الآيات 14 ، 15
( ولو فتحنا عليهم بابا من السماء فظلوا فيه يعرجون * لقالوا إنما سكرت أبصارنا بل نحن قوم مسحورون )
يوضح الله أن الكفار متعنتون فى كفرهم معاندون فيقول :
لو فتحنا لهم بابا فى السماء ليصعدوا فيها لكذبوا وقالوا إنما نحن مسحورون وشبه علينا .
الآيات 16 ـ 20
( ولقد جعلنا فى السماء بروجا وزيناها للناظرين * وحفظناها من كل شيطان رجيم * إلا من استرق السمع فأتبعه شهاب مبين * والأرض مددناها وألقينا فيها رواسى وأنبتنا فيها من كل شئ موزون * وجعلنا لكم فيها معايش ومن لستم له برازقين )
البروج : هى مجموعات من النجوم تتجاور بعضها وتكون أشكالا معينة منها ماهو بشكل الميزان ومنها بشكل الدب ومنها بشكل الدلو ... وهكذا
فيقول سبحانه عن خلقه للسماء والنجوم :
هذه النجوم والكواكب خلقها الله فى السماء الدنيا القريبة من الأرض لتكون زينة للأرض ، وعلامات يهتدى بها الإنسان على الأرض ، وإضاءة لها بالشمس والقمر ، كما خلق الشهب ليحرق بها الشياطين الذين يحاولون تطرق السمع لأخبار السماء ، فقد كانوا يحاولون سمع صوت القلم وهو يكتب الأقدار فى اللوح المحفوظ ثم يخبرون أوليائهم من الدجالين ويكذبون على ما سمعوا ليخبروا به الناس ويخدعوهم
فمن حاول ذلك يتبعه شهاب ليحرقه
والشهاب عبارة عن جزء صغير جدا من أحجار السماء عندما يدخل جو الأرض والغلاف الغازى يصطدم به ويشتعل . وبذلك حفظ الله السموات والأرض من أضرار الشياطين .
ومد الله الأرض شرقا وغربا وشمالا وجنوبا ومهدها للناس ليعيشوا عليها ويتنقلون ويسعون لطلب الرزق.
وجعل فى الأرض الأرزاق من نباتات وحيوانات وأسماك وغيرها مما لم يصنع الإنسان لنفسه وإنما صنعها الله ، وجعل كل شئ فيها بقدر موزون معلوم .
ولإيضاح معنى التوازن نضرب مثلا :
الإتزان البيئى
وهذا .. علم البيئة الذى يحدثنا عن الإتزان البيئى
فكل شئ على سطح الأرض فى حالة توازن بيئى وهذا لفظ علمى بحت ورد فى القرآن الكريم ويعبر عن اتزان كلا من الأحياء من نبات وحيوان وغير أحياء كالغازات والمعادن والضوء وكل شئ من قبيل ذلك .
فمثلا كمية الأكسجين وغاز ثانى أكسيد الكربون وغاز النيتروجين فى الهواء الجوى لها نسب معلومة ، إذ يتكون الهواء الجوى من حوالى 21 % أكسجين ، و 3., % ثانى أكسيد الكربون ، 87 % من حجمه نيتروجين ، 1 % غازات أخرى
وتظل هذه النسب ثابتة فى الظروف العادية بسبب التوازن الدقيق الذى وضعه الخالق سبحانه وتعالى فى خلق الكون بين عمليتى تنفس الكائنات الحية وعملية البناء الضوئى فى النبات ، ففى عملية التنفس يستهلك غاز الأكسجين ويستبدل بغاز ثانى أكسيد الكربون ، وهذه الزيادة فى نسبة الغاز الأخير يستهلك فى عملية البناء الضوئى فى النبات لتعوض المفقود من غاز الأكسجين ويصنع عن طريق ذلك غذاء النبات فى مصنعه الورقة ، وهكذا يصبح الغازين فى إتزان و تكامل .
