إن ربك يعلم أنك تقوم أدنى من ثلثى الليل ونصفه وثلثه وطائفة من الذين معك ، والله يقدر الليل والنهار ، علم أن لن تحصوه فتاب عليكم ، فاقرؤا ما تيسر من القرآن ، علم أن سيكون منكم مرضى وآخرون يضربون فى الأرض يبتغون من فضل الله ، وآخرون يقاتلون فى سبيل الله ، فاقرؤا ما تيسر منه ، وأقيموا الصلاة وآتوا الزكاة وأقرضوا الله قرضا حسنا ، وما تقدموا لأنفسكم من خير تجدوه عند الله هو خيرا وأعظم أجرا ، واستغفروا الله ، إن الله غفور رحيم )
يقول الله لنبيه والمؤمنين أنه يعلم بقيامكم فترات مختلفة من الليل والله يدخل الليل فى النهار مرة يطول الليل ومرة يطول النهار والله هو المقدر بذلك فلن تستطيعوا إحصاء ما فرض عليكم ولهذا قوموا ما تقدروا عليه من الليل للصلاة وقراءة القرآن
والله يعلم أن منكم سيكون مريضا أو يقاتل فى سبيل الله أو مسافرين أو مجاهدون لطلب الرزق ولهذا صرح بالقيام ما تيسر لكم
فأقيموا الصلاة وآتوا الزكاة وتصدقوا والله يجازى أحسن الجزاء
وهذا كله تقدموه لأنفسكم فاستغفروا الله إنه يغفر لعباده
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
انتهت بحمد الله