الآيات 62 ـ 67
ويوم القيامة ينادى الله المشركين ليوبخهم فيقول أين الذين زعمتم أنهم آلهة وعبدتوهم من دونى ، وزعمتم أنهم شركائى ليخلصوكم من عذابى الشديد الذى حذرتكم ؟
قَالَ الَّذِينَ حَقَّ عَلَيْهِمُ الْقَوْلُ : قال الشياطين ودعاة الكفر يارب هؤلاء الذين أغويناهم كما غوينا وجعلناهم يكفرون كما كفرنا والآن نتبرأ منهم فهم لم يكونوا يتبعونا إنما هم مجرمون
ويقال للمشركين ادعوا شركاءكم ليخلصوكم ، فلما دعوهم لم يستجيبوا لهم وتركوهم فى العذاب المهين
فليتهم كانوا اهتدوا من قبل .
ويقال لهم عندما أرسلت إليكم الرسل فما كانت إجابتكم لهم ؟
فعميت عليهم الحجج عندئذ ولا يتساءلون بينهم وبين بعض
ولكن من كان أشرك ثم تاب فإن الله يغفر له برحمة منه وفضل .
جميع الأمور بيد الله وحده لا منازع له فيها ، فهو يخلق مايشاء وما يريد .
وليس لأحد غيره اختيار فى ذلك فله الأمر وحده .
فتنزه الله وتقدست أسماؤه عن أى شرك أو ند مما جعلوا من أصنام أو أشياء عبدوها لا تخلق ولا تختار .
والله يعلم ما تنطوى عليه النفوس وما يجهرون به من قول وفعل .
إن الله منفرد بالألوهية ومحمود بأفعاله وأقواله جميعها بحكمته ورحمته
ولا معقب لحكمه يحكم بين عباده يوم ترجع إليه الخلائق فى الآخرة .
الآيات 71 ـ 73
فانظروا نعم الله عليكم فى تسخير الليل والنهار والشمس والقمر :
لوجعل الليل دائما إلى يوم القيامة فمن غيرالله يأتيكم بالنهار لتأنسوا فيه
ولو جعل النهار دائما إلى يوم القيامة فمن غير الله يأتيكم بليل ترتاحوا فيه وتسكنوا
ألا تسمعون أو تبصروا لتعتبروا .
فالليل للسكن والراحة والنهار للسعى والأنس فيه من رحمة الله بعباده ، وفضل منه ، فاشكروه بطاعته .
الآيات 74 ـ 75
ويوم القيامة ينادى الله المشركين فيقول : أين ما زعمتم أنهم آلهة وشركاء لى فى ملكى لينقذوكم من عذابى ؟
وأخرجنا من كل أمة رسولها شاهدا عليها ، ويقول ما دليلكم على ما زعمتم ، فلا يجدوا دليلا يتعللون به وأيقنوا أن الله هو الحق ، وذهب عنهم شركاءهم الذين ادعوا فلم ينقذوهم .
وهذا قارون ابن عم فرعون وكان من قوم موسى ، بغى وظلم فى قومه
أعطاه الله من الأموال والكنوز ما أن تثقل مفاتيح خزائنه على الرجال الأقوياء لحملها من كثرتها ، وظلم بها واستكبر
فقال له الصالحون من قومه : لا تفرح بما أوتيت ولا تبطر وتظلم بسبب ما أنت فيه من مال ، فالله لا يحب الأشرين الذين لا يشكرون نعمته عليهم .
استعمل ما أعطاك الله فى طاعته حذر الآخرة وخذ منها فى الدنيا ما أباح لك من مطعم ومأكل حلالا طيبا واعط كل ذى حق حقه .
ولا تجعلها سببا فى الإفساد فى الأرض فالله لا يحب المفسدين .
الآية 78
قال قارون لقومه حين نصحوه :
إن الله أعطانى لعلمه بأننى أستحق العطاء ويحبنى .
ألا يعلم قارون أنه فى القرون السابقه له من كانوا أكثر أموالا وأشد قوة ، ولا يستطيع أحد السؤال عنهم لكثرة ذنوبهم ولم يفضلهم الله بكثرة الأموال كما ظن قارون .
فكثرة الأموال ليست دليل على حب الله ورضاه.
