مــــرحــــــباَ بـــأحـبـــاب الله مــعــاَ

في طريق الجنة


الخميس، 9 يونيو 2011

50 ..... 56 هود

الآيات 50 ـ 52


( وإلى عاد أخاهم هودا ، قال يا قوم اعبدوا الله ما لكم من إله غيره ، إن أنتم إلا مفترون * يا قوم لا أسألكم عليه أجرا ، إن أجرى إلا على الذى فطرنى ، أفلا تعقلون * ويا قوم استغفروا ربكم ثم توبوا إليه يرسل السماء عليكم مدرارا ويزدكم قوة إلى قوتكم ولا تتولوا مجرمين )


أرسل الله هودا إلى قوم عاد


قوم عاد كانوا يسكنون الأحقاف ( جبال الرمل والغار ) وقد أرسل الله الرسل إلى من حولهم من القرى ، وقال لهم هود " إنى أخاف عليكم عذاب يوم عظيم " اعبدوا الله الأحد ــ فقالوا إنك كاذب لتصدنا عن آلهتنا ، فأتنا بالعذاب إن كنت من الصادقين ،قال لهم إنكم مفترون على الله بعبادة غيره ، وإنى لا أطلب منكم أجر عن دعوتى لكم ولا أريد سلطانا فأجرى على الله الذى خلقنى وفطرنى على التوحيد


واستعجلوا العذاب وعقوبة الله استبعادا لذلك ، فقال لهم " إنما العلم عند الله " ـــ أى متى يأتيكم العذاب ــ استغفروا الله وتوبوا إليه يوسع لكم الرزق من السماء والرض ويزيدكم قوة فلا تتراجعوا عن الحق وتجرموا .

 
الآيات 53 ـ 56


( قالوا يا هود ما جئتنا ببينة وما نحن بتاركى آلهتنا عن قولك وما نحن لك بمؤمنين * إن نقول إلا اعتراك بعض آلهتنا بسوء ، قال إنى أشهد الله واشهدوا أنى برئ مما تشركون * من دونه ، فكيدونى جميعا ثم لا تنظرون * إنى توكلت على الله ربى وربكم ، ما من دابة إلا هو آخذ بناصيتها ، إن ربى على صراط مستقيم )

قال له قومه يا هود لم تأت لنا ببرهان على صحة ما تدعونا إليه ولن نترك عبادة أصنامنا بمجرد أن تقول لنا اتركوها ونظن أن أحد آلهتنا قد أصابك بالجنون بسبب نهيك لنا عن عبادته


فقال لهم هود : أنا برئ مما تعبدون من دون الله وما تشركون


فإن كانت آلهتكم حقا فكيدوا لى أنتم وهم ولا تتركونى طرفة عين


فلا يخيفنى شئ لأنى أتوكل على الله وأنا فى سلطانه وحمايته وهو ربى وربكم


وكل مخلوق على الأرض يقع تحت سلطانه وقهره وهو آخذ بناصيتها


والله على طريق الحق ولا رب سواه .