مــــرحــــــباَ بـــأحـبـــاب الله مــعــاَ

في طريق الجنة


الأربعاء، 30 مارس 2011

نزهة مع أسماء الله الحسنى

نزهة



مع أسماء الله الحسنى


...................


( ولله الأسماء الحسنى فادعوه بها ، وذروا الذين يلحدون فى أسمائه ، سيجزون ما كانوا يعملون )


قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " لله تسعة وتسعين إسما ، مائة إلا واحدا ، من أحصاها دخل الجنة ، وهو وتر يحب الوتر "


كما قال صلى الله عليه وسلم " ما أصاب أحدا قط هم ولا حزن فقال : اللهم إنى عبدك ابن عبدك ابن أمتك ، ناصيتى بيدك ، ماض فىّ حكمك ، عدل فىّ قضاؤك ، أسألك بكل اسم هو لك ، سميت به نفسك ، أنزلته فى كتابك ، أو علمته أحدا من خلقك ، أو استأثرت به فى علم الغيب عندك ، أن تجعل القرآن العظيم ربيع قلبى ونور صدرى وجلاء حزنى وذهاب همى ، إلا أذهب الله حزنه وهمه وأبدله مكانه فرحا "


وهذا دليل على أن أسماء الله لا تقتصر على التسعة والتسعين فقط


ولما سؤل الرسول صلى الله عليه وسلم : يارسول الله أفلا نتعلمها ؟


فقال " بلى ينبغى لكل من سمعها أن يتعلمها "


وفى الآية يقول تعالى :


ادعوا الله بأسمائه ودعوكم من الكافرين الذين ينكرون اسمائه ويدعون بها غيره من الأصنام مثل اللات والعزى


فالله يعلم ما يعملون وسيجزيهم بما عملوا


وسوف نتعرض لمعانى هذه الأسماء لنفهمها ونعمل بها


ـــــــــــــــــــــــــــ


1 ـ اللّـــــــــــــه


اسم عَلَم يدل على الذات العلية


دال بمعناه على أصول التوحيد الخالص


نطقت به الفطرة واستقر فى ضمير الوجود كله


نشأت افطرة من أن الله خلق آدم وخلق ذريته فى عالم الذر وأشهدهم على أنه الله الخالق فشهدوا بذلك


وكذلك جميع الخلق


فلا إله إلا هو بمعنى لا معبود سوى الله
2 ـ الصمـــــــــــد


السيد المقدس الذى تصمد إليه الخلائق وترفع إليه حاجاتها والمستغنى بذاته عنها وهى تفتقر إليه


3 ـ الأحد


الذى لا قبله ولا بعده شئ واحد ولا شريك له ولا معه شئ


4 ـ الرحمن


عطوف على عباده


رحمته بهم مطلقة لا منتهى لها ولا غنى عنها لأى كائن


فهو صاحب الرحمة فى الدنيا والآخرة يوم القيامة


5 ـ الرحيـــــــــــم


رحيم بالخلائق فى الدنيا


رحيم بالمؤمنين فقط يوم القيامة


واسم أقل شمولا من الرحمن


والرحمن اسم لذات الله


والرحيم صفة لفعل الله بعباده ورحمته بهم


ومعناه اللغوى رقة القلب وممكن أن يوصف به الخلائق نتيجة انفعال


( بسم الله الرحمن الرحيم )


الله لفظ الجلالة له رهبة فى النفس


ويأت مباشرة بعده الرحمن الرحيم ليخفف على النفس هذه الرهبة ووقوع الإطمئنان فى النفس بوقوع الرحمة على العباد


6 ـ المــــــــــــلك


المنفرد بالملك والملكوت والقوة والسلطان والعزة ولا راد لقضائه وله الأمر كله فى الدنيا والآخرة وماض فى الخلائق حكمه


7 ـ القـدوس


المنزه من كل وصف الطاهر يتنزه عن كل تصور للخيال أو الإدراك

8 ـ المـؤمن


ـ الآمن بنفسه الشاهد لنفسه بأنه الواحد الأحد فلا يحتاج لأن يثبت له أحد وحدانيته


ـ الذى يؤمن للمؤمنين بأن يستجيب لهم إذا استجابوا له


9 ـ المهيـمن


المطلع على كل شئ ، المراقب مراقبة تامة ( وأصلها مؤيمن )


