عذرا يا دنيا ... فالجنة تنادينى
قال الله تعالى : ( من عمل صالحا من ذكر أو أنثى وهو مؤمن فلنحيينه حياة طيبة ولنجزينهم أجرهم بأحسن ما كانوا يعملون ) .
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " عجبا لأمر المؤمن ، إن أمره كله له خير ، وليس ذلك لأحد إلا للمؤمن ، إن أصابته سراء شكر فكان خيرا له ، وإن أصابته ضراء صبر فكان خيرا له ."
قال بعض العارفين بالله : ( لو علم الملوك وأبناء الملوك ما نحن فيه لجالدونا عليه بالسيوف )
وقال آخر : ( مساكين أهل الدنيا خرجوا منها وما ذاقوا أطيب ما فيها ـ قيل : وما أطيب ما فيها ؟ ـ قال : محبة الله تعالى ومعرفته وذكره والأنس به سبحانه وتعالى ) .
وقال آخر : ( إنه لتمر بالقلب أوقات يرقص فيها طربا حتى أقول إن كان أهل الجنة فى مثل هذا إنهم لفى عيش طيب ) .
فأن تحب الله وتذكره وتطمئن إليه وتأنس به ويسكن روعك عند مناجاته وتقر عينك فى مدافعة الشر عنك واستجابته لدعائك ، وتبادل مناجاتك لله ورده عليك ، وطاعتك لله الذى تحب وأن تزهد فى الدنيا لهو حق رغد العيش فى الدنيا والسعادة فى الدنيا والآخرة .