الآيات 79 ـ 80
وانظر ما حدث له :
خرج قارون على قومه ذات يوم فى زينة عظيمة وتجمل من ملبس ومراكب وخدم وحشم ، فلما رآه من يحبون الدنيا وزينتها ليت لنا مثل ما أوتى قارون ، إن حظه عظيم
أما أهل العلم الذين علموا أن الآخرة خير وأبقى قالوا : إن ثواب الآخرة أعظم من كل هذه الزخارف الزائلة لمن أصلح عمله واتقى الله وخشيه
ويقول الله عز وجل : ولا يحظى بالجنة إلا الصابرون على الطاعة .
فخسف الله به وبداره وأمواله وزينته الأرض ، ولم ينقذه ماله ولا خدمه ولا زينته من العذاب ولم تنقذه نفسه .
وهكذا أصبح الذين تمنوا أن يكونوا مثله وهو فى زينته يقولون : ليس المال دليل على رضا الرب عن صاحب المال ، والله يعطى أو يمسك ويرفع ويخفض إختبارا للعبد ليرى أيكفر ويظلم أم يتقى ويحسن .
واعلم أنه لا يفلح الكافرون بنعمة الله .
وثواب الآخرة والجزاء الحسن جعلها الله للمؤمنين الذين تواضعت نفوسهم ولم يريدوا العلو والفساد فى الأرض ، وحسن العواقب لمن اتقى .
فمن فعل الحسنات فإن الله يضاعف الثواب لهم ، ومن فعل السيئة فإن عقابه على قدر ما فعل .
الآيات 85 ـ 88
يا محمد : بلغ الناس بالقرآن وسوف ترد يوم القيامة إلى الله ليرى ما فعلت فى أعباء النبوة .
المعاد : قيل فيه إلى القيامة لتسأل عن أعباء التبليغ للدعوة ، وقيل إلى مكة لينصرك الله ، وقيل إلى الجنة لتنال جزاء ما عانيت فى سبيل دعوتك
فالله يعلم المصلح من المفسد ومن صدقك ومن كذبك
فما كنت تظن أن يأتيك الوحى قبل أن يأتيك ، ولكنها رحمة من الله لك وللناس فلا تعين الكافرين بتأثرك لمخالفتهم وصدهم الناس عنك
وادع إلى توحيد الله فى العبادة لا شريك له
فكل شئ هالك إلا الله وما أريد به وجه الله
فهو المالك المتصرف فيما خلق وإليه ترجعون جميعا وتجزون بأعمالكم خيرا أو شرا .
تمت بحمد الله تعالى .
( وَيَوْمَ يُنَادِيهِمْ فَيَقُولُ أَيْنَ شُرَكَائِيَ الَّذِينَ كُنتُمْ تَزْعُمُونَ * قَالَ الَّذِينَ حَقَّ عَلَيْهِمُ الْقَوْلُ رَبَّنَا هَؤُلَاء الَّذِينَ أَغْوَيْنَا أَغْوَيْنَاهُمْ كَمَا غَوَيْنَا تَبَرَّأْنَا إِلَيْكَ مَا كَانُوا إِيَّانَا يَعْبُدُونَ * وَقِيلَ ادْعُوا شُرَكَاءكُمْ فَدَعَوْهُمْ فَلَمْ يَسْتَجِيبُوا لَهُمْ وَرَأَوُا الْعَذَابَ لَوْ أَنَّهُمْ كَانُوا يَهْتَدُونَ * وَيَوْمَ يُنَادِيهِمْ فَيَقُولُ مَاذَا أَجَبْتُمُ الْمُرْسَلِينَ * فَعَمِيَتْ عَلَيْهِمُ الْأَنبَاء يَوْمَئِذٍ فَهُمْ لَا يَتَسَاءلُونَ * فَأَمَّا مَن تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا فَعَسَى أَن يَكُونَ مِنَ الْمُفْلِحِينَ )
ويوم القيامة ينادى الله المشركين ليوبخهم فيقول أين الذين زعمتم أنهم آلهة وعبدتوهم من دونى ، وزعمتم أنهم شركائى ليخلصوكم من عذابى الشديد الذى حذرتكم ؟
قَالَ الَّذِينَ حَقَّ عَلَيْهِمُ الْقَوْلُ : قال الشياطين ودعاة الكفر يارب هؤلاء الذين أغويناهم كما غوينا وجعلناهم يكفرون كما كفرنا والآن نتبرأ منهم فهم لم يكونوا يتبعونا إنما هم مجرمون
ويقال للمشركين ادعوا شركاءكم ليخلصوكم ، فلما دعوهم لم يستجيبوا لهم وتركوهم فى العذاب المهين
فليتهم كانوا اهتدوا من قبل .
