مــــرحــــــباَ بـــأحـبـــاب الله مــعــاَ

في طريق الجنة


السبت، 20 فبراير 2010

رجل لا يعلم عنه إلا القليلون


منعه الحسد من الإيمان ومات حسرة

أمية بن أبى الصلت الثقفى

وهذا ...أمية بن أبى الصلت الثقفى ، سار رحلة طويلة مع أبى سفيان يقرأ الإنجيل، ويجلس مع النصارى يصفون له النبى المنتظر ، ويذهب إلى بيوتهم كما وصف أبو سفيان فى حديثه المفصل عن رحلته معه للتجارة فى الشام ، وهو فى وجوم وهموم وحزن شديد ، ويقص له حديث النصارى عن نبى آخر الزمان .

ثم يقول أبو سفيان عن استكمال حديثه مع أمية بن أبى الصلت :

فضرب الدهر ضربة ، فأوحى إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وخرجت فى ركب من قريش أريد اليمن فى تجارة فمررت بأمية فقلت له كالمستهزئ به " يا أمية قد خرج النبى الذى كنت تنعته .

قال أمية : أما إنه حق فاتبعه .

قلت : وما يمنعك من اتباعه ؟

قال : ما يمنعنى إلا الإستحياء من نساء ثقيف ، إنى كنت أحدثهن أنى هو ثم يريننى تابعا لغلام من عبد مناف .

وقد قيل عن أمية بن أبى الصلت أنه من نزلت فيه الآية من قول الله تعالى :

( واتل عليهم نبأ الذى آتيناه آياتنا فانسلخ منها فأتبعه الشيطان فكان من الغاوين ) الأعراف 175

أتاه الله العلم ، ولكن اتبع خطوات الشيطان فكان من الغاوين ، لقد اعترف أمية بن أبى الصلت بالرسول والرسالة ولكنه مات كافرا متنكرا للإسلام حسدا من أنه كان يظن ويتمنى أن تأتيه الرسالة ، وخجلامن بنو ثقيف إذكان يشيع بينهم أنه النبى المنتظر ، ولم يكن هو .
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم عنه :

" إن أصدق كلمة قالها شاعر كلمة لبيد :

ألا كل شئ ما خلا الله باطل ***** وكاد أمية بن أبى الصلت أن يسلم ."

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