الآية 125
من يرى الله فيه خيرا فهو ييسر له طريق الهداية وينشطه فيه ويوسع قلبه للإيمان
ومن يشاء أن يضله بعمله فهو يجعل قلبه لا يتسع لكلمة التوحيد فلا تدخل قلبه كمن لا يتسع قلبه لدخول الهواء فى صدره كما لو كان يرتفع فى طبقات الهواء فيضيق صدره
وهنا نجد إعجازا للقرآن بالتنبيه لظاهرة علمية وهى :
نعلم أنه كلما زاد الأرتفاع فوق الجبل يقل الضغط الجوى حيث أن الضغط يقاس بمقدار وزن العمود من الهواء من الغلاف الغازى المحيط بالكرة الأرضيةالواقع على وحدة المساحات ( سمنتيمتر مربع )من سطح الجسم ، وبالأرتفاع فوق الجبل يقل طول العمود من الهواء ويقل وزنه ، فيقل الضغط الخارجى على جسم الإنسان فيزداد ضغط الدم والسوائل داخل جسم الإنسان عن خارجه فيشعر بضيق الصدر وصعوبة التنفس ، وهذا ما يشعر به راكبى الطائرات .
وهذه الآية الشريفة تحدثنا أيضا عن هذه الظاهرة العلمية من قبل العلم بألف وثلثمائة سنة إذ يقول سبحانه وتعالى : ( ............. صدره ضيقا حرجا كأنما يصعد فى السماء )
الآيات 126 ، 127
( وهذا صراط ربك مستقيما ، قد فصلنا الآيات لقوم يذكرون * لهم دار السلام عند ربهم ، وهو وليهم بما كانوا يعملون )
وهذا الدين هو الطريق الحق المستقيم الذى ليس فيه عوج
قد أوضحنا وفسرنا وبينا الآيات لمن كان له وعى وعقل يعقل عن الله ورسوله
ومن يتبع الله ورسوله فإن له الجنة يوم القيامة وله سلام من العذاب والله حافظهم وناصرهم جزاء بما كانوا يعملون صالحا فى الدنيا .
الآية 128
( ويوم يحشرهم جميعا يا معشر الجن قد استكثرتم من الإنس ، وقال أولياؤهم من الإنس ربنا استمتع بعضنا ببعض وبلغنا أجلنا الذى أجلت لنا ، قال النار مثواكم خالدين فيها إلا ما شاء الله ، إن ربك حكيم عليم )
وقل لهم يامحمد لتذكرهم :
يوم القيامة يجمع الله الجن ومن كانوا أولياء لهم من الإنس الذين اتبعوهم وعبدوهم واستعاذوا بهم وأوحى بعضهم لبعض فى الدنيا فيقول لهم :
يا معشر الجن لقد أغويتم الإنس وأضللتم كثيرا منهم عن الحق
وقال أولياؤهم من الإنس مجيبين لله تعالى : لقد استمتع الإنس بما استعذنا بالجن فى الأودية
واستمتع الجن بنا مما نالوه منا من تعظيم واستعانه ، ثم بلغنا الموت الذى أجلت لنا
فيقول لهم سبحانه : النار مصيركم جميعا خالدين فيها وماكثين بها
فالأشقياء يظلون فى النار يعيشون ويتنفسون الحار دائمين خالدين إلا من شاء الله أن يخرجهم منها من عصاة الموحدين بعد أن يتلقون عقابهم على قدر عملهم
والله يفعل ما يريد ولا معقب لحكمه .
ويوم تكون السموات غير السموات والأرض غير الأرض .
إن الله حكيم فى أقواله وأفعاله عليم بمن يستحق العقاب ومن يستحق العفو والصفح .
الآية 129
وهكذا كما جعلنا الخاسرين من الإنس تغويهم الجن ، فنحن نسلط الظالمين بعضهم على بعض ونهلك بعضهم ببعض جزاء على ظلمهم .
الآية 130
يقال يوم القيامة لكفار الإنس والجن : ألم يرسل لكم الله الرسل ليقصون عليكم القصص والآيات والعبر وينذرونكم من لقاء الله ليحاسبكم فى هذا اليوم ( يوم القيامة )
فيقولون نعم نشهد بذلك ، ولكن غرتهم الحياة الدنيا بزخرفها ، فيشهدوا على أنفسهم بأنهم كانوا كافرين ويستحقون العقاب والعذاب .
وهكذا يكون إرسال الرسل منذرين لأهل القرى ولا يهلكها الله إلا بإصرارهم على الظلم والكفر والغفلة عن طريق الله الحق .
ولكل عامل من الطاعة أو المعصية مراتب ومنازل من عمله فيثيب الله الصالحون على قدر أعمالهم ويجازى العاصين بدرجات عصيانهم والله يعلم كل ما يفعلون وليس بغافل عن أعمالهم .
الآيات 133 ـ 135
وربك يا محمد غنى عن عباده وهم فقراء إليه ومع ذلك فهو واسع الرحمة بهم ويغفر لهم ، ولو أراد أن يهلككم ويأت بغيركم يطيعوه ويمتثلون لأمره كما فعل من قبل فى القرون الأولى .
