مــــرحــــــباَ بـــأحـبـــاب الله مــعــاَ

في طريق الجنة


الثلاثاء، 14 ديسمبر 2010

تابع تفسير سورة الفجر

الآيات 15 ـ 20



( فأما الإنسان إذا ما ابتلاه ربه فأكرمه ونعمه فيقول ربى أكرمن * وأما إذا ما ابتلاه فقدر عليه رزقه فيقول ربى أهانن * كلا ، بل لا تكرمون اليتيم * ولا تحاضون على طعام المسكين * وتأكلون التراث أكلا لما * وتحبون المال حبا جما )


ينكر الله على الإنسان إعتقاده إذ أنه إذا اكثر الله له المال يقول ربى يكرمنى بالرغم من أن كثرة المال ابتلاء بالخير والشر واختبار له


وإذا قل رزقه يقول إن الله يهيننى مع أن ذلك أيضا ابتلاء واختبار


كلا : ليس الأمر كذلك


ثم يشير إلى كيفية اجتياز الإختبار بنجاح


فيقول الحق من الضرورى اكرام اليتيم


ويأمر بالإحسان للفقراء


وينهى عن أكل الميراث بدون وجه حق


وينهى عن حب المال بطريقة تؤدى إلى البخل والفواحش






الآيات 21 ـ 30


( كلا إذا دكت الأرض دكا دكا * وجاء ربك والملك صفا صفا * وجيئ يومئذ بجهنم ، يومئذ يتذكر الإنسان وأنى له الذكرى * يقول يا ليتنى قدمت لحياتى * فيومئذ لا يعذب عذابه أحد * ولا يوثق وثاقه أحد * يا أيتها النفس المطمئنة * ارجعى إلى ربك راضية مرضية * فادخلى فى عبادى * وادخلى جنتى )


يخبر الله تعالى عن يوم القيامة للترهيب حيث تدك الأرض وتسوى الجبال


ويأت الله ومعه الملائكة صفوفا للحكم بين العباد


ويؤتى بجهنم وهى كما وصفها رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال :


" يؤتى بجهنم يومئذ لها سبعون ألف زمام ، مع كل زمام سبعون ألف ملك يجرونها "


وعندئذ يتذكر الإنسان ما سلف من عمله


وكيف تنفعه الذكرى ( أنى )


يقول : يا ليتنى فعلت خيرا


ويندم على أفعاله كلها


وفى هذا اليوم له العذاب الشديد


وليس أحد أشد وثاقا وقبضا لمن كفر


وعند قبض الروح وعند الخروج من الأرض يوم البعث يقال للمؤمن يا أيتها النفس المطمئنة الزكية الساكنة ارجعى إلى ربك وهو راض عنه كما رضيت عنه


ولك الجنة