ويقال لهم عندما أرسلت إليكم الرسل فما كانت إجابتكم لهم ؟
فعميت عليهم الحجج عندئذ ولا يتساءلون بينهم وبين بعض
ولكن من كان أشرك ثم تاب فإن الله يغفر له برحمة منه وفضل .
الآيات 68 ـ 70
( وَرَبُّكَ يَخْلُقُ مَا يَشَاء وَيَخْتَارُ مَا كَانَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ سُبْحَانَ اللَّهِ وَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ * وَرَبُّكَ يَعْلَمُ مَا تُكِنُّ صُدُورُهُمْ وَمَا يُعْلِنُونَ * وَهُوَ اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ لَهُ الْحَمْدُ فِي الْأُولَى وَالْآخِرَةِ وَلَهُ الْحُكْمُ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ )
جميع الأمور بيد الله وحده لا منازع له فيها ، فهو يخلق مايشاء وما يريد .
وليس لأحد غيره اختيار فى ذلك فله الأمر وحده .
فتنزه الله وتقدست أسماؤه عن أى شرك أو ند مما جعلوا من أصنام أو أشياء عبدوها لا تخلق ولا تختار .
والله يعلم ما تنطوى عليه النفوس وما يجهرون به من قول وفعل .
إن الله منفرد بالألوهية ومحمود بأفعاله وأقواله جميعها بحكمته ورحمته
ولا معقب لحكمه يحكم بين عباده يوم ترجع إليه الخلائق فى الآخرة .
الآيات 71 ـ 73
( قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِن جَعَلَ اللَّهُ عَلَيْكُمُ اللَّيْلَ سَرْمَدًا إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ مَنْ إِلَهٌ غَيْرُ اللَّهِ يَأْتِيكُم بِضِيَاء أَفَلَا تَسْمَعُونَ * قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِن جَعَلَ اللَّهُ عَلَيْكُمُ النَّهَارَ سَرْمَدًا إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ مَنْ إِلَهٌ غَيْرُ اللَّهِ يَأْتِيكُم بِلَيْلٍ تَسْكُنُونَ فِيهِ أَفَلَا تُبْصِرُونَ * وَمِن رَّحْمَتِهِ جَعَلَ لَكُمُ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ لِتَسْكُنُوا فِيهِ وَلِتَبْتَغُوا مِن فَضْلِهِ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ )
فانظروا نعم الله عليكم فى تسخير الليل والنهار والشمس والقمر :
لوجعل الليل دائما إلى يوم القيامة فمن غيرالله يأتيكم بالنهار لتأنسوا فيه
ولو جعل النهار دائما إلى يوم القيامة فمن غير الله يأتيكم بليل ترتاحوا فيه وتسكنوا
ألا تسمعون أو تبصروا لتعتبروا .
فالليل للسكن والراحة والنهار للسعى والأنس فيه من رحمة الله بعباده ، وفضل منه ، فاشكروه بطاعته .
الآيات 74 ـ 75
( وَيَوْمَ يُنَادِيهِمْ فَيَقُولُ أَيْنَ شُرَكَائِيَ الَّذِينَ كُنتُمْ تَزْعُمُونَ * وَنَزَعْنَا مِن كُلِّ أُمَّةٍ شَهِيدًا فَقُلْنَا هَاتُوا بُرْهَانَكُمْ فَعَلِمُوا أَنَّ الْحَقَّ لِلَّهِ وَضَلَّ عَنْهُم مَّا كَانُوا يَفْتَرُونَ )
ويوم القيامة ينادى الله المشركين فيقول : أين ما زعمتم أنهم آلهة وشركاء لى فى ملكى لينقذوكم من عذابى ؟
وأخرجنا من كل أمة رسولها شاهدا عليها ، ويقول ما دليلكم على ما زعمتم ، فلا يجدوا دليلا يتعللون به وأيقنوا أن الله هو الحق ، وذهب عنهم شركاءهم الذين ادعوا فلم ينقذوهم .
