مــــرحــــــباَ بـــأحـبـــاب الله مــعــاَ

في طريق الجنة


الاثنين، 22 أغسطس 2011

مازلنا مع النور

الآيات 61



( لَيْسَ عَلَى الأَعْمَى حَرَجٌ وَلا عَلَى الأَعْرَجِ حَرَجٌ وَلا عَلَى الْمَرِيضِ حَرَجٌ وَلا عَلَى أَنفُسِكُمْ أَن تَأْكُلُوا مِن بُيُوتِكُمْ أَوْ بُيُوتِ آبَائِكُمْ أَوْ بُيُوتِ أُمَّهَاتِكُمْ أَوْ بُيُوتِ إِخْوَانِكُمْ أَوْ بُيُوتِ أَخَوَاتِكُمْ أَوْ بُيُوتِ أَعْمَامِكُمْ أَوْ بُيُوتِ عَمَّاتِكُمْ أَوْ بُيُوتِ أَخْوَالِكُمْ أَوْ بُيُوتِ خَالاتِكُمْ أَوْ مَا مَلَكْتُم مَّفَاتِحَهُ أَوْ صَدِيقِكُمْ لَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ أَن تَأْكُلُوا جَمِيعًا أَوْ أَشْتَاتًا فَإِذَا دَخَلْتُم بُيُوتًا فَسَلِّمُوا عَلَى أَنفُسِكُمْ تَحِيَّةً مِّنْ عِندِ اللَّهِ مُبَارَكَةً طَيِّبَةً كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمُ الآيَاتِ لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُون )


يرفع الحرج عن الأعمى وعن المريض وعن الأعرج فى عدم مؤاكلتهم وذلك لأن الناس كانوا يتحرجون من مؤاكلتهم معهم لأن الأعمى لا يرى الأكل فربما يسبق لما فيه من خير من يرى ويأكل معه


وعن الأعرج لأنه لا يستطيع الجلوس بما يعينه على تناول الطعام مثل غيره


وعن المريض الذى لا يستوف حقه من الطعام مثل غيره ، فلا حرج فى عدم مؤاكلتهم مع الأصحاء .


ولا حرج على المؤمنين من أن يأكلوا فى بيوت الأبناء والآباء والخالات وجميع من ذكروا فى الآية من أقرباء وكذلك الصديق ، و إذا علمتم أن ذلك لا يشق عليهم ولا يكرهون ذلك ، فلكم أن تأكلوا بغير إذنهم


مَا مَلَكْتُم مَّفَاتِحَهُ : وليس على الخادم من حرج فى أن يأكل مما أعطاه سيده


لَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ أَن تَأْكُلُوا جَمِيعًا أَوْ أَشْتَاتًا : ولا حرج لو أكلتم فى جماعة أو فرادى


وعند دخولكم البيوت فسلموا على أهلها تحية مباركة من الله


كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمُ الآيَاتِ لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُون : وهكذا يوضح الله فى السورة من الشرائع والعبادات والأحكام لتتدبروا وتتعقلوا


الآيات 62


( إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَإِذَا كَانُوا مَعَهُ عَلَى أَمْرٍ جَامِعٍ لَمْ يَذْهَبُوا حَتَّى يَسْتَأْذِنُوهُ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَأْذِنُونَكَ أُوْلَئِكَ الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ فَإِذَا اسْتَأْذَنُوكَ لِبَعْضِ شَأْنِهِمْ فَأْذَن لِّمَن شِئْتَ مِنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ لَهُمُ اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ )


وهنا تأدب آخر وهو الإستئذان عند الإنصراف كما أمر من قبل بالإستئذان عند الدخول فيقول :


إن من صفات المؤمنين أنهم إذا كانوا على أمر جامع مع الرسول صلى الله عليه وسلم فيجب أن لا يتفرقوا حتى يستئذنوا منه


ثم يأمر الرسول صلى الله عليه وسلم أن يأذن إذا شاء ويستغفر للمؤمنين


فالله غفور رحيم بالمؤمنين .
الآية 63


( لا تَجْعَلُوا دُعَاء الرَّسُولِ بَيْنَكُمْ كَدُعَاء بَعْضِكُم بَعْضًا قَدْ يَعْلَمُ اللَّهُ الَّذِينَ يَتَسَلَّلُونَ مِنكُمْ لِوَاذًا فَلْيَحْذَرِ الَّذِينَ يُخَالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ أَن تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ أَوْ يُصِيبَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ )


يا أيها المؤمنون لا تسموا الرسول باسمه أو كنيته إذا دعوتموه كما تدعون بعضكم بعض ، ولكن ادعوه يا رسول الله أو يانبى الله تعظيما له


( وتعظيم الرسول من تعظيم الله وإلقاء الإحترام والتوقير له صلى الله عليه وسلم يعلى شأن الرسالة التى جاء بها فيخضع الناس للطاعة وتكون لهم السلامة )


كان بعض الناس يلوذ وينشغل بعضهم ببعض إذا كانوا مع الرسول فى جماعة حتى يختفى بعضهم عنه فلا يراهم ثم يتسللون بعيدا عنه ، فلا يعلمون ما أمر به وما أتى به من قرآن وآيات وأوامر ونواهى ، فأنزل الله الآية يَعْلَمُ اللَّهُ الَّذِينَ يَتَسَلَّلُونَ مِنكُمْ لِوَاذًا ليحذرهم بأن الله يراهم ويحذر الذين يخالفونه بأن تصيبهم فتنة النفاق والكفر أو البدعة فى قلوبهم أ وعذاب الله المؤلم .


الآية 64


( أَلا إِنَّ لِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ قَدْ يَعْلَمُ مَا أَنتُمْ عَلَيْهِ وَيَوْمَ يُرْجَعُونَ إِلَيْهِ فَيُنَبِّئُهُم بِمَا عَمِلُوا وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ )


الله يملك السموات والأرض ويعلم الغيب ويعلم الشهادة ويعلم ما تفعل العباد فى سرهم وعلانيتهم ، ويوم القيامة يرجع الخلائق إلى الله فيخبرهم بما عملوا فى الدنيا فهو يعلم كل شئ كبير أو صغير هام أو حقير .ـ
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
تمت بحمد الله تعالى .