مــــرحــــــباَ بـــأحـبـــاب الله مــعــاَ

في طريق الجنة


الأربعاء، 24 أغسطس 2011

تفسير سورة الشعراء

تفسير سورة الشعراء


رقمها 26 - عدد آياتها 227 - البيان مكيه $
________________________________________

بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ


الآيات 1 ـ 9


( طسم * تِلْكَ آيَاتُ الْكِتَابِ الْمُبِينِ * لَعَلَّكَ بَاخِعٌ نَّفْسَكَ أَلَّا يَكُونُوا مُؤْمِنِينَ * إِن نَّشَأْ نُنَزِّلْ عَلَيْهِم مِّن السَّمَاء آيَةً فَظَلَّتْ أَعْنَاقُهُمْ لَهَا خَاضِعِينَ * وَمَا يَأْتِيهِم مِّن ذِكْرٍ مِّنَ الرَّحْمَنِ مُحْدَثٍ إِلَّا كَانُوا عَنْهُ مُعْرِضِينَ * فَقَدْ كَذَّبُوا فَسَيَأْتِيهِمْ أَنبَاء مَا كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِئُون * أَوَلَمْ يَرَوْا إِلَى الْأَرْضِ كَمْ أَنبَتْنَا فِيهَا مِن كُلِّ زَوْجٍ كَرِيمٍ * إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَةً وَمَا كَانَ أَكْثَرُهُم مُّؤْمِنِينَ * وَإِنَّ رَبَّكَ لَهُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ )






* طسم : الحروف فى بداية السور كما أوضحنا من قبل فى سورة البقرة وآل عمران وغيرهما


* هذه آيات من القرآن الكريم الواضحة التى توضح الحق من الباطل وبلسان عربى واضح .


* أنت تهلك نفسك يا محمد حرصا وحزنا على أن يؤمن الكفار والمشركين


* لو أردنا أن يؤمنوا فنحن قادرون على أن ننزل لهم آية من السماء تضطرهم للإيمان كرها ، ولكن نريدهم طائعين برغبتهم .


* ولكنهم كلما أتاهم كتاب من السماء فإن أكثر الناس يعرضون عن الطاعة


* فقد كذبوا بما جاءهم من الحق ، فسوف يعلمون أخبار ما كذبوا به واستهزؤا عن قريب

* ألم يروا قدرة الله وعظمته فى خلق الأرض وإنبات الزروع من كل الأنواع الكريمة ، ومن أزواج الحيوانات .


* أليس فى ذلك دلالة على قدرة الخالق الذى بسط الأرض ولكن كثير منهم


يكذبون ، فإن ربك الله الذى عز كل شئ وقهرهوغلبه ورحيم بالمؤمنين ومن تاب .


الآيات 10 ـ 22


( وَإِذْ نَادَى رَبُّكَ مُوسَى أَنِ ائْتِ الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ * قَوْمَ فِرْعَوْنَ أَلَا يَتَّقُونَ * قَالَ رَبِّ إِنِّي أَخَافُ أَن يُكَذِّبُونِ * وَيَضِيقُ صَدْرِي وَلَا يَنطَلِقُ لِسَانِي فَأَرْسِلْ إِلَى هَارُونَ * وَلَهُمْ عَلَيَّ ذَنبٌ فَأَخَافُ أَن يَقْتُلُونِ * قَالَ كَلَّا فَاذْهَبَا بِآيَاتِنَا إِنَّا مَعَكُم مُّسْتَمِعُونَ * فَأْتِيَا فِرْعَوْنَ فَقُولَا إِنَّا رَسُولُ رَبِّ الْعَالَمِينَ *أَنْ أَرْسِلْ مَعَنَا بَنِي إِسْرَائِيلَ * قَالَ أَلَمْ نُرَبِّكَ فِينَا وَلِيدًا وَلَبِثْتَ فِينَا مِنْ عُمُرِكَ سِنِينَ * وَفَعَلْتَ فَعْلَتَكَ الَّتِي فَعَلْتَ وَأَنتَ مِنَ الْكَافِرِينَ * قَالَ فَعَلْتُهَا إِذًا وَأَنَا مِنَ الضَّالِّينَ * فَفَرَرْتُ مِنكُمْ لَمَّا خِفْتُكُمْ فَوَهَبَ لِي رَبِّي حُكْمًا وَجَعَلَنِي مِنَ الْمُرْسَلِينَ * وَتِلْكَ نِعْمَةٌ تَمُنُّهَا عَلَيَّ أَنْ عَبَّدتَّ بَنِي إِسْرَائِيلَ )


