مــــرحــــــباَ بـــأحـبـــاب الله مــعــاَ

في طريق الجنة


الخميس، 24 فبراير 2011

الطور.. هل أى جبل أم هو جبل موسى ؟

تفسير سورة الطور

 
بسم الله الرحمن الرحيم


الآيات 1 ـ 16


( والطور * وكتاب مسطور * فى رق منشور * والبيت المعمور * والسقف المرفوع * والبحر المسجور * إن عذاب ربك لواقع * ما له من دافع * يوم تمور السماء مورا * وتسير الجبال سيرا * فويل يومئذ للمكذبين * الذين هم فى خوض يلعبون * يوم يدعون إلى نار جهنم دعّا * هذه النار التى كنتم بها تكذبون * أفسحر هذا أم أنتم لا تبصرون * اصلوها فاصبروا أو لا تصبروا سواء عليكم ، إنما تجزون ما كنتم تعملون )


يقسم الله بمخلوقاته الدالة على قدرته وأنه قادر على تعذيب من يعصاه


الطور : الجبل الذى به أشجار مثل ما كلم عنده موسى عليه السلام


كتاب مسطور : اللوح المحفوظ


وقيل الكتب السماوية التى تنزل على الرسل


فى رق منشور : مكتوبه الأقدار فى رقائق منشورة


البيت المعمور : هو بيت الله فى السماء السابعة فوق الكعبة يدخله كل يوم سبعون ألف ملك لا يعودون حتى يوم القيامة

السقف المرفوع : السماء


البحر المسجور : البحر المفتوح على بعضه ويحيط بالسماء السابعة وفوقه العرش ويسقط يوم القيامة الماء ليحى الموتى


وقيل أنه البحر يوم القيامة يوقد نارا


وقيل البحار تفتح على بعضها وتغرق الأرض


إن عذاب الله بالكافرين سيقع يوم القيامة


وليس أحد يقدر على منعه


يوم تمور السماء مورا : يوم القيامة تتحرك السماء وتتشقق وتنكشف


وتسير الجبال سيرا : وتنسف الجبال وتذهب


والويل يوم القيامة لمن كذب وعصى


الذين هم يلعبون فى الدنيا ويخوضون فى الباطل


يوم يدّعون : يساقون إلى نار جهنم


ويقال لهم هذه النار التى كذبتم بها


ادخلوها إنها حقيقة وليست سحرا


وسواء عليكم صبرتم على عذابها أم لم تصبروا فأنتم فيها معذبون


وهذا جزاء عملكم وما جنته أيديكم


الآيات 17 ـ 20


( إن المتقين فى جنات ونعيم * فاكهين بما آتاهم ربهم ووقاهم ربهم عذاب الجحيم * كلوا واشربوا هنيئا بما كنتم تعملون * متكئين على سرر مصفوفة وزوجناهم بحور عين )


يبشر الله الذين يتقون ويحذرون غضب الله بأن لهم جنات لهم فيها كل ما تشتهى الأنفس من نعيم


فرحين بعطاء الله ونجاتهم من النار


وتقدم لهم المشروبات التى يشتهونها ويقال لهم اهنأوا هذا جزاء عملكم


منعمين على سرر متراصة ولهم أزواج من الحور العين الصافية قلبا وقالبا


الآيات 21 ـ 28


( والذين آمنوا واتبعتهم ذريتهم بإيمان ألحقنا بهم ذريتهم وما ألتناهم من عملهم من شئ كل امرئ بما كسب رهين * وأمددناهم بفاكهة ولحم مما يشتهون * يتنازعون فيها كأسا لا لغو فيها ولا تأثيم * ويطوف عليهم غلمان لهم كأنهم لؤلؤ مكنون * وأقبل بعضهم على بعض يتسآءلون * قالوا إنا كنا قبل فى أهلنا مشفقين * فمنّ الله علينا ووقانا عذاب السّموم * إنا كنا من قبل ندعوه ، إنه هو البر الرحيم )


من صلح من الآباء يكافأه الله بأن يرفع أبناءه الذين اتبعوه فى طريق الهداية إلى درجته لتقر عينه ويجمع الآباء بالأبناء


وكذلك من صلح من الأبناء فبدعوته لآبائه المؤمنين تزداد درجاتهم ولا ينقص من أعمالهم شئ .


قال صلى الله عليه وسلم : " إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاث : صدقة جارية أو علم ينتفع به أو ولد صالح يدعو له "


كل امرئ بما كسب رهين : ولا يؤاخذ الله أحد بذنب أحد


وفى الجنة لهم الفواكه واللحوم التى تشتهيها نفوسهم


والخمر التى لا يهذون بشربها كما يحدث فى الدنيا


ويخدمهم ولدان مثل اللؤلؤ فى جمالهم وحسن منظرهم فى الجنة


ويحدث بعضهم البعض فى الجنة عن جمال ما يجدون فى الجنة


ويقولون لقد كنا فى الدنيا نخشى عذاب الله


فتصدق الله علينا وأنعم علينا الآن فى الجنة واستجاب دعواتنا فهو الرحيم البر بعباده .


