مــــرحــــــباَ بـــأحـبـــاب الله مــعــاَ

في طريق الجنة


السبت، 13 أغسطس 2011

المؤمنون حتى نهايتها

الآيات 84 ـ 90


( قل لمن الأرض ومن فيها إن كنتم تعلمون * سيقولون لله ، قل أفلا تذكرون * قل من رب السموات السبع ورب العرش العظيم * سيقولون لله ، قل أفلا تتقون * قل من بيده ملكوت كل شئ وهو يجير ولا يجار عليه إن كنتم تعلمون * سيقولون لله ، قل فأنى تسحرون * بل أتيناهم بالحق وإنهم لكاذبون )


لو سألتهم يا محمد لمن ملك الأرض وما فيها لو كانوا ذووا علم بذلك


فإنهم يقولون الملك كله لله


فقل لهم ألا يذكركم ذلك بأن العبادة تنبغى لله وحده ؟


اسألهم من الذى يملك السموات السبع ومن له العرش العظيم


سيردون عليك بأن الله مالك كل شئ


فقل لهم ألا يدفعكم ذلك لتقوى الله ؟


اسألهم من الذى يملك أزمة الأمور ويجير الخلق ولا أحد يستطع أن يجور عليه لو عندكم علم بذلك ؟


سيردون إن ذلك كله لله


فقل لهم ... وأين ذهبت عقولكم


لقد جاءهم القرآن بالحق من الله ولكنهم كذبوا وهم كاذبون .


الآيات 91 ـ 92


( ما اتخذ الله من ولد وما كان معه من إله ، إذا لذهب كلُ إله بما خلق ولعلا بعضهم على بعض سبحان الله عما يصفون * عالم الغيب والشهادة فتعالى عما يشركون )


الله لم يتخذ ولدا ، وليس معه إله آخر


فلو كان معه آلهة أخرى لتحكم كل إله بمن خلق فى الآخرين من آلهة واتباع وحاولت كل عصبة أن تعلوا على الأخرى وحاربوا بعضهم البعض طلبا للعلا


فتنزه الله عن ذلك الذى يصفونه به الكافرون و المشركون


الله الذى يعلم الخفى والمعلن


تنزه الله وعلا عما يشركون غيره فى العبادة .


الآيات 93ـ 98


( قل رب إما ترينى ما يوعدون * رب فلا تجعلنى فى القوم الظالمين * وإنا على أن نريك ما نعدهم لقادرون * ادفع بالتى هى أحسن السيئة ، نحن أعلم بما يصفون * وقل رب أعوذ بك من همزات الشياطين * وأعوذ بك رب أن يحضرون )


يا محمد .. ادعوا الله إن كانوا معذبين فلا يجعلك معهم


ولو شئنا لأريناك ما ينزل بهم من عذاب وبلاء


امنعهم عنك أذاهم بالحسنى ، فنحن نعلم ما يصفونك وما يقولون .


وادع وقل ... أعوذ بالله من وسوسة الشياطين ، وأعوذ بالله من أن يحضروا فى أى عمل أعمله .


الآيات 99 ـ 100


( حتى إذا جاء أحدهم الموت قال رب ارجعون * لعلى أعمل صالحا فيما تركت ، كلا ، إنها كلمة هو قائلها ، ومن ورائهم برزخ إلى يوم يبعثون )


فإذا جاء الموت للمكذبين وشاهدوا العذاب فإنهم يخافون ويطلبوا الرجوع إلى الدنيا لكى يعملوا صالحا ويحسنوا أعمالهم


ولكنها كلمة تمنى يقولها ، ولكن لو رجع ما فعل الخير


ومن أمامه حاجز بين الدنيا والآخرة فلا مع أهل الدنيا ولا مع أهل الآخرة فى ظلام البرزخ وعذابه ينتظره من أمامه ويستمر فى الرعب والخوف والعذاب حتى تقوم الساعة ليدخل الجحيم .


