مــــرحــــــباَ بـــأحـبـــاب الله مــعــاَ

في طريق الجنة


الاثنين، 28 مارس 2011

لمثل هذا فأعدوا

لمثل هذا فأعدوا


عندما حملت بى أمى أعدت لى ملابس ... وفرحت بلقائى

عندما أقبلت على الزواج أعددت جهاز بيتى ... وفرحت بزواجى

عندما أقبلت على لقاء الله فماذا أعددت ... ؟ ليتنى أفرح بلقائه

عن عائشة رضى الله عنها قالت :

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " أيها الناس استحيوا من الله حق الحياء "

فقال رجل : يا رسول الله إنا لنستحى من الله تعالى

فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " من كان منكم مستحيا فلا يبيتن ليلة إلا وأجله بين عينيه ، وليحفظ البطن وما وعى ، والرأس وما حوى ، وليذكر الموت والبلى ، وليترك زينة الدنيا "

ويبين لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم كيفية الحياء من الله

* تذكر الموت

* لا محالة إنه آت ... فلابد من إعداد الطيبات من الرزق الحلال ولا يملأ البطن إلا من حلال وبالحلال والبعد عما حرم ( من مثل الأطعمة المحرمة كالدم والميتة ولحم الخنزير وما لم يذكر اسم الله عليها أو ذكر غيره تعالى وأن يكون ثمنه حلال ومن الحلال ) .
* وليحفظ الرأس والفكر من طلب إلا ما أحل الله ويبعد عن أفكار السوء بالعدوان أو البغضاء ، أو التدبير الضار ، أو التمرد على ابتلاءات الله أو الحسد والحقد ، وغيرها من الأفكارالسيئة

* وليتذكر الموت دائما ويفكر جاهدا كيف يعد مقبرة بلا عذاب وكيف يدخل بها النور والضياء وكيف يجعلها دار نعيم لا دار عذاب

* وليترك التعلق بالدنيا وزينتها إلا ما أحل الله ولم يشغله عن طاعة الله بلا تفاخر ولا بزخ ولا تفريط ولا إفراط

يقول صلى الله عليه وسلم لرجل يعظه : " اغتنم خمسا قبل خمس : شبابك قبل هرمك ، وصحتك قبل سقمك ، وغناك قبل فقرك ، وفراغك قبل شغلك ، وحيلتك قبل موتك "

منازل الناس ثلاث: مقربون ، ومؤمنون واصحاب الجحيم من العصاة

ثم الكافرين وما لهم إلا النار خالدين فيها


أعاذنا الله من الصنف الثالث وهو العصاة ... فلماذا اتحمل عذاب لا أقوى على تحمل ما أدى بى إلى المعصية فى الدنيا ، فمن لم يستطع المشقة فى تحمل الطاعات فى الدنيا لن تكون له العزيمة والصبر على تحمل عذاب العقاب ولو أنه مستمر به رغما عن أنفه ولن يقوى على دفعه

أما المؤمنون فلا خوف عليهم ولا هم يحزنون

ولكن عندى الفرصة لأتقرب إلى الله أكثر وأكون من اصحاب الدرجات العلا عند الله عز وجل ولا أكتفى بالقليل

ولكن كيف لى هذا ...؟


فرض الله فروضا ونهى عن أفعال وأباح أخرى

فمن أطاع الله فهو من المؤمنين

ولكن هناك أناس وهبوا أنفسهم للتقرب إلى الله بشتى الوسائل

بالكلمة الطيبة والإصلاح بين الناس والبحث والتنقيب عن وسائل شتى ليسيروا فى طريق الله فعلوا ما طلب منهم وما لم يطلب ما أضاعوا لحظة من أوقاتهم إلا وكانت فى منقبة عن عمل دؤب لرفعة كلمة الله عالية

وبالطبع لا يتساوى ذلك مع من فعل ما طلب وتوقف عند حدوده وهؤلاء هم المقربون ولهم أعلى الدرجات فى الجنة ورضوان من الله .