الآيات 12 ـ 13
( لولا إذ سمعتموه ظن المؤمنون والمؤمنات بأنفسهم خيرا وقالوا هذا إفك مبين * لولا جاءو عليه بأربعة شهداء ، فإذ لم يأتوا بالشهداء فأولئك عند الله هم الكاذبون )
كان الأولى إذا سمعتم هذا القول الذى رميت به عائشة لكان المؤمنين والمؤمنات ثقل عليهم هذا القول وكانوا ظنوا الخير وكذبوا ذلك وقالوا إن هذا باطلا وإفتراء عليها الذين تقولوا عليها لو ما أتوا بأربعة شهداء يشهدون معهم على قولهم ، فإنهم فاسقون كاذبون فى حكم الله فاجرون .
الآيات 14 ـ 15
( ولولا فضل الله عليكم ورحمته فى الدنيا والآخرة لمسكم فى ما أفضتم فيه عذاب عظيم * إذ تلقونه بألسنتكم وتقولون بأفواهكم ما ليس لكم به علم وتحسبونه هينا وهو عند الله عظيم )
ولولا أنكم أيها الخائضون فى أمر السيدة عائشة ، تؤمنون باليوم الآخر وتبتم عما أفضتم فيه لكان الله عذبكم عذابا شديدا ، ولكن فضل الله عليكم كبير .
إنكم تقولون بألسنتكم أشياء لا تلقون بها بالا وليس لكم بها دليل ولا علم وتظنون أنها بسيطة هينة ، ولكن هذا القول عند الله عظيم وحسابه عليه عسير .
الآيات 16 ـ 18
( ولولا إذ سمعتموه قلتم ما يكون لنا أن نتكلم بهذا سبحانك هذا بهتان عظيم * يعظكم الله أن تعودوا لمثله أبدا إن كنتم مؤمنين * ويبين الله لكم الآيات ، والله عليم حكيم )
كان الحرى بكم إذا سمعتم مثل هذا القول أن تقولوا ليس لنا أن نتحدث فى مثل ذلك ، تعالى الله وتنزه فى علاه ، إن هذا ظلم عظيم وكذب
الله يحذركم أن تعودوا لمثل ذلك أبدا لو أنكم حقا مؤمنين .
ويوضح الله لكم الدلائل لأنه عليم بما يضركم وينفعكم وحكيم فى أقواله وأفعاله .
الآية 19
( إن الذين يحبون أن تشيع الفاحشة فى الذين آمنوا لهم عذاب أليم فى الدنيا والآخرة ، والله يعلم وأنتم لا تعلمون )
فالذين يخطر بخاطرهم سوء الحديث فيتكلمون به وينشرون الفواحش بالقول والقذف للمؤمنين فإن الله معذبهم عذابا أليما فى الدنيا والآخرة
والله يعلم ما يضركم وما ينفعكم ويرجع إليه جميع الأمور .
الآيات 20 ـ 21
( ولولا فضل الله عليكم ورحمته وأن الله رءوف رحيم * يا أيها الذين آمنوا لا تتبعوا خطوات الشيطان ، ومن يتبع خطوات الشيطان فإنه يأمر بالفحشاء والمنكر ، ولولا فضل الله عليكم ورحمته ما زكى منكم من أحد أبدا ولكن الله يزكى من يشاء ، والله سميع عليم )
ولولا أن الله كان بالمؤمنين رؤوف رحيم لكان هناك عقاب من الله ولكنه يعظكم ليقيم عليكم الحجة ويرحمكم .
أيها المؤمنين ، لا تطيعوا الشيطان الذى يغويكم ، لأنه يأمر بالسوء من الأقوال والأفعال ويأمركم بما أنكر الله عليكم من فواحش .
ولولا أن الله رحيم بكم وذو فضل عليكم ما جعل من نفس منكم زكية ولا طهر لأحد منكم نفسا ، فالله هو الذى يطهر النفوس لأنه سميع وعليم بأفعالكم وأقوالكم ويعلم من يستحق التزكية ومن يجب أن يعاقب .