الآية 137
( وكذلك زين لكثير من المشركين قتل أولادهم شركاؤهم ليردوهم وليلبسوا عليهم دينهم ، ولو شاء الله ما فعلوه ، فذرهم وما يفترون )
وأيضا زين الشياطين للمشركين قتل أولادهم مخافة الفقر ووأد البنات مخافة العار وأمرتهم الشياطين بذلك ليهلكوا بناتهم أو يشككونهم فى دينهم
وكل هذا واقع بمشيئة الله ولو أراد أن يمنعهم لمنعهم ولكن تركهم لتكون أفعالهم حجة عليهم يوم القيامة
فدعهم يا محمد واجتنبهم وماهم فيه حتى يحكم الله بينكم .
الآية 138
( وقالوا هذه أنعام وحرث حجر لا يطعمها إلا من نشاء بزعمهم وأنعام حرمت ظهورها وأنعام لا يذكرون اسم الله عليها افتراء عليه ، سيجزيهم بما كانوا يفترون )
وقالوا عن بعض أنواع من الأنعام والزروع هذه حرام حجر واحتجزوها لآلهتهم وقالوا حرام لا يطعمها إلا من نريد
وأنعام حرموا ظهورها مثل البحيرة والسائبة والوصيلة والحام
وأخرى لا يذكرون اسم الله عليها لا عند ولادتها ولا عند ذبحها وذلك كله افتراء على الله كذبا وسيجازيهم الله ما افتروا عليه .
الآية 139
( وقالوا ما فى بطون هذه الأنعام خالصة لذكورنا ومحرم على أزواجنا ، وإن يكن ميتة فهم فيه شركاء ، سيجزيهم وصفهم ، إنه حكيم عليم )
كان الكفار يحرمون اللبن على إناثهم ويشربه الذكور
وكانت الشاة إذا ولدت ذكرا ذبحوه وتأكله الرجال ويحرم على النساء
وإن كانت أنثى فلا تذبح
وإن كانت ميتة فهم شركاء فى تناولها الرجال والنساء
وقد حرم الله كل هذا
وسيجازيهم قولهم الكذب هذا
والله حكيم فى أقواله وأفعاله ، عليم بما ينفعهم وما يضرهم .
الآية 140
( قد خسر الذين قتلوا أولادهم سفها بغير علم وحرموا ما رزقهم الله افتراء على الله ، قد ضلوا وما كانوا مهتدين )
خسر الذين فعلوا هذه الأشياء فى الدنيا والآخرة
ففى الدنيا خسروا أولادهم بقتلهم وضيقوا على أنفسهم فى الرزق بما ابتدعوا من تحريم أشياء
وفى الآخرة فسيعاقبون فى النار بما ابتدعوا ظلما وافتراء على الله
وقد ضلوا الطريق وما اهتدوا بفعل هذه الأشياء .