مــــرحــــــباَ بـــأحـبـــاب الله مــعــاَ

في طريق الجنة


الثلاثاء، 10 مايو 2011

لقمان

تفسير سورة لقمـــــــــــــان



بسم الله الرحمن الرحيم
الآيات 1 ـ 5


( الم * تلك آيات الكتاب الحكيم * هدى ورحمة للمحسنين * الذين يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة وهم بالآخرة هم يوقنون * أولئك على هدى من ربهم ، وأولئك هم المفلحون )


ألم : الحروف فى بداية السور قال فيها العلماء عدة أقوال :


1 ـ أن هذا القرآن بنفس حروف الهجاء بلغة العرب ، حتى ينتبهوا لما ينزل من السماء على رسول الله صلى الله عليه وسلم لأنه يحدثهم فى امور دنياهم وأخراهم


2 ـ أن هذا القرآن ينزل بنفس حروف الهجاء للغتهم ولم يفهموا معناها بالرغم من براعتهم فى استخدام اللغة


3 ـ ويتحدى البلغاء منهم أن يأتوا بسورة مثلها ، أو آية


فهو أداة إعجاز كما كانت العصاة أداة إعجاز موسى


4 ـ عندما يحدث البلغاء بحروف لم يفهموها فهذا يجذب الأنتباه


فكأنه يقول ( انتبهوا فالأمر جد خطير )


ـــ إن آيات القرآن هدى وشفاء للمحسنين


ـــ الذين يحسنون آداء الصلاة فى مواقيتها وحدودها ويؤدون زكاة أموالهم ويصلون أرحامهم ويوقنون بالآخرة وما فيها من جزاء وعقاب ويريدون مرضاة الله


ـــ وهؤلاء هم المفلحون الفائزون ، الذين هداهم الله على طريقه المستقيم


الآيات 6 ، 7


( ومن الناس من يشترى لهو الحديث ليضل عن سبيل الله بغير علم ويتخذها هزوا ، أولئك لهم عذاب مهين * وإذا تتلى عليه آياتنا ولى مستكبرا كأن لم يسمعها كأن فى أذنيه وقرا ، فبشره بعذاب أليم )


وبعد أن وصف الله المؤمنين يصف لنا نوع آخر من الناس :


نوع من الناس يعرض عن ذكر الله فيقبل على سماع الأغانى والمزامير والألحان التى تلهى عن ذكر الله ويصنع ما يسخر به ويهزأ بسبيل الله ويضحك بغير هدى وهؤلاء لهم العذاب كما أستهانوا بآيات الله يكون عذابهم مهين يوم القيامة


وفى المقابل لهذا اللهو والإستهزاء إذا قرئ عليهم القرآن أعرضوا عنه ولا يطيع ما أمر الله به فى القرآن وتأنف نفسه لسماعه وهؤلاء حذرهم بأن لهم العذاب المؤلم يوم القيامة


وهنا اسمحوا لى أن أشير لما يفعله الناس هذه الأيام من غناء ورقص وأفلام محرم رؤيتها ونكت وغيره من اللهو وترك القرآن ويقال نرفه عن أنفسنا


وهذا هو رد الخالق سبحانه وتعالى .


الآيات 8 ، 9


( إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات لهم جنات النعيم * خالدين فيها ، وعد الله حقا ، وهو العزيز الحكيم )


أما الذين آمنوا وعملوا صالحا وأطاعوا الله ورسوله فليس لهم جزاء إلا الجنة خالدين فى النعيم بكل أنواع الملذات والخيرلت وما تشتهى أنفسهم


وهذا وعد لهم من الله القوى القاهر لكل شئ الحكيم فى أقواله وأفعاله .