مــــرحــــــباَ بـــأحـبـــاب الله مــعــاَ

في طريق الجنة


الجمعة، 22 يوليو 2011

الأنعام .........99

الآيات 93 ـ 94



( ومن أظلم ممن افترى على الله كذبا أو قال أوحى إلىّ ولم يوح إليه شئ ومن قال سأنزل مثل ما أنزل الله ، ولو ترى إذ الظالمون فى غمرات الموت والملائكة باسطوا أيديهم أخرجوا أنفسكم ، اليوم تجزون عذاب الهون بما كنتم تقولون على الله غير الحق وكنتم عن آياته تستكبرون * ولقد جئتمونا فرادى كما خلقناكم أول مرة وتركتم ما خولناكم وراء ظهوركم ، وما نرى معكم شفعاءكم الذين زعمتم أنهم فيكم شركاء ، لقد تقطع بينكم وضل عنكم ما كنتم تزعمون )


ولا أكثر ظلما ممن يجعل لله شركاء افتراء وكذبا عليه


أو يدعى أن الله أرسله للناس ولم يرسله


ومن قال أنه يقول مثل ما يأت به الوحى من القرآن


فإن هؤلاء الظالمون حين يأت لهم الموت والملائكة يضربونهم لتخرج أرواحهم الملعونة ويقولون لهم انقذوا أنفسكم من العذاب إن استطعتم ذلك ، فاليوم تبشرون بالعذاب والجحيم والسلاسل بسبب ما كذبتم به على الله افتراء عليه وبسبب استكباركم عن اتباع الحق الذى أرسل الله لكم .


والآن ترجعون إلى الله فرادى بدون أولادكم ولا عشيرتكم مثلما خلقتم وجئتم الحياة الدنيا بمفردكم وتركتم ما أعطيناكم من أموال وأولاد وخيرات وراء ظهوركم فى الدنيا


ولم تنفعكم شركاءكم الذين جعلتم لله أندادا ، فقد انقطع ما بينكم من وسائل وأسباب وذهب عنكم ما زعمتم من أصنام وشركاء .


الآيات 95 ـ 97


( إن الله فالق الحب والنوى ، يخرج الحى من الميت ومخرج الميت من الحى ، ذلكم الله فأنى تؤفكون * فالق الإصباح وجعل الليل سكنا والشمس والقمر حسبانا ، ذلك تقدير العزيز العليم * وهو الذى جعل لكم النجوم لتهتدوا بها فى ظلمات البر والبحر ، قد فصلنا الآيات لقوم يعلمون )
إن الله هو الذى يشق الحبوب والنوى فى الأرض لتنبت ويخرج منها زروعا مختلفة الألوان والأشكال


وهو يخرج النبات الحى من الحبوب الميتة كالجمادات وكذلك يخرج الميت كالبيضة من الحى كالدجاجة


وكذلك يقاس عليها أن يخرج الولد الصالح من الأب الفاجر ويخرج الولد الفاجر من الأب الصالح


وهذه من عظمة الله وقدرته ، فإلى أين تصرف عقولكم عن الحق
فالق الإصباح : الله هو خالق الضياء


وجعل ظلمات الليل لتهدؤا وتسكنوا فيه عن الحركة


وجعل النهار لتسعوا فيه


وخلق الشمس بضيائها وخلق القمر بنوره ليضئ لكم الليل وجعلهما يجريان بحساب مقدر لا يتغير حسبانا .


وهذا كله بتقدير الله العزيز قوى الجانب الذى لا يغالب العليم بكل شئ وبكل مقتضيات الأمور ولا يغيب عنه شئ فى الأرض ولا فى السماء .


وهو الله الذى خلق النجوم لتهتدوا بها فى البحر وتدلكم على الإتجاهات فى الظلام وكذلك جعلها زينة للسماء الدنيا ورجوما للشياطين


قد وضحنا لكم الآيات لعلكم تعقلون وتعرفون الحق وتتجنبون الباطل .
الآيات 98 ـ 99


( وهو الذى أنشأكم من نفس واحدة فمستقر ومستودع ، قد فصلنا الآيات لقوم يفقهون * وهو الذى أنزل من السماء ماء فأخرجنا به نبات كل شئ فأخرجنا منه خضرا نخرج منه حبا متراكبا ومن النخل من طلعها قنوان دانية وجنات من أعناب والزيتون والرمان مشتبها وغير متشابه ، انظروا إلى ثمره إذا أثمر وينعه ، إن فى ذلكم لآيات لقوم يؤمنون )


والله هو الذى خلق الناس جميعا من نفس واحدة وهو آدم عليه السلام


ثم جعل مستقر باقى الأنفس فى أرحام ثم استودعها فى أصلاب ثم فى الدنيا حتى تموت .


وهكذا نوضح بالتفصيل الآيات لعل الناس يعون ويفهمون


الله هو الذى أنزل ماء المطر من السماء وأنبت به نبات كل شئ منه الزرع الأخضر والشجر الذى خلق منه الحب والثمر يركب بعضه على بعض كالسنابل ، والنخل منها عذوق رطبة قنوان قريبة متناولة دانية ، وخلق الجنان من الزيتون وأنواع الأعناب والرمان متشابه فى الورق قريب من بعضه ومختلف الثمار مشتبها وغير متشابه ،


انظروا إلى نضجه ثمره إذا أثمر وينعه ، وفكروا فى خالقها وقدرته وعظمته فى خلقها من عدم حتى صارت ثمارا مختلفة الألوان والأشكال والطعوم والروائح


إن ذلك كله آيات للناس ليتفكروا فيها ويؤمنوا بقدرة الله وحكمته وعظمته ويؤمنون ويتبعون الرسل .