مــــرحــــــباَ بـــأحـبـــاب الله مــعــاَ

في طريق الجنة


الجمعة، 17 يونيو 2011

هود من 84 .... 99

الآية 84



( وإلى مدين أخاهم شعيبا ، قال يا قوم اعبدوا الله ما لكم من إله غيره ، ولا تنقصوا المكيال والميزان ، إنى أراكم بخير وإنى أخاف عليكم عذاب يوم محيط )


شعيب وقومه أهل مدين أصحاب الأيكة


* توجد مدين عند أطراف الشام ناحية الحجاز قريبا من بحيرة قوم لوط


* شعيب هو الحفيد الرابع لأحد أبناء إبراهيم عليه السلام


وقيل فى نسبه كثيرا وهو ممن آمن بإبراهيم مع لوط ،


* وهم ليسوا ببعيد عن قوم لوط من الناحية الزمنية


* سمى خطيب الأنبياء لفصاحته


* أهل مدين كانوا كفارا لهم شجرة من نبات الآيك ( نبات عشبى لا ثمر


له ) تلتف حولها نباتات كثيفة وكانوا يعبدونها ، وكانوا من أسوأ الناس فى المعاملات من بخس الميزان والتطفيف وقطع الطريق


* نهاهم نبيهم عن ذلك ولكن استهزؤا به


والأحداث تتكرر مع كل نبى من إيذاء وسخرية واصرار على المعصية والكفر والعناد وتضرب لهم الأمثال بمن سبقوهم ، ودون فائدة


• كان شعيبا ضعيفا بينهم بسبب ضعف بصره فقد كان ضريرا بسبب كثرة البكاء من شدة خوفه من الله وحبه له وخوفه من النار وشوقه إلى الجنة


• كانت له عشيرة وقبيلة تحميه


• وبعد الإصرار على المعصية يأت العذاب من السماء


• سلط الله عليهم زلزالا عنيفا زهقت أرواحهم معه


• أرسل عليهم صيحة من السماء أخمدت الأصوات


• سلط عليهم الحر الشديد ثم أرسل عليه ظلة تجمعوا تحتها فأسقطت عليه الشرر والنيران التى أبادتهم جميعا


قال يا قوم اعبدوا الله ما لكم من إله غيره : أمرهم شعيبا بعبادة الله وحده


ولا تنقصوا المكيال والميزان ، إنى أراكم بخير وإنى أخاف عليكم عذاب يوم محيط : وكانوا ينقصون المكيال ولا يقسطوا الميزان فقال لهم إنى أراكم بخير كثير من الأموال والنعم فلا حاجة لكم ببخس الميزان وأخاف عليكم عذاب يوم القيامة يوم يحيط بكم العذاب .
الآية 85 ، 86


( ويا قوم أوفوا المكيال والميزان بالقسط ، ولا تبخسوا الناس أشياءهم ولا تعثوا فى الأرض مفسدين * بقيت الله خير لكم إن كنتم مؤمنين ، وما أنا عليكم بحفيظ )


ينهاهم عن نقص المكيال والميزان


ثم يأمرهم بوفاء الكيل والوزن بالقسط إذا أعطوا أو أخذوا


وينهى عن الفساد فى الأرض لأنهم كانوا يقطعون الطريق


بقيت الله خير لكم : رزق الله خير لكم وأفضل من الربح بعدم وفاء الكيل والميزان ، إن كنتم مؤمنين .






وما أنا عليكم بحفيظ : وأنا لست بحفيظ ورقيب عليكم فأطيعوا الله ليراكم الله وليس ليراكم الناس .
الآية 87


( قالوا يا شعيب أصلواتك تأمرك أن نترك ما يعبد آباؤنا أو أن نفعل فى أموالنا ما نشاء ، إنك لأنت الحليم الرشيد )


يتهكم ويسخر المشركون من شعيب ويقولون له : هل دينك وقراءتك تأمرك أن نترك ما كان يعبد آباؤنا من أصنام وأوثان ، ولا نتصرف فى أموالنا كيف نشاء ويحلوا لنا من تطفيف ميزان أو غيره


يارجل أنت حليم عاقل رشيد ... وهذا على سبيل التهكم منه .
الآية 88


( قال يا قوم أرءيتم إن كنت على بينة من ربى ورزقنى منه رزقا حسنا ، وما أريد أن أخالفكم إلى ما أنهاكم عنه ، إن أريد إلا الإصلاح ما استطعت ، وما توفيقى إلا بالله ، عليه توكلت وإليه أنيب )


قال لهم شعيب : لو أننى على بصيرة مما أدعوكم إليه والله قد رزقنى النبوة والرزق الحلال


وما أريد أن أخالفكم إلى ما أنهاكم عنه : وأنا لا أنهاكم عن شئ ثم أفعله سرا وأنتم لا تعلمون


ولكنى أريد الإصلاح واستعين بالله فى صلاح أمركم ، وأعود إلى الله فى جميع أمورى .