الآيات 101 ـ 104


( فإذا نفخ فى الصور فلا أنساب بينهم يومئذ ولا يتساءلون * فمن ثقلت موازينه فأولئك هم المفلحون * ومن خفت موازينه فأولئك الذين خسروا أنفسهم فى جهنم خالدون * تلفح وجوههم النار وهم فيها كالحون )


وعند القيامة وبمجرد النفخ فى البوق لإعلانها فكأن الناس لا أنساب بينهم ولا تنفعهم أنسابهم فلا والد يمنع الأذى عن إبنه ولا يعنى القريب بأمر قريبه


فالذين ثقلت ورجحت حسناتهم عن سيئاتهم فهؤلاء الذين أفلحوا ونجوا .


والذين خفت موازينهم ورجحت سيئاتهم فهؤلاء خسروا أنفسهم ولقوا العذاب وهلكوا وخابوا


وهم يدخلون جهنم خالدين فيها دائمون تشوى وجوههم النار وهم عابسون فيها .


الآيات 105 ـ 107


( ألم تكن آياتى تتلى عليكم فكنتم بها تكذبون * قالوا ربنا غلبت علينا شقوتنا وكنا قوما ضالين * ربنا أخرجنا منها فإن عدنا فإنا ظالمون )

 
لقد كانت آياتى والقرآن يتلى عليكم ولكنكم كذبتم به


يقول الكفار : يارب لقد غلبنا شقاؤنا ودمرنا وكنا عمين عن الطريق الصواب


يارب أخرجنا من النار وأرجعنا الدنيا ولو فعلنا مثل ما فعلنا من قبل نكون ظالمين وعاقبنا .


الآيات 108 ـ 111
( قال اخسؤا فيها ولا تكلمون * إنه كان فريق من عبادى يقولون ربنا آمنا فاغفر لنا وارحمنا وأنت خير الراحمين * فاتخذتموهم سخريا حتى أنسوكم ذكرى وكنتم منهم تضحكون * إنى جزيتهم اليوم بما صبروا أنهم هم الفائزون )


يقول الله لهم : اخرسوا ولا تتكلموا وامكثوا فى النار أذلاء.


لقد كان فى الدنيا أناس آمنوا وطلبوا مغفرة الله ورحمته فسخرتم منهم وضحكتم عليهم وكرهتموهم حتى نسيتم ذكرى


لقد جزيتهم اليوم خير الجزاء لأنهم صبروا على إيذاءكم لهم وجعلتهم فائزون عليكم .


الآيات 112 ـ 116


( قال كم لبثتم فى الأرض عدد سنين * قالوا لبثنا يوما أو بعض يوم فسئل العادّين * قال إن لبثتم إلا قليلا ، لو أنكم كنتم تعلمون * أفحسبتم أنما خلقناكم عبثا وأنكم إلينا لا ترجعون * فتعالى الله الملك الحق ، لآ إله إلا هو رب العرش الكريم )




يقول الله لهم : كم سنة عشتم فى الأرض ؟


يقول المكذبون : لقد عشنا يوم أو اثنين ولا نتذكر فاسأل الذين كانوا يعدون


فيقول سبحانه : لقد عشتم قليلا ولكنكم لم تكونوا تعلمون ذلك


ظننتم أنى خلقتكم من باب اللهو واللعب وإنكم تموتون ولا ترجعون إلىّ






فالله هو العالى فوق كل شئ مالك كل خلق ولا إله إلا الله والله هو رب العرش العظيم المحيط بجميع المخلوقات العالم بأمورها ، المالك لها .


الآيات 117 ـ 118


( ومن يدع مع الله إلاها آخر لا برهان له به فإنما حسابه عند ربه ، إنه لا يفلح الكافرون * وقل رب اغفر وارحم وأنت خير الراحمين )






والذى يعبد مع الله أحد غيره لا دليل له عليه إلا الظن ، فإن حسابه عند الله عسير ولا يفلح الكافرون بالله






يا محمد ادع الله أنت ومن معك من المؤمنين واطلب المغفرة والرحمة ، فالله خير من رحم .


ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ


تمت بحمد الله تعالى .