مــــرحــــــباَ بـــأحـبـــاب الله مــعــاَ

في طريق الجنة


الأربعاء، 24 أغسطس 2011

الشعراء حتى ............................68

الآيات 38 ـ 48



( فَجُمِعَ السَّحَرَةُ لِمِيقَاتِ يَوْمٍ مَّعْلُومٍ * وَقِيلَ لِلنَّاسِ هَلْ أَنتُم مُّجْتَمِعُونَ * لَعَلَّنَا نَتَّبِعُ السَّحَرَةَ إِن كَانُوا هُمُ الْغَالِبِينَ * فَلَمَّا جَاء السَّحَرَةُ قَالُوا لِفِرْعَوْنَ أَئِنَّ لَنَا لَأَجْرًا إِن كُنَّا نَحْنُ الْغَالِبِينَ * قَالَ نَعَمْ وَإِنَّكُمْ إِذًا لَّمِنَ الْمُقَرَّبِينَ * قَالَ لَهُم مُّوسَى أَلْقُوا مَا أَنتُم مُّلْقُونَ * فَأَلْقَوْا حِبَالَهُمْ وَعِصِيَّهُمْ وَقَالُوا بِعِزَّةِ فِرْعَوْنَ إِنَّا لَنَحْنُ الْغَالِبُونَ * فَأَلْقَى مُوسَى عَصَاهُ فَإِذَا هِيَ تَلْقَفُ مَا يَأْفِكُونَ * فَأُلْقِيَ السَّحَرَةُ سَاجِدِينَ * قَالُوا آمَنَّا بِرَبِّ الْعَالَمِينَ * رَبِّ مُوسَى وَهَارُونَ )




جمع فرعون السحرة من مدن المملكة وجاء على سرير ملكه واجتمع الناس ظهيرة يوم الزينة وهو يوم عيد قومى للبلاد ، واصطف أكابر رجال الدولة وجاء موسى وأخاه هارون وقال فرعون للسحرة ــ ليحرضهم على أعمال سحرية ليغلبوا موسى وهارون ــ لو كنتم غالبين سأجعلكم من المقربين


قال لهم موسى : لو كذبتم على الله سيعذبكم ويهلككم بعقوبته


فهذا أمر نبى وليس بسحر


وتنازعوا فيما بينهم وتناجوا السحرة وفرعون وأعوانه والناس بأن هذا موسى وأخاه ساحران يريدان أن يغلبوا السحرة ويكونا لهم السيادة


فاجتمعوا بسحركم عليه لتبطلوا أعماله ومن غلب فهو اليوم هو المقرب للملك وله السيادة


وجمع الناس والسحرة وكانت السحرة البادئة باسم فرعون بإلقاء عصيهم وحبالهم فكانت تتلوى كالثعابين ، ثم ألقى موسى عصاه باسم الله العلى القدير فتحولت إلى حية ضخمة حقيقية إلتهمت كل عصى وحبال السحرة


ثم تلقفها موسى بيده فعادت عصاه


فتأكدت السحرة أن هذا ليس بسحرا وسجدوا كلهم جميعا وأعلنوا إيمانهم بالله الواحد وبما جاء به موسى


اغتاظ فرعون فأمر بالسحرة تعلق على الجزوع وتصلب وتقطع أيديهم وأرجلهم وكانوا صابرين وقالوا أن آذاك علينا إن آمنا أو لم نؤمن سواء وصبروا


الآيات 49 ـ 51


( قَالَ آمَنتُمْ لَهُ قَبْلَ أَنْ آذَنَ لَكُمْ إِنَّهُ لَكَبِيرُكُمُ الَّذِي عَلَّمَكُمُ السِّحْرَ فَلَسَوْفَ تَعْلَمُونَ لَأُقَطِّعَنَّ أَيْدِيَكُمْ وَأَرْجُلَكُم مِّنْ خِلَافٍ وَلَأُصَلِّبَنَّكُمْ أَجْمَعِينَ *قَالُوا لَا ضَيْرَ إِنَّا إِلَى رَبِّنَا مُنقَلِبُونَ *إِنَّا نَطْمَعُ أَن يَغْفِرَ لَنَا رَبُّنَا خَطَايَانَا أَن كُنَّا أَوَّلَ الْمُؤْمِنِينَ )
قال فرعون : كيف لكم أن تؤمنوا له قبل أن أصرح لكم بذلك ، إنكم خطتم لذلك مع موسى لتعاونوه على أن يخرج بنى إسرائيل من البلدة وتكن لكم دولة مستقلة وتخرجوا أكابرها ورؤساءها فسوف ترون ما أفعل بكم


سأقطع أيديكم اليمنى و أرجلكم اليسرى وأعلقكم على جذوع النخل


وستعلمون من هو أقوى عذابا


فقال له السحرة إنا آمنا بالله الذى نرجع إليه وعقابه أشد من عقابك ، فما فعلنا من شئ غير أن آمنا بالله وآياته ولن نفضلك على ما جاء موسى به من دلائل


فسنصبر على عذابك لنتخلص من عذاب الله ، وافعل ما شئت ، إنها الحياة الدنيا وستنتهى


فنحن نستغفر الله فيما اضطررتنا إليه من سحر فالله هو الباقى اللهم أنزل علينا الصبر وثبتنا على دينك وتوفنا تابعين لله ولرسوله موسى عليه السلام
الآيات 52 ـ 58