وما أخبرتكم يا محمد من أمر المعاد كائن لا محالة وأنتم لا تعجزون الله عن إعادتكم بعد الموت وأن تصبحوا ترابا وعظاما .
قل لهم ياقوم افعلوا ما شئتم وأنا سأفعل ما أمرت به وكلٌ يعمل على طريقته وسوف تعلمون من الذى يكون له النصر كما وعد الله
فإن الظالمون لن يفلحوا فى الدنيا أو الآخرة .
( وجعلوا لله مما ذرأ من الحرث والأنعام نصيبا فقالوا هذا لله بزعمهم وهذا لشركائنا ، فما كان لشركائهم فلا يصل إلى الله ، وما كان لله فهو يصل إلى شركائهم ، سآء ما يحكمون )
ويوبخ الله المشركين الذين ابتدعوا كفرا وشركا فيقول :
إنهم جعلوا لله شركاء وجزء مما خلق من الزروع الحرث ومن الأنعام جزءا نصيبا وهو خالق كل شئ ، فقالوا مدعين أن هذا الجزء لله وهذا الجزء للأوثان وما يشركون فى عبادة الله
وكانوا إذا حرثوا حرثا ( زرعوا ويقال حرثوا لأن الزارع هو الله ) جعلوا منه جزءا لله وجزءا للوثن ، فما يسقط من الجزء الذى جعلوه لله يأخذونه للوثن وما زعموه للوثن فيبقى للوثن ولا يجعلوا منه شيئا لله ، وإذا جرى الماء فسقى شيئا مما جعلوه لله فإنهم يأخذونه للوثن
أما فى الأنعام فقد جعلوا السائبة والبحيرة والوصيلة والحام للأوثان كما أوضحنا من قبل فى سورة المائدة 103 ... لبئس ما حكموا وقسموا فلله الخلق جميعا تحت تصرفه ومشيئته وله الملك .
( فمن يرد الله أن يهديه يشرح صدره للإسلام ، ومن يرد أن يضله يجعل صدره ضيقا حرجا كأنما يصعد فى السماء ، كذلك يجعل الله الرجس على الذين لا يؤمنون )
من يرى الله فيه خيرا فهو ييسر له طريق الهداية وينشطه فيه ويوسع قلبه للإيمان
ومن يشاء أن يضله بعمله فهو يجعل قلبه لا يتسع لكلمة التوحيد فلا تدخل قلبه كمن لا يتسع قلبه لدخول الهواء فى صدره كما لو كان يرتفع فى طبقات الهواء فيضيق صدره
وهنا نجد إعجازا للقرآن بالتنبيه لظاهرة علمية وهى :
نعلم أنه كلما زاد الأرتفاع فوق الجبل يقل الضغط الجوى حيث أن الضغط يقاس بمقدار وزن العمود من الهواء من الغلاف الغازى المحيط بالكرة الأرضيةالواقع على وحدة المساحات ( سمنتيمتر مربع )من سطح الجسم ، وبالأرتفاع فوق الجبل يقل طول العمود من الهواء ويقل وزنه ، فيقل الضغط الخارجى على جسم الإنسان فيزداد ضغط الدم والسوائل داخل جسم الإنسان عن خارجه فيشعر بضيق الصدر وصعوبة التنفس ، وهذا ما يشعر به راكبى الطائرات .
وهذه الآية الشريفة تحدثنا أيضا عن هذه الظاهرة العلمية من قبل العلم بألف وثلثمائة سنة إذ يقول سبحانه وتعالى : ( ............. صدره ضيقا حرجا كأنما يصعد فى السماء )
الآيات 126 ، 127
( وهذا صراط ربك مستقيما ، قد فصلنا الآيات لقوم يذكرون * لهم دار السلام عند ربهم ، وهو وليهم بما كانوا يعملون )
وهذا الدين هو الطريق الحق المستقيم الذى ليس فيه عوج
قد أوضحنا وفسرنا وبينا الآيات لمن كان له وعى وعقل يعقل عن الله ورسوله
ومن يتبع الله ورسوله فإن له الجنة يوم القيامة وله سلام من العذاب والله حافظهم وناصرهم جزاء بما كانوا يعملون صالحا فى الدنيا .
الآية 128
( ويوم يحشرهم جميعا يا معشر الجن قد استكثرتم من الإنس ، وقال أولياؤهم من الإنس ربنا استمتع بعضنا ببعض وبلغنا أجلنا الذى أجلت لنا ، قال النار مثواكم خالدين فيها إلا ما شاء الله ، إن ربك حكيم عليم )
وقل لهم يامحمد لتذكرهم :
يوم القيامة يجمع الله الجن ومن كانوا أولياء لهم من الإنس الذين اتبعوهم وعبدوهم واستعاذوا بهم وأوحى بعضهم لبعض فى الدنيا فيقول لهم :
يا معشر الجن لقد أغويتم الإنس وأضللتم كثيرا منهم عن الحق
وقال أولياؤهم من الإنس مجيبين لله تعالى : لقد استمتع الإنس بما استعذنا بالجن فى الأودية
واستمتع الجن بنا مما نالوه منا من تعظيم واستعانه ، ثم بلغنا الموت الذى أجلت لنا
فيقول لهم سبحانه : النار مصيركم جميعا خالدين فيها وماكثين بها
فالأشقياء يظلون فى النار يعيشون ويتنفسون الحار دائمين خالدين إلا من شاء الله أن يخرجهم منها من عصاة الموحدين بعد أن يتلقون عقابهم على قدر عملهم
والله يفعل ما يريد ولا معقب لحكمه .
