مــــرحــــــباَ بـــأحـبـــاب الله مــعــاَ

في طريق الجنة


الاثنين، 8 أغسطس 2011

.............................. 121

الآيات 118 ، 119



( وعلى الثلاثة الذين خلفوا حتى إذا ضاقت عليهم الأرض بما رحبت وضاقت عليهم أنفسهم وظنوا أن لا ملجأ من الله إلا إليه ثم تاب عليهم ليتوبوا ، إن الله هو التواب الرحيم * يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وكونوا مع الصادقين )


هؤلاء هم : كعب بن مالك ، ومرارة بن الربيع ، وهلال بن أمية

وقد شهدوا بدرا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم

وتخلفوا عن الخروج مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فى غزوة تبوك بغير عذر إلا أن كان الحر شديد ، وكانت لهم زروع حان حصادها وجمعها وبيعها


وكان كعب بن مالك كما قص عن نفسه مترددا فى الخروج حتى خرج الرسول صلى الله عليه وسلم وعاد ودخل المسجد ليصلى ، فجاءه ما يزيد عن الثمانين رجلا تخلفوا ليحلفوا له ويعرضوا أعذارهم الزائفة ، وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يأخذ بقولهم ويترك سرائرهم إلى الله ويدعوا لهم


حتى جاءه هؤلاء الثلاثة فلم يكذبوا واعترفوا بذنبهم وقد حزنوا وتألمت نفوسهم حسرة على ما فعلوه


فحزن الرسول صلى الله عليه وسلم وترك أمرهم حتى ينزل فيهم وحيا من الله .


فنزلت الآيات بعد مرور خمسون ليلة وهم فى تعذيب لأنفسهم ، والرسول صلى الله عليه وسلم والمؤمنين معرضون عنهم ، تخبر بعفو الله عنهم إذ تابوا وأنابوا إلى الله وضاقت نفوسهم فعفا عنهم ، وافتضح أمر من دونهم ممن اعتذروا وكذبوا على الرسول صلى الله عليه وسلم بحجج واهية وهم منافقون .
ويدعوا الله المؤمنين بالتقوى والصدق مع الله ورسوله صلى الله عليه وسلم وأنفسهم .


الآية 120


( ما كان لأهل المدينة ومن حولهم من الأعراب أن يتخلفوا عن رسول الله ولا يرغبوا بأنفسهم عن نفسه ، ذلك بأنهم لا يصيبهم ظمأ ولا نصب ولا مخمصة فى سبيل الله ولا يطؤن موطئا يغيظ الكفار ولا ينالون من عدو نيلا إلا كتب لهم به عمل صالح ، إن الله لا يضيع أجر المحسنين )


يعاتب الله المتخلفين فى غزوة تبوك فيقول :


لا يحق للمؤمنين من أهل المدينة وممن حولهم من أحياء العرب أن يتخلفوا عن الخروج للجهاد مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا يعزوا نفسه عن نفسه ، وأن ما يصيبهم من عطش ولا تعب ولا مجاعة مخمصة ولا أن ينزلوا منزلا يخيف الكفار وما ينالون من غلبة عليهم إلا كتب الله لهم به عملا صالحا وثوابا جزيلا لأن الله لا يضيع أجر المحسنين .


الآية 121


( ولا ينفقون نفقة صغيرة ولا كبيرة ولا يقطعون واديا إلا كتب لهم ليجزيهم الله أحسن ما كانوا يعملون )


وما ينفقونه من مال قليل أو كثير ولا يسافرون سفرا بعيدا أو قريبا إلا يجزيهم الله به أجرا عظيما جزاء لهم بما عملوا .