( وَأَوْحَيْنَا إِلَى مُوسَى أَنْ أَسْرِ بِعِبَادِي إِنَّكُم مُّتَّبَعُونَ * فَأَرْسَلَ فِرْعَوْنُ فِي الْمَدَائِنِ حَاشِرِينَ * إِنَّ هَؤُلَاء لَشِرْذِمَةٌ قَلِيلُونَ * وَإِنَّهُمْ لَنَا لَغَائِظُونَ * وَإِنَّا لَجَمِيعٌ حَاذِرُونَ * فَأَخْرَجْنَاهُم مِّن جَنَّاتٍ وَعُيُونٍ * وَكُنُوزٍ وَمَقَامٍ كَرِيمٍ )


عندما أشتد أذى فرعون لموسى ومن معه أمر الله موسى أن يهرب ومن معه إلى الأراضى المقدسة


أمر الله موسى أن يخرج ومن معه من مصر ، وجعل ذلك الشهر هو أول سنة بنى إسرائيل وأمرهم أن يذبح كل أهل بيت حملا من الغنم ، فإذا كانوا لا يحتاجون إلى حملا فاليشترك الجار وجاره فيه ، فإذا ذبحوه فلينضحوا من دمه على أعتاب أبوابهم ليكون علامة على بيوتهم ولا يأكلونه مطبوخا ولكن مشويا برأسه وأكارعه وبطنه ولا يبيتوا منه شئ ولا يكسروا له عظما ولا يخرجوا منه شيئا خارج بيوتهم


وليكن خبزهم فطيرا سبعة أيام ابتداؤها من الرابع عشر من الشهر الأول من سنتهم وكذلك يفعل فى الربيع.


فإذا أكلوا فلتكن أوساطهم مشدودة وخفافهم فى أرجلهم وعصيهم فى أيديهم وليأكلوا بسرعة قياما وما تبقى من عشائهم فليحرقوه بالنار




وقتل الله فى هذه الليلة أبكار القبط وابكار دوابهم ليشتغلوا عنهم ، وخرج بنوا اسرائيل حتى انتصف النهار وأهل مصر فى مناحة عظيمة وعويل


أمر الوحى موسى أن يخرج ومن معه فحملوا أدواتهم وكانوا قد استعاروا من القبط ( أهل مصر ) حليا كثيرة من الذهب ، فخرجوا بها وعددهم 600 رجل بعد أن عاشوا فى مصر 430 سنة وحملوا معهم الفطير قبل ان يختمر


فسموا عامهم هذا عيد الفسخ أو عيد الفطير أو عيد الحمل


خرجوا من مصر ومعهم تابوت يوسف عليه السلام الذى كان قد أوصى بأن يدفن بأرض آبائه بالشام وقد حنطوه ووضعوه فى تابوت


وخرجوا على طريق بحر وكانوا فى النهار تغطيهم سحابة وأمامهم عمود نور ، وفى الليل أمامهم عمود نار حتى وصلوا إلى ساحل البحر نزلوا هناك


الآيات 59 ـ 68


( كَذَلِكَ وَأَوْرَثْنَاهَا بَنِي إِسْرَائِيلَ * فَأَتْبَعُوهُم مُّشْرِقِينَ* فَلَمَّا تَرَاءى الْجَمْعَانِ قَالَ أَصْحَابُ مُوسَى إِنَّا لَمُدْرَكُونَ * قَالَ كَلَّا إِنَّ مَعِيَ رَبِّي سَيَهْدِينِ * فَأَوْحَيْنَا إِلَى مُوسَى أَنِ اضْرِب بِّعَصَاكَ الْبَحْرَ فَانفَلَقَ فَكَانَ كُلُّ فِرْقٍ كَالطَّوْدِ الْعَظِيمِ * وَأَزْلَفْنَا ثَمَّ الْآخَرِينَ * وَأَنجَيْنَا مُوسَى وَمَن مَّعَهُ أَجْمَعِينَ * ثُمَّ أَغْرَقْنَا الْآخَرِينَ * إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَةً وَمَا كَانَ أَكْثَرُهُم مُّؤْمِنِينَ * وَإِنَّ رَبَّكَ لَهُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ )


لقد جعلنا لبنى إسرائيل أرض مصر من بعد هلاك فرعون وجنده


إذ أنه تبعهم نحو الشرق من البلاد


وأدركهم فرعون وجنوده من المصريين ، فلما رأى كلا من الفريقين الآخر قلق كثير من أتباع موسى حتى قال بعضهم ( إنهم سيلحقوا بنا ويهلكونا ، وكان بقاؤنا فى مصر أحب إلينا من الموت بهذه الصحراء )




\قال لهم موسى :


( لا تخشوا فإن فرعون وجنوده لا يرجعون إلى بلدهم بعد ذلك )
أمر الله موسى أن يضرب بعصاه البحر فصار الماء على الجانبين كجبلين عظيمين وظهر بينهما اليابس ومر بنوا اسرائيل عليه ، وتبعهم فرعون وجنوده حتى إذا وصلوا منتصف الماء ضرب موسى البحر بعصاه أخرى فاجتمع الماء وغرق فرعون وجنوده وآمن فرعون وهو يغرق عندما لاتقبل توبة ممن كفر


وكان بنوا اسرائيل ينظرون إليهم من الجانب الآخر


وكان فى هلاك فرعون وإنفلاق البحر عبرة وعظة ليتعظ الناس


ولكن كان كثير منهم غير مؤمنين


والله غفور لعباده رحيم بمن تاب ورجع إليه .