وقال فيه العلماء عدة معانى : ـ


1 ـ العلى على جميع الخلائق المتعال بجميع صفاته عن كل ما لا يليق بذاته


2 ـ الرقيب على عباده يعلم سرهم ونجواهم


3 ـ الشاهد الذى يبصر الأشياء على ما هى عليه


4 ـ القائم على كل نفس المدبر لشئون الخلائق ذو القدرة النافذة


5 ـ الحفيظ الذى لا يضل ولا ينسى ولا يغفل شئ فى الأرض ولا فى السماء


6 ـ الأمين الذى لا تضيع ودائعه


7 ـ المؤمن الذى يلقى الأمن فى قلوب عباده الصالحين ويشعرهم بالأمان


10 ـ العـزيز


من ليس له ند أو نظير


وينعدم وجود مثله الذى ينفرد بصفاته وكماله


منه العزة وترد إليه العزة


11 ـ الجبـــــــــــار


له ثلاثة معان لغوية


1 ـ العظيم التى لا تحيط بمعانى صفاته البصائر


2 ـ المصلح لأمور الخلق المظهر للدين الحق الميسر كل عسير


3 ـ الذى أجبر الخلق على ما أراد وحملهم عليه كرها أو طوعا ولا راد لقضائه ولا معقب لحكمه


ومع هذا الإسم يتلاشى الكبر والغرور من القلب


وإذا وصف به إنسان يكون على سبيل الذم لا المدح لأن الجبار هو الله وحده


12 ـ المتكبر


صاحب الكبرياء الذى لا يزول سلطانه ولا يحدث فى ملكه إلا ما يريد القاهر فوق عباده وكل شئ يسبح بحمده


وهو اسم جامع لكل معانى العزة والجبروت والعظمة والملك والسلطان


متكبر عن الظلم لعباده


يقول تعالى فى حديث قدسى : ( الكبرياء ردائى والعظمة إزارى فمن نازعنى فى واحد منهما قصمته ثم قذفته فى النار )


وهذا بحق ما رأته الأرض ونراه كل يوم لمن تكبر من نهاية قاطعة ويوم القيامة أشد العذاب

13 ـ الخــــــــــــالق


الموجد للأشياء المبدع المقدر لها


14 ـ البــــــــــــارئ


المصلح الذى يعطى كل شئ ما يناسبه من الخلق والتكوين ويصلح الشئ

15 ـ المصــــــــــور


الذى خص كل شئ بصورة تختلف عما سواه


وجعل لكل شئ أجزاء يتركب منها


16 ـ الغفـــار


كثير العفو والمغفرة والستر


الغافر ، الغفار ، الغفور ............ كلها بمعنى واحد

17 ـ القهــار


الغالب على أمره ولا راد لقضاءه ولا معقب لحكمه


وهى أشد بلاغة من القاهر






18 ـ الوهـــــــــــــــــــــــاب


الذى يعطى من يشاء وكيف يشاء ومتى يشاء بغير حساب وبدون أسباب






19 ـ الرزاق


الذى يعطى كل كائن حى ما يحفظ به حياته ويحقق نموه وفقا لتدبير محكم وعن علم سابق فى السر والعلانية


والفرق بين الوهاب والرزاق أن الوهاب عطاء بدون أن يعمل العبد أما الرزاق فهو عطاء يوجب معه أن يأخذ العبد بالأسباب






20 ـ الفتــــــــــــاح


له عدة معانى :


1 ــ هو الذى بإرادته وقدرته ينفتح كل مغلق ويندفع البلاء ويزول الشر والغمة والحزن ويتجدد الأمل وتنزل الرحمات


قال تعالى : ( ما يفتح الله للناس من رحمة فلا ممسك لها )


2 ــ الناصر


قال تعالى : ( إن تستفتحوا فقد جاءكم الفتح )


3 ــ الحاكم الذى يحكم بالعدل ويقضى بالعدل


قال تعالى : ( على الله توكلنا ربنا افتح بيننا وبين قومنا بالحق وأنت خيرالفاتحين )