مــــرحــــــباَ بـــأحـبـــاب الله مــعــاَ

في طريق الجنة


الأربعاء، 29 ديسمبر 2010

الإنفطار

تفسير سورة الإنفطار



بسم الله الرحمن الرحيـــــم


الآيات 1 ـ 12


( إذا السماء انفطرت * وإذا الكواكب انتثرت * وإذا البحار فجرت * وإذا القبور بعثرت * علمت نفس ما قدمت وأخرت * يا أيها الإنسان ما غرك بربك الكريم * الذى خلقك فسوف فعدلك * فى أى صورة ما شاء ركبك * كلا بل تكذبون بالدين * وإن عليكم لحافظين * كراما كاتبين * يعلمون ما تفعلون )
انفطرت : انشقت


انتثرت : تبعثرت وسقطت النجوم

فجرت : فتحت البحار على بعضها البعض المالح والعذب


القبور بعثرت : تحركت وخرج من بها


وهذا كله من أحداث يوم القيامة


وتعلم كل نفس ما عملت من خير وشر


ثم يقول سبحانه مهددا الإنسان ما الذى غرك بالله العظيم وجعلك تقدم على المعاصى


فالله الذى خلقك وسوى صورتك وأعدل من قامتك وجعلك فى أحسن خلقه أحق بالخشية


( فى أى صورة ما شاء ركبك ) : خلقك بإرادته فى صورة الأب أو الأم أو العم أو الخال أو فى أى شكل آخر وفى أى لون أو أى خلقة يريدها


وقيل :


ممكن كان صورك قردا أو خنزيرا أو أى شئ يريده


( كلا بل تكذبون بالدين ) : ولكن مع هذا الكرم من الله تكذبون به وبرسله وبيوم القيامة وتواجهون المعاصى


ولكن : ( وإن عليكم لحافظين ) : جعل الله عليكم ملائكة حفظة يكتبون ما تفعلون ويعلمون كل ما تفعلوه .

الآيات 13 ـ 19


( إن الأبرار لفى نعيم * وإن الفجار لفى جحيم * يصلونها يوم الدين * وما هم عنها بغائبين * وما أدراك ما يوم الدين * ثم ما أدراك ما يوم الدين * يوم لا تملك نفس لنفس شيئا والأمر يومئذ لله )


ثم توضح الآيات ما يصير إليه الأبرار من النعيم وما يصير إليه الفجار من عذاب يوم القيامة


( وما هم عنها بغائبين ) : لا يغيب عنهم العذاب والنار ساعة واحدة


( وما أدراك ما يوم الدين ) : تعظيم لشأن يوم القيامة وشدته


ثم يكرر الآية ليزيد من هول هذا اليوم


ثم يفسره فى الآيه التالية ويقول : فى هذا اليوم لا يستطيع أحد أن ينقذ غيره من العذاب


فالأمر كله يرجع لله وحده ولا ينازعه فيه أحد