مــــرحــــــباَ بـــأحـبـــاب الله مــعــاَ

في طريق الجنة


الجمعة، 17 يونيو 2011

تابع من 100 .....إلى 111

الآيات 100 ، 101



( ذلك من أنباء القرى نقصه عليك ، منها قائم وحصيد * وما ظلمناهم ولكن ظلموا أنفسهم ، فما أغنت عنهم آلهتهم التى يدعون من دون الله من شئ ولما جاء أمر ربك ، وما زادوهم غير تتبيب )


وهكذا نقص عليك يا محمد من أخبار القرى


منها قائم وحصيد : منها ما هو قائم مثل الزرع عامرا ، ومنها ماهو هالك الأثر كالزرع المحصود


ولم يظلمهم الله ولكن هم الذين ظلموا أنفسهم بأعمالهم الباطلة


فلم تنقذهم الأصنام وما عبدوا من غير الله عندما جاء أمر الله بهلاكهم ولم تزيدهم الطواغيت غير الخسران ولم يزيدونهم غير تتبيب : تخسير وإهلاك
الآية 102


( وكذلك أخذ ربك إذا أخذ القرى وهى ظالمة ، إن أخذه أليم شديد )


وهكذا يكون عقاب الله للأمم الكافرة المكذبين لرسلهم


إن عقابه أليم مهلك شديد


يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم " إن الله ليملى للظالم حتى إذا أخذه لم يفلته " .


الآيات 103 ـ 105


( إن فى ذلك لآية لمن خاف عذاب الآخرة ، ذلك يوم مجموع له الناس وذلك يوم مشهود * وما نؤخره إلا لأجل معدود * يوم يأت لا تكلم نفس إلا بإذنه ، فمنهم شقى وسعيد )


وإن فى قصص السابقين موعظة لمن خاف الله وخاف عذابه ورغب فى جنته وغفرانه


فيوم القيامة تجمع الناس أولهم وآخرهم للحساب ، وهو يوم عظيم تشهده الملائكة


ويؤخره الله ليوم حدده فى علمه


حيث لا يستطع أحد أن يتكلم فى هذا اليوم إلا من أذن له الله وقال الحق


فمن الناس شقى ومصيره إلى النار


ومنهم من يسعد بدخول الجنة .
الآيات 106 ، 107


( فأما الذين شقوا ففى النار لهم فيها زفير وشهيق * خالدين فيها ما دامت السموات والأرض إلا ما شاء ربك ، إن ربك فعال لما يريد )


فالأشقياء يظلون فى النار يعيشون ويتنفسون الحار دائمين خالدين إلا من شاء الله أن يخرجهم منها من عصاة الموحدين بعد أن يتلقون عقابهم على قدر عملهم


والله يفعل ما يريد ولا معقب لحكمه .


ويوم تكون السموات غير السموات والأرض غير الأرض .


الآية 108


( وأما الذين سعدوا ففى الجنة خالدين فيها ما دامت السموات والأرض إلا ما شاء ربك ، عطاء غير مجذوذ )


أما الذين آمنوا واتبعوا الرسل فهم سعداء فى جنة الخلد ما دامت السموات والأرض يوم تبدل الأرض غير الأرض والسموات غير السموات عطاء من الله غير مقطوع وهذا العطاء هو من نعم الله وليس واجبا عليه ولهذا قال : ( إلا ما شاء ربك ) .
وقال صلى الله عليه وسلم عن عطاء أهل الجنة " فيقال : يا أهل الجنة ، إن لكم أن تعيشوا فلا تموتوا أبدا ، وإن لكم أن تشبوا فلا تهرموا أبدا ، وإن لكم أن تصحوا فلا تسقموا أبدا ، وإن لكم أن تنعموا فلا تبأسوا أبدا " .


الآيات 109 ـ 111


( فلا تك فى مرية مما يعبد هؤلاء ، ما يعبدون إلا كما يعبد آباؤهم من قبل ، وإنا لموفوهم نصيبهم غير منقوص * ولقد آتينا موسى الكتاب فاختلف فيه ، ولولا كلمة سبقت من ربك لقضى بينهم ، وإنهم لفى شك منه مريب * وإن كلا لما ليوفينهم ربك أعمالهم ، إنه بما يعملون خبير )


فلا يكن عندك فيما يعبد المشركون ، إنهم يعبدون ما عبد آباؤهم من قبلهم ، وسوف يجازيهم الله جزاءهم الذى يستحقونه غير ناقص.


فقوم موسى عندما أتتهم التوراة ، اختلفوا فى الإيمان بها وغيروا فيها وشكوا فيها بالرغم من نزولها من عندالله على ألواح ولولا أن الله قضى بأن يكون حسابهم يوم القيامة لكان قضى بهلاكهم وتدميرهم


فكلا من الذين كذبوا بالتوراة والذين كذبوا بك يا محمدسوف يلقون حساب وجزاءعملهم ، والله يعلم ويحيط بأعمالهم كاملة .