مــــرحــــــباَ بـــأحـبـــاب الله مــعــاَ

في طريق الجنة


الأربعاء، 22 يونيو 2011

تفسير سورة النحل

تفسير سورة النحل




بسم الله الرحمن الرحيــــم
الآيات 1 ـ 2


( أتى أمر الله فلا تستعجلوه ، سبحانه وتعالى عما يشركون * ينزل الملائكة بالروح من أمره على من يشاء من عباده أن أنذروا أنه لآ إله إلا أنا فاتقون )


يخبر الله عن اقتراب يوم القيامة


وصيغة الماضى تؤكد أنها واقعة لا محالة


فلا تستعجلوا القيامة وتستعجلوا العذاب فهو آتيكم


فتنزه الله وعظم عن ما تشركون به فى عبادته


الله ينزل الملائكة وينزل الوحى على من يختص ويختار من عباده الأنبياء لينذروا قومهم بأنه لا إله إلا الله فاخشوه واتقوا عذابه


الآيات 3 ، 4


( خلق السموات والأرض بالحق ، تعالى عما يشركون * خلق الإنسان من نطفة فغذا هو خصيم مبين )


خلق الله السموات والأرض وما تحوى كلا منهما من مخلوقات بالحق وليس عبثا


فتنزه الله وتعالى عما يشركون معه فى عبادته فهو وحده يستحق حسن العبادة .


لقد خلق الله آدم من تراب ثم خلق ذريته من نطفة من ماء مهين ومع ذلك أصبح يتطاول على خالقه ويكون له خصم واضح الخصومة يكذب به ويكذبه ويحارب رسله .


لآيات 5 ـ 7


( والأنعام خلقها ، لكم فيها دفء ومنافع ومنها تأكلون * ولكم فيها جمال حين تريحون وحين تسرحون * وتحمل أثقالكم إلى بلد لم تكونوا بالغيه إلا بشق الأنفس ، إن ربكم لرؤف رحيم )


والله يمن على الإنسان بأن خلق له الأنعام يصنع منها الملابس لتدفئه وله منها منافع كطعام وشراب ومنافع أخرى بأوبارها وأشعارها وأصوافها وألبانها وزينة


ولها جمال حين عودتها من المرعى وحين تبعث إلى المرعى


وتحملون عليها أمتعتكم أثناء أسفاركم وتركبوها لتذهبوا بها إلى بلاد بعيدة ما لكم أن تستطيعوا الذهاب إليها إلا بالمشقة والتعب للتجارة والغزو والحج


فالله بذلك رؤف بكم رحيم .


الآية 8


( والخيل والبغال والحمير لتركبوها وزينة ، ويخلق ما لا تعلمون )


ويمن الله على الإنسان بخلق آخر وهى الخيل والبغال والحمير التى يركبوها والتزين بها ، وما غير ذلك مما لا يعلم الإنسان .


الآية 9


( وعلى الله قصد السبيل ومنها جائر ، ولو شاء لهداكم أجمعين )


وعلى الله قصد السبيل : وإذا كانت الخيل والبغال والحمير تركبوها لتصل بكم إلى الطرق التى ترغبونها ، فإن أفضل طريق هو ما يوصل إلى طريق الله وطريق الحق


ومنها جائر : ومن الطرق ما هو جائر بعيد عن الحق مائل عنه وهى طرق الأهواء والآراء المختلفة


ولو أراد الله هدايتكم لهداكم جميعا ولكنه أوضح الطريق لمن له عقل يتدبر .