الآيات 21 ـ 25
( وإن من شئ إلا عندنا خزائنه وما ننزله إلا بقدر معلوم * وأرسلنا الرياح لواقح فأنزلنا من السماء ماء فاسقيناكموه وما أنتم له بخازنين * وإنا لنحن نحى ونميت ونحن الوارثون * ولقد علمنا المستقدمين منكم ولقد علمنا المستأخرين * وإن ربك هو يحشرهم ، إنه حكيم عليم )
يقول الله تعالى عن ذاته الشريفة أنه مالك كل شئ وعنده خزائن كل شئ ولكن ينزل منها بمقدار كما يريد ويشاء لحكمة بالغة ورحمة بعباده
وأنه يرسل الرياح تلقح بعضها البعض فيسقط المطر ، ويسقيكم الله المطر عذبا تشربوه وتسقون الزروع والحيوانات ولكنكم لا يمكنكم تخزينه وإنما يسلكه الله ينابيع وعيون ويقوم هو بتخزينه وحفظه .
وكذلك تسبب الرياح تلقيح النباتات فتنبت
وإن الله هو الذى خلق الأحياء من موت أى من عدم ، ثم يميت الأحياء ثم يحيهم مرة أخرى ، وله ميراث كل شئ
ولقد علمنا المستقدمين منكم ولقد علمنا المستأخرين : وسبحانه يعلم الأول منهم والآخر ـ ويعلم من هو حى ومن سيأت إلى يوم القيامة
ثم يجمع الناس جميعا إليه يوم القيامة
فهو حكيم فى أفعاله عليم بكل شئ خيرا وشرا .
الآيات 26 ، 27
( ولقد خلقنا الإنسان من صلصال من حمأ مسنون * والجان خلقناه من قبل من نار السموم )
يخبر الله عن كيفية خلقه الإنسان والجان فيقول :
لقد خلقنا الإنسان من الطين المنتن ( وهو التراب بعد أن يبلل بالماء ويترك لينتن ثم يجف ثم يصير فخارا )
وخلق الجان قبل الإنسان من طرف اللهب وهو أحسن النار .
الآيات 28 ـ 38
( وإذ قال ربك للملائكة إنى خالق بشرا من صلصال من حمأ مسنون * فإذا سويته ونفخت فيه من روحى فقعوا له ساجدين * فسجد الملائكة كلهم أجمعون * إلا إبليس أبى أن يكون مع الساجدين * قال يا إبليس ما لك ألا تكون مع الساجدين * قال لم أكن لأسجد لبشر خلقته من صلصال من حمأ مسنون * قال فاخرج منها فإنك رجيم * وإن عليك اللعنة إلى يوم الدين * قال رب فأنظرنى إلى يوم يبعثون * قال فإنك من المنظرين * إلى يوم الوقت المعلوم )
قال الله للملائكة :
إنى خلقت وصورت من الطين المبلل بالماء بشرا ، فإذا نفخت الروح فى آدم وقام رجلا فاسجدوا له ( والسجود هنا ليس سجود عبادة وإنما إنحناءة التحية )
فلما نفخ الله فى آدم الروح وصار رجلا ، سجد الملائكة كلهم طاعة لله
ولكن نظر إبليس نفسه بطريق المقايسة بينه وبين آدم ورأى نفسه أشرف من آدم ، فامتنع عن السجود حسدا له .
هذا القياس من إبليس كان فاسد الأعتبار فإن الطين أنفع وخير من النار حيث الطين فيه الرزانة والأناة والنوم أما النار فيها الطيش والخفة والسرعة والإحراق
ثم آدم شرفه الله بأربعة تشريفات
1 ـ خلقه بيده الكريمة
2 ـ نفخ فيه من روحه
3 ـ أمر الملائكة بالسجود له
4 ـ علمه الأسماء
وهنا كان عدم تنفيذ إبليس الأمر من الله كان من الكفر لأنه رد الأمر على ربه وامتنع استكبارا وليس عجزا
ــ غضب الله عليه وقال له :
ما الذى منعك من طاعتى بالسجود لآدم
ــ قال إبليس : إنى لا أسجد لبشر خلقته من الطين وأنا أفضل منه خلقتنى من النار ــ ــ فقال له الله عز وجل : أخرج من رحمتى وجنتى وسماه إبليس ( أى خارج عن الطاعة وخارج من رحمة ربه )
ــ وإنك رجيم ... أى مرجوم بغضب الله واللعنات فى النار إلى يوم القيامة
ــ قال : رب اتركنى لا أموت حتى يوم القيامة
ــ قال الله له : لك ما سألت وأنت متروك حتى يوم القيامة فى وقت يعلمه الله .