الآيات 29 ـ 34


( فذكر فما أنت بنعمت ربك بكاهن ولا مجنون * أم يقولون شاعر نتربص به ريب المنون * قل تربصوا فإنى معكم من المتربصين * أم تأمرهم أحلامهم بهذا ، أم هم قوم طاغون * أم يقولون تقوله ، بل لا يؤمنون * فليأتوا بحديث مثله إن كانوا صادقين )


يأمر الله نبيه بأن يبلغ الناس رسالته ويقول له أنت لست بمجنون ولا بساحر


لقد قالوا عنك شاعر وننتظر موته لنتخلص منه


قل لهم تربصوا وانتظروا فنحن معكم ننتظر ولنا النصر عليكم فى الدنيا والآخرة


أم إن عقولهم تأمرهم بما يقولون من كذب وزور


إنهم قوم طاغون ضالون


ويقولون إنه يتقول القرآن من عنده


بل كفرهم هو الذى جعلهم يقولون هذا


لو كانوا صادقين فليتقولوا مثله


الآيات 35 ـ 43


( أم خلقوا من غبر شئ أم هم الخالقون * أم خلقوا السموات والأرض ، بل لا يوقنون * أم عندهم خزائن ربك أم هم المسيطرون * أم لهم سلم يستمعون فيه ، فليأت مستمعهم بسلطان مبين * أم له البنات ولكم البنون * أم تسألهم أجرا فهم من مغرم مثقلون * أم عندهم الغيب فهم يكتبون * أم يريدون كيدا ، فالذين كفروا هم المكيدون * أم لهم إله غير الله ، سبحان الله عما يشركون )


يقول الله ليثبت ربوبيته وألوهيته :


هل الكفار هم الذين خلقوا أنفسهم .. أم خلقوا من لاشئ؟


هل هم الذين خلقوا السموات والأرض


هل هم الذين يملكون خزائن الأرض أم هم المتصرفون فى الملك


هل لهم سلم يطلعون عليه ويسمعون ما يحدث بالملأ الأعلى فوق السموات


فليقول من فعل هذا ويأت بالدليل


هل عرف أن لله البنات والملائكة كما يدعون ؟


يدعى الكفار بأن لهم البنون ولله البنات فلهم الويل


أم إنك يا محمد تطلب منه أجر ثقيل عليهم


هل عندهم علم من الغيب


هل يريدون الكيد لك يا محمد ولأصحابك فسيعود كيدهم على أنفسهم وبالا


هل هؤلاء الكفار لهم غير الله إلاها


تنزه الله عن ذلك وعن ما يشركون به


الآيات 44 ـ 49


( وإن يروا كسفا من السماء ساقطا يقولوا سحاب مركوم * فذرهم حتى يلاقوا يومهم الذى فيه يصعقون * يوم لا يغنى عنهم كيدهم شيئا ولا هم ينصرون * وإن للذين ظلموا عذابا دون ذلك ولكن أكثرهم لا يعلمون * واصبر لحكم ربك فإنك بأعيننا ، وسبح بحمد ربك حين تقوم * ومن الليل فسبحه وإدبار النجوم )


وهؤلاء المكذبون لو يروا قطعا عظيمة تهبط عليهم من السماء ليعذبهم الله فسيكذبوا أيضا ويقولون هذا سحاب متراكم بعضه على بعض ولا يظنون أنه عذاب الله


فاتركهم حتى يأت يوم القيامة ويصعقهم الله


اليوم الذى لا ينفع فيه تدبيرهم ولا يجدون من ينصرهم


وللظالمين عذابا أقل من عذاب يوم القيامة فى الدنيا ، ويبتليهم الله بالمصائب ولكنهم لا يفهمون أن ذلك عذاب الله من ظلمهم


فاصبر يا محمد على أذاهم فأنت على مرأى منا وبحفظنا


واحمد الله وسبحه فى صلاتك وبعدها ( تقوم ) : للصلاة


وسبحه بالليل حين تقوم من فراشك بالصلاة والتلاوة


وحين تقوم من أى مجلس فقل


" لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، له الملك وله الحمد وهو على كل شئ قدير


سبحان الله والحمد لله والله أكبر ولا حول ولا قوة إلا بالله "


وهذا ما علمنا رسول الله بقوله قبل الدعاء فى الليل والصلاة .
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

تمت بحمد الله تعالى .