الآيات 76 ـ 77
( إِنَّ قَارُونَ كَانَ مِن قَوْمِ مُوسَى فَبَغَى عَلَيْهِمْ وَآتَيْنَاهُ مِنَ الْكُنُوزِ مَا إِنَّ مَفَاتِحَهُ لَتَنُوءُ بِالْعُصْبَةِ أُولِي الْقُوَّةِ إِذْ قَالَ لَهُ قَوْمُهُ لَا تَفْرَحْ إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْفَرِحِينَ * وَابْتَغِ فِيمَا آتَاكَ اللَّهُ الدَّارَ الْآخِرَةَ وَلَا تَنسَ نَصِيبَكَ مِنَ الدُّنْيَا وَأَحْسِن كَمَا أَحْسَنَ اللَّهُ إِلَيْكَ وَلَا تَبْغِ الْفَسَادَ فِي الْأَرْضِ إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْمُفْسِدِينَ )
وهذا قارون ابن عم فرعون وكان من قوم موسى ، بغى وظلم فى قومه
أعطاه الله من الأموال والكنوز ما أن تثقل مفاتيح خزائنه على الرجال الأقوياء لحملها من كثرتها ، وظلم بها واستكبر
فقال له الصالحون من قومه : لا تفرح بما أوتيت ولا تبطر وتظلم بسبب ما أنت فيه من مال ، فالله لا يحب الأشرين الذين لا يشكرون نعمته عليهم .
استعمل ما أعطاك الله فى طاعته حذر الآخرة وخذ منها فى الدنيا ما أباح لك من مطعم ومأكل حلالا طيبا واعط كل ذى حق حقه .
ولا تجعلها سببا فى الإفساد فى الأرض فالله لا يحب المفسدين .
الآية 78
( قَالَ إِنَّمَا أُوتِيتُهُ عَلَى عِلْمٍ عِندِي أَوَلَمْ يَعْلَمْ أَنَّ اللَّهَ قَدْ أَهْلَكَ مِن قَبْلِهِ مِنَ القُرُونِ مَنْ هُوَ أَشَدُّ مِنْهُ قُوَّةً وَأَكْثَرُ جَمْعًا وَلَا يُسْأَلُ عَن ذُنُوبِهِمُ الْمُجْرِمُونَ )
قال قارون لقومه حين نصحوه :
إن الله أعطانى لعلمه بأننى أستحق العطاء ويحبنى .
ألا يعلم قارون أنه فى القرون السابقه له من كانوا أكثر أموالا وأشد قوة ، ولا يستطيع أحد السؤال عنهم لكثرة ذنوبهم ولم يفضلهم الله بكثرة الأموال كما ظن قارون .
فكثرة الأموال ليست دليل على حب الله ورضاه.
الآيات 79 ـ 80
( فَخَرَجَ عَلَى قَوْمِهِ فِي زِينَتِهِ قَالَ الَّذِينَ يُرِيدُونَ الْحَيَاةَ الدُّنيَا يَا لَيْتَ لَنَا مِثْلَ مَا أُوتِيَ قَارُونُ إِنَّهُ لَذُو حَظٍّ عَظِيمٍ * وَقَالَ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ وَيْلَكُمْ ثَوَابُ اللَّهِ خَيْرٌ لِّمَنْ آمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا وَلَا يُلَقَّاهَا إِلَّا الصَّابِرُونَ )
وانظر ما حدث له :
خرج قارون على قومه ذات يوم فى زينة عظيمة وتجمل من ملبس ومراكب وخدم وحشم ، فلما رآه من يحبون الدنيا وزينتها ليت لنا مثل ما أوتى قارون ، إن حظه عظيم
أما أهل العلم الذين علموا أن الآخرة خير وأبقى قالوا : إن ثواب الآخرة أعظم من كل هذه الزخارف الزائلة لمن أصلح عمله واتقى الله وخشيه
ويقول الله عز وجل : ولا يحظى بالجنة إلا الصابرون على الطاعة .