الآيات 89 ـ 90


( ويا قوم لا يجرمنكم شقاقى أن يصيبكم مثل ما أصاب قوم نوح أو قوم هود أو قوم صالح ، وما قوم لوط منكم ببعيد * واستغفروا ربكم ثم توبوا إليه ، إن ربى رحيم ودود )


ويا قوم لا يجرمنكم شقاقى : قال شعيب يا قومى لا تحملكم عداوتى وبغضى على أن تصروا على المعصية وعلى العناد


فيصيبكم مثل ما أصاب قوم نوح وعاد وثمود ولوط وهو قريب منكم فى الزمان والمكان


استغفروا الله وتوبوا إليه تجدونه تواب رحيم ودود لمن تاب وعمل صالحا .
الآيات 91 ، 92


( قالوا يا شعيب ما نفقه كثيرا مما تقول وإنا لنراك فينا ضعيفا ، ولولا رهطك لرجمناك وما أنت علينا بعزيز * قال يا قوم أرهطى أعز عليكم من الله واتخذتموه وراءكم ظهريا ، إن ربى بما تعملون محيط )


قالوا له إننا لا نفهم كثير من قولك ونحن نراك وحيدا ذليلا وعشيرتك ليست على دينك ولولا معزة قومك علينا لقتلناك رميا بالحجارة وأنت لا معزة لك عندنا


قال شعيب : تتركوننى من أجل قومى ولا تتركونى إعظاما وإجلالا لله القوى العزيز الجانب ، وتنبذون الله وراء أظهركم ولا تطيعوه ولا تعظموه ، فالله ربى يحيط بكل ما تفعلون وتقولون ويعلم جميع أحوالكم .
الآيات 93 ـ 95


( ويا قوم اعملوا على مكانتكم إنى عامل ، سوف تعلمون من يأتيه عذاب يخزيه ومن هو كاذب ، وارتقبوا إنى معكم رقيب * ولما جاء أمرنا نجينا شعيبا والذين آمنوا معه برحمة منا وأخذت الذين ظلموا الصيحة فأصبحوا فى ديارهم جاثمين * كأن لم يغنوا فيها ، ألا بعدا لمدين كما بعدت ثمود )


قال لهم شعيب : افعلوا ما يحلو لكم وأنا أفعل ما شئت وسوف ترون من منا يأتيه العذاب المخزى الأليم ومن كاذب ، فانتظروا وأنا سأنتظر معكم


وجاء عذاب الله للمكذبين ونجى الله المؤمنين مع شعيب


• وبعد الإصرار على المعصية يأت العذاب من السماء


• سلط الله عليهم زلزالا عنيفا زهقت أرواحهم معه


• أرسل عليهم صيحة من السماء أخمدت الأصوات


• سلط عليهم الحر الشديد ثم أرسل عليه ظلة تجمعوا تحتها فأسقطت عليه الشرر والنيران التى أبادتهم جميعا


وتلك بيوتهم خاوية كأنهم لم يعيشوا فيها من قبل


وهلك أهل مدين مثلما هلكت ثمود المجاورون لهم وفعلوا فعلهم .


الآيات 96 ـ 99


( ولقد أرسلنا موسى بآياتنا وسلطان مبين * إلى فرعون وملائه فاتبعوا أمر فرعون ، وما أمر فرعون برشيد * يقدم قومه يوم القيامة فأوردهم النار ، وبئس الورد المورود * وأتبعوا فى هذه لعنة ويوم القيامة ، بئس الرفد المرفود )


وهذا موسى عليه السلام أرسله الله إلى فرعون ملك القبط بمصر بالدلائل والحجج والمعجزات الواضحة التى توضح صدق نبوة موسى


ولكن القوم اتبعوا طريقة فرعون فى الضلال والعناد والسطوة ، ولم يكن ما صار عليه فرعون بطريق الرشد والهدى والصلاح


ولكن الله سيعاقبه فى يوم القيامة هو وقومه إذ يأت يوم القيامة يسير إلى النار يسقط ويسقط معه من اتبعوه فى النار


وإنه لبئس المسير والإتباع


ولا يكون عقابهم يوم القيامة فقط ولكن عوقبوا فى الدنيا وخرجوا من رحمة الله وجزاهم .


بئس الرفد المرفود : وبئس العطاء أعطاهم .