مــــرحــــــباَ بـــأحـبـــاب الله مــعــاَ

في طريق الجنة


الخميس، 11 أغسطس 2011

من 50 ......... 61

الآية 50



( وجعلنا ابن مريم وأمه آية وآويناهما إلى ربوة ذات قرار ومعين )


وهذا عيسى ابن مريم ، جعله الله آية للناس وحجة على قدرة الله تعالى فى خلق ما يشاء فقد خلق آدم من أب ولا أم ، وخلق حواء من غير أم ، وخلق عيسى من غير أب ، ثم يخلق باقى الناس من أب وأم


واسكن الله مريم وابنها عيسى عليه السلام فى مرتفع من الأرض وهو بيت المقدس حيث النبات فى أحسن ما يكون وفيها الماء الجارى العذب فى النهر والأرض الخصبة .

الآيات 51 ـ 56


( يا أيها الرسل كلوا من الطيبات واعملوا صالحا ، إنى بما تعملون عليم * وإن هذه أمتكم أمة واحدة وأنا ربكم فاتقون * فتقطعوا أمرهم بينهم زبرا ، كلٌ حزب بما لديهم فرحون * فذرهم فى غمرتهم حتى حين * أيحسبون أنما نمدهم به من مال وبنين * نسارع لهم فى الخيرات ، بل لا يشعرون )


ثم يأمر الله رسله وعلى مثيلتهم المؤمنين بأن يأكلوا مما خلق الله حلالا طيبا ويعملوا الصالح


وهذا يدل على أن الأكل من طيبات ما أحل الله تعين على العمل الصالح ، وأن من يأكل الحرام لا يستجاب له ولا يهتدى سبيلا


ويطمئنهم بأنه يعلم سبحانه أعمالهم الصالحة ويعينهم عليها


ويقول لرسله أن دينهم جميعا هو دين واحد أساسه الدعوة لتوحيد الله لا شريك له ويأمرهم بالتقوى .


والأمم التى بعثت إليها أنبياء كل جماعة منهم يفرحون بما هم عليه من ضلال وكفر ويحسبون أنهم مهتدون


فدعهم يا محمد يفرحوا كما يريدون واتركهم فى ضلالهم حتى يأت هلاكهم فى الوقت المحدد لهم


هم يظنون أن ما نعطيهم من أموال وبنين إنما هذا لكرامتهم ومعزتهم عند الله


لا فليس الأمر كذلك وهم لا يشعرون أن هذا ابتلاء لهم لنمدهم فى الغى ثم نعذبهم بما يظلمون بها .


الآيات 57 ـ 61


( إن الذين هم من خشية ربهم مشفقون * والذين هم بآيات ربهم يؤمنون * والذين هم بربهم لا يشركون * والذين يؤتون ما آتوا وقلوبهم وجلة أنهم إلى ربهم راجعون * أولئك يسارعون فى الخيرات وهم لها سابقون )


الذين مع إيمانهم وإحسانهم خائفون من الله


ويؤمنون بآياته الكونية والشرعية


ولا يعبدون مع الله آخر ويؤمنون أن لا إله إلا الله ولا نظير له


ويعملون من الخيرات وهم خائفون أن لا يتقبل منهم الله ويشعرون بالتقصير


هؤلاء الذين يسارعون فى عمل الخيرات ويتسابقون فى عملها وهذه هى صفات المؤمنين الذين يتقبل الله منهم أعمالهم ويغفر لهم .