( ولو فتحنا عليهم بابا من السماء فظلوا فيه يعرجون * لقالوا إنما سكرت أبصارنا بل نحن قوم مسحورون )
يوضح الله أن الكفار متعنتون فى كفرهم معاندون فيقول :
لو فتحنا لهم بابا فى السماء ليصعدوا فيها لكذبوا وقالوا إنما نحن مسحورون وشبه علينا .
الآيات 16 ـ 20
( ولقد جعلنا فى السماء بروجا وزيناها للناظرين * وحفظناها من كل شيطان رجيم * إلا من استرق السمع فأتبعه شهاب مبين * والأرض مددناها وألقينا فيها رواسى وأنبتنا فيها من كل شئ موزون * وجعلنا لكم فيها معايش ومن لستم له برازقين )
البروج : هى مجموعات من النجوم تتجاور بعضها وتكون أشكالا معينة منها ماهو بشكل الميزان ومنها بشكل الدب ومنها بشكل الدلو ... وهكذا
فيقول سبحانه عن خلقه للسماء والنجوم :
هذه النجوم والكواكب خلقها الله فى السماء الدنيا القريبة من الأرض لتكون زينة للأرض ، وعلامات يهتدى بها الإنسان على الأرض ، وإضاءة لها بالشمس والقمر ، كما خلق الشهب ليحرق بها الشياطين الذين يحاولون تطرق السمع لأخبار السماء ، فقد كانوا يحاولون سمع صوت القلم وهو يكتب الأقدار فى اللوح المحفوظ ثم يخبرون أوليائهم من الدجالين ويكذبون على ما سمعوا ليخبروا به الناس ويخدعوهم
فمن حاول ذلك يتبعه شهاب ليحرقه
والشهاب عبارة عن جزء صغير جدا من أحجار السماء عندما يدخل جو الأرض والغلاف الغازى يصطدم به ويشتعل . وبذلك حفظ الله السموات والأرض من أضرار الشياطين .
ومد الله الأرض شرقا وغربا وشمالا وجنوبا ومهدها للناس ليعيشوا عليها ويتنقلون ويسعون لطلب الرزق.
وجعل فى الأرض الأرزاق من نباتات وحيوانات وأسماك وغيرها مما لم يصنع الإنسان لنفسه وإنما صنعها الله ، وجعل كل شئ فيها بقدر موزون معلوم .
ولإيضاح معنى التوازن نضرب مثلا :
الإتزان البيئى
وهذا .. علم البيئة الذى يحدثنا عن الإتزان البيئى
فكل شئ على سطح الأرض فى حالة توازن بيئى وهذا لفظ علمى بحت ورد فى القرآن الكريم ويعبر عن اتزان كلا من الأحياء من نبات وحيوان وغير أحياء كالغازات والمعادن والضوء وكل شئ من قبيل ذلك .
فمثلا كمية الأكسجين وغاز ثانى أكسيد الكربون وغاز النيتروجين فى الهواء الجوى لها نسب معلومة ، إذ يتكون الهواء الجوى من حوالى 21 % أكسجين ، و 3., % ثانى أكسيد الكربون ، 87 % من حجمه نيتروجين ، 1 % غازات أخرى
وتظل هذه النسب ثابتة فى الظروف العادية بسبب التوازن الدقيق الذى وضعه الخالق سبحانه وتعالى فى خلق الكون بين عمليتى تنفس الكائنات الحية وعملية البناء الضوئى فى النبات ، ففى عملية التنفس يستهلك غاز الأكسجين ويستبدل بغاز ثانى أكسيد الكربون ، وهذه الزيادة فى نسبة الغاز الأخير يستهلك فى عملية البناء الضوئى فى النبات لتعوض المفقود من غاز الأكسجين ويصنع عن طريق ذلك غذاء النبات فى مصنعه الورقة ، وهكذا يصبح الغازين فى إتزان و تكامل .
