مــــرحــــــباَ بـــأحـبـــاب الله مــعــاَ

في طريق الجنة


السبت، 6 أغسطس 2011

............................ 90

الآيات 81 ، 82



( فرح المخلفون بمقعدهم خلاف رسول الله وكرهوا أن يجاهدوا بأموالهم وأنفسهم فى سبيل الله وقالوا لا تنفروا فى الحر ، قل نار جهنم أشد حرا ، لو كانوا يفقهون * فليضحكوا قليلا وليبكوا كثيرا جزاء بما كانوا يكسبون )


فرح المنافقون فى غزوة تبوك بأن يقعدوا عن الخروج مع رسول الله صلى الله عليه وسلم وكرهوا أن يجاهدوا معه بأموالهم وأنفسهم وقال بعضهم لبعض لا تخرجوا فإن الجو شديد الحرارة


قل لهم يا محمد إن نار جهنم التى تنتظرهم أكثر وأشد حرا لو أنهم كانوا يفهمون ذلك


دعهم يضحكوا فإنهم سيضحكون قليلا الآن ثم يوم القيامة سيبكون كثيرا عندما يلقوا جزاء ما يفعلون فى الدنيا ويلقون العذاب فى الآخرة .


الآيات 83 ـ 84
( فإن رجعك الله إلى طائفة منهم فاستأذنوك للخروج فقل لن تخرجوا معى أبدا ولن تقاتلوا معى عدوا ، إنكم رضيتم بالقعود أول مرة فاقعدوا مع الخالفين * ولا تصل على أحد منهم مات أبدا ولا تقم على قبره ، إنهم كفروا بالله ورسوله وماتوا وهم فاسقون )


فلو عاد إليك أحد منهم يامحمد ليستئذنك ليخرج معك فارفض وقل لهم لا لن تقاتلوا معى أعداء ولن تخرجوا معى أبدا .


فبما أنكم رضيتم أن تقعدوا فى أول مرة فلن تخرجوا معى واقعدوا مع من تخلف من النساء والولدان .


ولا تدعوا ولا تصلى على أحد منهم عند موته ولا تقف على قبره فهم ماتوا كافرين بالله وبالرسول وخرجوا عن طريق الله المستقيم .
الآيات 85 ـ 87

( ولا تعجبك أموالهم وأولادهم ، إنما يريد الله أن يعذبهم بها فى الدنيا وتزهق أنفسهم وهم كافرون * وإذا نزلت سورة أن آمنوا بالله وجاهدوا مع رسوله استئذنك أولوا الطول منهم وقالوا ذرنا نكن مع القاعدين * رضوا بأن يكونوا مع الخوالف وطبع على قلوبهم فهم لا يفقهون )
فلا تغتر بما لديهم من أموال وأولاد فإنها فتنة لهم


ويريد الله بأن يعذبهم بأمرهم بالزكاة منها فى سبيل الله


ويريد أن يميتهم على الكفر ليكون عذابهم أشد


وإذا أمرك الله بوحى وسورة من القرآن بأن تؤمنوا بالله وتجاهدوا فى سبيله العدو تجدهم يستئذنون فى القعود مع أنهم قادرون عليه


ورضوا لأنفسهم العار بالقعود مع النساء والولدان وبسبب نكوثهم عن الجهاد طبع على قلوبهم فهم لا يفهمون ما فيه صلاح أمرهم وما فيه مضرة لهم ليجتنبوه .


الآيات 88 ـ 89


( لكن الرسول والذين آمنوا معه جاهدوا بأموالهم وأنفسهم ، وأولئك لهم الخيرات ، وأولئك هم المفلحون * أعد الله لهم جنات تجرى من تحتها الأنهار خالدين فيها ، ذلك الفوز العظيم )


أما رسول الله صلى الله عليه وسلم والمؤمنون معه جاهدوا من أجل رفع كلمة التوحيد وطاعة الله وبذلوا أموالهم وأنفسهم فى سبيله ، فلهم الجنات والخيرات جزاء لهم وهم المفلحون الذين أعد لهم الله جنات بها نعيم مقيم دائم خالدين فيها وهذا هو الفوز العظيم .

الآية 90


( وجاء المعذرون من الأعراب ليؤذن لهم وقعد الذين كذبوا الله ورسوله ، سيصيب الذين كفروا منهم عذاب أليم )


وجاء ذوى الأعذار من الأعراب ليستئذنوا فى القعود ، وامتنع عن الجهاد الذين كذبوا الله وكذبوا الرسول


سوف يعذب الله الكافرين منهم عذابا أليما .