وعندما نظر رأى نارا من بعيد ولم يراها غيره فقال لأهله إنى آنست نارا ـ امكثوا هنا لأذهب آتيكم بجذوة منها


وهنا يكلمه ربه


اقترب موسى وإذا به يسمع صوت رب العزة يناديه ويقول ( أن بورك من فى النار ومن حولها وسبحان الله رب العالمين )


ارتعد موسى ولاذ محاولا الهرب ولكن الصوت يحيطه من كل مكان ويقول : ( يا موسى * إنى أنا ربك فاخلع نعليك إنك بالواد المقدس طوى )


ثم قال : ( وأنا اخترتك فاستمع لما يوحى * إننى أنا الله لا أله إلا أنا فاعبدنى وأقم الصلاة لذكرى * إن الساعة آتية أكاد أخفيها لتجزى كل نفس بما تسعى * فلا يصدنك عنها من لا يؤمن بها واتبع هواه فتردى )


ثم أمره أن يدخل يده فى جيبه ثم يخرجها فيجدها بيضاء بغير بهق ولا برص


وهذه علامات من الله على أنك مرسل من عند الله إلى الناس لتدعوهم لعبادة الله الواحد


( قَوْمَ فِرْعَوْنَ أَلَا يَتَّقُونَ ) : وقال له ربه : اذهب إلى فرعون وجنده وادعوهم للتقوى والتراجع عن شرورهم واستعباد الناس من بنى اسرائيل فى الأعمال الشاقة وقتل أبناءهم


قال موسى : ( رَبِّ إِنِّي أَخَافُ أَن يُكَذِّبُونِ * وَيَضِيقُ صَدْرِي وَلَا يَنطَلِقُ لِسَانِي فَأَرْسِلْ إِلَى هَارُونَ * وَلَهُمْ عَلَيَّ ذَنبٌ فَأَخَافُ أَن يَقْتُلُونِ )


وقد طلب موسى من ربه أن يجعل معه أخاه هارون نبيا يعاونه فى رسالته فهو أفصح كلاما ولسانا وأبلغ فى البيان ،ويخشى أن يقتلوه لأنه قتل منهم قبطيا عندما استجار به الإسرائيلى


وقد لبى الله له طلبه ، بعد أن طمأنه و حصنه الله منهم حتى لا يقتلوهما وأن له ومن اتبعه الغلبة .


( قَالَ كَلَّا فَاذْهَبَا بِآيَاتِنَا إِنَّا مَعَكُم مُّسْتَمِعُونَ * فَأْتِيَا فِرْعَوْنَ فَقُولَا إِنَّا رَسُولُ رَبِّ الْعَالَمِينَ *أَنْ أَرْسِلْ مَعَنَا بَنِي إِسْرَائِيلَ )




( قَالَ أَلَمْ نُرَبِّكَ فِينَا وَلِيدًا وَلَبِثْتَ فِينَا مِنْ عُمُرِكَ سِنِينَ * وَفَعَلْتَ فَعْلَتَكَ الَّتِي فَعَلْتَ وَأَنتَ مِنَ الْكَافِرِينَ ) : ولكن فرعون قال له هل هذا جزاء ما أن ربيتك بيننا سنين ، ثم تأت لنا بدين جديد وتخالف ديانتنا وتخرج على الملك


ويذكره بفعلته مع القبطى الذى قتله ويضخم له الأمور .


( قَالَ فَعَلْتُهَا إِذًا وَأَنَا مِنَ الضَّالِّينَ * فَفَرَرْتُ مِنكُمْ لَمَّا خِفْتُكُمْ فَوَهَبَ لِي رَبِّي حُكْمًا وَجَعَلَنِي مِنَ الْمُرْسَلِينَ ) : قال موسى لقد فعلت ذلك من قتل القبطى وأنا ضال من منهما على حق


ولما خفت أن تقتلونى هربت منكم ، فأنعم الله علىّ بأمر النبوة والرسالة وأرسلنى إليكم .


( وَتِلْكَ نِعْمَةٌ تَمُنُّهَا عَلَيَّ أَنْ عَبَّدتَّ بَنِي إِسْرَائِيلَ ) : وهل تمن علىّ أن ربيتنى وأحسنت إلىّ وأنا من بنى إسرائيل وفى المقابل تسئ لمجموع بنى إسرائيل وتستعبدهم .