الآيات 81 ـ 82
( فَخَسَفْنَا بِهِ وَبِدَارِهِ الْأَرْضَ فَمَا كَانَ لَهُ مِن فِئَةٍ يَنصُرُونَهُ مِن دُونِ اللَّهِ وَمَا كَانَ مِنَ المُنتَصِرِينَ * وَأَصْبَحَ الَّذِينَ تَمَنَّوْا مَكَانَهُ بِالْأَمْسِ يَقُولُونَ وَيْكَأَنَّ اللَّهَ يَبْسُطُ الرِّزْقَ لِمَن يَشَاء مِنْ عِبَادِهِ وَيَقْدِرُ لَوْلَا أَن مَّنَّ اللَّهُ عَلَيْنَا لَخَسَفَ بِنَا وَيْكَأَنَّهُ لَا يُفْلِحُ الْكَافِرُونَ )
فخسف الله به وبداره وأمواله وزينته الأرض ، ولم ينقذه ماله ولا خدمه ولا زينته من العذاب ولم تنقذه نفسه .
وهكذا أصبح الذين تمنوا أن يكونوا مثله وهو فى زينته يقولون : ليس المال دليل على رضا الرب عن صاحب المال ، والله يعطى أو يمسك ويرفع ويخفض إختبارا للعبد ليرى أيكفر ويظلم أم يتقى ويحسن .
الآيات 83 ـ 84
( تِلْكَ الدَّارُ الْآخِرَةُ نَجْعَلُهَا لِلَّذِينَ لَا يُرِيدُونَ عُلُوًّا فِي الْأَرْضِ وَلَا فَسَادًا وَالْعَاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ * مَن جَاء بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ خَيْرٌ مِّنْهَا وَمَن جَاء بِالسَّيِّئَةِ فَلَا يُجْزَى الَّذِينَ عَمِلُوا السَّيِّئَاتِ إِلَّا مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ )
وثواب الآخرة والجزاء الحسن جعلها الله للمؤمنين الذين تواضعت نفوسهم ولم يريدوا العلو والفساد فى الأرض ، وحسن العواقب لمن اتقى .
فمن فعل الحسنات فإن الله يضاعف الثواب لهم ، ومن فعل السيئة فإن عقابه على قدر ما فعل .
الآيات 85 ـ 88
( إِنَّ الَّذِي فَرَضَ عَلَيْكَ الْقُرْآنَ لَرَادُّكَ إِلَى مَعَادٍ قُل رَّبِّي أَعْلَمُ مَن جَاء بِالْهُدَى وَمَنْ هُوَ فِي ضَلَالٍ مُّبِينٍ * وَمَا كُنتَ تَرْجُو أَن يُلْقَى إِلَيْكَ الْكِتَابُ إِلَّا رَحْمَةً مِّن رَّبِّكَ فَلَا تَكُونَنَّ ظَهِيرًا لِّلْكَافِرِينَ * وَلَا يَصُدُّنَّكَ عَنْ آيَاتِ اللَّهِ بَعْدَ إِذْ أُنزِلَتْ إِلَيْكَ وَادْعُ إِلَى رَبِّكَ وَلَا تَكُونَنَّ مِنَ الْمُشْرِكِينَ * وَلَا تَدْعُ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آخَرَ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ كُلُّ شَيْءٍ هَالِكٌ إِلَّا وَجْهَهُ لَهُ الْحُكْمُ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ )
يا محمد : بلغ الناس بالقرآن وسوف ترد يوم القيامة إلى الله ليرى ما فعلت فى أعباء النبوة .
المعاد : قيل فيه إلى القيامة لتسأل عن أعباء التبليغ للدعوة ، وقيل إلى مكة لينصرك الله ، وقيل إلى الجنة لتنال جزاء ما عانيت فى سبيل دعوتك
فالله يعلم المصلح من المفسد ومن صدقك ومن كذبك
فما كنت تظن أن يأتيك الوحى قبل أن يأتيك ، ولكنها رحمة من الله لك وللناس فلا تعين الكافرين بتأثرك لمخالفتهم وصدهم الناس عنك
وادع إلى توحيد الله فى العبادة لا شريك له
فكل شئ هالك إلا الله وما أريد به وجه الله
فهو المالك المتصرف فيما خلق وإليه ترجعون جميعا وتجزون بأعمالكم خيرا أو شرا .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
تمت بحمد الله تعالى .