ويوم تكون السموات غير السموات والأرض غير الأرض .
إن الله حكيم فى أقواله وأفعاله عليم بمن يستحق العقاب ومن يستحق العفو والصفح .
الآية 129
( وكذلك نولى بعض الظالمين بعضا بما كانوا يكسبون )
وهكذا كما جعلنا الخاسرين من الإنس تغويهم الجن ، فنحن نسلط الظالمين بعضهم على بعض ونهلك بعضهم ببعض جزاء على ظلمهم .
الآية 130
( يا معشر الجن والإنس ألم يأتكم رسل منكم يقصون عليكم آياتى وينذرونكم لقاء يومكم هذا ، قالوا شهدنا على أنفسنا ، وغرتهم الحياة الدنيا وشهدوا على أنفسهم أنهم كانوا كافرين )
يقال يوم القيامة لكفار الإنس والجن : ألم يرسل لكم الله الرسل ليقصون عليكم القصص والآيات والعبر وينذرونكم من لقاء الله ليحاسبكم فى هذا اليوم ( يوم القيامة )
فيقولون نعم نشهد بذلك ، ولكن غرتهم الحياة الدنيا بزخرفها ، فيشهدوا على أنفسهم بأنهم كانوا كافرين ويستحقون العقاب والعذاب .
الآيات 131 ـ 132
( ذلك أن لم يكن ربك مهلك القرى بظلم وأهلها غافلون * ولكل درجات مما عملوا ، وما ربك بغافل عما يعملون )
وهكذا يكون إرسال الرسل منذرين لأهل القرى ولا يهلكها الله إلا بإصرارهم على الظلم والكفر والغفلة عن طريق الله الحق .
ولكل عامل من الطاعة أو المعصية مراتب ومنازل من عمله فيثيب الله الصالحون على قدر أعمالهم ويجازى العاصين بدرجات عصيانهم والله يعلم كل ما يفعلون وليس بغافل عن أعمالهم .
الآيات 133 ـ 135
( وربك الغنى ذو الرحمة ، إن يشأ يذهبكم ويستخلف من بعدكم ما يشاء كما أنشأكم من ذرية قوم آخرين * إن ما توعدون لآت ، وما أنتم بمعجزين * قل يا قوم اعملوا على مكانتكم إنى عامل ، فسوف تعلمون من تكون له عاقبة الدار ، إنه لا يفلح الظالمون )
وربك يا محمد غنى عن عباده وهم فقراء إليه ومع ذلك فهو واسع الرحمة بهم ويغفر لهم ، ولو أراد أن يهلككم ويأت بغيركم يطيعوه ويمتثلون لأمره كما فعل من قبل فى القرون الأولى .
وما أخبرتكم يا محمد من أمر المعاد كائن لا محالة وأنتم لا تعجزون الله عن إعادتكم بعد الموت وأن تصبحوا ترابا وعظاما .
قل لهم ياقوم افعلوا ما شئتم وأنا سأفعل ما أمرت به وكلٌ يعمل على طريقته وسوف تعلمون من الذى يكون له النصر كما وعد الله
فإن الظالمون لن يفلحوا فى الدنيا أو الآخرة .
الآية 136
( وجعلوا لله مما ذرأ من الحرث والأنعام نصيبا فقالوا هذا لله بزعمهم وهذا لشركائنا ، فما كان لشركائهم فلا يصل إلى الله ، وما كان لله فهو يصل إلى شركائهم ، سآء ما يحكمون )
ويوبخ الله المشركين الذين ابتدعوا كفرا وشركا فيقول :
إنهم جعلوا لله شركاء وجزء مما خلق من الزروع الحرث ومن الأنعام جزءا نصيبا وهو خالق كل شئ ، فقالوا مدعين أن هذا الجزء لله وهذا الجزء للأوثان وما يشركون فى عبادة الله
وكانوا إذا حرثوا حرثا ( زرعوا ويقال حرثوا لأن الزارع هو الله ) جعلوا منه جزءا لله وجزءا للوثن ، فما يسقط من الجزء الذى جعلوه لله يأخذونه للوثن وما زعموه للوثن فيبقى للوثن ولا يجعلوا منه شيئا لله ، وإذا جرى الماء فسقى شيئا مما جعلوه لله فإنهم يأخذونه للوثن
أما فى الأنعام فقد جعلوا السائبة والبحيرة والوصيلة والحام للأوثان كما أوضحنا من قبل فى سورة المائدة 103 ... لبئس ما حكموا وقسموا فلله الخلق جميعا تحت تصرفه ومشيئته وله الملك .