مــــرحــــــباَ بـــأحـبـــاب الله مــعــاَ

في طريق الجنة


السبت، 14 مايو 2011

54 ـ 60

الآية 54



( الله الذى خلقكم من ضعف ثم جعل من بعد ضعف قوة ثم جعل من بعد قوة ضعفا وشيبة ، يخلق ما يشاء ، وهو العليم القدير )


خلق الله الإنسان من تراب ثم من نطفة ثم من علقة بجدار الرحم ثم من مضغة من اللحم بقدر ما يمضغ من الطعام ثم جعله عظاما وكساه لحما وفصله أجهزة وأعضاء وجعله خلق متكامل


ثم خرج ضعيفا لا حول له ولا قوة من بطن أمه


ثم شد عوده وتدرج فى الخلق صغيرا ثم حدثا ثم مراهقا ثم شابا وجعله قويا من بعد ضعفه ، ثم يبدأ فى الضعف مرة أخرى والهذلان بالكهوله ثم يصير شيخا ويهرم وهذا هو الضعف من بعد قوة


والله يتصرف فى عباده كيف يشاء


وهو أعلم بهم وقادر لا يقهر جانبه .
الآيات 55 ـ 57
( ويوم تقوم الساعة يقسم المجرمون ما لبثوا غير ساعة ، كذلك كانوا يؤفكون * وقال الذين أوتوا العلم والإيمان لقد لبثتم فى كتاب الله إلى يوم البعث ، فهذا يوم البعث ولكنكم كنتم لا تعلمون * فيومئذ لا ينفع الذين ظلموا معذرتهم ولا هم يستعتبون )


يفعل الكفار ما يشاؤن فى الدنيا ثم يوم القيامة يشعرون بالدنيا مرت بهم كأنها ساعة واحدة ويقسمون على ذلك حتى لا تقوم الحجة عليهم ، وهم فى ذلك جاهلون .


ويقول لهم المؤمنون العلماء فى الآخرة كما كانوا يقولون لهم فى الدنيا : بل قضيتم فيها كما وعدكم الله إلى يوم القيامة وهذا هو يوم القيامة الذى وعدكم الله وكذبتم به وقد ظللتم فى كتاب الأعمال منذ خلقكم حتى بعثتم . ولكنكم لا تعلمون وجهلتم هذا


واليوم وقد قامت القيامة لا ينفع إعتذاركم عما فعلتم ولا ترجعون الدنيا ثانية ( ولا هم يستعتبون )
الآيات 58 ـ60


( ولقد ضربنا للناس فى هذا القرآن من كل مثل ، ولئن جئتهم بآية ليقولن الذين كفروا إن أنتم إلا مبطلون * كذلك يطبع الله على قلوب الذين لا يعلمون * فاصبر إن وعد الله حق ، ولا يستخفنك الذين لا يوقنون )


يقول سبحانه : لقد بينا للناس الأمثال ووضحنا لهم الحق ليتبعوه


ولو جئتهم بآية طلبوها أم لم يطلبوها فهم يكفرون بها عنادا


فقد ختم الله على قلوبهم بظلمهم ، فاصبر على عنادهم فإن الله ناصرك ومؤيدك أنت ومن معك من المؤمنين


ولا يبعدك عن الحق الذين لا يوقنون بنصر الله ، فالله ناصرك لا محالة .


ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

تمت بحمد الله تعالى .