الآيات 21 ـ 25
( وإن من شئ إلا عندنا خزائنه وما ننزله إلا بقدر معلوم * وأرسلنا الرياح لواقح فأنزلنا من السماء ماء فاسقيناكموه وما أنتم له بخازنين * وإنا لنحن نحى ونميت ونحن الوارثون * ولقد علمنا المستقدمين منكم ولقد علمنا المستأخرين * وإن ربك هو يحشرهم ، إنه حكيم عليم )
يقول الله تعالى عن ذاته الشريفة أنه مالك كل شئ وعنده خزائن كل شئ ولكن ينزل منها بمقدار كما يريد ويشاء لحكمة بالغة ورحمة بعباده
وأنه يرسل الرياح تلقح بعضها البعض فيسقط المطر ، ويسقيكم الله المطر عذبا تشربوه وتسقون الزروع والحيوانات ولكنكم لا يمكنكم تخزينه وإنما يسلكه الله ينابيع وعيون ويقوم هو بتخزينه وحفظه .
وكذلك تسبب الرياح تلقيح النباتات فتنبت
وإن الله هو الذى خلق الأحياء من موت أى من عدم ، ثم يميت الأحياء ثم يحيهم مرة أخرى ، وله ميراث كل شئ
ولقد علمنا المستقدمين منكم ولقد علمنا المستأخرين : وسبحانه يعلم الأول منهم والآخر ـ ويعلم من هو حى ومن سيأت إلى يوم القيامة
ثم يجمع الناس جميعا إليه يوم القيامة
فهو حكيم فى أفعاله عليم بكل شئ خيرا وشرا .
الآيات 26 ، 27
( ولقد خلقنا الإنسان من صلصال من حمأ مسنون * والجان خلقناه من قبل من نار السموم )
يخبر الله عن كيفية خلقه الإنسان والجان فيقول :
لقد خلقنا الإنسان من الطين المنتن ( وهو التراب بعد أن يبلل بالماء ويترك لينتن ثم يجف ثم يصير فخارا )
وخلق الجان قبل الإنسان من طرف اللهب وهو أحسن النار .
الآيات 28 ـ 38
( وإذ قال ربك للملائكة إنى خالق بشرا من صلصال من حمأ مسنون * فإذا سويته ونفخت فيه من روحى فقعوا له ساجدين * فسجد الملائكة كلهم أجمعون * إلا إبليس أبى أن يكون مع الساجدين * قال يا إبليس ما لك ألا تكون مع الساجدين * قال لم أكن لأسجد لبشر خلقته من صلصال من حمأ مسنون * قال فاخرج منها فإنك رجيم * وإن عليك اللعنة إلى يوم الدين * قال رب فأنظرنى إلى يوم يبعثون * قال فإنك من المنظرين * إلى يوم الوقت المعلوم )
قال الله للملائكة :
إنى خلقت وصورت من الطين المبلل بالماء بشرا ، فإذا نفخت الروح فى آدم وقام رجلا فاسجدوا له ( والسجود هنا ليس سجود عبادة وإنما إنحناءة التحية )
فلما نفخ الله فى آدم الروح وصار رجلا ، سجد الملائكة كلهم طاعة لله
ولكن نظر إبليس نفسه بطريق المقايسة بينه وبين آدم ورأى نفسه أشرف من آدم ، فامتنع عن السجود حسدا له .
هذا القياس من إبليس كان فاسد الأعتبار فإن الطين أنفع وخير من النار حيث الطين فيه الرزانة والأناة والنوم أما النار فيها الطيش والخفة والسرعة والإحراق
ثم آدم شرفه الله بأربعة تشريفات
1 ـ خلقه بيده الكريمة
2 ـ نفخ فيه من روحه
3 ـ أمر الملائكة بالسجود له
4 ـ علمه الأسماء
وهنا كان عدم تنفيذ إبليس الأمر من الله كان من الكفر لأنه رد الأمر على ربه وامتنع استكبارا وليس عجزا
ــ غضب الله عليه وقال له :
ما الذى منعك من طاعتى بالسجود لآدم
ــ قال إبليس : إنى لا أسجد لبشر خلقته من الطين وأنا أفضل منه خلقتنى من النار ــ ــ فقال له الله عز وجل : أخرج من رحمتى وجنتى وسماه إبليس ( أى خارج عن الطاعة وخارج من رحمة ربه )
ــ وإنك رجيم ... أى مرجوم بغضب الله واللعنات فى النار إلى يوم القيامة
ــ قال : رب اتركنى لا أموت حتى يوم القيامة
ــ قال الله له : لك ما سألت وأنت متروك حتى يوم القيامة فى وقت يعلمه الله .