مــــرحــــــباَ بـــأحـبـــاب الله مــعــاَ

في طريق الجنة


الثلاثاء، 26 يوليو 2011

الحج من 67 ـ النهاية

الآيات 67 ـ 69



( لكل أمة جعلنا منسكا هم ناسكوه ، فلا ينازعنك فى الأمر ، وادع إلى ربك ، إنك لعلى هدى مستقيم * وإن جادلوك فقل الله أعلم بما تعملون * الله يحكم بينكم يوم القيامة فيما كنتم فيه تختلفون )


المنسك : هو الموضع الذى يعتاد الإنسان أن يتردد عليه للخير أو الشر


لكل قوم جعل الله نبى ليكون المرد لهم ليترددوا عليه ليعلمهم ويحكم بينهم


فلا تتأثر بمنازعاتهم ولا يصرفونك عن الحق


واحكم بينهم بالحق والعدل بما أمرك الله فهذا هو الطريق المستقيم


وإذا جادلوك ليصرفوك عن الحق فقل لهم الله يعلم ما تفعلون وشهيد بينى وبينكم


ويحكم الله بيننا يوم القيامة فيما تختلفون فيه .
الآية 70


( ألم تعلم أن الله يعلم ما فى السماء والأرض ، إن ذلك فى كتاب ، إن ذلك على الله يسير )


الله يعلم كل شئ موجود فى الأرض أو فى السماء من كائنات وجمادات ، كبيرا أو صغيرا ولا يخفى عليه شئ ، وقد كتب ذلك فى اللوح المحفوظ قبل وجودها


ويحيط بكل شئ ، وهذا سهل عليه أن يعلم الأشياء قبل كونها .


قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " إن الله قدر مقادير الخلائق قبل خلق السموات والأرض بخمسين ألف سنة ، وكان عرشه على الماء " .


الآيات 71 ، 72


( ويعبدون من دون الله ما لم ينزل به سلطانا وما ليس لهم به علم ، وما للظالمين من نصير * وإذا تتلى عليهم آياتنا بينات تعرف فى وجوه الذين كفروا المنكر ، يكادون يسطون بالذين يتلون عليهم آياتنا ، قل أفأنبئكم بشر من ذلكم ، النار وعدها الله الذين كفروا ، وبئس المصير )


ويعبد المشركون غير الله من الأشياء التى لا علم لهم بها ولم يكن لهم دليل على كونها آلهة ، إنما هو باطل ابتدعوه هم وآباءهم ولن ينصر الكافرين أحد ممن عبدوا ولن ينقذوهم من عذاب


وإذا ذكرت للكافرين آيات الله والقرآن بالدلائل والحجج على أن الله هو الأحق بالعبادة ، فإنه يبدوا على وجوههم الإنكار والتكذيب ويبسطوا أيديهم وألسنتهم للمؤمنين بالسوء


قل لهم يا محمد ، هل أنبئكم بما هو أكثر شرا لكم ، الله وعد الكفار بنار جهنم وعذابها على ما تفعلون ، وهذا هو مصيركم السيئ .


الآيات 73 ـ 74


( يا أيها الناس ضرب مثل فاستمعوا له ، إن الذين تدعون من دون الله لن يخلقوا ذبابا ولو اجتمعوا له ، وإن يسلبهم الذباب شيئا لا يستنقذوه منه ، ضعف الطالب والمطلوب * ما قدروا الله حق قدره ، إن الله لقوى عزيز )


اعلموا أيها الناس واستمعوا وأنصتوا إن هذه الأصنام حقيرة ولا تستطيع أن تخلق ذبابا ولو اجتمعت الأصنام وما تعبدون من دون الله على أن تخلق مثله فلن يستطيعوا ، وإن أخذ منهم الذباب شيئا فلن يستطيعوا أن يستردوه منه ولا أن ينقذوا أنفسهم منه


ضعف الطالب والمطلوب : والذباب ضعيف من أضعف خلق الله وكذلك الأصنام ضعيفة .


إنهم لم يعرفوا قدر الله ولم يشكروه حق شكره حتى أنهم عبدوا من هو أضعف من الذباب


فالله هو القوى بقدرته وحوله وعظمته ، العزيز الذى لا يغالب .


الآيات 75 ـ ، 76


( الله يصطفى من الملائكة رسلا ومن الناس ، إن الله سميع بصير * يعلم ما بين أيديهم وما خلفهم ، وإلى الله ترجع الأمور )


ويختار الله رسلا من الملائكة ومن البشر كيف يشاء


فهو شديد السمع وبصير بمقتضيات الأمور


يعلم ما يفعل برسله وما يفعلون بما أرسلهم به ولا يخفى عليه شئ من أمورهم .
الآيات 77 ، 78


( يا أيها الذين آمنوا اركعوا واسجدوا واعبدوا ربكم وافعلوا الخير لعلكم تفلحون * وجاهدوا فى الله حق جهاده ، هو اجتباكم وما جعل عليكم فى الدين من حرج ، ملة أبيكم إبراهيم ، هو سماكم المسلمين من قبل وفى هذا ليكون الرسول شهيدا عليكم وتكونوا شهداء على الناس ، فأقيموا الصلاة وآتوا الزكاة واعتصموا بالله هو مولاكم ، فنعم المولى ونعم النصير )


فعليكم أيها المؤمنين بالصلاة والطاعة لله وحده وعمل الخير وهذا لكم طريق الفلاح فى الدنيا والآخرة


وعليكم بالجهاد فى سبيل رفع كلمة التوحيد وتحقيق شرع الله للعباد


فيا أمة محمد ، اختاركم الله لتسلموا له وسماكم المسلمين فى جميع الشرائع من قبل وفى هذا وفى القرآن ، والرسول يشهد عليكم ، وأنتم شهداء على غيركم من الناس


ولم يجعل فى دينكم من شئ صعب عليكم


فعليكم بالصلاة والزكاة لتطهروا أنفسكم


وتمسكوا بطريق الله واستعينوا بالله على أموركم ينصركم على أعدائكم ، فليس أفضل من الله ناصرا .


ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ


تمت بحمد الله تعالى .